زوجات النبي صلى الله عليه وسلم


وكان له صلى الله عليه وسلم في مختلف مراحل حياته إحدى عشرة امرأة أو اثنتا عشرة امرأة ، واجتمع منهن تسع في آخر حياته ، أما الاثنتان أو الثلاث فقد وافتهن الوفاة والنبي صلى الله عليه وسلم حي ، وفيما يلي ذكر موجز لهن.
(1) أم المؤمنين خديجة بن خويلد (رضي الله عنها) :
تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي في سن الأربعين ، وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وجميع أولاده صلى الله عليه وسلم منها سوى إبراهيم ، ولم يتزوج عليها امرأة أخرى مدة حياتها ، توفيت بمكة في رمضان سنة عشر من النبوة ، ودفنت في الحجون ولها 65 سنة.

(2) أم المؤمنين سودة بنت زمعة (رضي الله عنها) :
كانت تحت ابن عمها السكران بن عمرو ، فأسلما وهاجرا إلى الحبشة ، ثم رجعا فمات عنها ، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في شوال سنة عشر من النبوة ، بعد وفاة خديجة بنحو شهر ، توفيت بالمدينة في شوال سنة 54 هـ.
(3) أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق (رضي الله عنهما):
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة بعد سودة بسنة ، وهي بنت ست سنين ، وبنى بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر وهي بنت تسع سنين ، ولم يتزوج بكراً غيرها ، وهي أفقه نساء الأمة ، وفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، توفيت في 17 رمضان سنة 57 هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع.
(4) أم المؤمنين حفصة بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) :
كانت تحت خنيس بن حذافة السهمي ، فتوفي عنها بين بدر وأحد لجرح أصابه في بدر ، ثم انتقض عليها فيما بعد ، فلما حلت تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 3 هـ ، توفيت بالمدينة في شعبان سنة 45 هـ ولها ستون سنة ، ودفنت بالبقيع.
(5) أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية (رضي الله عنها) :
كانت تحت عبيدة بن الحارث ، فقتل عنها يوم بدر ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة 3 هـ ، وقيل : كانت تحت عبدالله بن جحش فقتل عنها يوم أحد ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة 4 هـ ، كانت تسمى في الجاهلية بأم المساكين ، لإطعامها إياهم ، توفيت في آخر ربيع الآخر سنة 4 هـ بعد الزواج به صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر أو بنحو ثلاثة أشهر ، فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنت بالبقيع.
(6) أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية (رضي الله عنها) :
كانت تحت أبي سلمة ، وله منها أولاد ، فتوفي عنها في جمادي الأخرة سنة 4 هـ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليالٍ بقين من شوال سنة 4 هـ كانت من أفقه النساء وأعلقلهن ، توفيت سنة 59 هـ ، وقيل 62 هـ ودفنت بالبقيع ولها 84 سنة.
(7) أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب (رضي الله عنها) :
وهي ابنة أميمة بنت عبدالمطلب : عمة النبي صلى الله عليه وسلم زوجت بزيد بن حارثة، فلم يوفق بينهما ، حتى طلقها زيد ، وكان قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم فيقال له زيد بن محمد ، كما تقدم ، وكان أهل الجاهلية يرون تحريم زوجة المتبنى على أبيه المتبني مثل تحريم زوجة الابن الحقيقي ، فلما انقضت عدة زينب من زيد زوجها الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالنبي صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات ، وأبطل التبني ، وذلك في ذي القعدة سنة 5 هـ وقيل : في سنة 4 هـ وكانت من أعبد النساء وأعظمهن صدقة. توفيت سنة 20 هـ ولها 53 سنة ، وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلى عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفنت بالبقيع.
(8) أم المؤمنين جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق (رضي الله عنهما) :
سبيت في غزوة بني المصطلق في شعبان سنة 6 هـ وقيل : سنة 5 هـ فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها ، فأعتقها وتزوجها ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق ،وقالوا : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أعظم النساء بركة على قومها ، توفيت في ربيع الأول سنة 56 هـ ، وقيل 55 هـ ولها 65 سنة.
(9) أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان (رضي الله عنهما) :
كانت تحت عبيد الله بن جحش فولدت له حبيبة فكنيت بها ، وهاجرت معه إلى الحبشة ، فَتَنَصَّر عبيد الله ، وتوفي مرتداً ، وثبتت هي على الإسلام ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري بكتابه إلى النجاشي أمره أن يزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فزوجها به النجاشي ، واصدقها من عنده أربعمائة دينار ، وبعثها مع شرحبيل بن حسنة ، فابتنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر في صفر أو ربيع الأول سنة 7 هـ توفيت سنة 42 هـ أو 44 هـ أو 50 هـ.
(10) أم المؤمنين صفية بن حيي بن أخطب (رضي الله عنها) :
هي بنت سيد بني النضير ، من بني إسرائيل ، من سلالة هارون عليه السلام ، سبيت في خيبر ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ لنفسه ، وعرض عليها الإسلام فأسلمت ، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7 هـ وابتنى بها بسد الصهباء على بعد 12 ميلاً من خيبر في طريقة إلى المدينة ، توفيت سنة 50 هـ وقيل : 52 هـ وقيل : 36 هـ ودفنت بالبقيع.
(11) أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية (رضي الله عنها) :
هي أخت أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية زوج العباس (رضي الله عنهما)، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة 7 هـ في عمرة القضاء بعد أن حل منها ، وابتنى بها بسرف على بعد تسعة أميال من مكة ، وقد توفيت بسرف سنة 61 هـ ، وقيل : 63 هـ وقيل : 38 هـ ودفنت هناك ، ولا يزال موضع قبرها معروفاً.
فهذه أحدى عشرة امرأة هن أمهات المؤمنين وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتفاق ، واختلف في امرأة واحدة وهي ريحانه بنت زيد ، انها كانت من أزواجه صلى الله عليه وسلم أو من سراريه ، وهي من بني النضير ، كانت عند رجل من بني قريظة فوقعت في غزوة بني قريظة في السبايا ، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه ، فيقال: إنه صلى الله عليه وسلم لم يعتقها ، بل كان يأتيها بملك اليمين ، فهي من سراريه ، توفيت مرجعه صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، فدفنها بالبقيع.
وكانت له صلى الله عليه وسلم سوى هؤلاء النسوة سرية واحدة ، وهي مارية القبطية ، أهداها له المقوقس في جملة ما أهداه حينما رد على كتابه صلى الله عليه وسلم وكانت من بنات الملوك ، فخصها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وقد ولدت له إبراهيم ، توفيت سنة 16 هـ ويقال : في المحرم سنة 15 هـ ودفنت بالبقيع.



أولاد النبي صلى الله عليه وسلم


جميع أولاده صلى الله عليه وسلم من خديجة إلا إبراهيم وهم :
القاسم : وهو أكبر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه كان يكنى ، عاش حتى مشي ، ثم توفي وهو نحو سنتين.
زينب : وهي أكبر بناته صلى الله عليه وسلم أصيبت في الله فقال صلى الله عليه وسلم : تلك أفضل بناتي ولدت بعد القاسم ، وتزوجها أبو العاص بن الربيع ، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد ، ولدت زينب ابناً اسمه علي ، وبنتاً أسمها أمامة ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة ، توفيت زينب في أوائل سنة ثمان بالمدينة.
رقية : تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه فولدت له ابناً اسمه عبدالله ، وقد بلغ ست سنين ، ثم نقره ديك في عينه فمات ، ماتت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر ، وجاء زيد بن حارثه بشيراً إلى المدينة ، فوجدهم قد سووا التراب على قبرها.
أمكلثوم : زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد وفاة رقية مرجعه من بدر ، ولم تلد له شيئاً ، توفيت في شعبان سنة 9 هـ ودفنت بالبقيع.
فاطمة : وهي أصغر بناته صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه ، وهي سيدة نساء أهل الجنة ، تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد بدر ، فولدت له ابنين : حسناً وحسيناً ، وبنتين : زينب وأم كلثوم ، وأم كلثوم هذه تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فولدت له زيداً. ثم مات عنها فتزوجها عون بن عمها جعفر ، وتوفي عون فتزوجها أخوه محمد ، وتوفي محمد فتزوجها أخوه عبدالله ، ثم ماتت وهي عنده ، توفيت فاطمة (رضي الله عنها) بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.

هؤلاء الخمسة المذكورون من أولاده صلى الله عليه وسلم ولدوا قبل أن يكرمه الله بالنبوة والرسالة :
عبدالله : يقال إنه ولد في الإسلام ، ويقال : بل قبل ذلك ، توفي وهو صغير ، وكان آخر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة.
إبراهيم : ولد بالمدينة من سريته صلى الله عليه وسلم مارية القبطية ، في جمادي الأول أو جمادي الآخرة سنة 9 هـ وتوفي في 29 شوال سنة 10 هـ ، يوم كسفت الشمس بالمدينة وهو رضيع ، ابن ستة عشراً أو ثمانية عشر شهراً ، ودفن بالبقيع ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "إن له مرضعاً يتم رضاعه في الجنة".

<!-- / message -->


  • Currently 109/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 1503 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2007 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,730,748