بسم الله الرحمن الرحيم
أهم الأمراض السارية في الغنم بالمملكة العربية السعودية

1- طاعون المجترّات الصغيرة (طاعون المعز) PPR

تعريف المرض:
مرض حاد يسبّبه فيروس.
يصيب المعز والضأن وبعض المجترات البرية كالغزلان والوعول الخ.
يشبه الطاعون البقري إلي حد كبير.
غير معد للإنسان

مسبّب المرض:
فيروس قريب من فيروس الطاعون البقري.
يمكن القضاء علية بسهولة بواسطة المطهرات.
لكنه يحتفظ بحيويته لفترة طويلة في المواد المجمّدة (كاللحوم المجمدة للحيوانات المريضة).

التوزيع الجغرافي:
المرض متوطّن في أفريقيا جنوب الصحراء وفي الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وقد سُجل في: جميع دول غرب أفريقيا؛ وعدة دول في شرق ووسط أفريقيا؛ وفي الجزيرة العربية وتركيا والعراق وإيران والهند وبنغلاديش ونيبال.
يوجد بالمملكة.

طريقة انتقال العدوى:
تنتشر العدوى مباشرة بالمخالطة بين الحيوانات المريضة والحيوانات القابلة للعدوى.
تقوم الحيوانات المريضة بإفراز الفيروس في: إفرازات الأنف والعينين وفي اللعاب والبول والبراز.
تنتقل العدوى إلي الحيوانات الأخرى عن طريق:
- الأنف: استنشاق الرذاذ الملوّث المتطاير أثناء سعال الحيوانات المريضة وعطاسها
- الفم (تلوث الماء والغذاء بإفرازات الحيوانات المريضة)
- الوسائط الملوثة: (مثل الفرشة، المعالف، المشارب الخ الملوّثة بالفيروس)

أشكال المرض وأعراضه
فترة الحضانة: 2 - 10 أيام (غالباً 4-5 أيام)
للمرض ثلاثة أشكال:
- حاد (سائد)
- فوق الحاد
- تحت الحاد/مزمن
أعراض المرض الحاد:
حمي عالية مفاجئة تستمر لبضعة أيام.
إفراز أنفي مصلي ورائق في البداية، يصبح مخاطي صديدى وسميك ثم يجف ويسد فتحتي الأنف.
احتقان حاد في ملتحمة العين يعقبه نزول إفراز صديدى يجف ويسد العين.
صعوبة بالتنفس، عطاس وسعال (لوجود التهاب رئوي).
زيادة إفراز اللعاب.
إسهال غير مدمّم (بسبب التهاب القناة الهضمية وتقرحها).
جفاف شديد وهزال.
إجهاض في الإناث الحوامل.

موت الحيوان خلال 5-10 أيام
عند حدوث مضاعفات يمكن أن تصل كلاً من النسبة المرضية ونسبة النفوق إلي 100%

أشكال المرض الأخرى:
الشكل فوق الحاد:
ينفق الحيوان سريعاً قبل مشاهدة الأعراض.
الشكل تحت الحاد/المزمن: يلاحظ
التهاب رئوي شعبي ينشأ في غضون 10 - 15 يوماً ويسبّب أعراض تنفسية.
أعراض أخري متباينة.

الصفة التشريحية:
1) الجهاز الهضمي:
قروح ونزف ونخر في القناة الهضمية.
التهاب وقروح في الفم واللهاة والبلعوم والجزء العلوي من المرئ في الحالات الحادة.
قروح ونزف في الأنفحة (ونادراً قروح في الكرش).
التهاب ونخر وقروح في لطخات باير بالأمعاء.
احتقان الأمعاء الغليظة ووجود خطوط عريضة من النزف تسمّي "خطوط حمار الوحش" في المستقيم والجزء الأخير من القولون.
2) الجهاز التنفسي:
قروح صغيرة ونزف نقطي في مخاطية الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية
التهاب بالغشاء المخاطي المبطن لتجويف الصدر (غشاء الجنبة).
وجود سوائل بالتجويف الصدري.
التهاب رئوي
3) الأجهزة الأخرى:
تضخم واحتقان وسوائل في كافة العقد الليمفية بالجسم.
احتقان وتضخم طفيف في الطحال.
التهاب بالجهاز التناسلي الأنثوي.

معلومات إضافية حول وبائية المرض:
تزداد فرصة حدوث الوباء في موسم الأمطار وفي الجو البارد الجاف
إذا لم تتحسن حالة الحيوان في غضون 2-3 أيام يصبح احتمال شفاءه ضعيفا
تزداد حدّة المرض في الحيوانات الصغيرة (بعمر 4-8 شهور)
تؤدى العوامل التالية لزيادة حدة المرض: الإجهاد، سوء التغذية ووجود أمراض طفيلية أو بكتيرية مرافقة

التشخيص:
يتم التشخيص المبدئي على أساس الأعراض والصفة التشريحية.
يتم تأكيد التشخيص بواسطة المختبر ويجب إرسال العينات التالية للمختبر (1) عينات دم به مانع تجلط أو دم متجلط أو مصل الدم (2) عينات من العقد الليمفية والطحال (3) مسحات من إفرازات الأنف والعينين تجمع أثناء مرحلة الحمي.
يجب أن تكون العينات محفوظة في الثلج وأن تُرسل في غضون 12 ساعة من جمعها.
يجب تفرقة طاعون المجترات الصغيرة من الأمراض الأخرى الموجودة بالمنطقة التي تسبب أعراض مشابهة مثل: التسمم الدموي؛ أبو الرمح؛ القلب المائي؛ داء القوباء المعدى؛ الكوكسيديا والطفيليات الداخلية).

الوقاية والعلاج:
لا يوجد علاج نوعي لكن يجب علاج أي طفيليات أو أمراض بكتيرية، إن وجدت، لتقليل مضاعفات المرض.
يساعد استخدام مضادات حيوية واسعة المدى مثل مركبات تتراسكلين يعلي التقليل من المضاعفات الثانوية.
يتوفر لقاح مضعّف فعال ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة ويجب استخدامه في المناطق التي يتوطن بها المرض (البعض يستخدم لقاح الطاعون البقري).
يجب الاهتمام بتغذية الحيوانات وحمايتها من عوامل الاجهاد.


الإجراءات الواجب إتباعها عند حدوث وباء:
التبليغ الفوري لوزارة/مديرية الزراعة.
تطبيق الحجر البيطري علي الحيوانات المستوردة.
عزل الحيوانات المريضة أو ذبحها.
التخلص من جثث الحيوانات النافقة والوسائط الملوثة بطريقة سليمة (كالحرق أو الدفن العميق).
تطهير الحظائر والأدوات
حظر خروج حيوانات من منطقة الوباء
عدم استيراد حيوانات من دول يوجد فيها المرض.


2- الجدرى (POX)
التعريف:
الجدرى هو مجموعة أمراض شديدة العدوى.
تسببها فيروسات متخصصة في عوائلها تشمل:
- جدري البقر، جدري الغنم، جدري المعز، جدري الخيل، جدري الإبل، جدري الدجاج، جدري القرود، جدري الأرانب الخ....
- لا يوجد جدري في القطط والكلاب.

تتشابه فيروسات الجدرى في عدّة خواص وتختلف كثيراُ في حدّتها:
بعض أنواع فيروسات الجدرى تسبب مرضاَ حاداَ ومنتشراً في الجسم؛ مثال جدري الغنم، جدري المعز، جدري الإنسان (تم استئصاله من العالم).
بعضها يسبب مرض طفيف وموضعي؛ مثال جدري البقر
جميع فيروسات الجدرى تميل للتمركز في الأنسجة الطلائية (كالجلد والأغشية المخاطية)
جميعها تُكون "أجسام اشتمالية" سيتوبلازمية (تسمّى أجسام بولنقر أو أجسام جوارنيري)

تطور بثرات (آفات) الجدرى:
تتطور بثرات الجدري - بجميع أنواعه - حسب التسلسل التالي:

بقع جلدية حمراء _ عقيدات _ حويصلات (مملوءة بسائل شفاف) _ دمامل مملوءة بالصديد _ تنفجر الدمامل وتجف _ قشور تسقط القشور _ ندب.


2-أ جدري الضأن والمعز
SHEEP AND GOAT POX (SP)


التعريف: مرض حاد يصيب الغنم (ضأن ومعز).
يسبّبه فيروس شديد العدوي ومقاوم الجفاف؛ لذا يبقي لفترة طويلة في القشور المتساقطة وصوف الحيوان أو شعره.
منتشر في أفريقيا، آسيا، الشرق الأوسط وبعض الدول الأوربية.
متوطّن في المملكة.
تكتسب الحيوانات المحلية في الأماكن التي يتوطن فيها هذا المرض بعض المقاومة وتكون الأعراض فيها شبه حادّة وأحياناً طفيفة.


طريقة انتقال العدوى:
تنتقل العدوى بين الحيوانات عن طريق:
الاحتكاك والملامسة؛
الفم؛
الأنف؛
جدار الرحم (من النعاج الحوامل إلي الجنين).

فترة الحضانة: أسبوع في المتوسط (تتراوح بين 3 - 14 يوماً).

الأعراض:

في اليوم الأول يلاحظ: حمي عالية ورشح من الأنف والعينين مع تورم الأجفان وزيادة إفراز اللعاب.
في اليوم التالي يلاحظ: ظهور بثرات الجدري بأطوارها المختلفة في الجلد‘ وخصوصاً في الأجزاء الخالية من الصوف كالمنطقة تحت الذيل، أسفل البطن، الضرع، الصفن وباطن الأفخاذ.
يصاحب وجود البثرات هرش شديد.

نسبة النفوق: متباينة وتتراوح ما بين 5 - 60% (معظمها وفيات في الصغار).
في الحالات شديدة الحدة: قد يموت الحيوان خلال بضعة أيام (خصوصا الحملان والجديان الصغيرة) كما تجهض النعاج والمعز الحوامل. المرض أشد حدّة في المعز مقارنة بالضأن.
في الحالات تحت الحادة: يشفي الحيوان خلال 1 - 3 شهور.
في الحالات الطفيفة: تقتصر الإصابة ارتفاع طفيف في حرارة الجسم وبعض البثرات في الذيل أو الوجه.

الصفة التشريحية:
تشاهد بثرات الجدري بمراحلها المختلفة (إحمرار، فقاعات، دمامل، قشور الخ) في الجلد والأغشية المخاطية.
في الحالات شديدة الحدّة تشاهد أيضاً فقاعات ودمامل في الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والكبد والكرش.
كما تشاهد التهابات حادة في الأغشية المخاطية للأمعاء والجهاز التنفسي أحياناً.

التشخيص:
في الأماكن التي يتوطن فيها المرض يتم التشخيص عادة بناء على الأعراض.
عند اللزوم يمكن تأكيد التشخيص بالطرق المخبرية ولهذا الغرض تُجمع البثرات والقشور وترسل إلي المختبر.
يجب تفرقة جدري الغنم والمعز من الأمراض المشابهة له (مثل: مرض القوباء المعدي، اللسان الأزرق، الجرب الخ).

الوقاية:
تحصين الغنم سنوياً بلقاح جدري الغنم (ينتج محلياً بالمملكة).
إتباع الإجراءات الصحية والوقائية وتشمل:
النظافة والتطهير والعزل الخ.
العناية بتغذية الحيوانات لزيادة مقاومتها.


2-ب- جدري الإبل
CAMEL POX (CP)

التعريف:
مرض طفيف في معظم الأحيان وحاد أحياناً.
يشاهد غالباً في الإبل الصغيرة (أحياناً في الكبيرة إذا لم تتعرض له في صغرها).
شديد العدوى: ينتقل بالملامسة وبمختلف الطرق الأخرى المباشرة وغير المباشرة وينتشر بسرعة بين الإبل.
يوجد أينما وجدت الإبل.
شائع في المملكة.
معدي للإنسان (بسبب إصابة عارضة وطفيفة في الذراع أو الأصبع).

الأعراض:
فترة الحضانة: أسبوع في المتوسط ( أحياناً10-15 يوما).
تبدأ الأعراض بحمي طفيفة و تورم في الشفتين مع انخفاض الشهية ونزول إفرازات من الأنف والعينين.
في اليوم التالي تظهر عقيدات بنية اللون وكبيرة نسبياً خصوصاً حول الفم والعينين، وأحيانا في مناطق الجلد الأخرى الخالية من الشعر وتحت الجلد.
هرش جلدي.
صعوبة في الأكل.
أحيانا تضخم العقد الليمفية تحت الفك.
تشفي الحيوانات غالباً خلال 2-3 شهور مع بقاء آثار واضحة للمرض.
أحياناً يتخذ المرض شكلاً حاداً و منتشراً في الجسم ويكون مصحوباً بحمي عالية ووجود بثرات وعقيدات كثيرة بالجسم، وهزال وإسهال وجفاف مما قد يؤدي إلي الموت.
يمكن أن تؤدي الإصابة بالنوع الحاد إلي الإجهاض في النوق الحبلي.

الصفة التشريحية:
بثرات وعقيدات الجدري حول الفم والعينين وتحت الذيل وفي مناطق الجسم الأخرى.
هزال
تضخم العقد الليمفية.
في الحالات شديدة الحدّة تشاهد آفات الجدرى أيضاً بالأعضاء الداخلية كالرئتين والكرش.

التشخيص:
يتم التشخيص عادة علي أساس الأعراض
يمكن تأكيده بواسطة المختبر (تجمع البثرات والقشور وترسل للمختبر).
يجب تفرقته من الجرب.

الوقاية والعلاج:
إتباع الإجراءات الوقائية العامة والتطهير.
لا يوجد لقاح تجارى أو علاج نوعي للفيروس.
يمكن تصنيع لقاحات محليّاً.
يمكن استخدام أدوية ملطّفة ومضادات حيوية (لمنع الإصابات البكتيرية الثانوية).


4- داء القوباء الساري (قرحة الفم)
Contagious Ecthyma
(Orf; Sore Mouth)
مرض طفيف وموضعي يصيب الغنم والمعز الصغيرة؛ يسبّبه فيروس.
فترة الحضانة أسبوع
يسبب عقيدات وفقاعات وقروح و قشور علي جانبي الفم و أحياناً في الجلد بين الأظلاف وجلد الضرع
ينتقل بالمخالطة بين الحيوانات، كما ينتقل إلي الصغار عن طريق الرضاعة عند وجود إصابة في ضرع الأم
واسع الانتشار؛ يوجد في لمملكة ودول الخليج وكثير من الدول الأخرى.
معدي للإنسان ويسبب إصابة طفيفة (عادة قرحة مؤلمة في الأصبع)..
يتم التشخيص من الأعراض ويمكن تأكيده في المختبر.
عادة يشفي الحيوان تلقائيا (خلال 1-4 أسابيع) بدون علاج مساند ولكن يمكن استخدام علاج موضعي لتخفيف الأعراض.
يوجد لقاح يمكن استخدامه في حالة توطن المرض

5- حمى وادي الصدع (حمى الوادي المتصدّع)
RIFT VALLEY FEVER (RVF)

تعريف المرض
مرض حاد يصيب الضأن والمعز والبقر بشكل أساس.
يسبّبه فيروس ينتقل بواسطة مفصليات الأرجل.
يسبّب نسبة إجهاض عالية في إناث الحيوانات ونفوق شديد في الصغار خصوصاً الحملان والجديان في أول عمرها.
معد للإنسان (يسبّب غالباً أعراض تشبه الأنفلونزا الحادة).
يرتبط عادة بهطول أمطار غزيرة وتكاثر المفصليات الناقلة خصوصاً البعوض.
التوزيع الجغرافي لحمى وادي الصدع:

منذ ظهوره في أوائل القرن العشرين ظل هذا المرض مقتصراً على أفريقيا (وجزيرة مدغشقر المتاخمة لها) وفي عام 2001م خرج المرض لأول مرة من منطقته ليظهر في جنوب المملكة العربية السعودية واليمن.

خصائص فيروس حمي وادي الصدع:
ممرض للحيوان والإنسان.
متعدّد العوائل.
يدور بين الحيوانات بواسطة مفصليات الأرجل
ينتقل للإنسان بواسطة المفصليات والعدوى المباشرة.
يعتبر من أخطر الفيروسات المسبّبة للأمراض المشتركة في البلدان التى يتوطّن فيها.
يبقى ثابتاً عند درجة حرارة 23 - 60 مئوية ورطوبة 50 - 85%.
يمكن تدميره بواسطة: مذيبات الدهون؛ المنظّفات؛ المطهرات الحمضية

حيوية الفيروس:
عموما ضعيفة خارج الجسم.
ولكن الفيروس يحتفظ بحيويته لعدة شهور في الدم الجاف اذا كانت حرارة الجو معتدلة.
يقضى الفيروس في:
- اللحوم المبردة (بسبب انخفاض الأس الهيدروجيني) أو المطهية جيداً؛
- الحليب المبستر ومشتقاته المبسترة؛
- جلود الحيوانات وعظامها المتعرّضة لأشعة الشمس لعدة أيام.

الحيوانات القابلة للعدوى:
عدوي طبيعية: غنم، معز ، بقر، جاموس، ابل مجترات برية ، جرذ النيل إضافة إلى الإنسان.
عدوي مخبرية: قرود، فئران مخبرية، سناجب؛ جرذان (فأر الحقل و فأر الغابات)، كلاب، هامستر ذهبي.
قابلية الإنسان للعدوى عالية.

طرق العدوي الطبيعية في الإنسان/
عن طريق البعوض الناقل
بدون ناقل:
- نتيجة التعرض لدم وافرازات واخراجات وأنسجة الحيوانات المريضة:
- عبر الجلد والأغشية المخاطية
- عن طريق الاستنشاق
- بواسطة الابر الملوثة
- شرب الحليب الملوث (عزل الفيروس من الحليب)
لا تنتقل العدوى من شخص لآخر.

الأعراض والآفات التشريحية في الحيوانات:

1- الضأن والمعز البالغة:
نسبة إجهاض عالية في الإناث؛ ويحدث الإجهاض في أى مرحلة من مراحل من الحمل.
أعراض أخرى متفاوتة من طفيفة إلي حادة وتشمل الأخيرة: إسهال كريه الرائحة؛ يرقان؛ إفراز مخاطي صديدى من الأنف.
نسبة الوفيات في حالة الإصابة الحادة: 20 - 30%.

2- الحملان والجديان الصغيرة:
فترة الحضانة: 12-36 ساعة. وتشمل الإعراض:
حمى عالية؛ قيء؛ توقف تام عن الأكل وإعياء بالغ.
موت الحيوانات حديثة الولادة خلال 12-48 ساعة من بداية الأعراض.
تصل نسبة النفوق إلى 90% في الحيوانات التي يقل عمرها عن أسبوع وإلى أكثر من 20% في الحملان والجديان الأكبر من أسبوعين.

3- البقر:
البقر البالغة: حمي؛ ضعف وإعياء؛ عدم شهية؛ نزول لعاب غزير؛ إسهال كريه الرائحة؛ يرقان.
نسبة الإجهاض: لغاية 100%.
نسبة النفوق: حوالي 10%.
العجول: أعراض مماثلة للحملان والجديان.
نسبة النفوق: تتراوح من 10 - 70%

الآفات التشريحية:
نخر الكبد.
تضخم الكبد واصفرارها و تبرقعها وطراوتها.
أحياناً نزف شديد في الكبد والقناة الهضمية.
بقع نزف (نزف حبرى) وكدمات علي الأغشية المصلية والجلد.

المرض في الإنسان:
فترة الحضانة: 2 - 6 أيام.
في معظم الحالات تظهر أعراض تشبه الأنفلونزا الحادة (حمى؛ صداع؛ آلام عضلية) ويتم الشفاء في غضون أسبوع أو أقل.
في نسبة صغيرة من الحالات يحدث اعتلال فى قرنية العين؛ أو حمي نزيفية أو التهاب دماغي.
نسبة الوفيات: عادة بحدود 1%.

1- اعتلال القرنيّة
يحدث في 1-10% من الإصابات البشرية.
يُشاهد عادة بعد 1-3 أسابيع من بداية المرض.
التهاب ملتحمة العين.
عدم تحمّل الضوء.
عمي دائم أحياناً.
نادراً الموت.

2- الحمّى النزيفية:
تشاهد في نسبة صغيرة من المرضي بعد 2-4 أيام من ظهور الحمي.
تتميز بوجود نزف في البراز؛ تقيؤ دم؛ انتشار أنزفة حبرية في الجسم؛ يرقان؛ صدمة وغيبوبة.
تحدث الوفاة في حوالي 50% من الحالات.

3- التهاب الدماغ:
يحدث بعد 1-3 أسابيع من ظهور الأعراض.
يكون أحياناً مرافقاً للحمى النزيفية.
قاتل في معظم الأحيان.

الإصابات البشرية أثناء الوباء بالمملكة (2001م):
تم حجز 683 شخص في المستشفيات.
565 (7,82%) من المرضي ذكور و 118 (3,17%) إناث.
توفي 95 شخص (9,13%)
متوسط العمر 50 عاماً (أصغر عمر 14 عاماً)
76% من المرضي كانت لهم صلة وثيقة بالحيوانات.

البعوض الناقل للفيروس في منطقة جازان:
ينتقل الفيروس في منطقة جازان بواسطة البعوض من نوعي: Culex (Culex) tritaenio-rhynuchus و Aedes vexan arabiensis
عزل الفيروس من إناث النوعين في الطبيعة أثناء الوباء وكلاهما شديد القابلية للعدوى المخبرية.
ينتشر النوعان من البعوض بكثرة في المنطقة ويفضلان التغذية علي الغنم والإنسان.

السمات الوبائية العامّة لحمى وادى الصدع:
دورات الوباء:
في شرق أفريقيا وجنوبها تحدث الأوبئة بشكل دوري كل 5 - 20 سنة.
في المناطق الجافة وشبه الجافة الأخري: غالبا تحدث دورات الوباء كل 15-20 سنة.
إذا شفي الحيوان لا يصبح حاملا للعدوى بعد شفاءه.
لا يعرف خازن مؤكد للفيروس في الطبيعة. (يشتبه في بعض أنواع الجرذان)
تكتسب الحيوانات مناعة صلبة بعد شفاءها.
تنتقل المناعة الأميّة للمواليد بواسطة السرسوب.

إذن ماذا بحدث فى الفترات ما بين الأوبئة: يعتقد أن ما بحدث هو:-
دوران الفيروس بشكل طفيف بين المجترات (في أماكن توطن المرض)
حفظ الفيروس في بيض البعوض أثناء فترات الجفاف (مثال: بعوض Aedes في كينيا بعد جفاف المنخفضات المملوءة بالماء والعشب).

العوامل المساعدة علي ظهور الأوبئة:
هطول أمطار غزيرة ومستمرة لفترة طويلة.
هطول أمطار غزيرة في غير موسمها.
الفيضانات.
التوسع الزراعي ومشروعات حفظ المياه (السد العالي في مصر وسد دياما في موريتانيا الخ...)
تساعد نفس العوامل السابقة علي ظهور أمراض أخري منقولة بالمفصليات في الحيوانات مثل: اللسان الأزرق وحمي الثلاثة أيام... الخ.
أما الأمراض المنقولة بواسطة القراد فتظهر بعد فترة "غير بائنة" تعقب هطول الأمطار.

تسلسل الأحداث:

1- دخول الوباء: يتم بواسطة
استيراد حيوانات مريضة.
انتقال البعوض الحامل للفيروس بواسطة الرياح أو وسائط النقل المختلفة.
إدخال المرض بواسطة أفراد مصابين.

2- تضخيم الوباء:
في غياب أو تأخر السيطرة الفعالة علي المرض
يبدأ ظهور المرض في الحيوان والإنسان مما يؤدي إلي:

زيادة عدد البعوض الحامل للفيروس

زيادة انتشار العدوى في الإنسان والحيوان

3- انتشار الوباء إلى مناطق أخرى: يتم بواسطة:-
انتقال الحيوانات المريضة.
انتقال الأشخاص المصابين.
انتقال البعوض في الداخل.

التشخيص:
مبد ئيا: من الأعراض والنمط الوبائي والتغيرات النسيجية المميزة في الكبد بالحيوانات النافقة.
إجراء اختبارات مصلية للكشف عن الأجسام المضادة
كشف مستضدات الفيروس في الأنسجة
كشف الحمض النووي للفيروس.
عزل الفيروس (في المنابت النسيجية والحيوانات القارضة) والتعرف عليه.
عزل الفيروس إن أمكن من البعوض

مكافحة المرض:
تحصين الحيوانات.
وضع استراتيجية للتحصين الوقائي في الماشية (بناء على نتائج الرصد المصلي؛ بيانات الارصاد الجوي ووسائل التبوء المسبق كالاستشعار عن بعد ، طول فترة السحب الباردة، قياس نسبة كثافة النبات/درجة رطوبة التربة.
الحجر البيطري.
مكافحة الناقل (المبيدات الحشرية وتجفيف برك المياه الراكدة الخ). .
إجراء البحوث والدراسات العلمية حول وبائيات المرض في البلاد (مثل إجراء مسح مصلي أفقياً ورأسيا).

عند حدوث وباء: يجب
ابادة الحيوانات المريضة والمخالطة (المريضة أولا ثم المخالطة ثم الحيوانات المتعرضة الأخرى إذا لزم - ولا يجوز اعدامها بالذبح).
عدم ذبح المواشي المريضة.
نقل الماشية من المناطق المنخفضة الي مناطق مرتفعة وجيدة الصرف ان أمكن.
التحكم في حركة الحيوانات ومنتجاتها.
نشر الوعي بين أفراد المجتمع

أنواع اللقاحات المستخدمة لتحصين الحيوانات:
لقاح حيوي (حي): (Smithburn Strain)) : يعطي مناعة مدي الحياة (قد يسبب إجهاض في النعاج وقد يُفرز الفيروس اللقاحى).
لقاحات غير حيوية (ميتة): تحتاج جرعة منشطة (2-4 أسابيع) وإعادة تحصين سنوي ولا تُفرز.
ملحوظة: يمكن تحصين الإنسان ولكن لا تتوفر لقاحات تجارية للاستخدام البشرى.

6- اللسان الأزرق
(قرحة الخطم)
BLUE TONGUE (BT)
Sore Muzzle Disease
التعريف:
مرض فيروسي حاد يصيب الغنم والبقر والمجترات الأخرى.
يسبّبه فيروس متعدد العتر (النويعات) ينتقل بواسطة مفصليات الأرجل (خصوصاً الهوام أو الهاموش(
يوجد في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأستراليا.
متوطن في المملكة مسبباً في الغالب عدوي طفيفة.

العوائل الرئيسة:
- يصيب الضأن بصفة أساسية ويسبب فيها أعراض مختلفة الحدّة (أحياناً حادة جداً).
- العدوى في المعز والبقر والمجترات البرية متباينة الحدّة وقد تكون صامتة.
- تعتبر البقر والمعز والمجترات البرية خازنة للفيروس.

المظاهر المميّزة لمرض اللسان الأزرق في الغنم:
يتميّز المرض التقليدي في الغنم بالآتي:
حمى
تورم اللسان واحتقانه وزرقته أحيانا (ولكن ليس دائماً)ً.
التهاب الأغشية المخاطية في الأجزاء العليا للجهازين الهضمي والتنفسي .
التهاب الحوافر والعرج.
التهاب العضلات الهيكلية.

تطوّر الأعراض:
فترة الحضانة: 4 - 7 أيام.
- تبدأ الأعراض بحمى (تدوم أسبوع).
- بعد 24-48 ساعة من الحمى يلاحظ:
- نزول إفرازات أنفية رائقة أو مخاطية وبها دم.
- زيادة إفراز اللعاب.
- احتقان الغشاء المخاطي للفم والأنف.
يلي ذلك:
- تورّم الشفتين واللسان والوجه والأذنين.
- تورّم بين الفكين أحياناً.
- زيادة الاحتقان في الغشاء المخاطي الفم والأنف ووجود نقط من الدم (النزف) فيه.
- زرقة اللسان أحياناً (ليس من الأعراض الشائعة)

بعد أسبوع من الحمى يلاحظ:
- قروح وتلف (نخر) في اللسان واللثة والغشاء المخاطي المبطّن للفم.
- تشفي القروح الفمّية ببطء.
- أحيانا يلاحظ صعوبة التنفس .
- دوسنتاريا (وجود دم في البراز).

بعد انتهاء الحمى يلاحظ:
- لتهاب حاد بالقدم (التهاب الحوافر) يؤدي إلي العرج.
- هزال.
- التواء الرقبة.
- إجهاض أو إملاص.
- أو ولادة أجنة ضعيفة و/أو مشوهة.

الصفة التشريحية:
قروح بالفم والأنف والشفتين.
تورم بالشفتين والوجه واللسان.
التهاب حاد بالقدم.
تراكم سوائل بلون القصب بين العضلات الهيكلية.
أحيانا نزف في العضلات الهيكلية وعضلة القلب.
أحيانا التهاب رئوي والتهابات بالكبد والكلي والطحال
تتراوح نسبة النفوق غالبا ما بين 5 - 20% وتصل لغاية 70% عند الإصابة الحادة بالعتر القوية.

الاعتبارات الوبائية:
من أهم المشكلات المتعلقة بفيروس مرض اللسان الأزرق:
- يتكون الفيروس من عتر عديدة (يوجد علي الأقل 23 عترة أو نوع مصلي من الفيروس).
- شديد المقاومة للعوامل البيئية وبالتالي يمكنه البقاء يبقي في المكان لعدة سنوات.
- ينتقل بواسطة الهوام (الهاموش) ولذا يظهر بشكل موسمي.
- يتأثر انتشاره بالعوامل المؤثرة علي الناقل مثل: درجة الحرارة، درجة الرطوبة، سقوط الأمطار، موسم التكاثر، توزيع الناقل في المنطقة وكثافته.
- تفضل الهوام التغذية علي البقر (لذا تعتبر البقر خازن وعامل تضخيم للمرض).
- في وجود الغنم سوياً مع البقر، يندر إصابة الغنم.
- إذا لم توجد بقر، تصبح الغنم المضيف البديل المفضل عند الهوام ويكثر فيها المرض.
- تتغذى الهوام في المساء وفي الفجر (قبل شروق الشمس) إذا كانت الرياح خفيفة.
- لا تستطيع الهوام الطيران لأكثر من بضعة كيلومترات ولكن يمكن للرياح القوية أن تنقل الهوام لأكثر من 700 كلم

التشخيص:
- يتم التشخيص المبدئي من الأعراض والصفة التشريحية.
- يتم تأكيد التشخيص بواسطة المختبرات.
- يجب تفرقة اللسان الأزرق من الأمراض ذات الأعراض المشابهة في الغنم مثل داء القوباء السارى (Orf)؛ جدري الغنم؛ طاعون المجترات الصغيرة؛ الحمي القلاعية الخ.

الوقايــة:
- اختبار الحيوانات المستوردة للتأكد من خلوها من المرض.
- مكافحة الحشرات.
- توجد لقاحات حية وميتة ولكنها لا تخلو من مشاكل

7- السـل الكـاذب
(الخراج؛ الطلع؛ التهاب العقد الليمفية التجبّني في الغنم)

Pseudotuberculosis (Ovine Caseous Lymphadinitis)

مرض مزمن يصيب الغنم والمعز وبعض الحيوانات الأخرى ويوجد فى جميع أنحاء العالم
يتميز بنشوء أورام وخراجات مملوءة بمادة متجبنة (تشبه الجبن الشيدار) خصوصاً في أعلي الرقبة وأمام الكتف وأحيانا في الأعضاء الداخلية.
واسع الانتشار بالمملكة ويسمي محليا مرض "الخراج" أو "الطلع."
تسببه بكتريا عصوية تسمي يرسينيا الغنم أو وتدية السل الكاذب تعيش في التربة وفي أجسام الحيوانات المريضة.
تسبب نفس هذه البكتريا مرضاً في الخيل يسمي التهاب الأوعية الليمفاوية التقرحي يتميز بتضخم الأوعية الليمفاوية والعقد الليمفاوية في الأرجل وأسفل البطن مع وجود هزال مضطرد.
تنتقل بكتريا السل الكاذب أحياناً إلي الإنسان مسببة التهاباً في الأمعاء والعقد الليمفية المساريقية.

طريقة العدوى والانتشار:

توجد بكتريا السل الكاذب بكثرة في التربة وبراز الحيوانات المريضة كما تفرز بكمية كبيرة في الصديد الذي يملأ الخراجات في تلك الحيوانات، مما يؤدي إلى تلوث الحظائر.
تتم العدوى عادة عن طريق الجروح الجلدية أو الفم أو الجهاز التنفسي.
تنتقل العدوى في كثير من الأحيان أيضاً عند تغطيس الحيوانات في محاليل ملوثة بالميكروب حيث يساعد الجلد المبلل علي دخول الميكروب في الجسم.

الأعـراض والصفة التشريحية:

لا تُعرف فترة الحضانة على وجه التحديد في الإصابات الطبيعية ولكنها عموماً طويلة.
يتميز المرض بالتهاب صديدي مزمن في العقد الليمفية مما يجعلها متضخمة ومملوءة بمادة متجينة مخضرّة اللون ومحاطة بألياف سميكة بحيث يصبح قطاع العقدة الليمفاوية المصابة شبيهاً بقطاع البصلة.
تتمركز الإصابة في أي من العقد الليمفية سواء تحت الجلد أو داخل الجسم وخصوصاً العقد الليمفية في منطقة الرأس والرقبة وأمام الكتف أو بين عضلات الأفخاذ.
ينتقل الميكروب أحياناً إلى الأعضاء الداخلية خاصة الرئتين والكبد والُكلي والضرع والخصية وخلافه مسبباً خُرَّاجات مملوءة بالصديد ومحاطة بالألياف في تلك الأعضاء،
يصاب الحيوان تدريجياً بالهزال.
يجوز مشاهدة أعراض أخرى مختلفة كالسعال والالتهاب الرئوي في حالة إصابة الرئتين، والإسهال في الإصابات المعوية.
التشخيص:

يتم التشخيص المبدئي من الأعراض والصفة التشريحية ويمكن تجهيز مسحات من الصديد وصبغتها بصبغة جرام علاوةً على عزل واستنبات الميكروب.
يجب التنويه إلي وجود مرض آخر في الغنم والمعز يسمي "مرض موريل" تسببه بعض أنواع البكتريا العنقودية ويشبه تماما مرض السل الكاذب ولا يمكن التفريق بينهما إلا بالزرع البكتيري لمعروفة الميكروب المسبب. وهذا المرض (مرض موريل) موجود أيضاً بكثرة فى المملكة.

الوقاية والعـلاج:

رغم حساسية الميكروب للمضادات الحيوية إلا أنها لا تجدي في علاج المرض الفعلي بسبب تليف الخراجات مما يعيق وصول الدواء.
يجب فتح الخراجات الخارجية وتفريغها من الصديد وتطهيرها وتضميدها بعناية.
تتطلب الوقاية:
مراعاة النظافة وتطهير الحظائر بانتظام.
تلافي ما يسبب الخدوش والجروح للحيوانات.
العناية بالجروح الناتجة عن الجز والخصي وبتر الذيل والولادة الخ.
يوجد لقاح ميت يعطي مناعة جزئية للحيوانات ويمكن استخدامه سنويا إذا لزم.

8- أمراض الباستوريلة
أهم أمراض الباستوريلة في الغنم هي:
الالتهاب الرئوي وتسببه بكتريا تسمى الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي A الذي يوجد منه 12 نوع مصلي (وأحياناً تسببه باستوريلة P. multocida).
التسمّم الدموى أو داء الباستوريلة الجهازي وتسببه الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي T ويوجد منه 4 أنواع مصلية.

- الالتهاب الرئوي فى الغنم:
أهم مسبباته الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي A وهي مسؤولة عن معظم حالات المرض في الحملان والجديان. أما الباستوريلة من نوع P. multocida - والتي توجد أيضاً في الأنف والحلق - فتسبب نسبة صغيرة من حالات الالتهاب الرئوي في الغنم.
تحدث معظم الحالات قي الحملان والجديان التي لم تحصل علي كفايتها من السرسوب في بداية حياتها أو انحسرت مقاومتها الأمية. وغالباً ما يسبق الالتهاب الرئوي تعرض الحيوانات لعوامل الإجهاد كالترحيل والفطام وسوء الأحوال الجوية وسوء التهوية والازدحام و النقص الغذائي و مخالطة حيوانات أخري مريضة. كما يحدث المرض في أعقاب تعرّض الحيوانات لعدوى بفيروسات الجهاز التنفسي(1) وبعض أنواع المفطورات والبكتريا خاصة في الحيوانات الأكبر سنّاً).

يؤدي الإجهاد إلي إضعاف مقاومة الجهاز التنفسي والإخلال بوظائف الخلايا العاثية في رئة الحيوان مما يسمح للباستوريلة بمفردها أو برفقة ميكروبات أخري بغزو نسيج الرئة وإحداث الالتهاب. وتقوم السموم الجدارية للباستوريلة بإتلاف نسيج الرئة بينما يؤدى تراكم الخلايا الالتهابية في موضع الإصابة ومن ثم تحللها وخروج الإنزيمات منها إلي مزيد من التلف.
الأعراض:
ضيق شديد بالتنفس وسعال وحمى عالية مصحوبة بإعياء ووهن وتوقف عن الأكل.
نزول إفرازات مصلية من الأنف والعينين تتحول سريعاً إلي مخاطية صديدية.
تعتمد النسبة المرضية ونسبة النفوق علي شدة الوباء وتبلغ نسبة التفوق 10% في المتوسط - في بعض الحيوانات تُشاهد أعراض تنفسية طفيفة نسبياً تتمثل أساساً في السعال المصحوب برشح من الأنف والعينين بينما تحدث أحياناً حالات فوق الحادة تسبّب نفوق سريع ومفاجئ لبعض الحيوانات.
الصفة التشريحية:
تضخم الرئتين واحتقانهما وامتلائهما بالسوائل وتصلب (تكبّد) بعض أجزاءهما خاصة الفصوص الرأسية السفلية للرئة.
سوائل وأغشية فبرينية في القفص الصدري وتامور القلب وسطح الرئة مما يسبّب أحيانا التصاقات بين الرئتين وغشاء الجنبة.
خراجات عديدة في الرئتين.
التشخيص: مبدئياً من الأعراض والصفة التشريحية مع ضرورة تفرقته عن الأمراض المشابهة. ويتأكد بفحص مسحات من الرئة وعزل الميكروب من الرئة والسوائل الصدرية والعقد الليمفية.
العلاج والوقاية: غالباً لا يجدي العلاج ولكن يمكن تقليل الوفيات بعلاج القطيع بأكمله بالمضادات الحيوية واسعة الطيف والمقويات مع حماية الحيوانات من التعرض للإجهاد وتوفير التهوية والتغذية الجيدة.ويمكن استخدام التحصين لوقاية الحيوانات فى المناطق التي يحدث فيها المرض بصورة موسمية متكررة.

- التسمّم الدموى (داء الباستوريلة الجهازي) في الغنم:
تسببه الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي T ويشاهد في الحملان والجديان بعد فطامها.
يحدث كثيراً بعد ترحيل الحيوانات لمسافات طويلة أو نقلها إلى المراعي أو التغيير المفاجئ لأعلافها أو تعريضها لأي شكل آخر من الإجهاد. عندها تتكاثر الباستوريلة وتنتقل من اللوزتين إلي الرئة ومنها إلي الدورة الدموية حيث تسبب إنتان دموي حاد (actue septicemia) أو تتمركز في أعضاء أخرى كالمفاصل والسحايا والضرع.
الأعراض: (1) اكتئاب (2) احتقان شديد في ملتحمة العين (3) حمى وضيق بالتنفس ونزول مخاط من الأنف (4) إفراز رغوي من الفم (5) عدم رغبة في الحركة ورقاد (6) إغماء وموت (تصل نسبة النفوق أحيانا إلي أكثر من 20%).
ملحوظة: حقلياً أول ما يلفت النظر لمرض الباستوريلة الجهازي نفوق عدد من الحملان أو الجديان حيدة التغذية بشكل مفاجئ وبدون بوادر مرضية أو خلال ساعات معدودة من بداية ظهور الأعراض.
الصفة التشريحية:
نزف تحت الجلد واحتقان ونزف بالغشاء المخاطي للأنفحة والأمعاء.
احتقان الرئتين وتبرقعهما بالبقع النزفية واحتوائهما علي سوائل رغوية ومخاط.
سوائل رغوية في القصبة والشعب الهوائية واحتقان في أغشيتها المخاطيّة.
بقع نزفية في الغشاء البريتوني وتامور القلب وتحت غشاء الجنبة.
نخر في طلائية اللسان والحلقوم والمرئ مع تضخّم اللوزتين والعقد الليمفية خلف الحلقوم.
تحلل الكليتين.

يتم التشخيص والعلاج والوقاية كما جاء في الالتهاب الرئوي أعلاه. ويجب تفرقة التسمم الدموي عن الأمراض التسمّمية الحادة الأخرى مثل الحمى الفحمية وطاعون المجترات الصغيرة والمرض الأسود وغيرها.

9- الحمى الفحمية: (حمى الطحال؛ Anthrax; Splenic Fever)
مرض تسمّمي (إنتاني) حاد يوجد في جميع أنحاء العالم، ويصيب مختلف الحيوانات والإنسان وأهم عوائله الحيوانات المجترة كالغنم والبقر التي يسبّب فيها - في معظم الأحيان - نفوق مفاجئ مصحوب بخروج دم أسود غير متجلط من فتحات الجسم الطبيعية.
تسببه بكتريا تسمّي العصيات الجمرية وهي بكتريا مكوّنة للبواغ (اليذيرات spores) شديدة المقاومة للعوامل البيئة مما يمكنها من البقاء حية عشرات السنين، خصوصاً في التربة القلوية، وكلما توفرت درجات الحرارة والرطوبة المناسبين أمكنها التحول إلي الطور الخضري والتكاثر والانتقال إلي الحيوانات.
يظهر المرض بشكل فردى في كثير من المناطق وبشكل وبائي شديد في بعض المناطق، خصوصاً في أعقاب نزول الأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول.
تنتقل العدوى إلي الحيوانات غالباً عن طريق الفم وأحيانا عن طريق الاستنشاق أو بواسطة الذباب أو من خلال الجروح الجلدية.
فترة الحضانة: 1-14 يوم بمتوسط 3-7 أيام.
الأعراض:
في الحالات فوق الحادة في الغنم والبقر والإبل، ينفق الحيوان بشكل مفاجئ خلال 1-2 ساعة من بداية المرض وقبل مشاهدة أعراض مرضية واضحة. ويصحب موته عادة نزول دم أسود غير متجلط من فتحات الجسم الطبيعية كالفم والأنف والشرج.
في الحالات الحادة تشمل الأعراض: (1) حمى واكتئاب وإعياء شديد (2) صعوبة شديدة فى التنفس (3) تشنجات (4) توقف كامل عن الأكل والاجترار والإدرار (5) إجهاض في الإناث الحوامل (6) موت الحيوان خلال 2-3 أيام بسبب الاختناق أو تسمم الدم.
في الحالات تحت الحادة يشاهد ورم في منطقة الحلق والرأس.
الصفة التشريحية:
لا يجوز فتح جثة حيوان مشتبه في إصابته بالحمى الفحمية ولكن إذا حدث ذلك فإن الصفات التشريحية تشمل: (1) خروج دم شديد السواد من فتحات الجسم الطبيعية (2) عدم تيبس الجثة (3) انتفاخ الجثة بشدّة وتحللها بسرعة (4) وجود أنزفة شديدة تحت الجلد والأغشية المصلية والمخاطية (5) تضخم ونزف بالعقد الليمفية عامة (6) تضخم الطحال بشدة (7) التهاب ونزف شديدين في الأمعاء (8) لا يسمح بذبح الحيوان المشتبه في إصابته بالحمى الفحمية وفي حالة ذبحه يجب التخلص من الذبيحة وجميع مخلفاتها وتوابعها بالحرق أو الدفن في حفرة لا يقل عمقها عن 6 أقدام مغطاة بالجير مع اتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة للحد من انتشار التلوّث وحماية العاملين.
التشخيص: يتم مبدئياً على أساس الأعراض مع ضرورة تفريقه عن الأمراض الأخرى فوق الحادة والتي تسبب النفوق المفاجئ والنزف مثل: مرض الساق الأسود؛ التسمم الدموي النزفي ومرض البابزيا الحاد وغير ذلك. ولتأكيد التشخيص يجب فحص مسحات من الدم والأنسجة والسوائل الجسمانية.
العلاج والمكافحة: العلاج لا يجدي فى الحالات الحادة وفوق الحادة ويجب إعدام الحيوانات المريضة وحرقها سوياً مع مخلفاتها بما فى ذلك الدم والروث والفرشة والتربة وتطهير الحظائر بمطهرات قوية. فى الأماكن التي يظهر فيها المرض بشكل وبائي موسمي تحصن البقر والغنم سنوياً ضد المرض.
الحمى الفحمية (الجمرة الخبيثة) في الإنسان:
الحمى الفحمية من الأمراض المشتركة المهمة والقاتلة في الإنسان وله أشكال مختلفة حسب طريقة العدوى، حيث يؤدى انتقال العدوى إلي الإنسان عن طريق الاستنشاق إلي حدوث التهاب رئوي حاد وقاتل بسمي "الجمرة الرئوية" أو "مرض فرازى الصوف." أما العدوى من خلال الجروح الجلدية فتسبب "الجمرة الجلدية" أو "الجمرة الخبيثة " حيث تبدأ الآفة علي شكل منطقة جلدية متورمة وشديدة الالتهاب لا تلبث أن تكبر ثم تتقرح ويتحول لونها إلي أسود داكن، خاصة في وسطها، مع وجود حمى وإعياء والتهاب شديد بالعقد الليمفية الموضعية. أما العدوى عن طريق الفم فتسبب نزلة معوية قاتلة تسمي "الجمرة المعوية."
يمكن علاج الإصابة في الإنسان - خصوصاً الإصابة الجلدية - بالمضادات الحيوية شريطة أن يتم ذلك بأسرع ما يمكن وفي أولي مراحل المرض، أما إذا تأخر العلاج فإن السموم التي يفرزها الميكروب لا تستجيب للمضادّات الحيوية مما يؤدي إلي الموت خلال فترة قصيرة من بداية المرض.

10- أمراض المطثيات
المطثيات (Clostridia) هي أنواع مختلفة من بكتريا عصويّة لا هوائية مكوّنة للأبواغ والغازات والسموم الخارجية؛ توجد في بيئة الحيوان وداخل جهازه الهضمي كما توجد في التربة وفي روث الحيوانات.
تفرز المطثيات أنواعاً مختلفة من السموم الخارجية القوية.
تسبّب عدةً أمراض مختلفة وقاتلة في الحيوانات والطيور والإنسان.
من أمراض المطثيات المهمة في الحيوانات:
- التسمم المعوي في الحملان (دوسنتاريا الحملان؛ تعجن الكلية (مغص الحليب)؛
- المرض الأسود؛
- الساق الأسود؛
- الوذمة الخبيثة ؛
- الكزاز (التتانوس)
- مرض براكسي؛ وأنواع أخرى مختلفة من التسمم المعوي في الحيوانات المختلفة. كما تسبب التسمم الوشيقي وغيره من أنواع التسمم الغذائي.

(أ‌) التسمم المعوي في الحملان:
مرض بكتيرى هام فى الحملان يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في جميع مناطق تربية الغنم.
يعرف بأسماء أخري مختلفة مثل: مرض التخمة ومرض تعجن الكلية ومغص الحليب
يسبب وفاة سريعة للحملان نتيجة لانتقال سموم البكتريا المسببة للمرض من أمعاء الحيوان إلي دمه.
المُسبّب:
النوعان Cو D من بكتريا تسمي المطثيّة الحاطمة وهي كغيرها من المطثيات بكتريا لا هوائية مكوّنة للأبواغ ومنتجة للسموم والغازات.
تعيش هذه البكتريا بصورة طبيعية في أمعاء الغنم وذوات الثدي الأخرى ولكنها عادة توجد بأعداد قليلة فقط وبالتالي تفرز سموماً قليلة يتم التخلص منها أولاً بأول من خلال حركة الأمعاء.
ولكن إذا توفرت ظروف معينة تسمح للبكتريا بالتكاثر بشكل مفرط، فإنها تفرز كمية كبيرة من السموم التي يمتصها الدم مما يسبب الأعراض والموت السريع للحيوان.
العوامل المهيئة للمرض:
أهم العوامل التي تمهد لحدوث التسمم المعوي في الحملان هي عوامل غذائية ومن أهمها:
تغذية الحملان علي كمية كبيرة من المركزات (أكثر من ¾ رطل مركزات يومياً للحمل الواحد).
التهام الحمل كمية كبيرة من الحليب دفعة واحدة.
التغذية غير المنتظمة وعدم توفر مساحة كافية للتغذية.
دفع الحيوان لالتهام الغذاء وابتلاعه بسرعة.
تعريض الحملان لعوامل الإجهاد المختلفة.
غالباً ما يحدث المرض في المراحل المبكرة للتغذية في الحملان.
الأعراض:
فى أغلب الأحيان يموت الحمل قبل مشاهدة أية أعراض عليه، فالمرض يتطور بسرعة شديدة وقد يقتل الحيوان خلال ساعتين فقط من بداية المرض. أما إذا عاش الحمل لبعض الوقت فتشاهد الأعراض التالية:
نوبات متكررة من الرعشة العضلية والتشنجات.
تمديد الرأس والرقبة والأرجل أثناء التشنجات.
نزول لعاب رغوي من الفم؛ اصطكاك الأسنان واهتزاز العينين.
يحاول الحمل الوقوف بين النوبات ويعجز تماماً عن القيام بعد تطور الحالة.
إسهال في بعض الحيوانات (ولكن ليس دائماً).
فى الحملان الرضيعة يكون مسبب المرض غالباً النوع C للمطثية الحاطمة ويرتبط حدوثه بالإفراط في التهام الحليب (مغص الحليب) لا الحبوب والمركزات.
فى الحملان المفطومة والمعدّة للتسمين ينتج المرض عادة عن النوع D للمطثية الحاطمة وبرتبط حدوثه بالإفراط في التهام الحبوب والمركزات ويسمى المرض فى هذه الحملان بــ"دوسنتاريا الحملان."
الصفة التشريحية:
في المرض الناتج عن النوع C (أى مغض الحليب) ربما يلاحظ احتقان عام ونزف وغازات في الأمعاء كما تكون الكلية طرية للغاية أو سائلة القوام. أما في النوع Dفقد توجد أو لا توجد بقع نزفية في الأمعاء. ويلاحظ أيضاً في الحالتين:
امتلاء تامور القلب بالسوائل (موه التامور).
احتقان الرئتين وامتلاءهما بالسوائل.
وجود نسبة عالية من الجلوكوز في البول.
نسبة النفوق: عادة 5-10% وتصل أحياناً إلي 30%.
التشخيص:يجب تفرقة التسمم المعوي من الأمراض الحادة الأخرى التي تسبب النفوق في الحملان مثل مرض الساق الأسود والنفاخ الحاد وبعض أنواع التسمم الحادة والحماض (أى جموضة الدم). ويمكن التشخيص المبدئي بناء علي الأعراض والصفة التشريحية والتاريخ المرض ولكن التشخيص لا يتأكد إلا بزرع البكتريا بكمية كبيرة والتعرف علي نوع السم الذي تفرزه.
العلاج:
العلاج الفردي غير مجدي فرغم أن البكتريا المسببة للمرض حساسة للبنسلين والمضادات الحيوية الأخرى (وبعض الأدوية المساندة كالفيتامينات والكورتيزون والسوائل) إلا أن استخدام هذه الأدوية بعد ظهور الأعراض لا يفيد لأنها لا تقضي علي سموم البكتيريا في الجسم. ولذلك فإن الأمر الأهم هو الوقاية من المرض وذلك باستخدام الذيفانات (مضادات السموم) لتحصين الحيوانات.
ومن المهم جداً تقديم المركزات بشكل تدريجي للحملان وعدم إعطاءها كميات كبيرة من المركزات أو الحليب دفعة واحدة.
الوقاية:
أفضل طريقة لوقاية الحملان من التسمم المعوي الناتج عن النوع D هي: (1) الإدارة الجيدة وإعطاء الحملان علائق موزونة في مواقيت مناسبة، (2) تحصين الحملان ضد التسمم المعوي بذيفانات النوعين C و D (مع أنواع أخري أحياناً) ويعطي التحصين في جرعتين: جرعة ابتدائية وبعدها بثلاثة أسابيع جرعة منشطة (3) يجب توقيت إعطاء الجرعة المنشطة قبل أسبوعين علي الأقل من البدء في تقديم المركزات للحملان.
للوقاية من التسمم المعوي الناتج عن النوع C في الحملان الرضيعة: يتم التحصين بذيفات C و D في النعاج الحوامل (الأمهات) وذلك أيضاً في جرعتين ابتدائية ومنشطة علي أن يتم التحصين بالجرعة المنشطة قبل أربعة أسابيع كحد أقصي من الموعد المتوقع للولادة والفكرة هي أن تنتقل المناعة للحملان الرضيعة عن طريق السرسوب مما يحميها لمدة 5 أسابيع الأولي من حياتها.
بالإضافة إلي التحصين فإن الإدارة الجيدة للقطيع تعين علي الوقاية من التسمم المعوي فمن المهم مثلا تحويل التغذية من مادة خشنة إلي أعلاف غنية بالمركزات بالتدريج وعلي مدى 2-3 أسابيع، مع ضرورة التحقق من الخلط الجيد للأعلاف وفرز الحملان حسب أحجامها وتوفير مساحة كافية للتغذية.

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 31613 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2011 بواسطة poultryscience

ساحة النقاش

Abohemeed Aly

poultryscience
_تابعونا على : http://www.veterinarysci.blogspot.com/ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,299,366