عيون بورسعيد|| المواطن T يروي بالصور تفاصيل ليلة سوداء قضاها بالصدفة داخل بورفؤاد العام - تكاسل الاطباء وسرائر مفروشة بدم المرضي وعمال ينقلون الوباء بادوات النظافة والممرضات بدل سهرهم علي تسالي اللب والسوداني بدلا من راحة المريض والمريض قالوا لابني "بات معاه عشان لو تعب تيجي تنادينا احنا مبنمرش علي حد "


رانيا السادات
رابطة صفحات ومواقع بورسعيد"عيون بورسعيد"

المواطن T بالصورة في بورفؤاد العام سرائر مفروشة بدم المرضي والممرضة لوالدي " نيموه عليها كده مفيش عندنا فرش بس لو قرفان ابعت هات من بيتكم ملايات "

المواطن T المرضي يدفعون حياتهم ويقدمون ألامهم خدمة بدل سهر لممرضات بورفؤاد العام لتتقاضي راتب سهرها اخر الشهرعليهم وهن طوال الليل يتسلون بالضحك والرغي واالسوداني واللب

المواطن T موظفين العيادة الخارجية الساعة تدق 12 " ترشح الملح متلاقيهمش واي شخص يدخل في اي وقت محدش يقوله رايح فين ولا جي منين عزبة مش مستشفي ملاقيتش فيها ظابط ولا رابط ولا مسئول يقولهم موعد الخروج ولا انت هنا بتعمل ايه "

المواطن T بالصورة الكراسي الخشبية في ممر العناية مربوطة بالجنازير لما خايفين علي الجماد لا يتسرق امال احنا نربط اهالينا بايه ؟

المواطن T بالصورة دولاب المرضي للمقاشات والجرادل ومش دي هي المشكلة الكارثة في الاوبئة ورائحة المنظفات اللي بتنقلها الادوات بعد استخدامها في تنظيف اقذر مراحيض دورات مياه

ممرضة لللمواطنT لا تترك والدك وتمشي " محدش هنا هيمر عليه لا بالليل ولا الصبح لا طبيب ولا ممرضة ولا حتي عاملة ولو تعب قوي تعالي انت وخبط علينا

المواطن T الحياة داخل مستشفي بورفؤاد العام جميعها تمشي بالعكس واهمال يؤدي لموت

المواطن T هو احد الصحفيين الشباب والمعروفين لدي الكثير من الصحفيين المتواجدين علي الساحة الاعلامية ببورسعيد بنشاطه وحماسه الصحفي , ولكن أجبرته الظروف علي عدم التصريح باسمه علي صور التقطتها عدسات كاميرته , او حقه في ان يعلق عليها باسمه الحقيقي وليس بكنية مستعارة علي ما رأته عيناه من اهمال وتخاذل اطباء مستشفي بورفؤاد العام , خشية من تعرض والده لاهمال مضاعف او رفض علاجه بالمستشفي وبمعني ادق وصفه T " يستقصده والدي ويؤذوه "

وتلك الظروف الي تعرض لها المواطن T ووالده لم تخنق فقط في عنق زجاجة الظروف المادية انما بسبب تدهور حالة والده الصحية التي لم تدفعه علي قوة وتحمل مشقة السفر للمتابعة الدورية بمستشفي عين شمس الذي قرر له في بادئ الامر من مرحلة مرضه متابعته الدورية للعلاج هناك , ونظرا لطبيعة وقسوة مرض والد المواطن T فكان اسرع سبيل لنقله بصفة دورية للمتابعة الي مستشفي بورفؤاد العام اسرع من عين شمس ولكنه
لم يعلم انها ايضا اسرع طريق لانتشار الاوبئة والامراض اضافة الي مشقة وهول مرضه الذي ابتلاه الله به وكما يعلق عليه دائما T ووالده

نحن لارادته راضيين وحامدين وشاكرين , بتلك كلمات الشكر لله علي ابتلاء المرض بدا يروي لنا الصحفي الشاب او المواطن T مأساة يعيشها اسبوعيا داخل اقسام تلك المستشفي التابعة لمنظومة الفشل ببورسعيد " المنظومة الصحية "

يقول T امر علي تلك المشرحة علي حد وصفه لبورفؤاد العام من مرتين لثلاثة اسبوعيا للمتابعة بشكل دوري لعلاج والدي , واحيانا يمر والدي اثناء متابعته للعلاج بوعكات صحية اشد فيتم احتجازه بقسم الباطنه باستثناء القسم الذي يعالج الحالة المرضية التي يعاني منها , وحمدا لله نحن اسرة متوسطة الحال والدي خرج علي معاش احدي شركات البترول ولكن ظروف مرضه الصحية وليست المادية تضطرنا وتلجئنا لتلك " عفوا المزبلة " فمابالنا بحال من تضطره الظروف المادية والصحية معا لتلك المستشفي التي تخلو من الرحمة .

وتحدث المواطن Tعندما احتجز والدي بقسم الباطنة " دخلنا وماشفتش عنينا " غير قمة الوباء سرائر بدون غطاء مفروشة كلها ببقع دم مرضي اخرون فطلبنا فرش سرائر علي الاقل لعدم جرح اعيننا بهذا الوباء والذي لا نستطيع او نضمن وصوله لجسد والدي " يقولولنا نيموه عليها كده مفيش ملايات عاوزين ابعت هات من بيتكم "

ويكملT تركت والدي بحالته الصحية السيئة واسرعت لتوفير مايحتاجه من المنزل واعود لاجده في حالة اسوء لا يستطيع ان يأخذ نفسه ولا يوجد طبيب او تمريض لمساعدته وابقيت ساعات طويلة ابحث فيها عن من يقدم لنا يد العون في علاجه واسعافه , وعندما يتعطف علينا احد الاطباء ليكتب لنا علاج وبطبيعة الحال او الاهمال نكون في نهاية اليوم علي ماجاء سيادته لنا وتعطف علينا بالكشف فتكون الصيدلية قد اغلقت واضطر للخروج خارج المستشفي لشراء جميع الادوية علي حسابي لانقاذ والدي وراحته ولو وقت من ألامه بالرغم من وجود الادوية داخل المستشفي وعلي تامين والدي بالمجان ولكن الكلمة التي دااائما نسمعها " اغلقت الابواب فوت علينا بكرة يكون والدي تعب اكتر وازداد علي ألامه الف ألم اضافي "

ويضيف المواطن T دائما اسرع في توفير العلاج المطلوب بشكل عاجل لراحة وتسكين ألام والدي علي حسابي من خارج المستشفي ولا اهتم الصيدلية مفتوحة او مغلقة ولكن احيانا اترك ما يحتاجه والدي من علاج بصفة مؤجلة لا يحتاجه في الوقت الحالي لكي اصرفه في اي وقت من العيادة الخارجية بالمستشفي وتضطرنا الظروف دائما في العلاج الاساسي ان ياتي الطبيب بالفحص متاخرا وتكون اغلقت ابوابها وتكون لديهم حجة في ذلك , " انت جاي متاخر " فذهبت اكثر من مرة لصرف تلك الاحتياجات العلاجية الغير اساسية بالقرب من الحادية عشر ظهرا ولكن في تلك المرات تختلف الاجابات فبعد الثانية والثالثة عصرا " فوت علينا بكرة ولكن بعد 11 و12 الموظفين روحوا وكانها عزبة وليست مستشفي دون رابط او ظابط علي حد وصفه .

ووصف المواطنT تجربته لمعاناته ومعاناة والده مع ليل يوم طويل لاينتهي ابدا قضاه مع والده وهو محجوز في قسم الباطنه ووصفه بالصور ان من الفترض وجود بعض الادراج علي هيئة دولاب تترك او تسلم للمريض ومرافقه لوضع احتياجاتهم به خاصة ان التمريض هن من يطلبون توفير بعض مايحتاجه المريض من فرش وقطن ومناديل وغيارات وغيرها لانهم ليس لديهم اي شئ وتلتقط كاميرا T لقطات للعاملة وهي تضع ادوات للنظافة مابين " جرادل ومقاشات ومنظفات واقمشة مستخدمة في النظافة " داخل هذا الدولاب

ويوضح T ان المشكلة لا تكمن ان الدولاب من حق من ؟ العامل او المريض وليس الخلاف او المشكلة في هذا

انما المشكلة كلها من رائحة المنظفات والاوبئة التي تحملها تلك الادوات من تنظيف دورات مياه ومراحيض اشبه بمحطات الصرف نفسها وجورات المياه العامة بالشوارع وليست لمستشفي لها باب للدخول والخروج يقف عنده مرضي يحتاجون للرعاية والنظافة والعلاج

وتطرق T في الحديث عن صورة اخري لتلك دورات المياه والتي تخدم قسم الباطنه وممر كبير بالمستشفي يطل علي بعض حجراتها وايضا قسم العناية ولكن ما لفت نظره وانتباهه وكاد كصاعقة صدمته ماتوضحه الصور لتلك دورة المياه المخصصة للرجال لما عليها من شكل الادوات الصحية بها للمرحاض , الا انه راي ان بعض السيدات تضطرهم الظروف لدخولها.

واقسم المواطن T ان بعض الممرضات جاءت له قائلة عندما كان ذاهب لتوفير ما يحتاجه والده ثم يعود اليه ثانيا وتوقعت انه سيترك والده يبيت وحده ليلته وهو محجوز في قسم الباطنه , فقالت له لا تترك والدك وتمشي " محدش هنا هيمر عليه لا بالليل ولا حتي الصبح لا طبيب ولا ممرضة ولا حتي عاملة , والدك شكله تعبان بات معاه ولو فيه حاجة تعالي انت وخبط علينا في حجرة الممرضات وهنيجي نشوفه لانه لو بات لوحده وتعب مش هيلاقي حد ينجده لان مفيش حد بيمر علي المرضي الا لما ينادولنا من حجرتنا "

وعلق T علي هذا الهراء فالممرضة اعتقدت بمصراحتها لي انها تخدمني وتراعي ضميرها بقول الحقيقة التي هي ليضا مشاركة ولكنها تكتفي بمبدأ التحذير لا تصحيح الوضع بمرورها علي المرضي في كل وقت وليس فقط مرة في جوف الليل وحتي تلك المرة لاتحدث

وظل T يروي تجربة مبيته ليلة كاملة داخل شرنقة العفن هذه علي حد تعبيره لاغيا ايجابيته كصحفي ولكنه التزم سلبية الصمت حرصا علي حياة والده واحتياجه لجهاز يتم وضعه عليه لتخفيف الامه , ولكنه قرر ان تقوم بدور ايجابيته كصحفي عدسة كاميرته متخفية بلقطات سريعة مستفيضا في الحديث عن صورة اخري رايت بعيني في الممر الذي يمشي فيه المرضي به كراسي خشبية بدلا من جذبها وشدها من مكان لاخر لتسهيل الجلوس في اي مكان للمريض قبل الزائر وخاصة من تلزمهم الحركة وتتعثر عليهم بعد العمليات وجدتها " مربوطة بجنازير حديدية ساخرا خايفين علي الجماد من قرفه من المستشفي يقوم يهرب يااما خايفين ممن يعملون في المستشفي من سرقتها وتلك المصيبة الكبري لايأمنون علي الجماد من العاملين فكيف لنا نحن نأمن علي البني ادمين اهالينا وفلذات اكبادنا معهم "

وشرح T اثناء تجولي في الليل داخل المستشفي اكتشفت ان " الحياة هناك منتهي السلبية والسيبان اذا دخل اي شخص مسموح له وعادي واذا تجول في المستشفي مسموح له وعادي واذا وضع اي شخص مليون قنبلة مسموح له وعادي مفيش مخلوق مش مسئول مخلوق يقولك انت رايح فين ولا جي منين مستشفي السايب فيها اكثر من المربوط المربوط فيها بس الكراسي الجماد عشان ماتتسرقش واظن لو حد جه يسرق مريض هيقولوا باردو عادي "

واضاف المواطن T اثناء تجولي ايضا داخل القسم سمعت والدي يتألم فاسرعت في تنفيذ ما لقنتني به الممرضة اذا تعب والدك تعال الي حجرة التمريض واطرق لنا الباب وبلغنا وذهبت لاطرق الباب وطرقته مائة طرقة ولا يسمعون من صوت الضحك والهزار مع بعضهن وعندما فتحت لي ممرضة الباب وجدتهن امام تل من " قزقزة اللب والسوداني " فعلمت وقتها ان ملائكة الرحمة يسهرون صباحي ليس كما كنا نعتقد علي حياة المرضي انما للتسلية بحياة المرضي للحفاظ علي مرتب بدل السهر للوظيفة الثمن الذي يدفعه المرضي لهم في اوراق رسمية لا يدفعون هم حياتهم من اجل راحتهم

وانهي المواطن T الحياة داخل مستشفي بورفؤاد العام جميعها تمشي بالعكس مرضي يدفعون حياتهم خدمة وبدل سهر لممرضات يتقاضنا رواتب علي حساب مرضهم ويتسلون علي حياتهم باللب والسوداني وموظفين العيادة الخارجية يقدمون عقارب الساعة ليغادرون قبل موعد الخروج والسيدات يستخدمن دورات مياه الرجال والممرضات لا يمرن علي المرضي اهل المريض هو من يمر عليهم لطلبهم , , كراسي معلقة بجنازير خوفا من سرقتها لا لخدمة المرضي والزائرين , اما عن المشكلة التي لا حصر لها في المنظومة الصحية الفاشلة ببورسعيد واحدة وحدث عنها ولا حرج الاصامصير مصعد الكهرباء لكبار الزوار فقط لاغير وليس لخدمة العجزة والمرضي

واختتم المواطن T حسبنا الله ونعمه الوكيل في فساد المنظومة الصحية ببورسعيد وفي فساد غاب علي اثره عدالة طلب الحق بعين لا تحاف ووضع مكانه سلبية الصمت خوفا علي ارواح غيرنا لا ارواحنا , فلو هناك مسئولين جادين كنت تقدمت بصفتي وشخصي واسمي بشكوي وقام التحقيق فيها بدلا من التخفي وراء اسم وكنية مستعارة ليس جبنا وانما خوفا علي حياة والدي , حسبي لله ونعم الكيل

التحقيق لعيون بورسعيد بالتعاون مع الشبكة الاعلامية رابطة عيون بورسعيد " صفحات ومواقع وجروبات "

المصدر: رانيا السادات
portsaideyes

جريدة عيون بورسعيد .. رانيا السادات

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2015 بواسطة portsaideyes

ساحة النقاش

جريدة عيون بورسعيد

portsaideyes
جريدة عيون بورسعيد .. عيون ترصد أحداث بورسعيد وتهتم بقضايا المواطن .. أسستها الصحفية : رانيا السادات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

80,793

Large_1238355347

Large_1238355348