الأرانب
• مقدمة:
لقد اكتشفت الأرانب لأول مرة في أسبانيا على يد الفينيقيين حوالي ألف عام قبل الميلاد، أما في أوروبا فقد بدأت تربية الأرانب في القرن السادس عشر، ولم تكن الأرانب شائعة في المدن والضواحي حتى القرن التاسع عشر. ومن خلال الخبرة الأوروبية فإن العديد من الخبراء يتوقعون ازدياد الاهتمام بتربية الأرانب في البلدان النامية ،لاسيما وأنها ذات كلفة منخفضة وتتميز بلحومها المغذية.
تعد الصين أكبر منتج للأرانب في العالم حيث وصل إنتاجها من الأرانب لعام 2000 إلى 315 ألف طن وتليها ايطاليا (221 ألف طن)، ومن ثم أسبانيا (135 ألف طن)، ففرنسا (85 ألف طن). ومن بين البلدان الأخرى المنتجة للأرانب، مصر (69600 طن) ومالطا (1350 طن) وقبرص (830 طن). ويشكل إنتاج بلدان شمال أفريقيا من الأرانب 90% من لحوم الأرانب في أفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الأرانب في الصين هو للاستفادة من فروتها أكثر مما هو لاستهلاكها كمادة غذائية.
يجب التشجيع على تربية الأرانب كونها رخيصة من حيث تكاليف إنتاجها ، وكونها فى نفس الوقت غزيرة الإنتاج إذ يمكن للأرنب الواحدة أن تعطى 5 - 7 ولادات سنوياً ،وفي كل ولادة يمكن أن تلد الأرنب الواحدة 5 - 10 مواليد .
• أين تربى الأرانب ؟ :
بالنسبة للمبتدئ يمكن تربية الأرانب بالطريقة التقليدية على الأرض فى أى غرفة أو استعمال الصناديق الخشبية،مع العناية الفائقة بالنظافة اليومية، مع توفير صناديق خشبية او معدنية للولادة تكون أبعادها 50 سم طول، 30 سم عرض، 30 ارتفاع، على ان تكون فتحة صناديق الولادة تسمح بالكاد دخول الأرنب الأم. ولكن هذه الطريقة أحيانا تكون غير جيدة ولها مساوىء كثيرة وذلك لأن التربية بهذه الطريقة تؤدي إلى.....
لأن التربية بهذه الطريقة تؤدي إلى الكثير من الأمراض أهمها الجرب ، والكوكسيديا ، والأمراض التنفسية نتيجة الملامسة المباشرة بين الأرانب والأرضية الملوثة بالبول والمخلفات إضافة إلى أنه لا يمكن فصل الذكور عن الإناث وفصل المواليد عن بعضها علاوة على أنها تسبب فقداً للأعلاف والمياه وتلوثها أيضاً.
إن الطريقة الأمثل لتربية الأرانب هي ضمن الأقفاص الشبكية السلكية بشرط أن لا تزيد فتحات الشباك الأرضية عن 1.5 سم × 1.5 سم لضمان سلامة أرجل الأرنب وفى نفس الوقت تسمح بسقوط روث وبول الأرنب.
ويكون لكل أم قفص خاص بها يوضع داخله بيت الولادة الخشبي أو المعدني، وتوضع أيضًا "المعالف" و"المساقي". وأبعاد القفص اللازم لكل أم هي: الطول 80 - 120 سم، والعرض 50 - 70 سم، والارتفاع 40 - 60 سم. كما يمكن شراء بطاريات خاصة بتربية الأرانب بها جميع التجهيزات اللازمة من معالف "عادة معدنية وتملأ بالعلف الخاص بالأرانب"، ومزودة بأنابيب بلاستيكية والتى يخرج منها فى كل قفص حلمة يشرب منها الأرنب عند الحاجة، بالاضافة بتزويد البطاريات بصناديق الولادة وعادة ما تكون معدنية، كما تحتوى البطاريات أسفل الاقفاص على أحواض لتجميع الروث والبول والتى يجب تنظيفها يوميا.
أما فى الحظائر ذاتية التحكم Full-Automatic فان بطاريات الاقفاص تكون افقية ويتم ازالة الروث والبول من على الارضية آليا.
• كيف نختار أرانب التربية ؟ :
ينصح للمبتدئين بشراء الأرانب ذات الأعمار الصغيرة وذلك لإعطاء الفرصة لأنفسهم لكيفية التعامل مع الأرانب ورعايتها وأيضاً إعطاء الأرانب الفرصة من أجل الراحة والتكيف مع بيئة ونظام التربية الجديد .
ويجب الحذر عند شراء الأرانب من النواحي الصحية ، إذ يجب أن تكون الأرانب قوية نشطة خالية من آثار الجرب أسفل الأرجل ومقدمة الفم والأنف ، وخالية من تصمغ الأذن والطفيليات الخارجية وأن تكون ذات فراء نظيفة، لأن الفراء النظيفة تدل على ظروف تربية جيدة .
أول شيء في عملية تربية الأرانب هو تكوين القطيع بانتخاب السلالة المناسبة، وهناك أنواع كثيرة من الأرانب ربما أتطرق لها فى مقالة أخرى، وبصفة عامة هناك الأرنب البلدى والذى يتميز بحجمه الصغير؛ لذلك تفضل الأنواع الأخرى في عملية التربية، لكن الميزة الأساسية للأرنب البلدي أن لديه قدرة على مقاومة الأمراض، بالاضافة الى أرانب اللحم وأرانب الفرو.
ويضع بعض خبراء تربية الأرانب شروطا تحدد صفات الإناث والذكور التي تصلح للتربية وأهم هذه الشروط :
للإناث :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 6 شهور ) .
ب- ارتفاع الخصوبة والقدرة على الإرضاع .
جـ - نحافة الجسم واتساع الحوض لسهولة الولادة .
د- وجود بين 8 و10 حلمات كاملة النمو .
للذكور :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 10 شهور ) .
ب – التمتع بالصحة وامتلاء الجسم وكبر الرأس وعرض العظم وسماكة الجلد .
ج- يمكن للذكر تلقيح 25 أنثى , ولكن يجب تقليل العدد إلى نحو 8 إناث ويفضل عدم استخدام الذكر لأكثر من 3 مرات في الأسبوع لضمان عدم إجهاده أو إضعافه .
النضج الجنسي :
يتحكم في سرعة النضج الجنسي عدة عوامل أهمها :
1- نوع الأرانب , فالنضج يكون مبكرا في الأرانب الصغيرة الحجم ومتأخرا في الأرانب الكبيرة الحجم .
2- حالة التغذية , فالتغذية الجيدة تؤدي إلى النضج الجنسي المبكر .
3- وقت الولادة , فالأرانب التي تولد في الخريف يكون نضجها الجنسي أسرع من الأرانب التي تولد في الصيف ويعتقد أن لدرجة الحرارة دورا في هذا العامل .
• إدارة تربية الأرانب :
تشمل الإدارة الناجحة معرفة الأمور التالية ومحاولة التقيد بها لضمان نجاح التربية وتحقيق الهدف المرجو :
- عمر التزاوج :
تصل الارانب لسن البلوغ عند عمر 3 - 4 شهور. ويفضل تلقيح الإناث عند عمر 5 شهور ، أما استعمال الذكور للتلقيح فيفضل عند عمر 6 شهور، حيث تكون الارانب ناضجة جنسيا ومستعدة للتكاثر بصفة أفضل من تلقيحها عند عمر أصغر.
- فترة الحمل :
هي الفترة من التزاوج إلى الولادة وتكون حوالي 31 - 32 يوماً ، بعض الإناث قد تلد مبكراً عند يوم 28 أو 29 أو قد تتأخر إلى اليوم الخامس والثلاثين ، ولكن غالبية الولادات تكون ما بين 30 - 33 يوم .
- برنامج التزاوج :
في حالة التربية الجماعية (الاناث والذكور مختلطة مع بعض فى مكان واحد) فليس للمربي دور في عملية التلقيح، ولكن يجب عليه ملاحظة الإناث التي لا تحمل، ويجب معرفة السبب وتلاشيه أو يتخلص من هذه الإناث.
والذكر يكفي لعشرين أنثى، ولكن يفضل أن يخصص له 5 - 10 إناث فقط. وبعد عمر 3 سنوات تقل كفاءة السائل المنوي، ويفضل تغيير الذكر إلا إذا كان من سلالة نادرة. في حالة البطاريات يخصص قفصًا للذكر، وتنقل إليه الأنثى عند التلقيح وليس العكس حتى لا ينزعج وحتى تخضع له الأنثى وهي في مكان جديد عليها، ثم نعيد الانثى الى مكانها بعد انتهاء التلقيح، ويتم تلقيح الأنثى عند عمر 5 شهور، ويجري التلقيح بعد الولادة بأسبوع أو اثنين، بعض المربين يقومون بتلقيح الإناث في نفس يوم الولادة، ولكن هذا فيه إجهاد شديد للأم.
والإناث ليس لها دورة شبق مثل باقي الحيوانات، وإنما تنطلق البويضات مع التهيج الذي يحدث نتيجة اقتراب الذكر منها، كما قد يحدث في أوقات متفرقة غير محددة. ويجب تجنب التلقيح والولادة خلال شهور الصيف الحارة إلا إذا كان المكان مكيف الهواء صناعيا، أو حتى بطرق بسيطة. بعد إتمام التلقيح الناجح يقع الذكر على أحد جوانبه صارخًا، ويفضل أن تكون لمزرعة الأرانب سجلات خاصة حيث يسجل موعد التلقيح حتى نعرف موعد الولادة المنتظر مع وجود كروت خاصة بحيث يكون لكل أرنب كرت خاص بها ومثبت على قفصها يدون به كل التواريخ المهمة من تلقيح وولادة وعدد المواليد وغيرها من المعلومات المهمة.
- اختبار الحمل :
بعد إتمام عملية التزاوج بعدة أيام (4 - 5 أيام) تعاد الأنثى للذكر مرة أخرى فإذا كان هناك حملاً فغالباً ما ترفض الأنثى الذكر . لكن الطريقة الأفضل لاختبار الحمل هي طريقة الجس فى منطقة البطن ، ويتم ذلك بعد 10 - 14 يوماً من التزاوج حيث تكون الأجنة بهذا العمر بشكل كريات يمكن لمسها وتحسسها ، وطريقة الجس تتم بمسك الأرنب من الظهر من ثنيات الجلد فوق الأكتاف باليد اليمنى ، وتوضع اليد اليسرى أسفل البطن بين الرجلين الخلفيتين بحيث يوضع الإبهام على جانب وبقية أصابع اليد على الجانب الأخر ثم تحريك اليد للأمام والخلف برفق لتحسس الأجنة والتى يمكن تحسسها على شكل كريات.
- الولادة :
يوضع عش الولادة بعد 27 يوماً من تلقيح الأنثى والتأكد من الحمل من أجل إعطائها الفرصة الكافية لتجهيز عش الولادة بالشكل المناسب والمريح لها . وعادة تنزع الأنثى الفراء الموجودة على بطنها للقيام بفرش عش الولادة وهنا يمكن مساعدتها بوضع الأعشاب الناعمة أو نشارة الخشب أوالقطن من أجل التخفيف قدر الإمكان من كمية الفراء المنزوع منها . وتقوم الأنثى بنتف شعر بطنها لتوفير مهد ناعم، كما تغطي الصغار بهذا الشعر للتدفئة. قبل الولادة بيوم أو يومين يقل استهلاك الأنثى للغذاء ويجب عدم إزعاجها وتوفير الهدوء التام لها وبعد الولادة أيضاً تكون الأنثى قلقة ، وان إزعاجها يشعرها بالخوف على صغارها مما قد يؤدي إلى موت الولادات جميعها. في اليوم الثالث يقوم المربي بفحص النتاج بهدوء وحذر، وإذا كان عدد الصغار يزيد عن 8 صغار يأخذ العدد الزائد ويضعه لأم أخرى وضعت عددًا أقل من ثمانية مع تلويث الصغار ببول الأم الجديدة حتى لا تقتلهم، وكذلك إذا هجرت الأم أولادها يتم توزيعهم على الأمهات الأخرى.
ترضع الأم أولادها مرة أو مرتين يوميا، ويحتوي لبنها على 14% بروتين (حوالى 3 أضعاف بروتين لبن البقر) وتستمر الرضاعة 4 - 5 أسابيع. يقتصر الصغار على الرضاعة في أول أسبوعين، ثم تبدأ في مشاركة الأم في العليقة الخضراء والجافة، وتتدرج في الأكل حتى ميعاد الفطام. نقوم بنقل الأرانب بعد الفطام إلى أقفاص جديدة، ويقدم لها علائق التربية إذا كانت ستستخدم كأمهات أو يقدم لها علائق تسمين إذا كانت ستذبح. تذبح هذه الأرانب عند عمر 2 - 3 شهور، ويكون وزنها عندئذ 2 - 2.5 كجم.
يقوم المربى بفحص الخلفة فى صباح اليوم التالى بعد الولادة بحذر شديد وبعد غلق الفتحة الموصلة بين قفص الأم وصندوق الولادة ويقوم بإخراج الخلفة الميتة والمشوهة أو مخلفات الولادة التى لم تتخلص منها الأم . كما يقوم المربى أيضاً بفحص الأم وفحص حلماتها للتأكد من أنها ترضع صغارها خاصة عند أول ولادة للأم وإذا لم ترضع الصغار فإن الخلفة تبدو غير ممتلئة المعدة والجلد عند البطن منكمش.
- التبنـى :
من العمليات الفنية والمقصود بها هو أن تقوم أنثى برعاية وإرضاع صغاراً غير أبنائها يكون قد تم ولادتها فى نفس الوقت تقريباً. ويجرى التبنى فى الحالات الآتية:
- الأمهات التى تلد عدد كبير من الصغار يزيد عن ثمانية.
- نفوق الأم بعد الولادة .
- إصابة الأمهات بعد الولادة بأحد الأمراض التى تجعلها غير قادة على رعاية وإرضاع الولدة مثل التهاب الضرع أو التهاب الرحم.
- هجر الأم لخلفتها .
- عدم قيام الأم بإرضاع صغارها وقد يكون نتيجة عدم تطور الغدد اللبنية لصغر عمر الأم.
- الأمهات التى تلد عدداً صغيراً من الخلفة( 1 - 3) حيث تلقح الأنثى فى نفس يوم الولادة وتوجه للحمل مرة أخرى حيث يستفاد منها فى إنتاج بطن أخرى.
وتختار الأمهات البديلة الهادئة الطباع والتى تكون ولدت عدد من الصغار لايقل عن 5 - 6 أفراد وتتم العملية بوضع الصغار التى يجرى لها عملية التبنى مع صغار الأم البديلة بعد عزل الأم عن طريق غلق الفتحة الموصلة بين قفص الأم وصندوق الولادة لفترة 3- 4 ساعات حتى تكتسب رائحة العش ولاترفضهم الأم البديلة . ويمكن أيضاً عن طريق تعطيل حاسة الشم عند الأم البديلة بواسطة دعك أنفها بأى مادة مثل زيت الكافور أو الڤانيليا أو الكولونيا ولايهم هنا لون الصغار حيث أن الأم لن تميزهم إلا بحاسة الشم فقط . ويراعى عدم تبنى أكثر من ثلاثة صغار للأم الواحدة وأيضاً تجانس حجم الصغار مع حجم صغار الأم البديلة . ويفضل إجراء عملية التبنى خلال الأسبوع الأول من الولادة لأن عدم تنبيه إنتاج اللبن بواسطة الرضاعة يؤدى إلى نقص إنتاج اللبن تدريجياً فلا تستطيع الأم استيعاب الأعداد الزائدة من الصغار.
- الحمل الكاذب :
إذا حدث تنبيه للأنثي بالدرجة التي تكفي لإحداث التبويض كأن تثار الأنثي بأنثي أخري أو تلقح بذكرعقيم يحدث ما يسمى بالحمل الكاذب حيث تسلك الأنثى مسلك الأنثى الحامل وتبدأ فى ندف الشعر من جسمها وتقوم بتجهيز عش الولادة بعد 16 يوماً من التلقيح ويستدل من ذلك على أن الحمل كاذب وليس حملاً حقيقياً وفى هذه الحالة يمكن تلقيح الأنثى فوراً ويحدث الحمل بنسبة كبيرة .
- التغذية :
لا يمكن النجاح في تربية الأرانب دون إعطاء العناية الكافية بالتغذية ،إذ يجب توفير الأغذية الجيدة بالكميات الكافية. في الظروف الطبيعية تتغذى الأرانب على المواد الخضراء الطازجة والجافة والجذور. ففى الريف مثلا لا يقدمون للأرانب سوى البرسيم والحشائش. عند تقديم الأعلاف الخضراء (الحشائش أو الخضار الطازجة) يجب تذبيلها بتعريضها للشمس 4 - 5 ساعات قبل تقديمها للأرانب من أجل فقدان أكبر جزء ممكن من المياه وإلا فإن الأرانب تكون عرضة للإصابة بالتسمم المعوي والإضطرابات الهضمية التي قد تؤدي إلى نفوقها.
أما فى التربية المكثفة فان مصانع الاعلاف تنتج اعلاف مركزة خاصة بالأرانب. إن تغذية الإناث المخصصة للتناسل لدرجة الشبع بالمواد المركزة (أعلاف) يتسبب في زيادة وزنها وبالتالي انخفاض في نسبة الحمل، فيتم اعطاؤها 115 غم من العلف المركز يوميا. أما المواليد من عمر شهرين وما فوق يمكن إعطائها 85 - 100 غم من الأعلاف المركزة يومياً. بعد 18 يوماً من التزاوج يترك العلف المركز أمام الإناث باستمرار . أما ذكور التلقيح فتبقى أمامها الأعلاف المركزة باستمرار حيث تستهلك ما معدله 115 - 170 غم يوميا .
إرشادات عامة فى تغذية الأرانب
- عند التغيير من عليقة إلى أخرى أو إضافة أعلاف خضراء يراعى التدرج حتى لاتسبب أضرار فى عمليات الهضم .
- عند التغذية علي البرسيم يلزم تقديمه للأرانب بعد حشه بيوم كامل ، ويراعى حش البرسيم بعد تطاير الندى ويحفظ في مكان مظلل هاوي نظيف وغير متراكم فوق بعضه ويضاف العلف الأخضر بكميات مناسبة لأن تناول العلف الأخضر بكميات زائدة يؤدى إلى انتفاخ الأرانب وحدوث إسهال وأيضاً يؤدى إلى إحساس الأرانب بالشبع لمتلاء المعدة دون أن يأخذ الأرنب كفايته منالاحتياجات الغذائية.
- عند استخدام المخلفات الزراعية مثل مخلفات المحاصيل الحقلية ومخلفات مزارع الخضر وكذلك مخلفات الصناعات الغذائية المجففة يراعى أن تكون غير متعفنة أو متخمرة وخالية تماماً من أى نموات فطرية .
- الاضاءة :
الإضاءة لها علاقة وثيقة بالخصوبة، وتحتاج الأرانب 14 ساعة إضاءة حتى نصل إلى إنتاج مثالي؛ لذلك يجب إضاءة مكان التربية أثناء الشتاء حيث يكون النهار قصيرا. والأرانب حيوانات تنشط ليلا وتختبئ نهارًا؛ لذلك يجب تخفيف إضاءة النهار بعض الشيء، ويجب ألا تكون إضاءة الليل باهرة بل يكفي 3 وات لكل متر من مساحة الأرضية (أي مصباح كهربائى بقوة 50 وات لغرفة مساحتها 4x4 متر).
- المسكـــن:
تربى الأرانب في مجموعات صغيرة في حدائق المنازل , ويخصص لكل زوج منها مساحة متر مربع واحد , ويراعى توفير عش ولادة لكل أم . وينبغي أن تكون الأرضية من الخرسانة والإسمنت حتى يسهل تنظيفها . أما في المزارع الإنتاجية الكبيرة فتتم التربية في عنابر من المباني ذات الأرضية الإسمنتية , ويحرص على توفر وسائل التربية السليمة مثل :
1- لا يقل ارتفاع العنبر عن 3 أمتار .
2- تنظيم درجة الحرارة بحيث لا تزيد عن 30 درجة مئوية . ولا تتجاوز الرطوبة أكثر من 60% مع ضرورة توفير الدفء المناسب في الشتاء والتهوية الجيدة في الصيف .
3- توفر النوافذ المناسبة للتهوية والتخلص من الرطوبة الزائدة والروائح وتنقية الهواء بصفة دائمة .
أنواع مساكن الأرانب
1- البيوت الأرضية :
كانت البيوت الأرضية هى مساكن الأرانب السائدة إلى عهد قريب - ويمكن إقامتها حالياً ولكن فى ظروف خاصة - كالأماكن التى تكون فيها اسعار الأراضى منخفضة أو فى الحدائق أو مجاورة للمبانى التى تلائم ذلك بحيث توفر المبانى المقامة ضلع ثابت من تلك البيوت بطول 120 سم وعرض 75 سم وارتفاع 50 سم يخصص بيت لكل أنثى أو ذكر كما يلحق عش للولادة بكل من بيوت الأمهات وأعشاش منفصلة للنتاج ، وتكون أرضية هذه البيوت أو الأعشاش من الخرسانة وتميل للخارج لإخراج الفضلات السائلة - وتقف الأرانب على سراير من الخشب على شكل إطار من الخشب مثبت عليه سدائب خشبية أو سلك شبكى من الصلب - ومن المفضل طلاء خشب تلك السدائب بالقار ليمنع قرض الأرانب لها وإطالة فترة استخدامها وسهولة انزلاق الفضلات والماء عليها لسهولة تنظيفها - ويرتفع السرير عن أرضية العش بمسافة 15 - 10 سم ، ويكون باب العش لأعلى ويصنع من السلك الضيق محاط ببرواز من الخشب ، وتكون هذه البيوت تحت مظلات على شكل جمالون لحمايتها من أشعة الشمس المباشرة والأمطار فى فصل الشتاء وتكون اتجاهات بيوت الأرانب من الشرق إلى الغرب - وفى بيوت الأمهات توجد بينها بالتبادل حجرات الولادة ذات أحجام 35 * 35 * 35 سم .
وفى هذه الطريقة تكون ممارسة العمل وعمليات الخدمات والإنتاج أكثر صعوبة ولو إنها أكثر استقراراً بالنسبة للأرانب نفسها وتحتاج إلى عمالة أكثر .
2-البيوت الخشبية :
تصنع من خشب الشجر ( الشق ) وذلك لصلابته وصعوبة قرضه بالنسبة للأرانب وهى شبيهة ببطاريات السلك الحديثة ولكن ذات قفص واحد ، فأرضيتها عبارة عن سدائب خشب بعرض 3 - 2 سم توضع بالتوازى مع عرض البيت بينها مسافة تسمح بسقوط الفضلات أرضاً ويلحق بها عش الولادة عبارة عن صندوق له غطاء منفصل من الخشب يفتح عمودياً مع غطاء بيت الأم الذى يكون عبارة عن سلك ضيق محاط ببرواز الخشب مساحته الداخلية من السلك الضيق لتوفير الإضاءة والتهوية للأم ويصل بين بيت الأم وعش الولادة فتحة دائرية ترتفع عن الأرضية مسافة 20 سم لمنع خروج النتاج منها ، وترتفع أرضية البيت نفسه عن الأرض مسافة 30 سم . أما أبعاد البيت 60 * 70 * 50 سم وبيت الولادة 50 * 30 * 30 سم .
3-البطاريات المعدنية :
تعتبر البطاريات المعدنية هى أحدث وأفضل ما وصل إليه التطور فى مساكن الأرانب وتصلح لنظام التربية التقليدى ونظام الإنتاج المكثف ، لذا فإننا ننصح المربين بالتربية فى البطاريات المعدنية داخل عنابر مقفولة أو مفتوحة .
مزايا التربية فى البطاريات المعدنية
- سهولة مراقبة الأرانب ورعايتها
- سهولة القيام بعمليات النظافة والتخلص من الفضلات
- تجنب الكثير من الأمراض
- بها أماكن مخصصة لوضع العلف( المعالف) بحيث يبقى نظيفاً وتقل عملية إهداره
- نظام الشرب فيها عن طريق المساقى الأوتوماتيكية( الحلمات) وبالتالى تجنب البلل
- يلحق بها صناديق مخصصة للولادة
- توفير الحماية للأرانب
- إذا أحسن صيانتها فإنها تعمر لأكثر من عشر سنوات
وتصنع هذه البطاريات من السلك والصاج المجلفن وتصنع الهياكل الحاملة للأقفاص من زوايا الحديد أو الصاج السميك . وهناك نظم متعددة من البطاريات منها الرأسية المكونة من دور واحد أو من أدوار فوق بعضها أو تكون ذات نظام هرمى أو نصف هرمى ومنها البطاريات المسطحة ذات الدور الواحد.
أنواع البطاريات المعدنية:
-أقفاص مسطحة : وهى أقفاص معدنية توضع بشكل مستوى على ارتفاع متر من سطح الأرض من خلال أرجل معدنية أو عن طريق تعليقها بسلاسل ، وتفتح لأعلى ويوصى بها فى حالات الرعاية والتسمين .
مميزاتهـــا :
- سهولة الفك والتركيب .
- ذات عمر افتراضى طويل .
- مريح للأرانب والمربى .
- سهولة مراقبة الحيوانات وتنظيفها .
عيوبهــا :
انخفاض كثافة الأرانب فى المتر المربع مما يزيد من تكاليف الإيواء .
- أقفاص كاليفورنيا : ترتب الأقفاص فى مستويين أحدهما أعلى عن الآخر ولكن ليست فوق بعضها ( الأقفاص الهرمية ).
مميزاتهــا :
نفس مميزات النظام السابق بالإضافة إلى زيادة الكثافة العددية للحيوانات .
عيوبهــا
ساحة النقاش