د.موسى ...تحية طيبة..موضوعكم جميل وشيق ويحتاج الى محاظرات وندوات لنتمكن من تغطيةكافة جوانبه..ولكن لي عتب على حضرتك لاختصارك دور المقاومة العراقية التي ارهقت ودحرت الاحتلال الامريكي البغيض بدءا من معارك الفلوجة وانتهاءابالانسحاب المخزي والمذل..بعد ان دمر البنى التحتية مثلما دمر حضارة الاف السنين بطريقة تنم عن حقد هستيري ..هذا هو التخلف المتمرد الذي تتحدث عنه وهذه هي العدوانية المجنونةالتي كتبت عنها .ان ماجرى في العراق يختلف كليا عن الاحداث الدائرة في الدول التي زارها اعصار الربيع الدامي ذلك ان العدوان الامريكي على العراق وماتبعه من احتلال دام اكثر من ثمان سنوات عجاف وقع على دولة اقتنع شعبها بقيادة خبرت ادارة الازمات واجادت ضبظ الامن وتوفير الامان اجادة تغفرلها هناتها وتغض الطرف عن زلاتها. لقدظلموا الربيع حين اسموه( عربيا)فالاسلوب والاخراج واحد ويدل على موجه واحد رسم خارطة طريق امتدت قوق جسور من العملاء اتقنت دورها الفوضوي لتقنع الجموع الحاشدة كيف تجري خلف وهم اسموه الديمقراطية في موكب ضبابي ودعت من خلاله الامن والامان الى مثواهما الاخير.                         لقد ذكرت بان حديثك شيق..وهو بالفعل كذلك..كونه يذكرتي بالطرح السياسي والفكري السائد منتصف القرن الماضي..تحدثت عن التنمية والمؤامرة والرجعية وقوى الردة والشعوبية والتقدمية واليسار الوطني وعلى استحياء اشرت الى دول الغرب مع انها ساهمت وبشكل فاعل في قتل المدنيين العزل لتهدي للعرب ربيعا بلون الدم لم تستطع اغفاله مثلما اغفلت دولا شعوبيةمازالت تمارس جهارا نهارا حقدها وغدرها وعداءهالكل ماهو عربي متصالحة مع شيطان الامس الاكبر تحت غطاء مكافحة الارهاب. واخيرا لي رجاء اخوي ..عندما تنتقد السياسيين الذين لبسوا لباس الدين ارجو ان تبتعد عن التهكم بالاحكام الشرعيةورسولنا الكريم يقول:(تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك).