جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مرض النيوكاسل Newcastle disease |
27/11/2004 |
النيو كاسل مرض فيروسي سريع الانتشار يؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لارتفاع النفوق أو انخفاض الانتاج .... و هو منتشر في معظم دول العالم و تختلف ضراوته من بلد الى أخر . كما أن المرض تزيد ضرلوته و خطورته عند التربية المكثفة في المزارع الكبيرة العدد.
الطيور المعرضة للعدوى :- الدجاج أكثر الطيور معرضة للعدوى ... و هو يصاب بالمرض في جميع الأعمار. الرومي يصاب بالمرض و يؤدي الى نفوق مرتفع في الأعمار الصغيرة و تقل ضراوة المرض في الأعمار الكبيرة . الطيور المائية ( البط و الإوز ) تقاوم العدوى و لكنها تحمل الفيروس و لا تظهر عليها الأعراض . و يمكنها أن تنقل المرض الى الدجاج و الرومي . الحمام يمكنه أن يقاوم العدوى كذلك و لكن بالعدوى الصناعية بالفيروس الضاري للمرض تظعر عليه أعراض العرج و الاسهال . و يموت في ظرف 6-10 أيام . و لذلك يستعمل الحمام معمليا في تشخيص العترات الضارية لفيروس النيوكاسل . الطيور البرية و فصائل السمان و الببغاء و الكناري و العصافير يمكنها أن تحمل الفيروس و بعض الانواع منها تظهر عليه بعض أعراض المرض تحت الظروف الغير عادية . و لذلك تعتبر الطيور البرية و المهاجرة كمخزن و مصدر العدوى و يلزم وقاية الدجاج و الرومي منها . الانسان حينما يتعرض لفيروس النيوكاسل تظهر عليه أمراض الصداع و التهاب العين و الجفون . الفيروس المسبب و خصائصه : 1- فيروس النيوكاسل نوع من فيروسات البارامكزوفيروس Paramyxovirus و هي من حيث تصنفيها سيرولوجيا تتكون من 9 أنواع و يمثل فيروس النيوكاسل النوع الاول PMV-1 2- يتراوح حجم الفيروس بين 120-300 نانومتر ( نانو متر = 1:1000 من المليمتر ) و هو عادة في حدود 180 نانوميتر . 3- الفيروس من مجموعات الفيروسات التي تتكون من حامض الرايبونيوكليك RNA و هو محاط بغلاف يحتوي على الهيم أجلوتنين Hemagglutinin . 4- يمتاز الفيروس بخاصية التلازن أو الإلتصاق بكرات الدم الحمراء hemagglutination و تستعمل هذه الخاصية في أختيار التلازن ha كما أن خاصية التلازن هذه يمنع حدوثها تواجد الأجسام المناعية في سيرم الدم و تستعمل هذه الخاصية في الكشف على الأجسام المناعية في الدم و ذلك في إختبار ايقاف التلازن : h1 5- يحتوي فيروس النيوكاسل على انزيم هيموليسين hemolysin و هي قادرة على تحليل كرات الدم الحمراء . 6- يوجد فيروس المرض في الطيور المصابة بتركيز كبير في المخ و الرئتين و الغشاء المخاطي المبطن للقصبة الهوائية و الاكياس الهوائية ... و كذلك في الطحال و النخاع العظمي . 7- الفيروس يتأثر بالحرارة العالية ... فعند درجة حرارة 100 درجة م يقتل الفيروس في ظرف دقيقة واحدة ... و عند درجة 50 درجة مئوية يقتل في ظرف بضعة دقايق . ... و في درجة الحرارة 37 م في ظرف بضعة ساعات ... أما عند درجة حرارة 8 م فيحتفظ الفيروس بحيويته مدة تتراوح بين 12 - 14 شهرا ... في المبرد العميق فيروس بحيويته بضعة سنوات . و يجب مرعاة ذلك عند حفظ اللقاح . 8- اذا ذبحت الطيور المصابة و حفظت في الثلاجة فإن فيروس المرض يمكنه أن يعيش على جلد الدواجن المذبوحة أو داخل أجهزتها لمدة 3 شهور إذا كانت درجة حرارة الثلاجة في حدود صفر مئوية و لمدة عشرة شهور اذا كانت درجة الحراة 20 م .. 9- الفيروس يتأثر سريعا بالاشعة فوق البنفسجية و تقتله بسرعة و لذلك فإن اشعة الشمس تكفي لتطهير الأماكن التي يتعرض لها الفيروس أو مخلفات الطيور المريضة .... كما يراعى عدم تعريض اللقاح لاشعة الشمس حيث يمكنها قتل فيروس اللقاح في ظرف 15 دقيقة . 10 - الفورمالين و الفينول و البيتابروبيرلاكتون bpl بتركيزات محدودة تعمل على قتل الفيروس و فقد حيويته و لكن مع بقاء الصفات الانتيجينية للفيروس التي تمكنه من تكوين الاجسام المناعية و هي اساس نظرية تحضير اللقاحات الميتة . 11- مدة الحضانة في المتوسط من 5 - 7 أيام و تتراوح بين 2 - 14 يوم .
أشكال الفيروس : هناك 5 أشكال للفيروس تختلف حسب الضراوة و قد أعطيت لها أسماء مكتشفها . 1- دولي doyle form و قد شخصت عام 1926 و هي العترة الاحشائية الشديدة الضراوة و تسمى ب velogenic viscerotropic n d > virus - vvnd 2- beach form و مشخصة عام 1942 و هي العترة التنفسية الضارية . 3- baudette form و مشخصة عام 1946 و هي تتميز بالاعرض التنفسية و العصبية ... و لكنها تعتبر عترة متوسطة الضراوة . 4- hitchener form و مشخصة عام 1948 .. و هي عترة ضعيفة و هي تسبب اعراض غير واضحة و لكنها لا تحدث نفوق و تستعمل كالقاح . 5- lancaster و هي مشخصة عام 1981 و هي ضعيفة و لا تحدث أي أعلااض أو نفوق .
ضراوة الفيروس :- تعتمد ضراوة الفيروس على العترة و الحرعة و طريقة الدخول و عمر الطائر طبعا :- كلما كان الطائر صغيرا كلما كان ازادت ضراوة الفيروس . كلما كانت درجات الحرارة مرتفعة (( الجوية )) زادت ظهور الاعراض العصبية أكثر من الاعراض الاخرى . بعض العترات الضارية يمكنها أن تسبب قتل الدجاج بعد دخول أعداد قليلة .... و هناك عترات أخرى يحتاج الطائر الى ملايين الوحدات لاحداث العدوى . اذا دخل الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي و هو طريقة العدوى الطبيعية . فإن الاعراض التنفسية تكون هي الغالبة , و هي التي تبدأ بعا الاعراض المرضية ... و لكن الحقن في العضل أو العرق فإن الاعراض العصبية تظهر عليه أولا .... و قد لا تظهر الاعراض التنفسية علما بأن الطائر يموت في ضروف 2-3 أيام . المدخل الطبيعي للفيروس يكون عن طريق الجهاز التنفسي و لكن اذا كانت الجرعة التي يتعرض لها الطائر من الفيروس كبيرة يدخل كذلك عن طريق الجهاز الهضمي حيث يتكاثر بشدة خصوصا في منطقة الانثى عشر ثم يسري بعد ذلك خلال الاوعية الدموية التي تتصل بالامعاء ليسري في الجسم محدثا حالة من الفيريميا حيث يصل الفيروس الى معظم أجزاء الجسم و يصل في النهاية الى المخ حيث يحدث تغيرات مرضية و تلف لانسجة المخ يصحبها بعد ذلك الاعراض العصبية المعروفة للمرض . العترات الضعيفة الغير ضارية التي تستعمل كلقاح مثل عترة هتشنر و لاسوتا تتكاثر بسرعة على الاعشية المخاطية للجهاز التنفسي ... و لكن تكاثرها ينحصر في أماكن دخولها مهما زادت الجرعة .... كما أنه من صفات العترات الضعيفة للفيروس عدم إحداث تغيرات مرضية للخلايا المصابة على عكس ما يحدث في العترات الضارية .
تحديد ضراوة الفيروس : يمكن قياس ضراوة عترات فيروس النيوكاسل بعدة طرق منها :- حقن عينة الفيروس في جنين بيضة مفرخة لمدة 10 أيام , فنجد أن العترات الضارية يمكنها أن تقتل الجنين المفرخ في ظرف 50 ساعة و العترات متوسطة الضراوة تقتلها في ظرف 70 ساعة اما العترات الضعيفة فيموت الجنين في ظرف 100 - 140 ساعة و يسمى ذلك معدل زمن النفوق mean death time mdt . يحقن عينة الفيروس في مخ كتاكيت عمر يوم ثم يلاحظ الكتاكيت لمدة 10 أيام و يسجل النفوق أو الأعراض المرضية و هناك معامل يسمى معامل العدوى المخية icpi plindex و يعتبر معامل 1.7 - 2 للعترة الضارية و 0.8 للعترات متوسطة الضراوة و 0.2 - 0.5 للعترات الضعيفة التي تستعمل كلقاح مثل الهتشنر و اللاسوتا . تحقن عينة فيروس في وريد كتاكيت في عمر 8 أسابيع فيلاحظ ام خذا الاختبار أنه لا يحدث نفوق بالنسبة للعترات الضعيفة و المتوسطة الضراوة ... و لكنه في حالة العترات الضارية يحدث النفوق في 70 - 100 % من الطيور المحقونة و يسمى هذا الاختبار ivpi .
أنواع فيروس النيوكاسل :- خلق الله سبحانه و تعالى 3 عترات مختلفة الضراوة للفيروس و هي العترة الضعيفة و المتوسطة و القوية طبقا لما يلي :- (أ) العترة الضعيفة lentogenic و هي لا تحدث أعراض مرضية و تستعمل كلقاح حي لتحصين الطيور مثل عترة هتشنر و عترة لاسوتا .. و إذا حقنت هذه العترة في جنين البيض فانه يموت بعد 110 ساعة في المتوسط ... و اذا حقنت في مخ كتاكيت عمر يوم فإن معامل العدوى المخية تكون أقل من 0.5 . (ب) العترة متوسطة الضراوة mesogentic strian : و قد تحدث أعراض مرضية طفيفة جدا في الطيور المعرضة للمرض و اذا حقنت هذه العترة في جنين البيض فانه يموت بعد 72 ساعة ... و معامل العدوى المخية يكون 1- 1.5 ..... و تستعمل العترات المتوسطة الضراوة في صناعة اللقاحات .. و هي إما عترة مصنوعة من أوبئة حقيقة طبيعية مثل عترة رواكين أو محظرة معمليا بإستضعاف العترات الضارية ثل عترة كوماروف او كتزور . (جـ ) العترة الضارية velogenic strain و هي العترة التي تحدث العدوى و تسبب النفوق المرتفع و تسبب في ظهور الوباء ..... و هناك 3 أنواع من العترات الضارية تسمى تبعا للمكان الذي تتوالد فيه و تهاجمه محدثة أعراض مرضية مميزة و هي :- 1- النوع العصبي neurotropic velogenic ndv و يميل الفيروس الى اصابة الجهاز العصبي و يؤدي الى ظهور الآعراض العصبية المميزة لمرض النيوكاسل و الاصابة بالنوع العصبي للفيروس و يكون في حالات الاصابة الحادة و تحت الحادة . 2- النوع التنفسي pneumotropic velogenic ndv و فيه يميل الفيروس الى اصابة الحنجرة و القصبة الهوائية و باقي الجهاز التنفسي و يصاب الطائر بمتاعب تنفسية ... و تظهر الاصابة التنفسية في الحالات تحت الحادة و الخفيفة . قد تظهر الاصابة التنفسية لفترة قصيرة جدا و يتبعها الإصابة الاحشائية أو العصبية 3:- النوع الإحشائي :- Vescerotropic velogenic ndv و فيه يميل الفيروس الى التوالد في الأمعاء و خاصة الاثنى عشر و المعدة الغدية بشكل خطير , و يعتبر اشد الأنواع ضراوة و يظهر في الحالات الحادة و تحت الحادة .... وقد ينفق الطائر بدون ظهور أعراض واضحة .. و قد ظهر هذا الفيروس منذ 1974 في بعض الدول العربية . و قد يصيب الطائر أكثر من نوع من الفيروسات الضارية في نفس الوقت و يكون احد الأعراض طاغيا على الأخر تبعا لضراوة نوع الفيروس الذي يصيب الطائر .
طرق نقل العدوى و إنتشارها :- الدواجن المصابة النيوكاسل تفرز الفيروس الضاري مع الزرقو إفرارزات الأنف طول فترة ظهور الأعراض و بعد إنخفاض النفوق و لمدة 3 - 4 أسابيع بعدها .. و هناك بعض الحالات التي بقيت فيها الطيور الشابق إصابتها تفرز الفيروس لعدة شهور على الرغم من عدم ظهور أعراض بها ,كما أن الطيور التي نفقت بعد ظهور الأعراض و تركت في الحظيرة يمكن أن تكون مصدرا للعدوى الى أن يتم إزالتها من العنبر . وتنتقل العدوى بالهواء الذي يمكنه أن يحمل فيروس المرض مسافات تصل الى 1-2 كيلو متر اذا كانت منطقة التربية بها رياح شديدة , و يمكن للنسيم العادي نقل الفيروس لمسافات تصل الى 50 مترا . داخل العنابر المصابة تنتقل العدوى من طائر الى اخر عن طريق الهواء , و تزداد ضراوة العدوى و انتقالها اذا كانت هناك مراوح شديدة أو إذا اثير الغبار ( نتيجة الى تقليب الفرشة أو نقلها ) حيث أن ذرات الغبار تنقل معها الفيروس المتناثر على الفرشة لتستنشقه الطيور السليمة . يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق أدوات التربية الملوثة بمخلفات الطيور المصابة ( المعالف و المساقي و البياضات و الدفايات و أجولة العليقة ) ... و تزيد الخطورة عندما يتم نقل هذه الادوات الى مزارع و حضائر أخرى سليمة لإستعمالها ... كما أن أقفاص الطيور و العربات التي سبق نقل الطيور المريضة بها تساعد على نشر المرض بين المزارع . يمكن ظهور المرض اذا استعملت عليقة باقية من دفعة سابقة مصابة بالنيوكاسل ... او إذا نقلت عليقة لإستعمالها من مزرعة مصابة الى مزرعة أخرى ... أو تلوث مكونات العليقة بالمرض . الانسان ناقل للعدوى الى المزارع السليمة ... و يتمثل ذلك في التجار .. و كذلك في المشرفين الفنيين الذين ينتقلون بين المزارع للإشراف عليها و تحصينها .. أو العمال الذين يعملون في نفس المزرعة و يربون الدجاج في مزارعهم أو بيوتهم الخاصة القريبة من مكان مصاب بالمرض. الطيور البرية و الفئران ممكن أن تنقل المرض لمسافات طويلة و بعيدة . مخلفات العنابر المصابة مثل الريش و السباخ و يمكن أن تتناثر حول العنبر بعد تطهيره داخليا و تبقى مصدرا لعدوى قطيع أخر .. و لذلك يفضل مرور 2-4 أسابيع بين كل قطيعين من الطيور التي تربى في العنابر حتى يمكن ضمان قتل هذه النخلوقات بإشعة الشمس . في حالات الاوبئة الشديدة تنفق أعداد كبيرة من الطيور يصعب التخلص منها بالحرق أو الدفن و تبقى أكوام من الجثث حول العنبر أو حول جور دفن لنافق مما يسمح للحيونات البرية و الكلاب و الفئران بإستهلاكها و نقل العدوى الى مزرعة جديدة . اذا ذبحت الطيور المصابة و ألقي بأمعائها للكلاب و القطط فإن هذه الحيوانات تفرز فيروس المرض لمدة 3-4 أيام متتالية بعد إستهلاك هذه المخلفات المصابة و يكون هناك خطورة اذا وصلت افوازات هذه الحيوانات الى أماكن الدواجن و عليقتها يمكن أن ينتقل فيروس المرض خلال الدواجن المذبوحة المجمدة من بلد الى أخر و يمكن أن تظهر عترات شديدة الضراوة في مناطق جديدة خلال هذه الطيور المجمدة المستوردة لا ينتقل فيروس النيوكاسل خلال بيض التفريخ .. و لكن يمكن أن يحدث العدوى من خلال معامل التفريخ اذا كسرت بيضة مصابة أو اذا كانت قشرة البيض ملوثة بمخلفات الطيور المصابة .. و يمكن لفيروس النيوكاسل المتواجد في المفرخات مهاجمة الكتاكيت الفاقسة ... ولكن نظرا لأن معظم الكتاكيت الفاقسة تحتوي على أجسام مناعية من الأمهات المحصنة فإن هذه الكتاكيت لا تصاب بالمرض .. و لكن في كثير من الأحوال يحدث أن يوجد في بعض القطعان بعض كتاكيت فاقسة لا تحتوي على أجسام مناعية أو يكون بها مستوى منخفض جدا من مناعة الأم . فيمكن لفيروس المرض مهاجمة هذه الكتاكيت و تظهر بها العدوى في عمر أسبوع .. و لكن هذه العدوى تكون فردية و في بعض الأحوال لا يلاحظها المربي ... و تبقي العدوى في القطيع إلى أن تنخفض المناعة المنقولة من الأم تدريجيا في باقي أفراد القطيع ليبدأ ظهور المرض في القطيع ( بين 17-21يوم ) و يكون معدل النفوق مرتفعا ...و على ذلك فإن كانت المناعة المنقولة من الأمهات عالمية بالقطيع فإن تأثير العدوى عن طريق المفرخات يكون محدودا أو معدوما . قد ينتقل الفيروس خلال اللقاحات الملوثة بالفيروس الضاري... ولذلك بفضل استعمال لقاحات محضرة من بيض ناتج من مزرعة خالية من جميع الأمراض النوعية للدواجن .
الأعراض : أولا في الكتاكيت و البداري : 1- تظهر الأعراض بصورة شديدة على الكتاكيت المصابة و تزداد حدة الأعراض كلما صغر عمر الطيور أو اذا لم يكن قد سبق تحصينها أو كانت المناعة المنقولة من الأمهات محدودة أو معدومة . 2-يبدأ ظهور الأعراض في الكتاكيت على شكل خمول و التجمع في جوانب الحظيرة أو التجمع حول مصادر الحرارة و عدم القدرة على الحركة و الإمتناع عن الأكل , حيث ينخفض استهلاك العليقة الى النصف تقريبا ... ثم تبقي الطيور في اغفاءة طويلة و يجف ريشها و ينتفش و يظهر اسهال مائي أخضر اللون . 3- تبدأ الأعراض التنفسية في الطيور على شكل صعوبة التنفس و حشرجة في الصوت و تزداد حدة الأعراض ليلا. 4- الأعراض العصبية تتبع الأعراض التنفسية في الظهور على شكل شلل في أحد ال ارجل أو كلاهما .. و ارتعاشات عصبية أو دوران الطائر حول نفسه ... ثم يقع أو تنثني رقبته الى الخلف أو الأمام أو الجانب اذا كانت الأصابة بالعترة الاحشائية للضارية فان الأعراض تبدأ على شكل خمول ثم تلتهب أعين الطائر المصاب و تظهر افرازات بالعين و الأنف ثم يرقد الطائر على الأرض بدون حراك و يموت في ظرف بضعة ساعات بدون أن يهزل . 6- يبدأ النفوق بعض ظهور الأعراض مباشرة ... و يتراوح 5- 100% حسب ضراوة العدوى و درجة مناعة القطيع و الحالة العامة للطيور و أثر العوامل المضعفة الأخرى .. و يمتد النفوق 7-10 يوم و يبلغ قمته بعد3 أيام من بداية النفوق ثم ينخفض تدريجيا .
ثانيا - في الطيور البالغة : 1- في حالة اصابة قطيع بالغ لم يسبق تحصينه فإن الأعراض التنفسية تكون شديدة , و تشابه الأعراض التي تظهر على الكتاكيت ... أما في حالة اصابة قطيع سبق تحصينه فإن الأعراض تكون أقل وضوحا حتى أنه قد يتشابه في الأعراض مع بعض الأمراض التنفسية الأخرى و خصوصا مرض الالتهاب الشعبي المعدي . 2- ينخفض انتاج البيض انخفاضا يتراوح بين 20-50 % و قد ينقطع نهائيا و يصغر حجمه , و ينتج أعداد كبيرة من البيض بدون قشرة ( برشت ) أو تكون القشرة هشة و متغيرة الشكل و يضمحل أو يختل الفراغ الهوائي أو يتحرك على شكل فقاعات هوائية كما يقل نسبة البياض و يصبح مائي و يصبح الصفار فاتح اللون . 3- النفوق لا يكون مرتفعا و يتراوح بين 5 - 20 % اثناء فترة ظهور الأعراض المرضية , و بعد هذه الفترة و لمدة عدة أسابيع تالية يزداد معدل النفوق في القطيع عن المعدل الطبيعي و لا يكون السبب المباشر للنفوق هو مرض النيوكاسل و لكن يكون بسبب أحد الأمراض الأخرى التي تظهر نتيجة لضعف الطائر و انهاكه . 4- بعد انتهاء العدوى يظل انتاج البيض منخفضا مدة تتراوح بين 4-8 أسبوع حتى يعاود الارتفاع و تتحسن صفات القشرة وحجم البيض تدريجيا . و لكنه لا يصل الى معدل الانتاج القياسي للطيور التي لم تصاب بالمرض .
التشريح : في حالة الاصابة فوق الحادة peracute فانه من الصعوبة مشاهدة الأعراض التشريحية في الطيور النافقة في الآيام الأولى للمرض ... ولكن بتقدم المرض تصبح الأعراض ظاهرة في كثيرمن الأجهزة .. و الأعراض التشريحية المميزة هي : 1- التهابات شديدة في الحنجرة و القصبة الهوائية مع وجود افرازات مخاطية في القصبة الهوائية و هي التي تسبب صعوبة التنفس و الحشرجة . 2- على امتداد الأمعاء و خصوصا في منطقة الاثنى عشر تظهر بقع نزفية أو مناطق متنكرزة أو تقرحات و هي أهم الأعراض التشريحية التي يجب أن يتجه اليها النظر و التي تبدأ في الظهور مع بداية المرص و خصوصا عند الاصابة بالعترة الاحشائية الضارية . 3- في الحالات المتأخرة من المرض تظهر بقع نزفية على المعدة الغدية proventriculus و قد تمتد في بعض الأحيان فتشمل الجدران الداخلية القونصة ... كما تظهر التهابات في لوزتي الأعورين coecal toncil و هذا العرض يظهر مبكرا مع ظهوره بعد انتهاء المرض طويلة و في نهاية تتحول هذه الالتهابات الى تقرحات تظهر على شكل بقع أو زراير مستديرة . تظهر في بعض الأحيان نقط نزفية على القلب و المساريق mesentry و على كثير من الأغشية السيروزية . 5- تتضخم جدران الأكياس الهوائية و تتغيش .. و بعد انتهاء العدوى يكثر ظهور حاللات الاصابة بالمرض التنفسي المزمن crd و تمتلئ الأكياس الهوائية بترسيبات فبرينية أو أجسام متجبنة . 6- تحتقن الأجهزة الحيوية بالجسم و خصوصا الكلى و الكبد و الطحال . 7- في الطيور البالغة يلتهب المبيض و قناة التهابا شديدا و يتوقف المبيض عن النمو و انتاج البويضات ... كما يظهر ضامرا في بعض الطيور ... و هذا يفسر سبب انخفاض انتاج البيض و تشوه القشرة أثناء المرض .
تشخــــيص المرض : أولا التشخيص الحقلي : من الأهمية بمكان تشخيص مرض النيوكاسل في وقت مبكر حتى يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة للمقاومة .. و نظرا لأن التشخيص المعلمي يستلزم على أقل تقدير يومين أو ثلاثة فان هذه المدة وحدها تكفي لتفشي المرض بدرجة تقصر عنها اجراءات المقاومة ...ولذلك فإنه يلزم الاعتماد على التشخيص الحقلي المبكر في المزرعة نفسها اعتمادا على الأعراض و على الصفة التشريحية السابقة الاشارة اليها و كذلك على بعض خصائص وصفات المرض و بعض الملابسات التي تصاحبه .. و يمكن في هذا المجال مراعاة الآتي في حالة ظهور أي أعراض تشكك في وجود المرض : 1- عمر القطيع : كلما صغر عمر القطيع زادت حدة المرض و ظهرت الأعراض بوضوح و زاد و معدل النفوق 2- حالة المناعة : يجب مراعاة أخر تحصين تم بالقطيع و المناعة المتوقعة بعد التحصين . 3- اللقاح المستعمل: يجب التأكد معمليا من فاعلية اللقاح المستعمل في آخر تحصين للقطيع . 4- مدة الحضانة : في حدود 5-7 يوم و في القطعان البالغة قد تمتد الى مدة أسبوعين ... و لذلك يتوقع ظهور المرض في حدود هذه المدة بعد ظهوره في مكان قريب في مكان التربية ... كما يلاحظ انخفاض ظاهر في معدل استهلاك العليقة . 5- معدل النفوق : تراقب بيانات النفوق منذ بدء ظهور الأعراض ... و لمرض النيوكاسل منحني للنفوق مميز و مشخص للمرض فهو يمتد من 7-10 أيام و يبلغ قمته بعد حوالي 3-5 يوم من بدايته ثم ينخفض تدريجيا . 6- معدل استهلاك العليقة : أول اعراض المرض عند ظهوره هو انخفاض في معدل الاستهلاك اليومي للعليقة و عدم اقبال الطيور على المعالف و بقائها متجمعة في الاركان ... و كلما اشتد المرض كلما قل الاقبال على العليقة . 7- تطور الاعراض : يظهر المرض بنظام ثابت متدرج يبدأ بانخفاض استهلاك العليقة ثم ظهور الاعراض التنفسية ثم ظهور اسهال مائي أخضر و تعم الاعراض العصبية و ذلك مدى اسبوع واحد . 8- معدل انتاج البيض : في القطعان البياضة ينخفض انتاج البيض فجأة و بنسبة كبيرة و تظهر تشوهات على قشرة البيضة و اعداد كبيرة من البيض البرشت . 9- مدى تنفيذ الاشتراطات الصحية : اذا لم يتم تنفيذ الاشتراطات الصحية بدقة يجعل ظهور المرض متوقعا في القطيع .
ثانيا - التشخيص المعملي : التشخيص الحقلي يجب أن يؤكد بالتشخيص المعملي حتى يمكن ألجزم بوجود المرض ... و يجب ارسال عينات بصفة دورية أو حين ظهور الأعراض الى معمل موثوق به لاجراء الفحوص المعملية التي تتم على النحو التالي : 1- تؤخذ عينة من المخ و الطحال و الرئة و القصبة الهوائية و تعامل بالبنسيلين و الاستربتومايسين . 2- يحقن 0.2 سم2 من هذا المحلول في جنين بيضة فرخة مدة 9 - 10 يوم فاذا مات الجنين في مدة 2-4 يفحص الفيروس الموجود في السوائل الجنينية للبيضة باتباع اختبار التلازن الدموي h.a فاذا كانت النتيجة ايجابية دل ذلك على وجود فيروس المرض .
ولزيادة التأكد يمكن أن تجري الاختبارات الآتية : (أ) تحقن كتاكيت معرضة للعدوى بحلول الفيروس المستحضر من العينة , ففي الحالات الايجابية تظهر الأعراض عليها في ظرف خمسة أيام . (ب) يحقن الحمام بالمحلول فتظهر عليه الأعراض في ظرف أربعة أيام على شكل عرج أو شلل بالأرجل و يموت في ظرف 10 يوم في حالة وجود الفيروس الضاري للمرض .
3- يعمل اختبار تعادل السيرم باستخدام سيرم ايجابي معروف و الحقن في البيض المفرخ . 4- عمل اختبار ترسيب الاجار باستخدام سيرم ايجابي معروف 5- استخدام الميكروسكوب الفلورسنتي بعد صبغ عينات من الأجهزة المصابة و فحصها ميكروسكوبيا و هي طريقة سريعة للتشخيص . 6- يمكن عمل اختبار منع التلازن الدموي h.l ... فإذا كان الارتفاع في القوة العيارية titer ارتفاعات شديدا فإن ذلك يدل على الإصابة بالعدوى . |
ساحة النقاش