على رصيف الذاكرة
مرت حافلة
حملت احلامي
حملت احبتي
مرت امامي
لا اركب
كأني متجمد
كأني الحجر الأسود
لكعبة الظلام
***
قالت نفسي 
في تعبدها لهمومها
الحافلة مرت
انتظر. انتظر 
ربما ستمر سواها 
ربما تمر بعد ساعة
او بعد سنوات
انتظر
اتخدر
اسهر حتى الصباح
احتفل
بعذاب الأيام 
***
قمت أسائل الهواء
لما اضحك دون سبب !?
لما ابكي بالضحك !?
لما اخفي دموع احزاني!?
لما اتصبر بكاس الخراب!?
الذي يشوي وجودي
لما انا حزين!?
***
اجابتي الشمس
بحرقة على طرفة قلبي
انت مهوس بالزمن
انت عاشق الاحزان
والخوف يترجى منك
والحقد لا يطلع جدرانك
***
تذكرت اين سمعت 
سلام الحب 
تذكرت منعرج المكان
تذكرت ظلها الذي دخل في ظلي 
يتبعني الى أي مكان
تذكرت ضحكة هزت اركاني
هزت وجدان ذاكرتي
فأشعلت حرب الهموم
أيقظت فيا الاحلام
***
عدت الى رصيف الذاكرة
اشاهد مرور الحافلات
تمر امامي
تتوقف
لا اركب
ولا زلت متجمدا
أسائل خالق الوجود
لما خلقتني لأتعذب؟
------------------
عبدلي فرحات:
18-04-2016 ...02:34.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2016 بواسطة oudaba
oudaba
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,399