جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مسؤولون أكدوا أن غش الأوزان منتشر بالعشوائيات "الخدمات البيطرية" تحقق فى وقائع حقن الدواجن بالمياه إحدى وسائل الغش المنتشرة القاهرة
أرسلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية لجنة للتفتيش على جميع المجازر المرخصة وغير المرخصة بنطاق محافظة القليوبية بعد التقارير الصحفية التى أكدت وقائع حقن الدجاج بالمياه لزيادة أوزانها فى عدد من مجازر الدواجن بمنطقة شبرا الخيمة. فيما كشف عدد من المسؤولين الحكوميين العاملين فى قطاع الطب البيطرى، عن تعدد وقائع غش أوزان الدجاج بحقنها بسرنجات المياه داخل المجازر غير المرخصة. وقال الدكتور محمود عبدالسلام، مدير عام التفتيش بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن اللجنة تضم أعضاء من الهيئة ومن مديرية الطب البيطرى بمحافظة القليوبية، منوها بأنه تم إرسالها صباح الاثنين لتقوم بعملية تمشيط للمجازر المرخصة وغير المرخصة والتحرى عن حقيقة قيام بعض المجازر بعملية غش للدواجن من خلال حقنها بالمياه، مشيرا إلى تنظيم حملات مكثفة للمرور على مختلف مجازر الجمهورية، بحسب صحيفة المصرى اليوم الصادرة الثلاثاء. وأوضح عبدالسلام أن من يثبت عليه هذه التهمة، فإنه يعاقب طبقا للقانون بالسجن لمدة عام وغرامة ١٠ آلاف جنيه، لافتا إلى أن هناك وقائع مماثلة، سبق أن حدثت عشرات المرات فى مختلف المحافظات، وتم بالفعل تحرير محاضر لهم وإغلاق هذه المجازر بشكل فورى، وأبرزها كان فى محافظات القاهرة الكبرى «القاهرة والجيزة والقليوبية و٦ أكتوبر» وأكثرها فى المناطق العشوائية، مؤكداً أن أصحاب المجازر المقامة أسفل بئر السلم تستغل أوقات غياب الأجهزة الرقابية وتقوم بعمليات الغش داخل أماكن مغلقة، وهو ما دعا لجان التفتيش إلى المرور فى أوقات مفاجئة وغير متوقعة لأصحاب المجازر. وذكر أن عمليات الغش التى اكتشفتها لجان التفتيش من قبل لم تتوقف عند حد نفخ الدواجن بالمياه، ولكنها تصل إلى قيام المجازر غير المرخصة بتعبئة الدواجن المغشوشة فى أكياس تحمل أسماء شركات ومجازر حكومية. من جانبه أكد الدكتور بطرس غالى شاكر، مدير التفتيش بمديرية الطب البيطرى بمحافظة ٦ أكتوبر، أنه ضبط وقائع عديدة من قيام أصحاب المجازر غير المرخصة بحقن الدجاج بسرجات المياه، وكان أشهرها فى منطقة بولاق الدكرور حيث تم ضبط عمال يقومون بغش الدجاج بالمياه وبعد ذلك يعبئونها فى أكياس مضروبة لأسماء شهيرة. وقال شاكر إن الكارثة تبدأ منذ دخول الدواجن غير المصرح لها، والتى لا تحمل أى شهادات خلوها من أنفلونزا الطيور، وبالتالى فإن الرقابة قد تغيب منذ البداية، وقد تكون هذه الدواجن مغشوشة بالمياه ومصابة أيضا بأنفلونزا الطيور. وأضاف أنه تم ضبط وقائع غش أخرى متنوعة مثل قيام المجازر غير المرخصة ببيع الدجاج المستورد على أنه دجاج مصرى. وشرح الدكتور بطرس عملية حقن الدجاج بالمياه، موضحا أن العمال يقومون بتركيب السرنجات الطبية فى خرطوم المياه ثم يتم وضع سن السرنجة فى «فخذ» الدجاجة، وعندما يشتريها المواطن تسيح المياه بداخلها ليكتشف أن وزنها نقص إلى النصف، وأوضح أن معظم هذه الوقائع تتم فى منازل ومحال مغلقة. وكان الدكتور عبدالهادى مصباح أستاذ المناعة والميكروبيولوجى قد حذر من خطورة تناول الدواجن المحقونة بالماء على صحة المواطنين، لافتاً إلى أن عملية الحقن تتم عن طريق السرنجات الطبية، وهو ما يؤدى إلى إصابة الدجاج بأنواع عديدة من البكتيريا، مثل "ستاف" و"سلمونيلا"، وفقدان القيمة الغذائية بسبب الرطوبة التى تتعرض لها الأنسجة وتحلل الأنسجة البروتينية. وأشار مصباح إلى أن تلك الأساليب من الغش تتسبب فى التسمم الغذائى، والأخطر من ذلك هو حقن الدجاج بالسرنجات الطبية الملوثة التي قد تؤدى إلى كارثة صحية. من جانبه، أكد الدكتور سامى طه المتحدث الرسمى باسم حركة "بيطريون بلا حدود"، أن الحركة بصدد تقديم بلاغ إلى النائب العام عن تلك التجاوزات، لافتاً إلى أن جميع المجازر فى مصر تمثل كارثة صحية، بسبب عدم صلاحيتها لأداء تلك المهمة، وتبعيتها للمحليات، بدلاً من تبعيتها للهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح طه أن عدد مجازر ذبح الطيور فى مصر يبلغ ٢٢٠ لا تستوعب سوى ٤٠٪ من حجم الإنتاج المحلى للطيور، وبالتالى يتم الذبح فى ظروف سيئة دون علم الأجهزة الرقابية
المصدر: أخبار مصر