قال تعالى **( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار
مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما
ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)**
صفات الحامل المطلوبة
يجب على الحامل أن تكون قوية جسدياً، وثابتة نفسياًَ, واثقة من نفسها، وأن تكون مثقفة وتطلع على كل جديد، خصوصاً ما يتعلق في الحمل، وهو الأمر الذي يتطلبه القيام بمسؤولية الحمل بداية من لحظة إخصاب البويضة في رحمها.
عندها تصبح وحدها مسؤولة عن تغذيته ومده بكل ما يلزم، أما الجنين فسوف يأخذ كل ما يلزمه من الأم ولا يبالي. فإن كانت الأم قوية وبصحة جيدة وتملك من البروتينات، والدهنيات، والنشويات، والفيتامينات والمعادن، كميات كافية لها وللجنين على مدى 9 أشهر، فإن الجنين سيسعد وينمو طبيعياً كاملاً بإذن الله.
كما يؤدي الاستقرار النفسي للحامل إلى إنتظام وظائف أعضائها كالقلب والكبد والكليتين والتمثيل الغذائي وتدفق الدم وانتظام النظام الهرموني وغير ذلك كثير، الأمر الذي يساعد الجسم على القيام بواجبه نحو الجنين (الضيف الجديد) ويورّد له المواد الغذائية والأكسجين عبر المشيمة.
أما إذا اضطربت نفسية الحامل فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب أعضاء الجسم ووظائفها, الأمر الذي يعود على الجنين بالضرر. وإن أفضل مصادر الراحة النفسية للحامل هو التوجه لله وحده توجهاً خالصاً لوجهه سبحانه، وطلب العون منه وأن يرعاها وجنينها خلال فترة حملها وبعدها، ولا بأس أن تنفرد لحظة من نهار أو ليل تتصل بالله منقطعة عمن حولها، فإن الله تعالى سوف يمنحها الاستقرار النفسي والشعور بالأمان بالحاضر والمستقبل بإذن الله.
إذا كنت تريدين الإنجاب الآن، يجب أن تكوني مستعدة جسدياً لهذا الحمل.
يجب أن تمتنعي تماماً عن تناول أية عقاقير حتى إذا كانت مسكنات عادية أو تناول أي كحوليات قبل بداية الحمل وحتى نهايته حتى تكون صحتك العامة مؤهلة لاستقبال الحمل.
ثقافة الحامل
هي مصدر أمان لمسيرة حملها فمن خلال المعرفة والاطلاع قد تتجنب مآسي تستمر العمر كله. فمثلاً لو قرأت الحامل عن حامض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر وخلال الفترة الأولى من الحمل فقد تجنب طفلها ـ بإذن الله ـ تشوهات خلقية.
لذا يجب على المرأة الحامل أو التي هي على وشك الحمل أن تقرأ وتتطلع وتسأل، فإن ذلك قد يجنبها كثيراً من العواقب السيئة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراحل الحمل
الاسبوع الأول والثاني والثالث
بداية الحمل
السيدة تكون قابلة للإخصاب بشكل كبير فى منتصف الدورة الشهرية أو بعد حوالى أسبوعين من بداية آخر دورة.
ويكون متوافر للمرأة من ثلاثة إلى أربعة أيام لبدء الإخصاب والحمل. وخلال هذه الفترة فإن البويضة الناضجة تدخل فى قناة فالوب فى انتظار الحيوان المنوى لتلقيحها.
وإذا انقطعت الدورة الشهرية .. فهذا معناه حدوث الحمل.
ولتزويد احتمالية حدوث الحمل والإخصاب،
على المرأة حساب عملية التبويض وتعلم كيفية حساب درجة حرارة الجسم الأساسية والتى تزيد نصف درجة عن حرارة الجسم الطبيعية أثناء التبويض كما تنزل الإفرازات المخاطية من الرحم وكليهما يعطى المرأة الاستنتاج بميعاد التبويض الفعلى.
سيقوم الطبيب بتحديد يوم الولادة وذلك بناء علي ميعاد انتهاء آخر دورة شهرية لك.
بما أن من الصعب معرفة ميعاد التبويض لكل سيدة وبالتالي من الصعب معرفة تاريخ تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، فإن الطبيب يقوم بتحديد ميعاد الولادة عن طريق آخر ميعاد لحدوث الدورة الشهرية.
وذلك يعني أن أول أسبوع في الحمل هو أسبوع بداية آخر دورة شهرية لك.
بعد الأسبوع الثاني
من بداية التبويض، يبدأ الإستروجين في استثارة الرحم ويرتفع مستوى هرمون البروجسترون وذلك لتهيئة الرحم لتدعيم البويضة الملقحة، في نفس الوقت تقوم المبايض بالحفاظ علي البويضة في أكياس خاصة بها.
وفي هذه المرحلة يبدأ جسمك في الاستعداد لتحمل الجنين بمجرد التقاء الحيوان المنوي بالبويضة.
مع بداية الأسبوع الثالث
تبدأ الأمور في الوضوح بشكل أكبر. في منتصف الدورة (اليوم 14 في كل 28 يوم للدورة) يبدأ التبويض عند السيدة – بويضة من هذه البويضات تنقل إلي قناة فالوب وفي أثناء وجودها في القناة ولمدة (12 إلي 24 ساعة) قد تتمكن البويضة من التلقيح بواسطة واحد من 350 مليون حيوان منوي (متوسط القذفة) والذي يستطيع أن يصل إلي قناة فالوب من خلال المهبل ويقوم بتلقيح البويضة.
بعد بداية تلقيح البويضة تبدأ هذه البويضة الملقحة في غلق غشائها الخارجي لمنع دخول أي حيوان منوي آخر يتمكن من الوصول إلي قناة فالوب (متوسط باقي الحيوانات المنوية التي تتمكن من الوصول 250 حيوان) وتبدأ البويضة في تقسيم خلاياها وهي في طريقها من قناة فالوب إلي الرحم حيث يكتمل نموها هناك.
في أغلب الأحوال لا تستطيع السيدة تحديد هذه الفترة ومعرفة بداية التبويض ووقت التلقيح الذي يحدث
الأسبوع الرابع:
تبدأ السيدة مع بداية الأسبوع الرابع في ملاحظة عدم حدوث الدورة الشهرية بشكل طبيعي في ميعادها. قد تظهرعند بعض السيدات بعض الإفرازات البسيطة (نقاط دم) وقد تعتقد أنها الدورة ولكنها تحدث بشكل طبيعي نتيجة التبويض.
- يمكن التأكد من حدوث حمل إذا لاحظت السيدة تأخر الدورة وذلك عن طريق اختبار الحمل منزلياً. إذا كان اختبار الحمل إيجابي، ويتم اللجوء إلي الطبيب المتخصص للتأكد من الحمل واستشارته.
- يجب الاستفسار عن أنواع العقاقير التي تقومي بتناولها مع الطبيب واستشارته في أنواع الأدوية البسيطة التي يمكن تناولها أثناء الحمل.
- ويمكن الاستفسار عن إمكانية اتباع نظام غذائي معين خاصة في الفترة الأولي من الحمل، حيث أن الشهور الأولي من الحمل هامة جداً في نمو الجنين.
- ماذا يحدث داخل الرحم؟
تبدأ البويضة الملقحة في هذه المرحلة في الانقسام بشكل سريع جداً ومتضاعف. وبعد انتهاء انقسامها تبدأ البويضة في الوصول إلي الرحم. تنقسم البويضة في الرحم إلي جزئين، الجزء الأول يلتصق بجدار الرحم وتصبح المشيمة بعد ذلك، وهي الجزء الأساسي الذي يغذي الجنين. أما الجزء الثاني من البويضة فيبدأ في النمو بعد ذلك ويكون الجنين.
- تبدأ الأعصاب في التكون عندما تبدأ شريحة من الخلايا في ظهر الجنين في تكوين قناة صغيرة والتي تكون بعد ذلك العمود الفقري للجنين.
- يتضخم نهاية طرف من طرفي الأنبوب وذلك لتكوين الجزء الأكبر والأساسي من المخ.
- يبدأ في الأسبوع الرابع أيضاً تكوين بداية السائل الأميني، حيث يكون هذا السائل بمثابة وسادةللجنين
الاسبوع الخامس
- يبدأ الجنين في الأسبوع الخامس في بداية تكوينه ويسمى في هذه الفترة وحتى 3 شهور (حميل) والحميل هو الجنين منذ بداية تلقيح البويضة وحتى الأسبوع 12. فهو الآن ينمو داخل الرحم.
- وينقسم إلي ثلاث طبقات تكون كل طبقة منهم الأعضاء والأنسجة فيما بعد.
- وفي مؤخرة الرأس لأسفل، هناك طبقتين نسيج تكون الأذن بعد ذلك.
- أما عن الأنبوب الذي تكون في الظهر في الأسبوع الرابع والذي تحدثنا عنه سابقاً والذي يخرج منه المخ، العمود الفقري، الأعصاب وتنشق منه أيضاً عظمة الظهر يبدأ في النمو في الطبقة العلوية للظهر
- أما بالنسبة للقلب فهو يبدأ في الظهور في الطبقة الوسطى.
- والطبقة الثالثة فهي تحتوي علي الرئة، المعدة، وبداية الجهاز البولي.
- في نفس الوقت فإن الشكل الأولي للمشيمة والحبل السري الذي يقوم بنقل الغذاء إلي الجنين يكونان في الطور الأولي لبداية وظائفهما.
- إذا لم تكوني قمت بإجراء اختبار حمل منزلي حتى الآن فيجب القيام به وإذا تم التأكد من الحمل، فيجب اللجوء للطبيب المتخصص لاستشارته في الحالة.
يتبع
نشرت فى 18 يونيو 2012
بواسطة opinion
عدد زيارات الموقع
1,843
ساحة النقاش