يتجه العالم نحو اقتصاد المعرفة الذي تزداد فيه نسبة القيمة المضافة المعرفية بشكل كبير، و أصبحت فيه السلع المعرفية أو سلع المعلومات من السلع الهامة جداً، وتساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نمو اقتصاد المعرفة، وتأخذ مسألة التعريب بعداً أكبر من السابق إذ أصبحت مرتبطة بالاقتصاد والتنمية أكثر من أي وقت مضى، والتعريب في تكنولوجيا المعلومات يقدم فرصاً اقتصادية هامة للوطن العربي، كما أن الإخفاق فيه محفوف بالمخاطر الأمنية والثقافية والاقتصادية، إن الإجراءات اللازمة لنجاح عملية التعريب في تكنولوجيا المعلومات في متناول اليد وقابلة للتنفيذ• Abstract The 21st century is approaching, and with it the world economy is moving towards a زknowledge based economy" The Knowledge component in the value added has been increasing continuosly. Knowledge, in the form of information products or services, is becoming more important. Advances in information technology (IT) is promoting these tendencies. Arabization of IT is a key issue in this process. These changes offer vast new opportunities to the Arab world, but they also present many challenges. 1 • مقدمة مع قدوم القرن الحادي والعشرين يتجه الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر نحو اقتصاد المعرفة الذي يعتمد اعتماداً أساسياً على تكنولوجيا المعلومات• والسؤال الهام هنا هو: مادور التعريب وأهميته في استفادة الوطن العربي مما سيأتي به اقتصاد المعرفة من فرص؟ وما التحديات التي ستجابهه إذا لم يهتم بتعريب المعلوماتية ضمن اقتصاد المعرفة القادم سريعاً؟ سنشرح بشيء من التبسيط في هذه المقالة موضوع اقتصاد المعرفة القائم على المعلومات وأبعاد مسألة التعريب فيه بقصد الإجابة عن التساؤل المطروح• 2 • توجهات اقتصاد المعرفة
يشهد العالم ازدياداً مطرداً لدور المعرفة والمعلومات في الاقتصاد: فالمعرفة أصبحت محرك الإنتاج والنمو الاقتصادي كما أصبح مبدأ التركيز على المعلومات والتكنولوجيا كعامل من العوامل الأساسية في الاقتصاد من الأمور المسلم بها• وبدأنا نسمع بمصطلحات تعكس هذه التوجهات مثل >مجتمع المعلومات< و>ثورة المعلومات< و>اقتصاد التعليم< و>الموجة الثالثة< وغيرها• إن الكثير من المعلومات يرمز عادة في وعاء اللغة، ومن هنا تبرز أهمية مسألة التعريب وخاصة التعريب في مجالات تكنولوجيا المعلومات• إن الوطن العربي أمام فرصة هامة للاستفادة من هذه التوجهات والمشاركة في اقتصاد المعرفة وأخذ حصته منه•
يحاول الاقتصاديون الآن، مع ازدياد توليد ونشر واستخدام المعرفة والمعلومات، إيجاد طرق لإدخال عامل المعرفة بشكل مباشر وواضح في نظرياتهم ونماذجهم الاقتصادية، ومن هذا >نظرية النمو الجديدة< فالعلاقة بين التنمية وبين توليد المعلومات واستخدامها أصبحت واضحة، وتشتمل المعلومات على المعلومات العلمية والتكنولوجية والثقافية وغيرها•
يقدر الاقتصادون أن أكثر من 05% من النتاج المحلي الإجمالي GDP في دول OECD مبني على المعرفة• فقد ازدادت الصناعات المبنية على المعلومات في معظم الدول المتقدمة بالنسبة إلى مجمل الصناعة بشكل ملحوظ بين عام 0791 وعام 4991، ويتبين ذلك من زيادتها في صادرات هذه الدول، وتراوحت هذه الزيادات لتصل إلى 63% في حال اليابان و73% للولايات المتحدة و34% في إيرلندا و23% في المملكة المتحدة• ويزداد استثمار الدول في المعرفة والمعلومات من خلال الصرف على التعليم والتدريب والتطوير في القطاعين العام والخاص•
فالاستثمار في المعلومات أصبح أحد عوامل الإنتاج، فهو يزيد في الإنتاجية كما يزيد في فرص العمل•
3 • ترميز المعرفة
تعكس المعرفة مدى السيطرة على الأشكال المختلفة للمعلومات ويمكن تقسيم المعرفة إلى أربعة أشكال هي:
آـ معرفة المعلومة، ب ـ معرفة العلة، ج ـ معرفة الكيفية، د ـ معرفة أهل الاختصاص• وتعمل تكنولوجيا المعلومات الآن على ترميز هذه الأنواع من المعرفة وبالتالي تحويلها إلى سلع تؤثر (بشكل أكثر مباشرة مما مضى) في الاقتصاد والمال والمنعة الوطنية•
آـ >معرفة المعلومة< أو >معرفة ماذا< ـ Know what ـ تشتمل على معرفة الحقائق وهي أقرب ما تكون إلى معرفة المعلومات التقليدية، كمعرفة الحقائق الطبية من قبل الطبيب أو معرفة القوانين والشرائع من قبل المحامي وأمثالها•
ب ـ >معرفة العلة< أو >معرفة ماذا< ـ Know whyـ وتشتمل على معرفة الأسباب وراء ظواهر الطبيعة واستثمارها لخدمة الإنسان، وتكمن هذه المعرفة وراء التقدم العلمي والتكنولوجي ووراء الصناعة وإنتاج السلع المختلفة، وتتركز مصادر هذه المعرفة في وحدات التعليم والبحث والتطوير العام والخاص•
ج ـ >معرفة الكيفية< أو >معرفة كيف< -Know how- وتشير هذه المعرفة إلى الخبرة في تنفيذ الأشياء سواء كانت هذه الأشياء هي إدارة الأفراد أو تشغيل العمليات أو تشغيل الأجهزة والآلات أو استخدامات التكنولوجيا المختلفة، وعادة ماتكون هذه المعرفة ملكاً للشركات والمؤسسات ويحتاج الحصول على بعضها إلى آليات مختلفة ومعقدة ومكلفة•
د ـ "معرفة أهل الاختصاص أو "معرفة من" - know who- وتزداد حالياً أهمية هذه المعرفة، فمعرفة من يستطيع عمل شيء مالابد منها لتنفيذ هذا العمل بشكل سليم واقتصادي• وتفعيل الاقتصاد حالياً يحتاج لهذه المعرفة حاجة كبيرة• كما تسرِّع هذه المعرفة تنفيذ المشاريع تسريعاً أكيداً وسليماً•
إن تعليم السيطرة على هذه الأنواع الأربعة من المعرفة يتم عبر وسائط مختلفة• >فمعرفة المعلومة< و"معرفة العلة" تؤخذان من الكتب والمؤسسات التعليمية والتدريبية ومن قواعد المعلومات• أما النوعان الآخران فلا يؤخذان كاملاً إلا بالممارسة•
لكن توفير المعرفة وتحويلها إلى معلومات جعل من تكنولوجيا المعلومات IT أداة هائلة في وضع المعرفة في متناول العالم، خاصة وأن شبكات المعلومات مثل الإنترنيت وغيرها تجعل المسافات قصيرة والزمن مختصراً والتكلفة بسيطة والتداول سهلاً• إن هذا الترميز للمعرفة وتخزينها رقمياً انطلاقاً من توافرها كمعلومات على شكل كتب ومجلات وأوراق عمل ومراجع وفهارس وصور وصوت وأفلام ورسومات، إضافة لتسهيل نقلها عبر الشبكات الرقمية العالمية يجعلها أداة للتنمية الاقتصادية والثقافية والأمنية ذات دور فعال للغاية، وهذا مايقربنا من >مجتمع المعلومات< الذي يولد وينقل ويستعمل المعرفة لخدمته في المجالات كلها•
إن توفير المعرفة وتحويلها إلى معلومات رقمية يجعلها تتحول إلى سلعة تزداد أنواعها يوماً بيوم ويزداد دورها في الاقتصاد العالمي الذي يتحول إلى >اقتصاد المعرفة<•
4 • شبكات المعرفة
يعتمد اقتصاد المعرفة اعتماداً أساسياً على نشر المعلومات واستثمارها بالإضافة إلى توليدها طبعاً• فنجاح المؤسسات والشركات يعتمد كثيراً على فعاليتها في جمع المعرفة واستعمالها لرفع الإنتاجية وتوليد سلع وخدمات جديدة، وقد أصبح الاقتصاد يقاد من قبل سلسلة هرمية من شبكات المعرفة التي تتغير فيها المعلومات بمعدلات سريعة• وهناك أنواع عديدة لشبكات المعرفة مثل شبكات الجامعات وشبكات مراكز البحوث وشبكات مؤسسات المعلومات كالمكتبات ودور النشر ومراكز التوثيق وشبكات الصناعات المختلفة وغير ذلك من الشبكات• وأصبح المجتمع الذي لايعتني بتشبيك مؤسسات المعرفة مجتمعاً متأخراً عن الركب الاقتصادي العالمي•
ويعد النادي العربي للمعلومات الذي مركزه دمشق أحد التجارب العربية الحديثة في تشبيك مؤسسات التوثيق والمعلومات•
وتؤدي تكنولوجيا المعلومات دوراً أساسياً في تشبيك المعرفة وطنياً واقليمياً وعالمياً وأصبحت إحدى الأدوات الهامة في الإبداع والتجديد وفي تفعيل النظام الوطني للإبداع National Innovation System•
5 •المعرفة والتعليم وفرص العمل
يتطلب اقتصاد المعرفة جهوداً كبرى في مجالات التعليم والتدريب كما يتطلب نوعاً جديداً من التعليم والتدريب• فعدد العاملين في هذا المجال وفي مجالات تكنولوجيا المعلومات أدنى مما يجب وأقل من الحاجة، فالأمية المعلوماتية أصبحت من الظواهر المعيقة للتقدم• من جهة أخرى فإن تطور المعرفة السريع يتطلب التدريب مدى الحياة، كما يتطلب مستوى علمياً وتكنولوجياً للعمالة أعلى من السابق، والحاجة لاكتساب ملكة التعلم أصبحت حاجة ماسة للعاملين• وستتجه الأجور الأعلى نحو العاملين القادرين على التعامل مع المعلومات المرمزة والمعرفة التكنولوجية أكثر من اتجاهها نحو العمل اليدوي أو الجهد الجسدي، من جهة أخرى فإن الحصول على المعرفة أصبح أسهل وأقل تكلفة من السابق نظراً لوجود شبكات المعرفة ولكن هذا يتطلب معرفة اللغات الأجنبية وخاصة الإنكليزية كما يتطلب جهوداً في التعريب•
تدل الدراسات في عدد من الدول على ارتفاع الطلب على اليد العاملة المختصة في التعامل مع المعلومات وتكنولوجيا المعلومات ومع المعرفة عامة، وانخفاض الطلب على العمالة غير المتعلمة وغير عالية الخبرة، وهذا سيؤثر في هيكلية سوق العمل عامة وفي توزيع الأجور• إن هذه الظواهر تستدعي من الحكومات إعادة النظر في سياسة الأجور وسياسة العمالة وسياسة التعليم•
والخلاصة أن هناك طلباً عالمياً على اليد العاملة المختصة في مجال التعامل مع المعرفة ومع المعلومات وزيادة في أجور هذه اليد، كما أننا نشهد تطوراً سريعاً في المعرفة مما يستدعي زيادة الطلب على اليد العاملة الخبيرة في التكنولوجيا• وأخيراً فإن هيكلية الشركات والمصانع تتغير نحو الأتمتة والمعلوماتية• كما أن تغير الآلات المستعملة لديها وتطورها السريع لتأمين إمكانيات المنافسة يستدعي تهيئة يد عاملة قادرة على التعلم باستمرار ويزيد في معدلات البطالة لدى فئة اليد العاملة اليدوية•
6 • التعريب والمعرفة
كما رأينا، تتجه المعلومات المرمزة لتصبح من ركائز الاقتصاد الأساسية، والتعامل مع المعلومات يتطلب التعامل مع اللغات،وتوافر المعلومات في اللغة الأم يسهل هذا التعامل• إن توليد ونقل ونشر واستثمار المعلومات يتطلب معرفة اللغة الإنكليزية التي يتوافر فيها القدر الأكبر من المعرفة حالياً، كما أن توسيع انتشار المعرفة واستمثارها لدى طبقات الأمة يتطلب التعريب•
أي أن التعريب هام خاصة في مجالي نشر واستعمال المعلومات أكثر منه في مجالي توليد ونقل المعلومات•
إن تعريب المعرفة اللازمة للأمة إضافة إلى التمكن من اللغات الأجنبية وخاصة الإنكليزية أصبح من ضرورات التنمية أكثر من أي وقت مضى•
وتشتمل جهود التعريب فيما تشتمل على الأمور التالية:
وضع المصطلح العلمي وتوحيده ونشره•
الاهتمام بتقييس استعمال اللغة العربية في المعلوماتية والاتصالات•
الإسراع في تكوين قواعد المعلومات باللغة العربية في مختلف المجالات ووضعها على الشبكات الحاسوبية ومنها الإنترنيت•
الاهتمام بالترجمة العلمية من اللغات العالمية وخاصة الإنكليزية إلى اللغة العربية•
الاهتمام الجاد بتعليم العلوم باللغة العربية في المدارس والجامعات على مدار الوطن العربي مع الاهتمام في الوقت ذاته بتعليم اللغات الأجنبية وإتقانها وخاصة الإنكليزية•
دعم البحوث القائمة واللازمة في مجالات اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات•
أ ـ ففي وضع المصطلح العلمي وتوحيده تقدم تكنولوجيا المعلومات الآن فرصاً جديدة لتسهيل جهود توحيد المصطلح ونشره، فوضع المعاجم على شبكة الإنترنيت مثلاً سيساعد في نشر وتوحيد المصطلح، كما أن توفر النشر الإلكتروني باستعمال الأقراص المدمجة CD-ROM سيجعل تكلفة انتشار المصطلح أقل مماهي عليه الآن•
وإن توحيد السوق العربية للكتاب وتسهيل انتقاله في الوطن العربي سيقلل من تكلفة النشر ويساعد في توحيد المصطلح• يضاف إلى هذا كله طبعاً جهود مؤسسات وضع المصطلح في العالم العربي ومؤسسات التوثيق والمكتبات والنادي العربي للمعلومات وأمثاله•
ب ـ أما الاهتمام بتقييس استعمال اللغة العربية في المعلوماتية والاتصالات فيساعد في عملية التعريب وتوحيد استعمال النظم المعلوماتية على مدار الوطن العربي• على سبيل المثال لا بد من تقييس استعمال الرموز الخاصة بإدخال اللغة العربية في قواعد المعطيات وعلى شبكات الاتصال وفي البريد الإلكتروني وفي مواقع الإنترنيت وغيرها• إن غياب التقييس هذا سيضعف من انتشار اللغة العربية وجعلها لغة غنية معلوماتياً، ولغة تجاري اقتصاد المعرفة، كما سيزيد من تكاليف النظم المعلوماتية العربية بشتى أشكالها بسبب تشتت السوق العربية المعلوماتية لعدة أسواق صغيرة تجعل تكلفة تطوير النظم عالية وغير مناسبة لكل الوطن العربي لاختلاف التقييس من دولة عربية لأخرى•
ج ـ يؤدي الإسراع في تكوين قواعد المعلومات العربية في كل المجالات ووضعها في متناول المواطن العربي إلى انتشار واستثمار المعلومات وهو أحد دعائم اقتصاد المعرفة، إن وجود شبكات وحواسيب في الوطن العربي غير كاف لدخول الوطن العربي عصر المعلومات، لأن وجود الشبكات الحاسوبية دون وجود قواعد معلومات عليها غير مفيد• كما أن وجود قواعد المعلومات باللغة العربية وتعريب قواعد المعلومات العلمية والتكنولوجية سيسرع في انتشار واستعمال المعرفة وبالتالي الدخول في اقتصاد المعرفة•
إن قواعد المعلومات تشمل القواعد العلمية والتكنولوجية والطبية والحقوقية والثقافية والزراعية والتجارية وغيرها، وعلى كل المؤسسات العامة والخاصة الإسراع في وضع قواعد معلومات تخص مالديها بهدف نشرها واستثمارها•
د ـ الاهتمام بالترجمة من وإلى اللغة العربية وكذلك الترجمة الآلية أو الترجمة باستعمال الحاسوب، كلها من الأمور التي ستساعد في جهود التعريب وبالتالي في عملية نقل المعرفة وهي إحدى العناصر الأربعة اللازمة للوطن العربي في مجال المعرفة أي التوليد والنقل والنشر والاستثمار•
هـ ـ تعليم العلوم باللغة العربية مع إتقان لغة أجنبية في الوقت نفسه مطلب هام من لوازم دخول الوطن العربي عصر المعلومات، وقد أثبتت بعض الدراسات أن دراسة العلوم باللغة الأم مع إتقان لغة أجنبية أكثر جدوى من دراستها بلغة أجنبية، وعلى العالم العربي معالجة هذه المسألة بجدية أكبر من الحالية•
و ـ دعم البحوث القائمة في مجالات اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات، مثل بحوث معالجة اللغات الطبيعية Natural language processing ، وبحوث فرز وتصنيف المعلومات العربية وفهرستها آلياً، وبحوث تحليل النصوص العربية، وتركيب الكلام، وتعرف الكلام، والبحوث الحاسوبية في المجالات المعجمية والصرفية والنحوية والدلالية وبحوث هندسة التعريب، والترجمة الآلية•
7 • الخاتمة والتوجهات
إن استفادة العالم العربي من الفرص التي سيتيحها اقتصاد المعرفة، وأخذ حصته فيه، وتجنب مخاطر عدم مواءمته مع التحديات التي سيأتي به هذا الاقتصاد، يتطلب من العالم العربي التحرك لتفعيل دور مؤسسات العلم والتكنولوجيا لديه لتأدية وظيفتها في المجالات الأربعة للتعامل مع المعرفة أي:
آ ـ توليد المعرفة: وذلك في مؤسسات البحث والتطوير وفي الجامعات، وهذا يتطلب قيام الدول العربية برفع معدلات تمويلها ودعمها لهذه المؤسسات•
ب ـ نقل المعرفة: وذلك من قبل الشركات المتقدمة، وكذلك مؤسسات التوثيق العلمي وشبكات نقل المعلومات ومؤسسات الترجمة، وكذلك عن طريق البعثات للاختصاصات المختلفة بقصد نقل المعرفة وتوطينها، يضاف إلى ذلك جهود التعاون الإقليمي والدولي بهذا القصد•
ج ـ أما نشر المعرفة: فيكون بدعم دور التوثيق والإعلام العلمي إضافة إلى برامج التوعية العلمية المختلفة، وكذلك توفير مراكز تقديم المعلومات العلمية والتكنولوجية والتجارية وغيرها، وتوسيع استثمار شبكات الحواسيب ومنها الإنترنيت وتشجيع انتقال العاملين من الجامعات ومراكز البحوث إلى الصناعة وبالعكس•
د ـ استثمار المعرفة: وهي من أهم الوظائف التي يجب الاعتناء بها وذلك بتوفير المؤسسات الوسيطة بين جهات توليد المعرفة وفعاليات الإنتاج والخدمات مثل المؤسسات التكنولوجية و المخابر الهندسية والهندسة العكسية و دعم براءات الاختراع وحماية الملكية الفكرية وغيرها من الإجراءات•
ساحة النقاش