المـقــدمـة


الخــط العـربي ... الرسالة ...الأمانة ... والرجال المخلصين


منذ أن نزل الوحي على سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) بدأت الرسالة وبان ثقل الأمانة ليحملها الرجال المخلصين مقتدين بالرسول الأمين لينشروها للناس أجمعين ... وكان لكل دوره في نشر هذه الرسالة وايصالها للناس ولقد كان لكتاب الوحي من الصحابة الأوائل (الخطاطين الأوائل ) الحمل الأثقل والمتمثل في كتابة القرآن الكريم وليكونوا على قدر حمل هذه الأمانة الثقيلة وليكون لهم الفضل الكبير بعد الله في حفظ كتاب الله وليصلنا كما نزل مصانا ومحميا من التحريف والتزوير منهم من الله خير الجزاء ولهم منا الدعاء .


لقد كانت هذه المقدمة البسيطة إشارة الى معشر الخطاطين ليعرفوا حجم الأمانة الملقاة على اعتاقهم وشرف المكانة التي وهبهم الله إياها ليكملوا مسيرة كتاب الوحي في تحمل الأمانة وإيصال الرسالة الى الجيل الحالي والأجيال التي تليهم لكنها والله أمانة ورسالة مقدسة ألا فافهموها وقدروها وكانوا الرجال المخلصين لحملها.


فكل من خطت يمينه حرفا من كتاب الله مجودا له ومحسنا لحروفه فقد رضي أن ينتسب الى (كتاب الوحي) وقبل حمل الأمانة والرسالة .


بعيدا عن التفصيل في المقدمة أردت أن أسلط الضوء على معان عظيمة أظنها قد غابت عن الكثير من الزملاء (الخطاطين ) في وقتنا الحاضر ألا وهي (الأمانة – حمل الرسالة – الإخلاص) 0


ما ستقرؤونه ما هو إلا وجهة نظر متواضعة لتجربة متواضعة من خطاط متواضع رأى أن يُذكِر ويُنبه إخوانه الخطاطين لشرف المهنة التي انتسبوا إليها داعيا الى المحافظة على الأسس والقواعد والأخلاقيات التي يجب أن تتوافر عند إخوانه الخطاطين ليعم الخير ويكون الأجر


من الله 0 وبما أنها وجهة نظر الا أنه لن يتقبل البعض منكم ما سيقرأ وسيوافقني البعض وسيتعجب البعض ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف مع أنها محاولة جريئة وحادة بعض الشيء ولكنها الأمانة والرسالة التي غابت عن بعض الأخوة الخطاطين عظمها وشرفها فكان لا بد من الإشارة الى أنفسهم ويحاسبوها ويكون الإخلاص في العمل عنوان مرحلتهم القادمة في حمل هذه الرسالة بكل أمانة وإخلاص وليكونوا بحق خير الرجال .