تأملات خارج التوقيت
حين يبدأ التامل بألقاء ظﻻله على الذاكرة وهي تتوارى خلف تلال من هموم السنين العجاف...فتتوقد من سحر الطبيعة سحرا ينبض بالتسبيح ﻷﻻء الخالق المبدع طاهرها وباطنها خلقا يختلف عن خلق....
اشجار وارفة...اغصان متشابكة...انسام عذبة...اطيار صادحة...ازهار ضاحكة...حتى لكأن السماء والارض توحدتا فاذا بالارض جذلى من قطر السماء...تهتز ..وتربو..وتنبت
كأنما قال لهاالخالق المبدع كوني جمالا فكانت......وقال لها كوني سحرافكانت..وقال لها كوني. اشعارا...انعاما...انساما..ازهارا...اطيارا...اطيابا...نباتا...صخرا..ترابا...اعصارا...امطارا...ماءا...فراتا......احياءا وامواتا.
فكانت...وكانت.
خلق يختلف عن خلق
فاذا بالذاكرة وقد توقدت يغرقها التامل في غربة طاغية فتحيل الزمان غير زمان والمكان غير مكان والمساء يتهادى في فضول عجيب. يلف المكان والزمان بعتمة. ينتظرها الجميع كما لم يالفها الجميع..حتى كان الكون استحال الى لوحة ليس فيها سوى الظﻻل التي يعشقها العاشقون لتكون مصدرالهام الهمس غير المسموع وهو يتلاشى في العتمة المستحكمة عرض المزيد
عدد زيارات الموقع
6,257