المسبب المرضى:
ميكروب الأشيريشيا كولاى المعروف بالميكروب القولونى وهو ميكروب عضوى سالب صبغة الجرام وينتمى لعائلة البكتيريا المعوية التى يتحرك معظمها بالأهداب.
الآلية المرضية:
1- يوجد الميكروب بشكل طبيعى على هيئة فلورا طبيعية بالأمعاء البسيطة والأعورين والزور والقصبة الهوائية للطيور السليمة ظاهريا.
وتحدث العدوى فى احدى الحالات الآتية:
1- حدوث تثبيط مناعى للطائر نتيجة للإجهاد فان حدثت العدوى من خلال الجهاز التنفسى تسبب تسمما دمويا.
ب- تلوث قشرة البيض بزرق الطيور المريضة فتحدث عدوى لجنين البيض مسببة موت الجنين فى نهاية فترة التحصين وقبل الفقس.
2- اصابة الكتكوت بالتهاب السرة قد يسبب النفوق خلال الأسبوع الأول بعد الفقس أو يصاب بتأخر النمو ونقص فى الأوزان فى حالة عدوى كيس المح.
3- تنفس الغبار الملوث بزرق من دجاج مصاب يسبب عدوى تنفسية ويؤدى لالتهاب الغشاء المحيط بالقلب والتهاب الكبد.
4- التهاب قناة المبيض والأغشية المبطنة لتجويف البطن عقب التهاب الأكياس الهوائية بالبياض.
5- التهاب العين عقب التسمم الدموى بالميكروب القولوني.
طرق انتقال العدوى:
1- التغذية على طعام أو ماء مختلط بزرق ملوث بالميكروب.
2- تنفس غبار وأتربة ملوثة.
3- تلوث قشرة البيض بالزرق.
4- الأدوات والحضانات والمفرخات الملوثة.
5- القوارض كالفئران والحشرات والطيور البرية تنقل العدوي.
فترة الحضانة:
تتراوح من 24 إلى 48 ساعة
معدل العدوى والانتشار:
تزداد حدة العدوى نتيجة تعرض الطيور لعوامل الإجهاد وتزداد النسبة فى حالة اصابة الطيور بعدوى أخرى مثل العدوى بفيروس النيوكاسل وفيروس الالتهاب الشعبى المعدى وفيروس الجامبورو والمايكوبلازما وقد تكون العدوى الثانوية بالميكروب القولونى أشد ضراوة من الإصابة الأصلية.
الصور المرضية بالدواجن:
العدوى الجهازية:
تسمم دموي:
- ذو المنشأ التنفسى فى دجاح التسمين من عمر اسبوعين فأكثر ويتبع العدوى الفيروسية بالنيوكاسل أو التهاب القصبة الهوائية المعدى والذى يسبب تلف الأهداب والأغشية المخاطية المبطنة للقصبة الهوائية وتثبيط المناعة وفيه يغزو الميكروب الدورة الدموية من خلال الجهاز التنفسى وقد يحدث بعد الإصابة بالمايكوبلازما جاليسبتيكم وعدوى الكوكسيديا او نقص الغذاء أوتصاعد الأمونيا بسبب سوء الإدارة أو اى اسباب مثبطة للمناعة ويعد الميكروب القولونى احد عناصر متلازمة الأمراض التنفسية المزمنة CCRD.
حالة ضعف عامة، خمول، نقص الشهية للأكل، انخفاض معدل استهلاك العليقة، اسهالات خضراء، حالات نفوق عادة لا تتعدى 5% تأخر فى النمو نتيجة نقص فى معدل التحويل الغذائى، التهاب بالمفاصل.
ويوضح تشريح الطيور المريضة وجود احتقان بالكبد والرئة والطحال والكلى والعضلات مع وجود التهاب بالأكياس الهوائية وجود غشاء حول الكبد والقلب وتأخر امتصاص مع عدوى والتهاب بكيس المح.
ذو المنشأ المعوي: أكثر شيوعا فى الرومى والدجاج فى الأعمار الكبيرة ويتبع تلف الأغشية
المبطنة للأمعاء بالعدوى الفيروسية مثل العدوى بفيروس التهاب الأمعاء النزفى (hemorrhagic enteritis virus)
- التسسم الدموى فى الكتاكيت حديثة الفقس:
وتحدث العدوى فى عمر يوم أو يومين
وتصل نسب النفوق لـ20% وتعانى 5% من القطعان المصابة نقص الأوزان وتأخر النمو تتأثر الرئتين وأكياس الهواء وكيس المح والقلب والكبد والمفاصل بالالتهاب والعدوي.
- قد تحدث حالات نادرة من التسمم الدموى بالأعمار الكبيرة للبياض عند بداية فترة الإنتاج نتيجة الإجهاد.
تليف معوي: صورة غير شائعة للعدوى الجهازية وقد تسبب حالات نفوق مرتفعة تصل الى 70% من القطيع المصاب ويسبب تكون كتل ليفية بالكبد والأعورين والأمعاء البسيطة والأغشية المبطنة لتجويف البطن وليس بالطحال مصحوبا بهزال شديد للطائر ونقص وزن.
العدوى الموضعية:
عدوى كيس المح (الصفار)، التهاب السرة بالكتاكيت حديثة الفقس وقد تؤدى لتسمم دموي، متلازمة، تورم الرأس (عادة تتبع عدوى تنفسية فيروسية ويحدث الالتهاب والتورم نتيجة تجمع الإفرازات بالجيوب الأنفية)، التهاب الغشاء البريتوني. التهاب الأكياس الهوائية، الالتهاب الخلوي، اسهال، التهاب قناة البيض مما يؤدى لنقص انتاج البيض وحالات نفوق متفرقة فى الأمهات المصابة.
التطهير:
1- التسخين لـ60 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة كافية لقتل الميكروب.
2- مركبات الكلور فعالة لتطهير المياه من الميكروب.
3- انخفاض درجة الحموضة عن 4.50 او ارتفاعها عن 9.00 وكافية لتثبيط تكاثر البكتيريا.
الأهمية الاقتصادية:
1- يحدث هذا المرض فى جميع أنحاء العالم بغض النظر عن اتخاذ الاحتياطات للوقاية من الأصابة من خلال تطبيق اجراءات الأمن الحيوى بمزارع الدواجن.
2- بشكل عام الالتهابات الناجمة عن الميكروب القولونى هى المسئولة عن خسائر اقتصادية كبيرة لصناعة الدواجن.
3- داء العصيات القولونية هو أكثر الأمراض شيوعا على سبيل المثال سجلت دراسة نسبة 43% من ذبائح دجاج التسمين مصابة بتقرحات تتطابق مع أعراض التسمم.
4- يشير ارتفاع نسب الإصابة بالميكروب القولونى فى قطعان الدواجن الى سوء الإدارة وعدم التطبيق الجيد لاجراءات الأمن الحيوى وعدم الالتزام بقواعد النظافة والتطهير اللازمة بالمزرعة.
5- تزداد نسب الإصابة فى قطعان التسمين التى تتراوح أعمارها من 4 الى 6 أسابيع حيث تسبب نسب نفوق عالية جدا وخسائر كبيرة بالإضافة الى نقص الأوزان وعدم الوصول الى الأوزان المطلوبة نتيجة انخفاض معدل التحويل الغذائى بالطيور المصابة.
6- سجلت الدراسات الحديثة ارتفاع نسب عزل الميكروب القولونى من قطعان دواجن التسمين التى تعانى من مشاكل حقلية ونسب نفوق عالية وأعراض تنفسية بلغت نسب العزل فى بعض الدراسات 80% من القطعان المصابة.
- أوضحت نتائج اختبارات الحساسية التى أجريت على المعزولات الحقلية مقاومة المعدولات لغالبية المضادات الحيوية الأكثر استخداما بالحقل البيطرى حيث سجلت دراسة نتائج اختبار الحساسية على عشرين مضادا حيويا الأكثر استعمالا بالسوق المصرى وكانت نسبة مقاومة المعزولات 90% ضد المضادات الحيوية المستخدمة.
7- يشكل خسائر اقتصادية مباشرة نتيجة ارتفاع تكاليف العلاج والذى يتطلب العلاج بعدة أنواع من المضادات الحيوية بجانب علاجات رفع المناعة والتى تكون غالية الثمن.
الخطورة على الصحة العامة:
1- معظم عترات الميكروب القولونى المعزولة من الدواجن ممرضة للطيور فقط بينما تكون منخفضة المخاطر المرضية للحيوان أو الإنسان ومع ذلك، الدجاج عرضة للاستعمار والاصابة بالعترة القولونية O157: H7 المنتجة لسموم الشيجا المسبب للإسهال المدمم بالإنسان، وقد سجلت حالات قليلة من العدوى الطبيعية فى كل من الدجاج والديوك الرومية بهذه العترة فى مناطق جغرافية مختلفة.
2- تناول لحوم الدجاج الملوث بالميكروب القولونى يتسبب فى حدوث حالات تسمم غذائى وإسهالات.
3- تتقاسم العترات المعزولة من الطيور وباقى الحيوانات والإنسان خصائص الضراوة وتعتبر معزولات الطيور من المصادر المحتملة لنقل الجينات والبلازميدات المقاومة للمضادات الحيوية وذلك نتيجة الاستخدام العشوائى المكثف للمضادات الحيوية فى دورات التربية بمزارع التسمين وقد سجلت حالات تم فيها عزل ميكروب قولونى من عمال المزارع ذى نمط لمقاومة المضادات الحيوية متماثل مع نمط مقاومة المضادات الحيوية لمعزولات الميكروب القولونى بدجاج التسمين مما يشير لشيوع انتقال الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية أو البلازميدات المسئولة عن مقاومة المضادات الحيوية من الدواجن للعاملين بالمزارع.
4- سجلت الدراسات الحديثة علاقة بين حالات عدوى وبين التهاب المسالك البولية عند السيدات بعترات الميكروب القولونى المقاومة للمضادات الحيوية وتناول هؤلاء السيدات أو تربيتهن لدجاج مصاب أو ملوث بنفس العترات مما يشير لانتقال الميكروب القولونى المقاوم للمضادات الحيوية من الغذاء ذى الأصل الحيوانى أو من الدجاج للإنسان مسببا عدوى مرضية صعبة الاستجابة للعلاج بالمضادات الحيوية.
5- وجود الميكروب القولونى بأى منتج غذائى يعد دليلا على تلوث المنتج بالزرق أو البراز كما أن عزل الميكروب من المنتج الغذائى ذى الأصل الداجنى وتخطيه الحد المسموح للعدد لكل جرام من المنتج طبقا للمواصفات القياسية مؤشر على عدم التزام المنشأة بالمقاييس والإجراءات الصحية اللازمة ودليل على عدم الالتزام بإجراءات النظافة والتطهير الفعالة للمعدات والأدوات والأسطح.
التشخيص المعملى:
1- الأعراض.
2- الفحص التشريحى وتحليل ومقارنة الأعراض المرضية.
3- العزل من الأعضاء المصابة على المستنبتات البكتيرية الانتقائية والمتخصصة لنمو مستعمرات الميكروب القولونى.
4- الخصائص الكيميائية: استخدام اختبارات الـAPL لتحديد الخصائص الكيميائية للمعزولة وتحديد نوع العترة، وهى توفر الجهد والوقت إلا أنها لأسباب اقتصادية تستخدم أكثر للأغراض البحثية وليس للتشخيص فى الحقل البيطرى.
5- تحديد هيكل المستضدات من خلال التصنيف السيرولوجى باستخدام الامصال المضادة وسجل إلى الآن 1670، 74K، 53H، 17F، مستضد حتى الآن وتستبعد المستعمرات الخشنة ذاتية التلازن من التصنيف وتختلف نسب عزل الأنواع المصلية المختلفة باختلاف المناطق الجغرافية كما يتم عزل عترات لا تتطابق مع أى من المعزولات المعروفة.
6- اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل PCR ويستخدم أيضا فى المجال البحثى أكثر منه فى التشخيص.
الإجراءات الإدارية وتطبيقات الأمن الحيوى:
1- أهم مصادر نقل العدوى بين القطعان هو تلوث قشرة البيض بالرزق الملوث وعليه فإن الجمع الدورى المتكرر للبيض واستبعاد البيض المتسخ بالزرق والمكسور القشرة وابقاء الاعشاش نظيفة وكذلك تبخير وتطهير البيض بعد ساعتين من وضع البيض على الاكثر يقلل من نسب نقل العدوى.
2- العلف المحبب يكون أقل فى حمله البكتيرى للميكروب القولونى من العلف المجروش.
3- القوارض والفئران الميكروب القولونى وبالتالى لزم تطبيق نظم مكافحة القوارض تغطية الصرف، ردم المصارف وازالة الحشائش حول المزرعة الحفظ الجيد للاعلاف.
4- الحرص على تقديم الاعلاف الجيدة الخالية من السموم الفطرية، وذات المحتوى المائى المناسب من مصادر موثوق بها والمخزنة بشكل سليم.
5- الحشرات والطيور البرية تنقل الميكروب، وبالتالى لزم مكافحة وجود الطيور البرية بعمل أسلاك على شبابيك التهوية وابعادها بتغطية مصادر الماء، ردم الترع والمصارف وعدم وجود أشجار بالقرب من المزارع.
6- المياه الملوثة من أهم مصادر العدوى بالميكروب القولونى وبالتالى لزم تطهير مصادر المياه، ويعد استخدام الكلور فى تطهير المياه الأكثر شيوعا حيث أنه آمن وأثبت فاعليته، وكما ينبغى حماية خزانات المياه من القوارض والطيور البرية بتغطيتها.
7- الاصابة بالمايكو بلازما جاليسبتيكم أو الاصابة بفيروس التهاب القصبة الهوائية المعدى يرفع نسب الاصابة بالميكروب القولونى، وذلك لتأثيرهما المدمر للأهداب والاغشية المخاطية المبطنة للقصبة الهوائية وتثبيطهما لمستعمرات البكتيريا الطبيعية بالأمعاء.
8- التهوية الجيدة وعدم التعرض لتيارات هواء ونوبات برد والتدفئة الجيدة وعدم تكدس الطيور مع العناية بالفرشة يرفع من مناعة الطائر ويقلل خطر الاصابة ويقلل التأثير السلبى للأمونيا على الجهاز التنفسى.
9- التحصينات الجيدة ضد الأمراض التنفسية وتحاشى العوامل المثبطة للمناعة تؤدى لزيادة المقاومة وتحسين الحالة المناعية للطيور.
10- العناية بالفرشة والنظافة المستمرة للأدوات وتغيير الأجزاء الرطبة المتخثرة من الفرشة وتفادى الرطوبة والجفاف المسبب للغبار يقلل خطر الاصابة.
11- اختيار قطعان الكتاكيت من مصادر موثوق منها، وتكون من أمهات خالية من الأمراض التى تنتقل من خلال البيض كالميكوبلازما.
21- منع الزائرين من الدخول إلى العنابر، وخاصة من العاملين بمزارع الدواجن، حيث أن العنصر البشرى من أكثر العوامل الناقلة للأمراض من خلال النقل الميكانيكى عن طريق الأحذية والايدى والملابس.
التحصين:
اللقاح الميت: ينتج مناعة سلبية تجاه المستضدات المتماثلة ولا ينتج مناعة ملموسة تجاه المستضدات المغايرة.
اللقاح الحى: ينتج مناعة ضد المستضدات المتماثلة والمغايرة، ويصنع من المعزولات الحقلية ويعطى للفرخ أكبر من 14 يوما فى العمر وفى الامهات يؤدى التحصين لحماية الكتكوت مدة 14 يوما بعد الفقس حماية كاملة.
العلاج:
العلاج بالمضاد الحيوى الأكثر تأثيرا بعد عمل اختبار الحساسية.
توصيات:
1- على المربين اتباع وتطبيق اجراءات الأمن الحيوى واستخدام انواع جيدة من العلف والالتزام بكثافة مناسبة للطيور بالمزرعة مع التهوية الجيدة والتدفئة ومكافحة القوارض والطيور البرية واتباع برامج تحصينات مناسبة وعدم الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية.
2- على مشرفى المزارع عدم استخدام مضادات حيوية فى العلاجات الا بناء على نتيجة اختبارات الحساسية المعملية.
3- على أطباء المعامل عدم الاعتماد على عزل الميكروب من الأمعاء وانما من الاعضاء المصابة من طيور حديثة النفوق أو مريضة.
د. سماح عيد عبدالسلام عيد - معهد بح
وث صحة الحيوان.

المصدر: المصدر: المجلة الزراعية عدد ستمبر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 746 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2013 بواسطة poultryscience

ساحة النقاش

Abohemeed Aly

poultryscience
_تابعونا على : http://www.veterinarysci.blogspot.com/ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,283,276