الديك الرومي المستأنس المتوسط الحجم، له ريش أبيض، و جناح طويل 1.5 متر، و يستطيع الطير بسرعة 88 كم/الساعة، و تسير أو تقفز بسرعة 32 كم/ ساعة، و تزن الدجاجة المستخدمة في التناسل، من 9 – 14 كجم، و بينما قد يصل الذكر لوزن 36 كجم، و للديك الرومي عرف مميز أحمر اللون على الرأس و الرقبة، يرتفع على رأسه و يتعلق على طول الرقبته و عادة ما ينمي الديك الرومي عضلات للطير قوية على الصدر، و عضلات كبيرة للسير على الأرجل، و ثلاثة أصابع قوية و مخالب حادة في أقدامها، و برغم أنها تجيد الطير إلا أنها طيور غير مهاجرة، إنها تأكل البذار و الأعشاب، (و الحشرات في الصغر). و تصنيف فصيلتها: من الفقاريات، الطيور Phylum Chordata, Subphylum Vertebrata, Class Aves, Order Galliformes, Family Meleagrididae.
ودودة، فضولية، و تثق بالبشر، لكن ذكية و ماكرة، الديوك الرومي تحب الحياة، و تتفاعل مع البيئة المحيطة، و لعوبة، فهي تصيح بين الأشجار، لكنها تحب التمرغ في التراب، لتنظيف نفسها، و للسيطرة على الطفيليات، و بالليل و للأمان، تطير داخل الشجر، للعش، و لذلك يسهل صيدها و قتلها، تضع الأنثى من 8 – 15 بيضة على الأرض، و تتواصل مع صغارها بينما يزالوا في البيض، و تقضي الكثير حتى 5 أشهر في تربية و حماية صغارها بشدة، و الديوك الرومي متعددة الأزواج.
و تعتبر الديوك الرومي دخيلة في هذا العمل الجديد، و تختلف الفصيلة المكسيكية بدرجة ما عن الديك الرومي البري الذي يوجد بكندا و الولايات المتحدة الأمريكية، و قد أحضر لأوروبا في القرن السادس عشر، و يشكل الآن قاعدة إقتصادية عريضة من الفصائل المستأنسة، و الديوك الرومي البرية كانت متواجدة بوفرة، و تصاد بسهولة، و قبل نمو نظام التربية المغلق المكثف، و كانت الديوك تقاد حتى المجازر سيرا، حتى الآف الأميال، و بنهاية القرن التاسع عشر، قد تم مسحها تقريبا، و قد تم منع صيد الديوك الرومي البرية منذ 100 عام تقريبا، لكن بعد زيادة السكان، و أغلب الولايات صرحت بالصيد مرة أخرى، و اليوم هناك ديوك رومي برية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية.
قد تضاعف إنتاج الديوك الرومي التجاري أكثر من ثلاثة أضعاف في الثلاثين عام الأخيرة، تقيريبا يتم إنتاج حوالي خمسة ملايين طن سنويا، بنصف هذا إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية وحدها (حوالي 300 ألف طائر)، و حوالي بليون طائر يقتل سنويا حول العالم من أجل الغذاء. و هناك ثلاثة شركات دولية تحتل تربية الديوك الرومي حول العالم، من خلال تكونهم لفصائل تجارية من أمهات و جدود الطيور، مثل نيكولاس تركي (لمجموعة شركات وسجوهان ألمانيا)، و ديوك الوحدة لبريطانية ( لشركة سانوفي – أفنتس و ميرك في فرنسا و الولايات المتحدة)، و تصل إلى 150 دولة حول العالم، من خلال شبكات التوزيع العالمية، و أكبر مراكز إنتاج الديوك الرومي التجارية هي، الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، البرازيل، كندا، و إسرائيل.
كيف تحي الديوك الرومي
كانت الديوك الرومي هي من آخر الحيوانات المستأنسة، و منذ حوالي 100 عام مضت، قد تغيرت مزارع إنتاج االرومي بشكل كبير خلال عقود من التربية الإختيارية لفصائل معينة، فهي أكبر و لديها لحم أكثر.
تصاب الديوك الرومي بسلوكيات عصبية و عنيفة، التي تنتشر بسرعة في ظروف الإزدحام الشديد، التي تفتقر لأماكن الأعشاش، المياه الكافية، و الغذاء الصحيح، و تحت هذه الظروف قد تنقر بعضها البعض حتى الموت، و تفترس بعضها، و للسيطرة على ظاهرة الإفتراس، يقطع المزارعون مناقر الديوك، و ينزعون أصابعها، و يقطعون اللحم حول رأسها، و هذه العمليات الجراحية تتم بدون مخدر، و بلا عناية أو مسكنات للألم، أو مضادات للعدوى.
و عادة تتم عند عمر أسبوع واحد، و تتم عملية نزع المنقار بواسطة موس حاد ساخن، و مكينات كهربائية لتقليم أكثر من ثلث المنقار (الفك العلوي) في محاولة لمنع ألتقاط الريش، و نقر العين بين الديوك، و تعاد هذه العملية مرة أخرى مع نمو المنقار مرة أخرى، و الحقيقة أن مناقر هذه الطيور رقيقة و حساسة للحرارة و الألم لما فيها من أعصاب دقيقة، و هي أساسية لضمان عملية الشرب و الأكل الطبيعية، بالإضافة إلى الأم الشديد من العملية، تعاني الديوك من ألم مزمن مستمر، و إحباط طويل المدى، و القصد من نزع الأصابع هو التحكم في الحركة و عدم حدوث حوادث أثناء الحركة في المربع الصغير الضيق، في هذه الحالة، يتم قطع المفصل الأخير، الذي يتسبب في مشاكل للأقدام و ألم مستمر، و أخيرا، بنزع كل الزوائد اللحمية حول الرأس، التي قد تكون أهدافا للهجمات، و يتم نزع أعراف الديوك.
و بسبب معدلات النمو الصناعي، لا تستطيع الديوك الرومي التناسل بطريقة طبيعية و تضع البيض تلقائيا، على الأقل مرة أسبوعيا، يتم تلقيح الدواجن الرومي صناعيا، و يظل الذكور منفصلين عن الإناث، و في أيام معينة، يلتقتها العمال واحدة تلو الأخرى، و بينما يتحكم عامل باالدجاجة و يضعها في وضع مقلوب، يكشف عامل آخر الأعضاء التناسلية و و يسبب بروز العضو التناسلي، و يسيره حتى يقذف الذكر، و يتم حلب السائل المنوي، و يجمع، و يخلط مخففات و مضادات حيوية قبل أن يرسل بسرعة لبيت الدجاج.
و مزرعة مكونة من 3000 دجاجة ليس أمرا غريبا، و يمسك واحد من العمال دجاجة و يجب أن يمسكها بإحكام، بينما يضع آخر أبوب أو سرنجة داخل الدجاجة، و يحقن خليط السائل المنوي، و و يتكرر هذا الأسلوب بعض المئات من المرات، و عادة ما يتعب العمال، و يفقدون الوعي، و التركيز، و يدفع الدجاج في عجلة، و المعاملة تزداد سؤا مع الوقت، فإن عملية التلقيح الصناعي مؤلمة و مجهدة جدا، لكلا الذكور و الإناث و يسبب المسك السريع، و المعاملة السيئة رعب شديد للطيور، و الأبحاث المسجلة في هذه العملية، تظهر مستوى غير عادي من الجروح و المعاناة، و يدين النقاد التلقيح الصناعي كنوع من أنواع الإعتداء الجنسي البشري على الحيوان.
و يؤخذ البيض المخصب، من الدواجن و يوضع في نظام حضانة آلي، حيث تدور البيضات داخله بدلا من الرقاد الطبيعي للدجاجة الأم، و تفس صغار الرومي بعد 28 يوم، و تصنف بحسب الجنس، و تجمع للموزعين، و يجب أن يتم هذا النقل، في الكرتون، خلال 3 أيام، حيث لا توجد مصادر لتغذية الصغار إلا المتبقي من سوائل البيضة التي يمتصها الصغار، و يتوقف استمرارها على قيد الحياة في ضمان استمرار درجة حرارة 32 درجة مئوية.
و تقضي هذه الطيور الصغيرة 6 أسابيع في فناء واسع بلا نوافذ، حيث يوجد حوالي 10 آلاف إلى 30 ألف طائر صغير، و تقضي آخر أسابيع حياتها، في بيئة مزدحمة جدا، تعرف بإسم "مزارع التسمين" حيث يتحكم الحاسب الآلي في الحرارة، الإضاءة، و التغذية. و عادة ما يمزج غذائها العالي البروتينات بالمضادات الحيوية لزيادة النمو و مكافحة المرض، و منذ يوم ولادتها، تتقيد حياتها بخط إنتاج معين.
و تظل الفرشة و الفضلات في أرضية العنابر بلا تغيير خلال فترة النمو، التي تسبب إلتهابات الأقدام و الصدر مكان إحتكاكها بالجسم، و تقرح الأقدام، و إلتهابات العين الشديدة من فضلات الأمونيا، و يؤدي العيش في هذه الظروف أمراض تنفسية و قلبية، شرايين تاجية محتقنة، إحتقان الكبد، و العرج.
تربى الديوك الرومي بلا أمهات في المزارع الصناعية، في مباني حيث تقل فيها أبعاد الوقت و المساحة إلى أماكن رتيبة من المخلفات السامة، خالية من الراحة، الألوان، و الإبداع، و التي تمتلء بالآلاف من الطيور المريضة، الميتة، التي تتناثر عبر الحجرة إلى أبعد من مرمى البصر.
— كارين ديفيز
كيف تموت الديوك الرومي
تقتل الديوك الرومي عندما تصل إلى متوسط وزن السوق أي حوالي 14 كجم، و عادة ما تذبح الدجاجات عند 14 أسبوع، و بينما يمكن أن تحي الذكور أكثر قليلا من ذلك (من 18 إلى 24 أسبوع) فإنها تصوم لمدة 12 ساعة قبل الذبح (لتقليل حجم الأمعاء في مكان الذبح) و في الصباح التالي، تمسك، توضع في أقفاص، تحمل على الشاحنات، تنقل، ثم تفرغ من الشاحنات و سريعا ما تعلق على السير المتحرك، و بمجرد تعليقها، في كامل وعيها، مقلوبة و رأسها لأسفل، و جسمها ثقيل جدا حتى ينكسر العظم أحيانا، و تجر الأنظمة الآلية الديوك الرومي خلال حمام كهربائي للصعق، الذي قد يغمس فيه الديك جناحه، و يصدم، لكن لا يصعق، أو قد يحني ظهره و يتجنب الصعق تماما.
و ينقل السير المتحرك الطائر للأمام إلى أسلحة آلية حادة التي تهدف إلى شق الرقية و نزف الطائر، و الطيور التي لم تصعق، و التي مازالت تتحرك، سيتم قطع أجزاء متنوعة من أجسامها، أو ربما تعبر للمحطة التالية و هي حية، و بعدها بغمس الديك الرومي في حوض دائر لنزع الريش، و الآلاف منها مازالت على قيد الحياة داخل الأحواض حيث توجد بروز مطاطية تدور بسرعة و تنزع الريش قبل أن يتم التقطيع و إنتاج لحم التركي الصالح للسوق. و بعد الذبح يلقى الريش و المخلفات في كومة كبيرة و تباع كسماد عضوية، و يمكن دبغ جلد الديك الرومي و إستخدامه في صناعات الجلود.
يحدث التلوث البكتيري خلال دورة حياة الطائر، لكن بالأخص بينما تتحرك أجسامها عبر خط الإنتاج، و من الميكروبات الأكثر خطورة و و الأخطار الكامنة هي: الليستريا Listeria ، الكامبيلوباكترCampylobacter ، و السالمونيلا Salmonella ، و تفترض الدراسات أن إحتمال حدوث التلوث البكتيري كبير، و أن الخطورة على الإنسان كبيرة خلال التلامس، التحضير، و الأكل (في بعض التقارير بنسبة عالية 80%)
في أمريكا الشمالية، لا توجد قوانين ضد العنف التي يمكن تطبيقها لحماية الحيوانات التي تربى من أجل الغذاء بالرغم من حقيقة وجود قانون حماية الحيوان على المستوى القومي و المحلي، بالإضافة إلى تأكد مسئولي تجارة الطيور المستزرعة من إستبعاد جميع الدواجن من الحماية تحت قانون الولايات المتحدة للذبح الإنساني (1958، 1978).
ساحة النقاش