تنمية التفكير الفلسفى والـــ BL

الفلسفة نمط تفكيرى مجرد راقى تنمى مهاراته بتكنولوجيا العصر

<!--<!-- <!--

يشهد عالمنا اليوم مرحلة تقدم علمى وتكنولوجى فى شتى المجالات , ذلك التقدم التكنولوجى هو نتاج من أهم نتاجات الفكر فى هذا العصر , فأصبح العالم أشبه بقرية صغيرة لا جدران لها ولا خصوصيات , وبمظاهر التقدم والتحضر نفسها انتشر الدمار , وانعدم الحوار , وطغت العولمة بسيطرة قواها , وتشهد العملية التعليمية فى بلدنا (مصر) مرحلة ناضجه من التطوير والإصلاح , بتطبيق قواعد ونظم الجودة , وإدخال تكنولوجيا التعليم المتطورة لمواجهة المشكلات العصرية المتعددة (إجتماعية , سياسية , صحية......) ولتطوير العملية التعليمية , فكان السؤال : كيف لنا أن نواكب هذا العصر فى سبيل التقدم فى ظل تحدياته؟ ومن أين يبدأ الأصلاح ؟ 

إن "بداية الإصلاح هو أن نربى أجيالنا على التفكير"(<!--) , التفكير السليم : المنظم , الشاك بحثاً عن الحقيقة , الناقد حوارً بغير تعصب, المتسامح بعيداً عن التطرف.

ذلك التفكير الذى يمكن الإنسان من إيجاد حلول وعلاقات وابتكارات جديدة , وبه يستنبط مبادئ ونظريات جديدة , وبذلك أصبح تنمية التفكير ضرورة عصرية ملحة بالإضافة لكونه من أغلى نصائح ووعظ السماء لأهل الأرض "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" (سورة سبأ ,آية 46 ) , ولذلك" ما خلق الله – عز وجل – أكرم عليه من العقل " (رواه الترمذى).  

"إن السبيل إلى مواكبة العصر ومعايشته تتوقف على نمط التفكير السديد , لأن العصر المقبل هو عصر التفكير , خاصة أن أحد معايير التقدم والعصرية هو قدرة الشعوب على التفكير"(<!--) , "فليس ثمة مهمة يمكن أن تنهض بها المدرسة أهم ولا أنبل من تدريب الناشئة على التفكير السليم وإكسابهم مهاراته الأساسية بدلا من تزويدهم بأكداس من المعارف لم يعد لها قيمة كبيرة أمام التقدم المعرفى والتكنولوجى الهائل فى عصرنا الحديث" . (<!--)

"والتفكير الصحيح السليم هو الذى يبحث عن العلل  , ويفسر ويحلل ويربط ويستنتج ويتصور ويتخيل ويولد ويتساءل ويختبر...., وإذا قلنا هذا فإننا نشير إلى التفكير الفلسفى والعلمى معاً , هذا التفكير هو لب الدراسة الفلسفية وغايتها....إن الذى يدرس الفلسفة , ثم لا نجد فى تفكيره أثراً لمثل هذا التفكير, فهو لم يدرس شيئاً من الفلسفة. إن دراسة الفلسفة ليست حشواً لكم من المعرفة الفلسفية.....وإنما هى تعلم كيفية التفكير السليم "(<!--)

فإن " الهدف الأساسى من تعليم الفلسفة هو اكتساب مهارات التفكير الفلسفى "(<!--),فالتفكير ومهاراته هو جوهر الفلسفة والموضوع الأساسى فى دراسة مادتها , فلابد لنا من وقفة للتفكير فى واقع تدريس "مادة الفلسفة" بالمرحلة الثانوية , لندرك أن مايحدث فى تدريس "مادة الفلسفة" غالباً مايتم بإكساب معارف فلسفية تاريخية ليتذكرها الطالب لتأدية الأمتحان تنتهى وتنسى بنهاية الأمتحان , ومع اكتساب الطالب هذه المعارف الفلسفية نجد فى المقابل إهمال إكتساب المهارات اللازمة للتفكير الفلسفى .

وعن واقع تدريس الفلسفة بالمرحلة الثانوية يرى (محمد زيدان,1998):أن كتاب الفلسفة لم يحاول حث عقلية الطالب على التأمل والنظر والنقد والتمحيص , أيضاً الوسائل التعليمية غير كافية وليست متنوعة ولاتناسب طبيعة مادة الفلسفة . (<!--)  

<!--[if !supportFootnotes]-->

 


<!--[endif]-->

<!-- حسن حسين زيتون: تعليم التفكير- رؤية تطبيقية فى تنمية العقول المفكرة،(القاهرة,عالم الكتب,ط1, 2003) , المقدمة

<!-- محمد سعيد زيدان:تنمية التفكير الفلسفى كمدخل لتطوير منهج الفلسفة بالمرحلة الثانوية ،(رسالة دكتوراه غير منشوره، جامعة عين شمس،كلية التربية، 1994) , ص2

<!-- محمود أبو زيد: تأثير المنطق الرياضى على تنمية التفكير الناقد فى المرحلة الثانوية)،(رسالة دكتوراه غير منشوره،كلية التربية-جامعة الأسكندريه،1981) ص1

<!-- محمد سعيد زيدان: تعليم التفلسف (دراسات نظريه ونماذج تطبيقيه), تقديم:سعيد إسماعيل على، (القاهرة، سفير للنشر، الطبعة الأولى، 1998) من التقديم , ص14

<!-- محمود أبو زيد وآخرون: مبادئ الفلسفه والمنطق والتفكير العلمى للصف الأول الثانوى, القاهره، مركز تطوير المناهج والمواد التعليميه, 2009,ص14.

<!-- المرجع السابق , ص33:26

 

المصدر: poor to allah
  • Currently 81/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 1473 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2010 بواسطة poortoallah

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,502