أشهر الخطاطين العراقيين
(ولد الخط ومات في بغداد)!! هذه العبارة الشهيرة قد قالها الخطاط التركي الشهير (حامد الآمدي) بمناسبة وفاة الخطاط العراقي الكبير (هاشم الخطاط). وكان يقصد بالولادة الخطاط العراقي العباسي (ابن البواب)، اما الموت فهو موت (هاشم الخطاط) عام 1973.وقد استمد العراقيون براعتهم في الخط العربي من ميراثهم العريق في ابداعهم لأول خط في تاريخ البشرية، الخط المسماري، ثم بعده الخط (الآرامي السرياني) الذي منه اشتق الخط العربي، وبالذات شكله الكوفي.. منذ الخط الكوفي الأول الذي كتب به القرآن الكريم، وحتى يومنا هذا كان للخطاطين العراقيين السبق في الإبداع.
هذا البحث أُضمامة لترجمة يسيرة لأشهر الخطاطين العراقيين الذين سطروا إبداعهم بالحبر والورق ليبقى مدى الأيام يشير لسبقهم وإبداعهم المتميز في مختلف الفنون.
الوزير أبو علي ابن مقلة:
أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن مقلة، المولود ببغداد سنة 272 هـ، وهو الذي وضع القواعد المهمة في تطوير الخط العربي، وقياس أبعاده، وأوضاعه، ويعد المؤسس الأول لقاعدتي خطي الثلث والنسخ.
وعلى طريقته سار الخطاطون من بعده.
ومن نكبات الدهر أن تقطع يده اليمنى، فما كان منه إلا أن يشدّ القلم على ساعده، ويكتب، وكان يكتب بيسراه أيضا كتابة جيدة، توفي سنة 328 هـ.
علي بن هلال البغدادي (ابن البواب):
أبو الحسن علي بن هلال بن عبد العزيز المشهور بابن البواب البغدادي، كان في شبابه مزوّقا يشتغل بتصوير الدور والكتب والدواوين، ثم تعشق فن الخط، والتمع نبوغه، أتقن قاعدة ابن مقلة ثم جودها وحسّنها، وأبدع في أوضاع الحروف العربية وأبعادها، توفي سنة 413 هـ.
ياقوت المستعصمي:
أبو الدر جمال الدين ياقوت المستعصمي الرومي الأصل، الكاتب، برع في الخط، وأظهر من المهارة ما جعله في مصاف عظماء الخطاطين، وبقي ياقوت يتملى خطوط الأئمة المجودين ممن سبقه في هذا المضمار حتى بلغ الغاية في حسن الخط وضبط قواعده وأُصوله، وفاق ابن البواب الخطاط في جمال الخط وحسن تنسيقه والإبداع في تراكيبه فلقّب بـ(قبلة الكتاب)، توفي ببغداد سنة 698 هـ.
الملا علي الفضلي:
ملا علي بن دروش بن شلال الفضلي البغدادي الزبيدي، ولد بمحلة الفضل ببغداد سنة 1879 م، أخذ عن الشيخ أحمد لوري أفندي الخط، ومن أشهر من تتلمذ عليه الخطاط هاشم البغدادي المعروف. توفي سنة 1948 م.
الحاج محمد علي صابر الكردي:
محمد علي بن سعودي الملقب بـ(صابـر)، ولد سنة 1863 م، ببغداد كان الخطاط الأول في بغداد آنذاك، وآثاره الفنية التي خلفها ما تزال شاخصة للعيان، توفي سنة 1941 م.
محمد أمين يمني الكردي:
أبو عبد القادر محمد أمين بن محمد مصطفى بن مولود بن خمان، ينتمي إلى قبيلة(خوشناد) الكردية، ولد في قضاء(كويسنجق) سنة 1888 م، اعتمد على نفسه في تعلم الخط، واهتم بخط الفارسي فبرع فيه غاية البراعة، تأثر بالخطاط التركي المشهور يمني، وكان يقلده في خطوطه، لا تعرف سنة وفاته.
محمد صالح الموصلي:
أبو عبد الهادي محمد صالح الخطاط بن الشيخ علي بن الشيخ سليم بن ذنون بن ملا طالب الطائي، ولد في الموصل سنة 1891 م، اعتمد على نفسه في تعلم الخط، أجازه الخطاط التركي حامد الآمدي.
عبد الكريم رفعت (التركي):
أبو رفعت عبد الكريم بن الحاج محمد رفعت باش كاتب زاده، تركي الأصل، ولد في محلة الحيدر خانة ببغداد سنة 1913 م، أخذ الخط عن أبيه، وأجاده إجادة تامة وبرع فيه غاية البراعة.
هاشم البغدادي:
هاشم بن محمد بن الحاج درباس القيسي البغدادي، ولد ببغداد سنة 1917 م، أخذ الخط عن المرحوم ملا عارف الشيخلي، أجازه الخطاط التركي حامد الآمدي مرتين، صاحب أرقى مجموعة للخطوط العربية لحدّ الآن، تدرس في العراق ومصر والشام وتركيا وإيران، توفي عام 1973 م.
الحاج مهدي الجبوري:
مهدي بن محمد بن صالح الجبوري، ولد في مدينة الرميثة سنة 1928 م، تتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي، له آثار فنية رائعة على بعض الأضرحة والجوامع، وكتب الكثير من عنوانات الكتب والصحف والمجلات.
الحاج محمد حسن البلداوي:
ولد في الكاظمية المقدسة، وتتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي، المؤسس الأول لجمعية الخطاطين العراقيين، بارع في فن التصوير أيضا، صاحب أُسلوب مميز في كتابة الخطوط الممتزجة بالتشكيل، استاذ في الزخرفة الإسلامية، بارع في خط الديواني الجلي خصوصا، له خبرة حرفية في صناعة الأحبار.
عبد الغني عبد العزيز العاني:
ولد ببغداد سنة 1937 م، تتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي، فمنحه إجازة في الخط، وهو الوحيد الذي حصل على إجازة منه، نسب مدرسا للخط العربي في السوربون.
صادق الدوري:
صادق بن علي بن جمعة بن محمد الدوري، ولد في ناحية الدور، سنة 1940م، تتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي، له آثار راقية على واجهات الجوامع، وكتب الكثير من عنوانات الكتب، له لوحات بتراكيب بديعة.
صلاح شيرزاد الكركوكلي:
ولد في كركوك عام 1947 م، تتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي، درس الزخرف على الأُستاذ محمد البلداوي، من آثاره الفنية كتابة بوابة جامع الحيدر خانة الشهير.
جاسم النجفي:
جاسم بن حمود بن حسين النجفي، ولد في النجف الأشرف سنة 1950م، اعتمد على نفسه في تعلم الخط، حصل على شهادة في الخط من كبار خطاطي تركيا، أمثال داود بكتاش، يتميز بالسرعة والإتقان في الخط، له آثار رائعة في المشهد الحيدري المقدس.
الحاج خليل الزهاوي الكردي:
ولد في مدينة خانقين ستة 1946 م، اعتمد على نفسه في ممارسة الخطوط العربية، برع في الخط الفارسي، وهو الأستاذ المقدم فيه، أقيم له 16 معرضا للخط داخل العراق وخارجه، حصل على إجازة في الخط الفارسي من الخطاط الإيراني الكبير زرين خط عام 1975م، يميل للأسلوب التشكيلي في كتابة ألواحه.
الدكتور سلمان إبراهيم:
ولد عام 1930م، تخرج من معهد الفنون الجميلة ببغداد سنة 1958م، نال الدكتوراه فرع الرسم، قسم الصيانة الأثرية، أقام العديد من معارض الخط العربي.
عبد الكريم الرمضان:
عبد الكريم بن حسن الرمضان، ولد في مدينة البصرة سنة 1939م، حصل على الإجازة في الخط من الخطاط التركي الشهير حامد الآمدي، له مساهمات خطية في الكثير من المعارض الفنية، يعمل رئيسا لقسم الخط العربي والزخرفة، في معهد الفنون الجميلة – البصرة.
الدكتور روضان بهية:
ولد الدكتور عبد الرضا بهية سنة 1952م، تتلمذ على الدكتور سلمان إبراهيم، وحصل على الإجازة في الخط من الحاج مهدي الجبوري، نال شهادة الدكتوراه في التصميم من كلية الفنون الجميلة سنة 1976م، يعمل رئيسا لقسم الخط العربي والزخرفة فيها حاليا.
أضيفت في 01/06/2006/ خاص القصة السورية
ساحة النقاش