رابعاً :
وعليه أن يعود نفسه على الصبر ، فإن مرحلة الطفولة طويلة ، والواجب الملقى عليه كبير ، والتربية رسـالة شريفة ، مهمته فيها : بذرالاخلاق الحسنه ، وتقويم المعوج ، ونبذ القبيح ، ابعاد الطفل عن القبيح وحماية الموجود ، والنتائج فبيد الله سبحانه
- خامساً:
وعليه أن يعلم أن الصغير يملك قدرات عقلية عظيمة ؛ كالذكاء ، وسرعة التذكر ، والاستيعاب لما يلقى عليه ، وهذه القدرات بحاجة إلى إظهار وتنمية ، وإلا اضمحلت ،أو انحرفت ، وهذا يرِينا جزء من عظيم الواجب الملقى على المربي ، أبا كان أو غيره وعلى المدرسه جزء كبير من هذا .
* أهميّة تعليم الصغير القرآن :
لذلك كان لزاماً على كل مصلح أن يحرص على تبصير نفسه ، وأن يشمر عن ساعدِ الجد ثوباً طالما أُرسل ، حتى غطى كل خير عنده، وكل إصلاح عرفه ، بل كان سبباً – بما تراكم عليه من شُبَهٍ وتشويه – في صرف النَّاسِ عن الاعتصام بحبل الله المتين ، وبدينه القويم ، والسير على صراطه المستقيم .
واعلموا أنَّ في القرءان العظيم ، والسنة النبوية المشرفة ، وسير سلف هذه الأمة كمّاً كبيراً من المباديء والقيم ، والمعاني والآداب ، والأساليب التربوية التي يجب أن يُرَبَّى عليها الصغير ، ويشرب قلبه الأخذ بها منذ نعومة أظفاره .
ساحة النقاش