الاغنام و الماعز تربية و انتاج

بسم الله الرحمن الرحيم 

وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى      الإدارة العامة للثقافة الزراعية



         الأغنام والماعز

 

( تربية وإنتاج )




إعداد : د . مجدى محمد أبو العلا الشريف شعبة بحوث الإنتاج الحيوانى والدواجن - مركز بحوث الصحراء
نشرة رقم 12 / 2004


مقدمــة      تعتبر الأغنام والماعز من أفضل الحيوانات التى يمكن تربيتها فى المناطق الصحراوية والجافة والحديثة الإستصلاح ، لدورها الهام فى إستغلال أراضى المراعى الطبيعية التى لاتسمح خصائصها الطبوغرافية أو المناخية بالإستغلال فى زراعة المحاصيل .      كذلك فى أراضى دلتا وادى النيل حيث يمكنها التغذية على بقايا المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى مايزرع من محاصيل الأعلاف التى قد يكون لها دور كبير فى تحسين خواص التربة الزراعية بالإضافة لما يضاف إليها من سماد عضوى .      يوجد فى مصر مايقرب من 3.5 مليون رأس من الأغنام وحوالى 3 مليون رأس من الماعز . وتتميز الماعز بقدرتها على تحمل الجفاف أكثر من الأغنام ، وللماعز أهمية كبيرة فى إنتاج اللبن وبصفة خاصة فى الأماكن النائية الصحراوية وشبه الصحراوية ، وتكثر الماعز فى محافظات الصعيد وسيناء ، وعادة مايكون إنتاج اللحم هو الإنتاج الرئيسى لمربى الأغنام والماعز بينما يمثل الصوف والشعر دخلا ثانويا للمربى فى حين يستخدم اللبن الناتج لتغطية إحتياجات الحملان والجداء حتى الفطام .      ولحم الأغنام يعرف بالضأن وله مميزات خاصة ونكهة متميزة عن اللحوم الأخرى .

سلالات الأغنام والماعز فى مصر

الأغنام :      تعتبر الأغنام من أقدر الحيوانات الزراعية على المعيشة والإنتاج تحت الظروف المناخية والطبوغرافية المختلفة مما أدى إلى تكوين أنواع زراعية كثيرة تلائم هذه الظروف المتباينة ، وتنتمى سلالات الأغنام المصرية إلى جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وتتميز بالذيل الغليظ وبإنتاجها للصوف الخشن الذى يلائم صناعة السجاد . ويوجد فى مصر العديد من السلالات ، وتقسم الأغنام المصرية حسب توزيعها وإنتشارها إلى :      1- أغنام الساحل الشمالى الغربى من الإسكندرية إلى السلوم وأشهرها أغنام البرقى ولونها أبيض وقد يكون الرأس وأطراف الأرجل سوداء أو بنية .     2- أغنام الوجه البحرى ومنها الرحمانى ولونه بنى ويغطى اللون جميع أجزاء الجسم والرأس ، والأغنام الفلاحى لونها بنى عادة أو ذات لون أبيض ولكن الرأس وأطراف الأرجل ملونة بالأسود أو البنى .      3- أغنام الوجه القبلى مثل الأوسيمى ولونه أبيض ورأسه بنى . والأغنام الصعيدى يتدرج لونها من الأبيض إلى البنى الغامق إلى الأسود ، كذلك توجد بعض السلالات الأخرى ذات الإنتشار المحدود مثل الأغنام العبيدى وأبو دليك وغيرها فى مناطق جنوب شرق مصر ( مثلث حلايب - أبو رماد - الشلاتين ) .
الماعـــــز :      يوجد فى مصر ثلاث سلالات محلية وهى الماعز البلدى ، والماعز النوبى أو ( الزرابى ) والماعز البرقى أو (الصحراوى) وتتصف جميع هده السلالات بقلة إنتاجها من اللبن وصغر حجمها وإختلاف ألوانها وكفائتها التناسليه المرتفعه ومن الجدير بالذكر أنه نظراً للكفائه التناسلية المرتفعة للماعز النوبى وتحمله للحرارة العالية فقد تم تهجينه مع بعض السلالات الإنجليزية ومع الإنتخاب والتحسين الوراثى تكونت سلالة جديدة هى الماعز الأنجلونوبيان وهى سلالة معروفة بصفات متميزة فى إدرار اللبن وٍإنتاج اللحم الجيد .     فيما يلى صور لبعض هذه السلالات للتعرف على الصفات الشكلية المميزة لكل سلالة وحجم اللية بالنسبة للجسم
سلالات الأغنام :  

 

 

 

 

 

سلالات الماعز :

 

 

 

 

مزايا تربية الأغنام والماعز       1- تعتبر الأغنام والماعز من أنسب الحيوانات الزراعية للرعى فى المناطق الجافة والقاحلة ، وهذه المناطق قد لا تناسب غيرها من الحيوانات المزرعية وذلك لقدرتها العالية على الرعى والتأقلم للظروف البيئيه السائدة فى هذه المناطق .      2- تعتبر الأغنام والماعز حيوانات كانسة حيث تتغذى على بقايا المحاصيل الزراعية بعد حصادها بالإضافة لقدرتها على الرعى لمستوى منخفض وبذلك تتكامل مع الأبقار ولاتتنافس معها كما أنها تفوق الماشية فى قدرتها على الإستفادة من تحويل المواد الغذائية الخشنة إلى بروتينات حيوانية .      3- تتميز الأغنام والماعز بتنوع إنتاجها حيث تعطى اللحم واللبن بالإضافة إلى الصوف والشعر والجلود ، مما يزيد من العائد الذى يحصل عليه المربى طول العام .     4- الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز مرتفعه ولها القدرة على إنتاج التوائم .      5-يلزم لتربية وإنتاج الأغنام والماعز رءوس أموال صغيره ودورة رأس المال المستخدم فى العملية الإنتاجية سريع والعائد منها مجزى .     6- تتميز الأغنام والماعز برخص سعر الوحدة منها مقارنه بالأبقار والجاموس ، ومن ثم تكون المخاطرة بفقد الحيوان قليلة نسبياً .      7- تربية الأغنام والماعز تزيد من خصوبة الأراضى حيث أن سماد الأغنام من الأسمدة العضوية ذات القيمة العالية الغنية فى النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور ، علاوة على أنه سريع التحلل فى التربة كما أنه فى حالة الرعى يوزع روثها بانتظام على أرض المرعى لكثرة تنقلها من مكان إلي آخر .      8- العناية بالأغنام والماعز عناية جماعية وليست فردية مما يقلل من تكاليف الإنتاج نسبيا .     9- لاتحتاج الأغنام والماعز إلى حظائر عالية التكاليف وقد تكفى مظلات بسيطة لإيوائها .
للماعز خصائص إضافية كالتالى :      - يعتبر لبن الماعز هو الأفضل لرضاعة الأطفال الرضع لإحتوائه على نفس القيمة الغذائية والسعرات الحرارية بالإضافة إلى قرب خواص لبن الماعز من خواص لبن الأم .      - يتميز البروتين والدهن فى لبن الماعز بكونهما أسهل هضما مقارنة بلبن الأم .      - لبن الماعز لونه أبيض لعدم إحتوائه على الكاروتين ، ويحتوى لبن الماعز على كميات أكبر من فيتامين أ ، ب مقارنة بلبن الأبقار .      - نسبة الدهن فى لبن الماعز تصل إلى 4 % تقريبا ويصعب فصل القشدة عن اللبن نظرا لصغر حجم حبيبات الدهن .      - الجبن الناتج من لبن الماعز سهل الهضم ومعدل الإستفادة منها أعلى نسبيا .      - يعتبر الماعز من أقدر الحيوانات المستأنسة المجترة تحملا للحرارة ، نظرا لقدرته فى المحافظة على إستهلاكه من الغذاء رغم إرتفاع درجة الحرارة .      - للماعز القدرة على أن يحتفظ بالماء داخل جسمه لفترات أطول علاوة على أن معدل دوران الماء فى الجسم أقل من المجترات الأخرى .      - تتطلب الماعز دراية خاصة للتحكم والسيطرة على قطعانها أثناء الرعى حتى لاتؤثر على إنتاجية المراعى      - الإحتياجات الغذائية للماعز قليلة وهو ذو كفاءة تحويلية عالية للغذاء ، ويتميز بقدرته العالية على تحويل المواد الخشنة الفقيرة وهضم الألياف .      - الماعز تمتاز بالذكاء وتميل للمعيشة الجماعية ، والتيوس ( ذكور الماعز ) القوية لها القدرة على قيادة القطيع المكون من الأغنام والماعز .      - يتميز الماعز بكفاءته التناسلية العالية وإنتاجه للتوائم .      - لحم الماعز له مذاق خاص يفضله الكثيرون .      ومن أهم مشاكل تربية الماعز هو معدل النفوق العالى فى الجديان ، ويرجع ذلك إلى أن الماعز يحتاج إلى رعاية أكبر فى تنشئته ولكونه أكثر حساسية للبرودة والأمطار والصقيع ، وقد يرجع ذلك لشعرها الخفيف وجلودها الرقيقة مما يجعل الفقد الحرارى من جسمها كبيرا أثناء البرد ، وكذلك لعدم وجود الصوف الذى يغطى جسم الأغنام ، ومع هذا فإن مايتبقى يسمح بأن تكون إنتاجية الماعز عالية ،  لذلك يجب العناية بتنظيم مواسم التلقيح حتى تكون الولادات فى أول الشتاء لتوفر الغذاء والمرعى الجيد . ونظرا لأن أوائل الشتاء يكون باردا على المواليد مما يزيد من نفوق الجديان ، لذلك يجب تهيئة حجرات خاصة للولادة تكون دافئة نوعا لرعاية المواليد حتى يشتد عودها ، مع تهيئة الحظائر الدافئة لمبيت الماعز ، وألا يكون الفارق فى درجة الحرارة كبيرا بين داخل الحظائر وخارجها حتى لاتصاب الماعز بنزلات البرد .

بعض خصائص الأغنام والماعز بالمناطق الحارة

التأقلم مع البيئة المحيطة :

     السلالات التى نشأت فى المناطق الحارة تتميز بالقدرة على التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق :      - صغر الحجم وبالتالى زيادة نسبة السطح إلى الوزن .      - أرجل طويلة وأذن كبيرة.      - غطاء الجسم أقرب إلى الشعر فيعطى حماية ضد أشعة الشمس كما يسمح بالبخر من سطح الجسم .      - تخزين الدهن فى مواقع محددة مثل الأحشاء والذيل أو القطن ليفيد أوقات ندرة الغذاء .      - المقدرة على إسراع التنفس .      - التحكم فى تيار الدم وإتجاهه .      السلالات الأوربية لها القدرة على حفظ حرارة الجسم ضد البرودة الشديدة عن طريق الجسم المندمج المغطى بالصوف وكذلك ترسيب الدهن تحت الجلد وبين الأنسجة .

سلوك الرعى :

     للتحكم والسيطرة على قطعان الحيوانات من المهم التعرف على بعض سلوكها حتى يسهل رعايتها وفيما يلى بعض مظاهر سلوك الأغنام والماعر :      - الأغنام حيوانات رعى بطبيعتها وتتفوق فى المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية حيث المراعى الفقيرة والشوكية ، وقدرة الأغنام على السير لمسافات طويلة بحثا عن المرعى تكون أكبر من قدرة الأبقار ، والأغنام حيوانات كانسة يمكن تربيتها فى مناطق الزراعة الكثيفة بعد رعى الأبقار ، حيث أن للأغنام القدرة على الرعى على مستوى منخفض وبالتالى لايوجد تنافس مع الأبقار بل تتكامل معها ، كما أن الشفة العليا للأغنام مشقوقة تمكنها من الرعى على مستوى منخفض .      - الماعز تفضل تناول جزء من جميع النباتات بالمرعى حتى لو توافر العشب الجيد ( القشقشة ) وتحقق ذلك عن طريق الشفة العليا المتحركة بالإضافة إلى أن خاصية الإختيارية أقوى فى الماعز لذلك تسير مسافات أطول بحثا عن نباتات جديدة ، خاصية ( القشقشة ) تجعل من الممكن تغذية الماعز على أوراق الأشجار المختلفة وكذلك تجعل الماعز مفيدة فى تطهير المراعى من الشجيرات والأعشاب الغريبة .      - الماعز تقود القطيع فى المرعى لصفاتها السابقة لذا يختلط النوعين فى المرعى بالمناطق الحارة .      - فى مناطق زراعة المحاصيل وبساتين الفاكهة تمثل الماعز مشكلة إذا مالم يمكن التحكم فى حركتها .      - تميل الأغنام والماعز إلى المعيشة الجماعية بطبيعتها وتقاوم العزلة ، وهذه الخاصية تلائم الأغنام والماعز كحيوانات رعى ، وفى حالات الخوف تتجمع الحيوانات معا فى مجموعة واحدة ، أما الحيوانات التى تنعزل عن بقية القطيع فهى تكون غير طبيعية أو مريضة . كما تتميز الأغنام والماعز فى جلستها بوضع رأسها فى مؤخرة زميلتها حتى تتفادى حرارة الجو ، ومن ناحية أخرى فإن العناية الجماعية بالأغنام والماعز تقلل من تكاليف الإنتاج ولكن إنتشار الأمراض يكون سريع نسبيا رغم المناعة الكبيرة لكثير من الأمراض .    - الأغنام والماعز تتبع قائدها بسهولة فيكفى أن يتحرك فرد من المجموعة ليتبعه الجميع طالما كان فى الإمكان رؤيته باستمرار وتسهل هذه الخاصية عمليات كثيرة لتحريك الحيوانات أو تحميلها أو دخولها إلى الحظائر .      - تتجاوب الأغنام مع الأصوات حيث تنزعج من الأصوات العالية لذلك فإن على الراعى أن يمر بهدوء داخل الحظيرة مع لفت إنتباه الأغنام إلى وجوده ، كما تتجاوب الأغنام لأى صوت حاد أو حركة سريعة أكثر من تجاوبها للأصوات العالية المستمرة أو الحركات البطيئة .      - تتجاوب الأغنام مع الضوء حيث تخشى الظلام مما يجعل من الصعب دفعها إلى أماكن مظلمة إذا كانت قادمة من أماكن مضاءة كما أنها تنجذب بسرعة ناحية الضوء . وتستغل هذه الخاصية فى دفع الأغنام إلى أحواض التغطيس حيث تحجز الأغنام فى حجرة مظلمة تخرج منها بسرعة لتسقط فى حوض التغطيس .      - تفتقر الأغنام والماعز لوسائل الدفاع عن النفس وهى فريسة سهلة كما أن جلودها سهلة التمزق ، كما أن الجرى يجهدها لذلك فمن الضرورى عمل أسوار حول المرعى لتوفير الحماية لها وأحيانا توضع مواد طاردة للكلاب أو الذئاب منعا لمهاجمتها .

نظم الإنتاج للأغنام والماعز

يتوقف النظام الإنتاجى المتبع على الوضع الزراعى السائد ، ومن النظم الإنتاجية للأغنام والماعز الآتى :  

( أولا ) النظام البدوى والرعى المتنقل :

خصائص النظام :      - يستغل المربى موسمية المرعى فى تغذية الحيوانات وتستمر الحركة بحثا عن الماء والكلأ .      - تحدد عناصر المناخ والبيئة موسمية المرعى ونمو النباتات فى فترة قصيرة .      - هذا النظام يتيح الإستغلال الأمثل لأراضى شاسعة لاتسمح خصوبتها وطبوغرافيتها والمناخ السائد باستغلالها فى أى نشاط زراعى آخر .      - هذا النظام متواجد فى جميع المناطق الصحراوية فى مصر .

الظروف المناخية والبيئية لهذا النظام :

     - مناطق جافة وشبه جافة ذات معدل أمطار منخفض - وكذلك مناطق جبال وعرة .            - فى أفريقيا وشبه الجزيرة العربية يوجد موسم أمطار صغير يسمح بنمو مرعى جيد ولكن كثافة الأمطار غير متماثلة فيصبح المرعى شديد الإنتشار فتضطر الحيوانات للهجرة نحو مناطق الأمطار الجيدة . يلى ذلك موسم جفاف طويل ( 9 - 10 أشهر ) شديد الحرارة ( 35 - 45 ْم ) - حينئذ تعيش الحيوانات على مستوى منخفض من التغذية ويقل اللبن وتنفق أعداد كبيرة من الحملان - وقد يزداد الوضع سوءا بتوقف الأمطار فترات طويلة تصل إلى 5 - 7 سنوات حيث يفقد أعداد كبيرة من الأغنام والماعز - وفى موسم الجفاف تكون المياه الجوفية هى مصدر الشرب الأساسى .

الظروف الإجتماعية :

     - تعيش القبائل والعشائر فى هذا النظام تحت ظروف مناخية صعبة تنخفض فيها الرعاية الصحية والتعليمية وتتفشى بينهم الأمية .      - ملكية القطعان غالبا ماتكون للقبيلة التى تقوم بتنظيم الهجرة وحقوق المرعى والمياه وأمن العائلة .      - الحياة القبلية تفرض التعاون بين الأسر فى رعاية الحيوانات - الولاء للقبيلة أولا - القرارات الكبرى من إختصاص مجلس كبار السن .      - مصدر الدخل المالى الرئيسى للأسرة يأتى من بيع الحملان والصوف والجلد واللبن ومنتجاته - وتحتاج الأسرة المتوسطة ( 6 أفراد ) إلى قطيع 100 رأس غنم وماعز بالإضافة لعدد من الدواب للتنقل .      - تغذية البشر تقتصر على اللحم واللبن وبعض الحبوب - والمسكن عادة من خيام من شعر الماعز .

القطعان والسلالات :

     - يختلف حجم القطيع من 300 - 600 رأس وقد ينخفض فى بعض البلدان مثل ليبيا حيث أنشأت قرى لملاك القطعان إلى 150 رأس .      - سلالات الأغنام ذات الذيل أو القطن العريض حيث يخزن حوالى 6 كجم دهن تستخدم وقت الجفاف - ومعظمها ثنائى الغرض - كما توجد سلالات خاصة لإنتاج صوف مناسب لصناعة السجاد اليدوى والموهير وفراء الكراكول .      - تشكل الماعز 15 - 30 % من حجم القطعان وتستخدم للحم أساسا ثم الشعر ويوجد ماعز الكشمير فى الصين ومنغوليا والهند وأفغانستان .      - كل السلالات تتميز بالقدرة على السير لمسافات طويلة والحياة تحت ظروف بيئية صعبة .      - يتم التحسين عن طريق إحتفاظ القبائل بأفضل الحيوانات للتربية - كما أن للإنتخاب الطبيعى دور كبير فى تنمية صفات التأقلم مما أثر على الصفات الإقتصادية .

سبل تحسين هذا النظام :

     1- نظرا لأن 50 - 70 % من الحيوانات فى أيدى البدو فيجب ربط البدو بخطط التنمية للمجتمع .      2- الإهتمام بمستوى معيشة الرعاة وتوفير الخدمات الأساسية لهم .      3- وقف هجرة البدو إلى الريف حيث ستختل النظم الإجتماعية والبيئية ويقل إستغلال المرعى ويزداد التصحر .      4- أحسن نظام مقترح هو إدخال النظام الطبقى حيث تجمع الحملان والجداء من المرعى وتنقل إلى أراضى مزروعة للتسمين والتسويق . يفيد هذا النظام فى تقليل حمولة المرعى والمحافظة علىه كما يفيد فى زيادة الإنتاجية من حيوانات البدو وزيادة العائد منها - هذا النظام يحتاج مثابرة لتطبيقه حيث أنه نظام مركب يشتمل على تنظيم الأرض والماء والنبات والحيوان تحت مظلة نظام إجتماعى لايتسم بالمرونة .

( ثانيا ) النظام القروى والملكية المفتتة :

 خصائص النظام :      - ينتشر فى الدول النامية - ويعيش فى هذه الدول أكثر من نصف سكان العالم والنسبة الأكبر تقطن الريف وتمتلك تلك الدول 50 % من أغنام العالم و 80 % من الماعز - وتمثل القرية المركز ومسكن الحياة الإجتماعية والثقافية والإقتصادية للفلاح .      - القرى فى المناطق الجافة مثل مصر تتعرض فيها الحيوانات إلى درجة حرارة مرتفعة صيفا وفى مناطق أخرى يكون الشتاء بارد جدا وهذه الضغوط المناخية تحد من إنتاجية الحيوانات فى فصول معينة من السنة .      - يعتمد إقتصاد القرية والفلاح أساساً على زراعة المحاصيل والبساتين وتستخدم المجترات الكبيرة ( أبقار وجاموس ) كحيوان عمل وتشكل جزء هام من حياته .      - تربى الأغنام والماعز والدواجن كمصدر ثانوى لزيادة دخل الأسرة بالإضافة إلى دورها فى خصوبة التربة .      - مستوى الرعاية المقدم للأغنام والماعز يكون منخفض نظرا لدورها الثانوى . ورغم ذلك فالسلالات المستخدمة ذات درجة عالية من التأقلم على هذه الظروف الصعبة بالإضافة إلى الرعاية المنخفضة ولذا فهى تحقق دور هام فى حياة وإقتصاديات سكان القرى .      - يختلف حجم الملكية من دولة لأخرى ولكنها عموما صغيرة فى المتوسط العام تمتلك الأسرة 10 - 15 رأس دجاج و 4 - 8 رأس أغنام وماعز ثم الأبقار والجاموس 1 - 2 رأس / الأسرة . وفى بعض الدول بالمناطق الحارة الجافة تزداد أهمية الأغنام والماعز فهى فى ليبيا تشكل 95 % من تعداد الحيوانات بمعدل 20 رأس/ الأسرة وفى تونس 10 - 30 رأس / الأسرة  وفى اليمن 25 رأس / الأسرة .  

السلالات المستخدمة :

     - الأغنام معظمها ثنائى الغرض للحم واللبن - بعضها يربى لإنتاج اللحم والصوف .      - الماعز تربى أساسا لإنتاج اللبن . البعض يربى للحم مثل الماتو والفيجان فى المناطق الحارة الرطبة . بينما يربى الانجورا والباشمينالإنتاج الموهير والكشمير .      - لاتوجد موسمية فى التناسل - ومعدل الخصوبة يصل إلى 104 - 212 % . والكباش خصبة من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات وعادة لاتستبقى حتى هذا العمر .

أسلوب الرعاية :

     - المسكن من مواد بسيطة بجوار مسكن المربى - عادة لاتتوافر فيه الشروط الصحية .      - ترعى الأغنام والماعز معا - الأراضى المتاحة للرعى قليلة وهى أراضى بور غير صالحة لزراعة المحاصيل مالم تستصلح فيحرم منها الحيوانات - قد تزرع بعض المحاصيل العلفية بين المحاصيل وتحت الأشجار كما تستخدم أوراق الأشجار وبعض البقوليات والنجيليات ( التوريق ) - قد يستمر الرعى 8 - 10 ساعات يوميا - قد يستخدم أسلوب الطوالة كما فى الأبقار .      - العلائق تتكون أساسا من الأحطاب ومخلفات المنازل ومايزرع أحيانا من محاصيل علفية كالدراوة - تستخدم المركزات أحيانا فى الحظائر ليلا - لايوجد إهتمام بتوفير معالف مما يؤدى لفقد كبير فى العلائق - كما لاتستخدم التغذية الإضافية للحملان إلا نادرا ولكن عند التسمين تستخدم الأكساب والحبوب طبقا لمقدرة المربى .      - نظرا لأن التغذية هى العامل المحدد لنجاح الإنتاج الحيوانى فى الدول النامية فقد تطور إستغلال مصادر عديدة من البيئة مثل القش والأتبان ونوى البلح وتفل الزيتون .      - قد تتوافر مراكز للرعاية البيطرية .  

نظم التربية :

     - معظم القطعان فى القرى فى أيدى مربين يتسموا بالأمية وبالتالى لاتوجد برامج تحسين - تستخدم كباش غير مختبرة وتلقح أقربائها ( تربية داخلية ) فلا يحدث تحسين - ولايوجد عمر معين للإستبعاد من القطيع - وعموما توجد نسبة من الإنتخاب الطبيعى نتيجة بيع أو نفوق الحيوانات الضعيفة .      - غالبا تتواجد الطلائق مع الإناث طوال السنة وبذلك يمكن الحصول على أكثر من ولادة فى السنة بفاصل 8 - 9 شهور بين الولادتين - فى الماعز قد يتم تأخير التلقيح للحصول على أكبر إنتاج للبن فينخفض إنتاج الجداء إلى 65 % .      - قد توجد برامج التحسين عن طريق توفير طلائق محسنة لتدريج القطعان وكثير من المربين يقتنع بهذا الأسلوب .

معوقات التنمية فى هذا النظام :

     1- القطعان مصدر ثانوى للدخل .     2- الإستثمارات وبالتالى مدخلات الإنتاج منخفضة .      3- تهتم الأبحاث بالقطعان الكبيرة وتهمل تنمية الصغيرة وتتجاهل خبرة صغار الملاك .      4- إنخفاض مستوى التعليم ينعكس على أساليب الرعاية حيث يتم الإعتماد فقط على الخبرة المكتسبة .      5- عدم كفاية الخدمة البيطرية مع إنتشار الأمراض يؤدى إلى فقد فى كثير من الحيوانات .      6- عدم توافر عناصر التسويق التى تضمن تحقيق أرباح .

إمكانية تحسين النظام :

     رغم كل المعوقات فيمكن إستغلال إمكانيات النظام العديدة فى زيادة الإنتاج كما يلى :      1- الإستغلال الجيد لقصر فترة الجيل وإنتاج التوائم فى الأغنام والماعز لزيادة إنتاج الحملان والجداء عن طريق توفير التغذية والرعاية المناسبة .      2- تحسين كل عناصر الإنتاج بصورة متكاملة مثل مصادر التغذية التى لاتنافس غذاء الإنسان ، تحسين السلالات ، تحسين الرعاية البيطرية وتقليل تكلفتها ، توفير نظم التأمين وتحسين نظم السوق والتسعير .      3- تطبيق نظام متكامل بين زراعة المحاصيل وتربية المجترات الصغيرة والمراعى الطبيعية . ويتحقق ذلك باستخدام الميزة النسبية لبعض القرى التى تتخصص فى إنتاج المحاصيل والحبوب بينما قرى أخرى تتخصص فى زراعة مواد علفية - ويستغل عائد الإنتاج الوفير فى شراء الحملان المفطومة من القطعان الكبيرة فى نظام المراعى والهجرة حيث تقل التغذية فى مواسم معينة ويتم التسمين بالتغذية الجماعية - يحتاج هذا النظام إشراف حكومى - ويمكن لهذا النظام أن يحقق إستفادة أكبر من رأس المال المستغل فى النظم الثلاثة ويلغى التنافس بين متطلبات الإنسان والحيوان ويعظم الإستفادة من العمالة الأسرية .

( ثالثا ) نظام الإنتاج المكثف :

      يكون التدخل البشرى مكثفا تحت هذا النظام ويرتفع نصيب المنتجات الحيوانية من الأرض ، فغالبا ما يقوم المربى بانشاء حظائر لإيواء الحيوانات ويعتمد على حيوانات متخصصة فى إنتاج اللحم أو اللبن . كما يكون اعتماد المربى على استخدام الأغذية التكميلية فى العلائق أكبر من اعتماده على المراعى الطبيعية . ويتميز هذا النظام بارتفاع إنتاجيته ، وإرتفاع نسب الخصوبة والولادات وقلة معدلات النفوق . ويعتمد المربى فى هذا النظام على تطبيق العديد من التقنيات الحديثة فى الإنتاج كما قد تتوافر له القدرة على تجهيز المزرعة بآلات ومعدات حديثة تيسر له العمل وتقلل من العمالة . وغالبا ما يكون الإنتاج الرئيسى تحت هدا النظام متخصصا إما فى انتاج اللحم فى حالة تربية الأغنام أو لإنتاج اللبن فى حالة تربية الماعز . يوجد منه عدة أنواع تبعا لنظام الزراعة : ( أ ) النظام المكثف بالمراعى الطبيعية      ينتشر فى أراضى المراعى بأوربا وجنوب أمريكا وإستراليا ونيوزيلندا . حيث تتوافر الأمطار بمعدل مناسب ( > 300 مللى ) والأرض منبسطة بما يسمح بنمو مرعى جيد ويوجد هذا النظام فى المناطق المعتدلة حيث تربى الأغنام والماعز للإستفادة من هذه العناصر - إنتاجية الحيوان مرتفعة - هذا النظام نادر فى  المناطق الحارة نظرا لإرتفاع قيمة الأرض وإستغلالها فى إنتاج الحبوب والبساتين وأيضا لسوء الظروف البيئية والمناخية  .
( ب ) النظام المكثف بالريف فى المناطق المعتدلة      ينتشر فى مناطق زراعة الحبوب بالعالم حيث الوحدة الإنتاجية هى المزرعة وليس القطيع ومصدر الدخل الأساسى هو الزراعة بينما الحيوانات هى مصدر ثانوى ويحتفظ بها لرعى محاصيل العلف وبقايا المحاصيل الأخرى ولحفظ خصوبة التربة . يوجد هذا النظام بكثرة فى معظم الدول بالمناطق المعتدلة التى تهتم بإنتاج الأغنام والماعز وحجم القطيع من 10 - 100 رأس فى مزرعة مساحتها من 20 - 200 هكتار وقد تزيد هذه الأرقام فى بعض البلاد مثل إستراليا . فى المناطق الحارة يوجد نظام شبيه بالقرى ولكن الملكية تكون مفتتة .

 

( ج ) النظام شديد الكثافة      يوجد هذا النظام حيث تتوافر رءوس الأموال والسوق الجيد كما فى أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبعض دول البترول . يتضمن النظام الإستخدام المكثف للسلالات عالية الخصوبة ، الحظائر التغذية المركزة ، الوسائل التكنولوجية فى الرعاية والتلقيح والإشراف البيطرى وذلك بهدف الحصول على أكبر عدد من الولادات فى السنة ( مثل إستخدام 3 ولادات فى السنتين فى نظام خلط ثلاثى ) .

( رابعا ) نظام إنتاج المزارع الصغيرة :

     يعتمد هذا النظام على وجود كلا من الإنتاج الحيوانى والنباتى معا فى نفس الوقت . وتكون الأرض محدودة وتتوقف إمكانية إستخدام التقنيات الحديثة فى الإنتاج وسيادة أى من الإنتاجين الحيوانى أو النباتى على قدرة ورغبة المربى . وبصفة عامة قد يحتفظ المربى بأعداد مختلفة من الأبقار والأغنام والماعز ومختلف أنواع الدواجن ، وتكون تغذيتها بصفة أساسية على مخلفات المزرعة بالإضافة إلى مايشتريه من الأغذية التكميلية . وفى الغالب لايحتاج المربى تحت هذا النظام إلى عمالة خارجية أو إلى القليل منها فى مواسم محددة كما أن بعض المنتجات الحيوانية من إنتاج المزرعة يكون للإستهلاك العائلى .  

التقييم الإقتصادى لنظام الإنتاج :

     فى الدول المتقدمة حيث تشكل صناعة الأغنام والماعز جزء هام من إقتصاد الدولة كما فى إستراليا ونيوزيلندا يتم التقييم سنويا لتحديد العائد على الجنيه ومقارنته بسعر الفائدة فى البنوك وبالتالى تحديد نتيجة إستثمار الأموال فى إنتاج الأغنام والماعز - فى الدول النامية لايتم هذا التقييم وعموما دلت الدراسات على أن العائد من الماعز يفوق العائد من الأغنام خاصة فى إنتاج اللبن .      فى النظم المنتشرة حيث يقل حجم المال المستثمر فى القطعان وقلة العناصر المستخدمة فى الإنتاج تكون الربحية أعلى مما فى النظم المكثفة .            وعموما هناك بعض مقاييس تستخدم فى التقييم الإقتصادى للنظام للوقوف على مدى تحقيق أرباح وتسمى مقاييس الكفاءة - والكفاءة عنصر هام فى أى صناعة ولكنها مفهوم مركب يتضمن مقاييس عديدة تختلف أهميتها تبعا للشخص القائم على التقييم - فالمربى يفضل قياس إنتاجية الحيوان وإرتباطه بكفاءة عالية فى تحويل الغذاء ، بينما علماء التغذية يفضلون معدل التحول الغذائى - وفى بعض الأماكن حيث ترتفع أجور العمالة فيكون المقياس هو الناتج منسوبا إلى الفرد - بينما يفضل الإقتصاديون إستخدام معدل العائد على الجنيه حيث يتم تحويل كل مكونات الإنتاج إلى قيمة مالية بما فى ذلك الأرض والمبانى والحيوان . ومن أهم المقاييس المتعارف عليها مايلى :

 

1- كفاءة القطيع فى إستغلال الغذاء :      هى كمية الغذاء المقدم للقطيع منسوبة إلى المنتج النهائى ( وزن حى - ذبيحة - لبن - بيض ) . فى النظام المكثف حيث تستخدم المركزات فى التغذية تأتى الدواجن فى المرتبة الأولى بمعدل تحويل 2 : 1 بينما أبقار اللحم والأغنام ( 6 -8 ) : 1 - تنخفض الكفاءة فى الأغنام لإستبقاء النعجة فى القطيع 12 شهرا حتى تعطى حولى ويتم ذبحه بعد 4 - 12 شهرا بينما تتداخل فترة الحمل مع الحلابة فى الأبقار - عموما تنتج النعجة الصوف بجانب اللحم مما يجعلها تتساوى مع أبقار اللحم .  

 

2- الكفاءة الإقتصادية :      هو أفضل مقياس للكفاءة ومن أمثلته تقدير نسبة العائد على رأس المال وهو يتأثر بجميع عناصر الإنتاج داخل النظام بل وخارج النظام مثل تكلفة النقل وأحوال الأسواق - كما يؤخذ فى الإعتبار أسعار الصوف والسماد الناتج وفائض القطيع - يجب أن يتم التقييم الإقتصادى على فترة طويلة تصل إلى 5 سنوات نظرا لتغير قيمة عناصر الإنتاج من سنة لأخرى .      وعموما تتميز الأغنام والماعز بعناصر فى صالحها عند التقييم مثل إمكانها رعى أراضى لاتصلح لأنواع أخرى وخاصة الماعز التى تستطيع تناول أعشاب لايستطيع غيرها تناولها بما فيها الأغنام - وهذا الإعتبار قد يلغى أى مقارنة على أساس الكفاءة البيولوجية . يزداد العائد من النظام كلما زاد الإعتماد على المراعى الطبيعية والتى بدورها تتوقف على نسبة الأمطار .

تأسيس قطيع من الأغنام والماعز

     عند الشروع فى تأسيس قطيع من الأغنام أوالماعز   يجب إتباع الأسس السليمة لضمان نجاح المشروع وتحقيق عائد مجزى للمربى ومما يجب مراعاته مايلى :   ( أ ) النظام الزراعى والمواد العلفية المتاحة :      يشمل الظروف السائدة فى المنطقة ، ونظام الزراعة المتبع ، وكذلك مدى توفر المياه والأعلاف والمراعى والأعشاب لتحديد كميات الغذاء المنتجة والمتوفرة بالمنطقة . كما أنه من المهم التعرف على إمكانية إستغلال جزء من الأرض فى زراعة الأعلاف الخضراء .
( ب ) إمكانات المربى :      فى ضوء القدرة المالية للمربى يتم تحديد الأعداد المطلوب تربيتها والنظام الإنتاجى الذى سيتبعه المربى . العائد قد يتأخر قليلا فى بداية مشاريع الإنتاج الحيوانى ، ولذلك يجب تقليل تكاليف التأسيس ماأمكن حتى يبدأ القطيع فى الإنتاج ، كما يجب على المربى أن يعمل على توفير كافة الأدوات المزرعية التى يحتاج إليها بالإضافة إلى الإستثمارات الثابتة التى سوف يقوم المربى بتجهيزها قبل الإنتاج مثل الحظائر والمخازن وأماكن العزل البيطرى ومصادر الطاقة والمياه . ( ج ) إختيار نوع وسلالة الحيوان :      وهو من أهم العوامل المحددة للربح . يفضل إختيار النوع السائد فى المنطقة على أساس ضمان تأقلمه لظروف البيئة والمناخ المحيط ومقاومته للأمراض . يفضل تربية الحيوانات صغيرة الحجم عند عدم توفر الغذاء ، بينما فى مناطق الزراعات الكثيفة يفضل تربية الحيوانات ذات الكفاءة العالية والتى تنتج مواليد سريعة النمو وذات قابلية فائقة للتسمين علاوة على إرتفاع نسبة خصوبتها وقدرتها العالية على إنتاج التوائم .      أيضا يتم إختيار النوع تبعا لنوع الإنتاج المستهدف من هذا المشروع ( لحم - لبن - صوف - حملان أو جداء للتسويق - ذكور وإناث محسنة ) . وعند إقامة مشاريع لإنتاج حيوانات أصيلة للتربية يجب أن تكون الحيوانات مناسبة وتتفق مع صفات السلالة .      كذلك تتحدد السلالة المختارة طبقا لمكان التسويق المنتظر ورغبة المستهلك فى هذه الأماكن .
( د ) حجم القطيع :      يجب أن يكون الحجم الأمثل للقطيع إقتصاديا ويهدف للوصول بوحدة الإنتاج إلى أقصى ربح ممكن . يؤثر حجم القطيع على الإستغلال الأمثل للمراعى وتجنب الرعى الجائر فى مناطق المراعى الطبيعية والصحراوية . ويعتمد تحديد حجم القطيع على المقدرة المالية للمزارع وعلى الإمكانات الغذائية المتاحة . للمربى حديث العهد بإنتاج الأغنام والماعز يجب أن يبدأ بعدد صغير حتى يكتسب الخبرة المناسبة ، أما المربى الخبير يمكنه البدء بقطيع كبير حيث أن القطعان الكبيرة تساعد المربى فى تسويق منتجاته وتسمح بعمليات الإنتخاب والإستبعاد وتحسين إنتاجية القطيع . ( هـ ) التسويق :      من المهم دراسة منطقة المشروع ورغبات سكانها ومدى قربها أو بعدها عن مراكز التسويق . ويمكن من خلال التعاونيات التغلب على مشاكل التسويق فقد يجتمع بعض المربين على إقامة مجزر لذبح الحيوانات وحفظها فى ثلاجات لحين تسويقها ، أو إنشاء معامل لتصنيع الألبان إلى منتجات لبنية يمكن حفظها لمدة أطول ومن ثم يمكن التحكم فى وقت تسويقها حتى تدر عائد مجز للمربى .   ( و ) ميعاد الشراء :      يعتبر الميعاد المناسب للشراء أحد العوامل المحددة لربحية المربى والموعد المناسب للشراء يكون خلال الشهور التالية لفطام الحملان والجداء حيث يزداد المعروض وبالتالى تنخفض الأسعار .   ( ز ) عمر الحيوانات المشتراة :      يجب على المربى التعرف على عمر الحيوانات المشتراة حيث أن لكل عمر سعر مناسب له ومن خلال العمر يستطيع المربى أن يضع السياسة المستقبلية لإدارة القطيع . ويتم التعرف على العمر عن طريق الأسنان وتطورها وموعد تبديل القواطع الموجودة فى الجزء الأمامى من الفك السفلى .
وتختلف المسميات المتعارف عليها للأغنام والماعز حسب أعمارها كما يلى :       - الكبش : يطلق على ذكر الأغنام الناضج .      - الحولى : ذكر الغنم الذى يكون عمره أقل من عام .      - الحولية : أنثى الغنم التى يكون عمرها أقل من العام بقليل وأسعارها رخيصة نسبيا .      - البدرية : تكون عمر الأغنام عندها أكبر من العام ولكنها لم تلد بعد .      - النعجة : هى الأنثى البالغة من الأغنام والتى سبق لها الولادة وغالبا مايكون عمرها أكثر من عامين .      - التيس : هو ذكر الماعز الناضج      - الجدى : ويطلق على مولود الماعز الذى لم يكمل العام من عمره .      - العنزة / المعزة : وهى أنثى الماعز التى يزيد عمرها عن عام . وتتوزع الأسنان فى الأغنام والماعز فى الفكين طبقا للمعادلة السنية التالية :   عدد الأسنان اللبنية 20     0+ 6+0/8+6+0 عدد الأسنان المستديمة 32  0+6+6/ 8+6+6   ولتقدير العمر فى الأغنام والماعز يجب تتبع تطور تكوين الأسنان منذ الولادة حسب الجدول الآتى :  

القواطع العمر عند بدء الظهور العمر عند التبديل للمستديم
الثنايا عند الولادة أو بعدها مباشرة 1 – 1.5 سنة
الرباعيان خلال شهر من الولادة 1.5 – 2 سنة
السديسان 2-3 شهور 2.5 – 3 سنة
القارحان 3-4 شهور 3.5 – 4 سنة

       توجد 8 قواطع  ( أربعة أزواج ) فى الفك السفلى يقابلها وسادة غضروفية فى الفك العلوى تقطع الأعشاب بالضغط عليها بين الوسادة والقواطع ويطلق على الثمانية قواطع ( أربعة أزواج ) وهم من الداخل إلى الخارج الثنايا - الرباعيان - السديسان - القارحان ، ولاتوجد أنياب للأغنام والماعز .      يتم ظهور كل القواطع اللبنية خلال أربعة أشهر من العمر ويتم تبديلها بالقواطع المستديمة خلال الأربعة سنوات الأولى من عمر الأغنام والماعز .            ويمكن تقدير العمر بدقة حتى أربعة سنوات وبعدها يكون تقدير العمر تقريبيا مع الأخذ فى الإعتبار مقدار التآكل والإضمحلال فى القواطع والضروس ، مقدار التغير فى لون الأسنان حيث تميل إلى اللون البنى بتقدم العمر ، مدى إتساع المسافة بين الأسنان ، كسر أو فقد بعض الأسنان ، سقوط جميع الأسنان المستديمة .      كذلك قد يفيد شكل اللثة فى التعرف على الحيوانات الكبيرة من الصغيرة حيث تميل اللثة إلى الإصفرار فى الحيوانات الكبيرة بينما تكون وردية اللون فى الحيوانات صغيرة السن .        والأشكال التالية توضح كيف يمكن الإعتماد على الأسنان فى تقدير عمر الحيوان :

 

 

 


( ح ) سلامة وكفاءة الحيوانات المشتراة :      من المهم جدا للمربى أن يختار الحيوانات :      1- ذات القدرة المناسبة على الإنتاج .      2- الذكور خالية من العيوب واضحة القوة والحيوية وأن تكون صفات الجنس الثانوية واضحة وأن تكون الأرجل والأسنان قوية وسليمة . كما يجب التأكد من وجود الخصيتين سليمتين داخل كيس الصفن ، ويفضل إختبار السائل المنوى للكباش المستخدمة لدى إحدى الوحدات البيطرية .      3- يجب أن تختار الكباش لتناسب الغرض من الإنتاج . وعلى سبيل المثال فإن الكباش التى تستخدم فى قطعان إنتاج اللحوم يجب أن تتميز بإمتلاء أرباعها الخلفية .            4- يتوقف عدد الكباش المشتراة على عدد أفراد القطيع الذى يمتلكه . فى حالة القطعان صغيرة العدد من 5 - 10 لاداعى لأن يحتفظ المربى بكبش توفيرا لنفقات رعاية الكبش الذى يستخدم مدة قليلة أثناء العام . وفى هذه الحالة يمكن أن يلقح حيواناته من كباش قطعان مجاورة مشهود لها بالكفاءة وخالية من الأمراض .      5- النعاج يجب فحصها بعناية للتأكد من أن أجهزتها التناسلية سليمة وقادرة على الإخصاب وأن يكون الضرع سليم وإسفنجى وخالى من التليفات غير متحجر وغير متدلى وأن تكون الحلمات طبيعية ولايوجد بها إنسداد أو تشقق أو أورام . كما يجب أن تبدو على النعاج مظاهر القوة والحيوية وأن تكون الأسنان جيدة وسليمة وكذلك الأرجل .      6- يفضل الإطلاع على سجلات الحيوانات إذا وجدت للتعرف على قدرات الحيوانات الحقيقية ومدى إنتظامها فى الولادات وكفاءتها الإنتاجية بصورة أكثر دقة .
( ط ) الحالة الصحية :      يجب شراء الحيوانات السليمة التى تبدو عليها مظاهر الصحة والحيوية والنشاط وبريق العيون وذات صوف قوى لامع وغزير . والحيوانات المريضة تكون هزيلة تميل للعزلة ولون أغشيتها المخاطية باهتة وهذه يجب تجنبها حتى لاتضيف متاعب للقطيع حيث أن الحيوان المريض من غير المتوقع أن يعطى إنتاجا جيد ا . كما يجب تجريع الحيوانات ورشها للتخلص من الطفيليات

 

للاسف لم يتم نشر باقي المحتوي

لمتابعة المزيد على هذا الرابط  :

http://veterinarydiseases.blogspot.com/2011/09/blog-post.html

 

  • Currently 62/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 6596 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2011 بواسطة poultryscience

ساحة النقاش

Abohemeed Aly

poultryscience
_تابعونا على : http://www.veterinarysci.blogspot.com/ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,280,054