الريش وفكرة عن القلش (الألش) في ريش الدجاج
أولا- الريش:-
يغطى جسم الطيور و ينمو من الطبقة الداخلية للجلد ووظيفة الريش فى الطيور تتمثل في أنه يساعد على حماية الجسم من المؤثرات الخارجية و يحافظ على درجة حرارة الجسم , كما أنه أساسي في عملية الطيران في بعض الطيور, ويدل مظهره على الحالة الصحية والغذائية للطيور.
و يمثل الريش حوالي 4-9% من وزن الجسم تبعا لعمر الطيور و الجنس و النوع و السلالة و التغذية و جودتها ودرجة الحرارة المحيطة.
وتتركب الريشة من الغمد Quill الذي يمتد ليكون الرمح Shaft ويوجد على جانبي الرمح الجزء العريض من الريشة, ويتكون هذا الجزء العريض من عدد كثير جدا من الشعيرات Barbs يتفرع كل منها إلى شعيرات Barbules و هذه تتفرع إلى شعيرات أصغر ( خطاطيف Barbicules) . و نمو ا لريشة يبدأ من الخارج إلى الداخل ومن أعلى إلى أسفل, أي أن طرف الريشة والشعرات تنمو قبل قاعدتها, و يقل سرعة نمو الشعرات بتقدم نمو الريشة.
وترجع معظم الاختلافات في شكل وتركيب الريش إلى الاختلافات في تركيب و ترتيب الشعيرات و تشعباتها المختلفة, كما وجد أن هناك تأثير لنشاط بعض الهرمونات التي تفرز من الغدد الصماء على شكل الريش وألوانه. كما وجد أن لون الريش وترتيبه يرجع إلى تأثير العوامل الوراثية و بعض الظروف البيئية, ولقد استخدمت ظاهرة سيادة الجين المسئول عن الريش الأبيض في تطوير سلالات إنتاج بداري التسمين ( كتاكيت اللحم ) التجارية, حيث يفضل المستهلكين لون الريش الأبيض.
ومن العوامل الوراثية يوجد جين مرتبط بالجنس, هذا الجين يؤثر على معدل نمو الريشة, فصفة الترييش البطيء هي صفة سائدة على الترييش السريع, ويؤدى تزاوج ذكور سريعة الترييش بإناث بطيئة الترييش إلى إمكانية تمييز الجنس بسهولة في الكتاكيت حديثة الفقس, حيث تتميز الإناث بالترييش السريع و الذكور بصفة الترييش البطيء , ويمكن معرفة ذلك عن طريق مظهر و طول ريش القوادم و الخوافي بالأجنحة.
وتعتبر صفة سرعة الترييش من الصفات المرغوبة في سلالات إنتاج اللحم لارتباط هذه الصفة بسرعة النمو في هذه السلالات, و يتم الانتخاب لتركيز هذه الصفة في هذه السلالات.
ثانيا- القلش (الألش أو تغيير الريش أو انحسار الريش):-
وهو ظاهرة طبيعية تتعرض لها الطيور و تحدث مرة واحدة في السنة, وتغيير الريش له علاقة بإنتاج البيض في السلالات المنتجة للبيض, ويمكن الاعتماد على هذا ا لعامل في فرز الدجاج البياض.
وعادة ما تتم عملية القلش بطريقة منظمة, حيث تبدأ بسقوط ريش الرأس والرقبة ثم من أعلى الظهر و الصدر ثم الجناحين (قوادم الجناح أو ما يطلق عليه ا لريش الأمامي ثم خوافي الجناح) والذيل (الذي يبدأ عادة بالزوج الداخلي أو الوسطي ثم الزوج الذي يليه و هكذا متجها إلى الخارج), وفي هذه الفترة يتوقف الدجاج عن وضع البيض عند دخوله في مرحلة القلش في نهاية السنة الأولى من الإنتاج, و عادة ما تحدث عملية القلش الطبيعية في نهاية فصل الصيف وبداية الخريف. و تستغرق عملية تغيير الريش عدة أسابيع تبلغ عدة شهور حتى يتم تغيير الريش بالكامل و سقوط الريش القديم و تكوين ريش جديد.
وعدد ريش القوادم في جناح الدجاج يكون 10 ريشات في ا لمتوسط (10-12 ريشة), بينما عدد ريش الخوافي يكون حوالي 14 ريشة و يفصل بين نوعي ريش الجناح ريشة يطلق عليها اسم الريشة المحورية Axial feather و التي توجد في منتصف الجناح, و عادة ما يتبع نظام القلش في ريش الجناح نظاما ثابتا,
و فيما يلي ترتيب قلش ريش الجناح:1
.ريش القوادم: و يبدأ من الريشة الأولي الملاصقة للريشة المحورية إلى الريشة العاشرة في طرف الجناح (أي من الداخل للخارج).
2.ريش خوافي الجناح: ويبدأ بالريشة رقم 11 ثم 12 ثم 13 ثم 14 ثم الريشة رقم 10 ثم من الريشة الثانية و حتى الريشة التاسعة ثم ا لريشة الأولى المجاورة للريشة الحورية.
3.الريشة المحورية: و هي أخر ريشة تقلش من ريش الجناح.
و تختلف سرعة القلش تبعا لعدة عوامل منها عدد الريش الذي يسقط في المرة الواحدة, و تحتاج الريشة الواحدة أو مجموعة الريش الذي يسقط مع بعضه إلى ستة أسابيع لتنمو إلى حجمها الطبيعي من جديد.
العوامل التي تؤثر على سرعة القلش:1.
1-الحالة الجسمانية للدجاجة ووزن جسمها.
2.الوقت من السنة: حيث تقل سرعة القلش في فترة الصيف في ارتفاع درجة الحرارة عن فترة الخريف من انخفاض درجة الحرارة.
3.عمليات الرعاية للطيور من تغذية و إضاءة.
4.إذا كان الدجاج يبيض و يقلش في نفس الوقت, فإن سرعة القلش تقل.
5.تأثير العوامل الوراثية والذي يؤدى لاختلاف سرعة القلش بين الأفراد و بعضها.
6.كلما تقل الفترة بين سقوط ريشتين أو مجموعة من الريش كلما قلت فترة القلش.
7.كلما ازداد عدد الريش الذي يسقط في المرة الواحدة كلما ازدادت سرعة القلش.
و يمكن التفرقة بين ريش القوادم الجديد و ريش القوادم القديم بطريقتين هما:
1.إذا كانت الريشة جديدة فيكون الغمد ممتلئ بالدم.
2.يكون الغمد مغطى بطبقة حرشفية رقيقة, و بعد فترة قصيرة من وصول ريش القوادم إلى نموه الكامل يفقد هذه الطبقة الحرشفية.
هذا ما يطلق عليه القلش الطبيعي, ولكن هناك ما يسمي بالقلش الإجباري والذي يقوم به المربون للقطعان المرباة لانتاج البيض سواء كان بيض مائدة أو بيض تفريخ, ويتم ذلك بعدة طرق وفي وقت معين وفقا لظروف كل مزرعة و السلالة التي تربيها. وسوف يكون هذا إن شاء الله موضوع مقالة قادمة بإذن الله تعالي.
ساحة النقاش