ولدت الفنانة فرح عدنان احمد في مدينة الموصل، عام 1962،وبدأت تتعلم فن الخط وعمرها تسع سنوات.. وكان والدها أول من اكتشف جماليات خطها، خاصة انها مازالت في الطفولة. تقول فرح: هنا استعان والدي بأساتذة في الخط العربي.. ولم يكونوا بالموقع الأول.. حتى عرض خطوطنا على الأستاذ الكبير يوسف ذنون العراقي .. فتبنى هو الآخر موضوع تدريسنا.. وانتمينا ـ مع شقيقتها جنة الأصغر سنا ً ـ إلى جمعية التراث في الموصل حيث من جملة أعمالها تدريس الخط العربي.." وبعد ذلك، وبعد إشراف الأستاذ يوسف ذنون، تقول فرح: كنا نذهب سنويا إلى تركيا لتمضية الصيف هناك ، وكانت تربط والدي علاقة بالأستاذ المبدع الخطاط المعروف حامد الامدي، فأخذنا إليه.. فكتبنا أمامه.. فتعجب الأستاذ حامد وأبدى استعداده لتدريسنا.. فداومنا مدة شهر كامل عنده، عدا يوم الأحد، ليعطينا تمارين ويصلحها لنا.." وتمتد هذه الفترة بين عامي 1972 و1975، إذ ْسافرت الفنانة، مع والدها وشقيقتها إلى القاهرة، حيث كان اللقاء بعميد الخط العربي الأستاذ سيد إبراهيم فأعجب بخطها.. تقول فرح: فصار يعطينا الدروس والتمارين إلى أن اعتبرنا من تلامذته المتميزين.. فعمل على جمع عدد من الخطاطين والأساتذة إلى دعوة في داره ليريهم ما وصلنا إليه بالنسبة لأعمارنا من قوة وتمكن في الخطوط كافة، وقد قرر أمام الجميع وأعلن أن يمنحنا الإجازة، وهي الشهادة المعروفة لدى الخطاطين باسم الإجازة.. حيث ذكر فيها أعمارنا وسمح لنا بالتوقيع على القطع الخطية التي نكتبها إذ من المتعارف أن لا يجوز لخطاط أن يكتب اسمه بذيل القطعة التي يكتبها ما لم يكن قد اخذ إجازة من أستاذ معترف به.
وفي العام نفسه، حصلت على الإجازة من لدن الخطاط التركي حامد الامدي. لكنها لم تتوقف عند هذا الحد.. لأنها ستواظب على عرض أعمالها الفنيه حتى وفاته في عام 1982. كي تطور عملها بوعي يوازي الفنون الأخرى كالرم والزخرفة، إلى جانب اطلاعها على النظريات المعرفية الخاصة بالجمال وفلسفات الفن. فالنص الجديد لديها سيتشكل من وحدة هذه العناصر دون تفريط بالأصول والقواعد. لان الفنانة فرح عدنان في هذا المجال ستستثمر مفهوم التلصيق ( الكولاج) لصالح النص في بنيته التركيبية، كي يتوحد البناء القديم بالمعاصر خارج القطيعة، فالتصميم سيتشكل من علاقات وأسس تفضي للتعبير عن هوية النص وما يمتلكه من جذور وعلاقات بالخطاب الثقافي والاجتماعي والبيئي، بمعناه الحديث المواكب للوظائف الراقية لرسالة الفن. بمعنى انها لم تبذر بالمعنى الكامن في جماليات الخط وتشفيراته وأبعاده الروحية على حساب التلاعب بالأشكال حد الفنتازيا، وإنما مكثت حذرة في التعامل مع الأشكال الغريبة، كي تعالجها بصفتها علامات حضارية عامة لا تتقاطع مع اغناء التجربة الخاصة شرط أن تحافظ على كيانها لا بصفته علامة دالة عليه فقط، بل لأنه يتضمن الرسالة ذاتها التي مكثت تحافظ على مغزاه الحضاري غير المستلب. فالأصالة سمحت لها أن تعالج شرعية الإنبات بإضافات تعزز مكانة الهوية، وقيمها المعرفية.
والفنانة فرح عدنان، بحسب علمي، هي أول فتاة عربية تحصل على اكثر من إجازة في الخط العربي.. وهو امتياز يجعلها في الذاكرة الجمالية بالدرجة الأولى. ففي زمن انتشار ما يسمى بالتحديث في مجال التلاعب بالحرف العربي وتشويهه حد التدمير، تظهر هذه الفنانة الموهوبة لتمنح أو تكرس حياتها عشقا ً له، وكأنها ولدت لانجاز مثل هذه المهمة الروحة والجمالية.
وهذه من لوحات الأختين فرح وجنة
إبداع حقيقي يفوق كل الخيال
ـ ولدت في العراق - الموصل ـ 1962
ـ تعلمت الخط وهي في سن مبكرة جدا ً. برعاية خاصة من والدها الأديب والشاعر عدنان احمد عزت.
ـ حصلت على الإجازة في الخط من لدن الخطاط المصري عميد الخط العربي سيد إبراهيم. كما منحها الإجازة ذاتها الخطاط التركي العظيم حامد الامدي أيضا.
ـ منحت العضوية الفخرية من قبل إدارة جمعية الخطاطين العراقيين عام 1975.. وكان عمرها، آنذاك، ثلاث عشرة سنة.
ـ أقامت معرضا ً شخصيا لأعمالها الفنية في دولة الإمارات العربية .. وشاركت في معارض أخرى منها معرض اسطنبول عام 1986
ـ صممت العديد من الطوابع وحصلت على المراكز الأولى في تصاميمها.
ندعو كل أخواتنا وبناتنا ونساؤنا وننصحهم
بالبدء بتعلم الخط العربي والزخرفة الإسلامية لما لها تأثير
جميل على الشخصية والجمالية والإبداع لدى كل شخص محب
للفن والتذوق بأنواعه ويشغلوا وقت فراغهم بالمفيد
المصدر: منتدي شباب توب
نشرت فى 29 مارس 2010
بواسطة princesslines
عدد زيارات الموقع
1,452,285
ساحة النقاش