<!--<!--

 

   هويتنا المهدوية هي خيا رنا الأوحد في فلسطين نحو الثورة الالهية


    بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعترته الميامين وآله المطهرين ..
الأخوة القراء المحترمين .. الموقرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


  يشير هذا المقال في عنوانه وعمقه إلى حالة ربانية متوقعة في وجه حالة التردي ..  وعرقلتها بمسميات مذهبية غارقة في التخلف الصراعي المقيت بين الأمة.. وعقيدتها وولايتها  ..

وحسما للذات في خيار الولاية الالهية .. وتأكيدا للمعاني السماوية السامية الممتدة وعبر الميثاق السماوي الأول نحدد وجهتنا  نحو التوحيد الالهي وكلية معانيه القرآنية السامية  . .

وعليه سيبقى القرآن وجهتنا الأولى نحو خيار الولاية الالهية ، وتحقيق الأنموذج القرآني الوسط ...

وهو سمات الأمة المرحومة وقيادتها الالهية المهدوية  ..

 انه النمط  الوسط الذي تحدث عنه أمير العترة النبوية علي بن أبي طالب عليه السلام حين قال :

[   وسيهلك في صنفان : محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الأوسط ، فألزموه وألزموا السواد الأعظم فإن يد الله على الجماعة . وإياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان كما أن الشاذ من الغنم للذئب ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه ]

[ نهج البلاغة : ج2، ص 8  ، الناشر : دار الذخائر - قم – إيران ]

[  ألا إني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون ونحن الآخرون .  ]  [  عبد اللطيف البغدادي : الشفاء الروحي ، ص 68 ]

وأن مفهوم [ خير شيعتي النمط الأوسط  ] : أي خير أولياء أهل بيتي والممتدون بروحهم وقلوبهم معهم هم أهل التوسط والعدالة  المقدسين لذاتهم من خلال قدسيتهم بلا غلو لنبيهم وأئمتهم .. والمتطلعين نحو الغايات المرجوة في تعبيد الأمة لله الواحد القهار ، ونحو التوحيد الالهي بكلية خصائصه  وهو .. رسم الصورة المحمدية النورانية عبر الميثاق الالهي الشاهد على كلية حالة الأنبياء
عليهم السلام والأرواح العلوية ..وكذلك مهمتهم  نحو تأكيد صورة النبوة المحمدية السماوية قبيل خلق آدم عليه السلام .. ولهذا كانت الولاية الالهية والتشيع الروحي النافذ صفوة من عالم الروح الأزلية .. وهنا تعقيبا على المقالة نؤكد من جديد في كل ساحة : ان التشيع ليس قوة تميز طائفية في مواجهة التميز الآخر ..

بل هي روح من روح الولاية العلوية وعالم الصفاء النبوي ، وعوالم القسط الشاهدة  والتالية في زمان مهدي العوالم لهم مجدا تليدا وشأن ..

وهم صورة متطابقة للروح المحمدية فقف قارئي وتذكر قول علي عليه السلام حتى تكون وقفتك شهادة من عالم الروح إلى عالم الروح .. فزماننا كما في خطبة الأمير علي عليه السلام هو زمان الآخر :

[ فنحن الأولون ونحن الآخرون .  ]

فلهذا كانت مقالتي تؤكد حالتنا بأنها وعد الآخرة ..

الروح المحمدية سابقة الأرواح والنبوات :

وفي قوله صلى الله عليه وآله وسلم

: [ كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد  ]

هو تأكيد ضمني لحالة النبوة السماوية الأزلية قبيل حركة الخلق ..
[ .. روى عبد الرازق بسنده عن جابر بن عبد الله بلفظ قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء, قال يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي, فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق في الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السماوات ومن الثاني الأرضين ومن الثالث الجنة والنار ثم قسم الرابع أجزاء من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور إنسهم وهو التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) كذا في المواهب ]  ..
                                [ كشف الخفاء للعجلوني ج1/ 310 رقم 827  ]  
[ .. ونقل العلقمي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[  كنت نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام   
[ كشف الخفاء للعجلوني ج1/ 310 رقم 82 7 = النبهاني: الأنوار المحمدية ص10- 11. ] .
[ وفي الرواية .. عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
[ لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب: أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال يا آدم : وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه, قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله محمد رسول الله ــ فعلمت أنك لم تضف اسمك إلا لأحب الخلق إليك, فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك وهو آخر الأنبياء من ذريتك" .. وفي حديث سليمان رضي الله عنه قال: هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن ربك يقول:
إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا, وما خلقت أكرم علي منك, ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك ومنزلتك عندي ولولاك ما خلقت الدنيا ]
[ الأنوار المحمدية 11 = ينابيع المودة ج1/ 11 = سبيل الهدى والرشاد مجلد1/ 79- 80 =الدر المنثور ج2/ 252 = مفصلا: سبيل الهدى والرشاد مجلد1/ 95 = إمتاع الأسماع 3/ 116 ]
..
روى الآجري في كتاب الشريعة عن سعيد بن أبي راشد قال:
"
سألت عطاء رحمه الله: هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبيا قبل أن يُخلق؟
قال : إي والله وقبل أن يخلق الدنيا بألفي عام"

..." أخذ الله له الميثاق بالنبوة ولأهل بيته بالولاية ]
وفي الروايات المتعددة بالخصوص ذو طبيعة نورانية متوحدة وهائمة بحالة النور الالهي العرشية ..
قبيل خلق آدم بأربعة عشر قرنا في العمر السماوي أو يزيد ..

وهو ما يجسد طبيعة الحالة الالهية   ..
المجسدة في أزلية الميثاق والعهد السماوي الأول بوحدانية الله نور السموات والأرض , أخذ العهد على كلية الأرواح بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ولاية عترته المطهرين فأقرت الأرواح ..
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ
قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ } آل عمران81
والأرواح العلوية بعد إقرارها بالولاية الالهية والنبوة المحمدية وولايتها الممتدة في العترة كان الشاهد الحجر
الأسود يستقبل هذه الشهادة بالقلم الرحماني يسجل فيه هذا العهد الالهي الأزلي ..
ليتكون عبره البيان الالهي العام :
نحو ثورة سماوية أرضية موحدة ..

وهنا يشكل خلق آدم عليه السلام حلقة الوصال الالهية وحركة الخلق
الأرضية من خلال  نقل الصورة المحمدية إلى هذا العالم الأرضي نقيضا للإفساد الشيطاني . وما يهم في الصورة هو الاختيار الالهي للحجر الأسود يمين الله وقدسه في ملكوته أن يكون في الأرض البهية وفي مقام الحديقة الهاشمية ، حيث حالة الاصطفاء الالهي الخالص في المقام الهاشمي المقدس

[ واصطفاني من بني هاشم ]  وهنا رسم صورة النور الأزلية عبر محوري مكة والكعبة المشرفة رمزية الخيار النوراني المحمدي إلى البعد المقدس الآخر ..

في قلب الأرض المقدسة فلسطين المؤيدة بنور السماء ..

والممتدة عبر الخيار الالهي القرآني في رسم حدود الصورة الأزلية التي خطها القرآن المقدس ..

في قوله تعالى :
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } : الإسراء1
..
يسبح العلي العظيم ذاته بذاته ويعلي من خياره التقدير سبحانه ..
وهنا تحديد معاني التصور الالهي القدري في الصورة وحركة الايمان المرادة نقلها إلى المساحة الأرضية لتنهي الصورة بالتلاحم النوراني بين السماء والأرض .. وهذا قد تم نقله واقعيا كبداية تأصيل للمشروع الرباني في الأرض المقدسة ..

في رحلة الاسراء والمعراج وتأصيلها لحركة الولاية الالهية الممتدة من الكعبة وحجرها الأسود النوراني يمين الله في حركة تاريخنا الأرضي ...

شهادة مستعلية لعمق العهد والميثاق لكلمة النور المحمدية الأولى .. وهي التي رسمت صورتها عبر هذا المحور التاريخي القرآني والأزلي السماوي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .. خيارا محمديا نورانيا متأصلا ومحددا قرآنيا في صورة الولاية وهو الشهادة المقرة من قبل جموع الأنبياء المقدسين عليهم السلام

وبشارتهم للأمم  ، وفيها جاء خطاب المسيح السيد عليه السلام لتلاميذه :

[ طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. 5طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ ]  [  متى : 5 : 4]

[   6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. ] [ متى : 10 : 6 ، 7 ]

وكان السيد المسيح عليه السلام رمزا خاتما ومترجما روحانيا معظما ..
[ في الأرض المقدسة . .  ]

فهو كلمة الله إلى هذا العالم بالبشارة الالهية لهذا العالم الأرضي بقرب ظهور النور المحمدي الممتد في هذا العمق
المقدس  من المحور المكي والمسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ..
وعبر هذا المحور يكون المحدد له التوصيف المحمدي عقب ظهور النور والبعثة ..وليكون شقيق النور أمير العترة علي عليه السلام هو الشاهد منه.. نحو محور القدس مكة ..
انه المحور الالهي الحتمي من نسل علي وفاطمة الزهراء عليهما السلام قدر الله في تأكيد الهوية الالهية
التوحيدية لوجهتنا ... ومن جهة أخرى لتوكيد الصورة النورانية المحمدية المخلوقة أزليا كأول نفس مصطفاه
خلق منها الباري كل الأرواح والأنفس .. وهذا  كله كما الميثاق أصوله ممتدة بعمر قدسية هذا القرآن العظيم ..
وأن قصة البشارة بعلو آل محمد عليهم السلام في الأرض المقدسة هو حتميا .. وبيانه وجوهرة في حديث النبي المشرق صلوات الله وسلامه عليه وآله حول إرساء مفهوم البداية والخاتمة ،
وذلك لتلازم المصطلح القرآني بالمصطلح الحديثي في رسم الصورة الخاتمة في تأكيد مفهوم القرآن لقضية الختم
الالهي المحمدي ، وكما في إصداراتي أؤكد من جديد ما قلته :
[
[ نقولها بلا حدود وبلا حرج ! يرسمون لخليفة الرب الأعظم طريقا من قلب الأرض المقدسة
إلى مكة النورانية، ويحققون لجدهم الوعد الصادق ...
{
إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب .. وفي تبيان الموعد وحقيقة الختم  { بقية الله خير لكم إن كنتم  }

يقول صلوات الله عليه وسلامه وآله  :
[
والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه ]
وقال صلوات الله عليه وسلامه وآله :   [

[ بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم  ]  
[  السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558 ]
وقال صلوات الله عليه وسلامه وآله

:  [ المهدي منا، يختم بنا الدين كما فتح ]
[ مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 =
الصواعق المحرقة ص 163، 237 = ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263 ] .
وتجسيدا لهذا التكامل النوراني بالنبوة والعترة في تأصيل قضية الختم الالهي المحمدي .. وهو الممتد سماويا وعرشيا نحو مكة .. والمنتهى خطه في القدس والمسجد الأقصى الذي باركنا حوله "
الإلهية  للنبوة بالمهدي عليه السلام كلمة الرب الأعظم {

{ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين }}

وسر تحولنا نحو ختم النبوة بالخلافة والعدل ..
خطا إلهيا يرسم صورة القدر الالهي بالخيار المحمدى والعترة المطهرة من صلبه وهي الممتدة محمديا حتى يوم
الدين ووعد الآخرة نحو فلسطين والقدس عنوانها عبر النقاط الاصطلاحية القرآنية :
[  الميثاق ـ محمد ـ الحجر الأسود ـ الولاية الالهية ]
وهذه المصطلحات هي فلسفة الحقيقة المحمدية .. ولهذا أكد النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وآله قضية
هذا المحور السماوي الأرضي الاستعلائي والاستخلافى عبر الوجهة القرآنية :
 {  من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصي }

وتوكيد الصورة عبر الصلاة
المحمدية في الامامة العالمية والكونية بالأنبياء وكل أرواح القديسين شهادة في المسجد الأقصى نحو الحقيقة
المحمدية التي ستولد في فاران كما في التوراة وتنتهي عالميتها في الأرض المقدسة ليمحو الله بمحمد وعترته الميامين
عليه عظائم الصلوات والتسليم عار كل المفسدين في الأرض ...

عبر المشروع الخاتم وهو مشروع الاله
والسماوي الخالص والممتد بعمق قيمة النبوة...

متحققا في ختم الولاية المجسد  ..

تاريخيا وقدريا بخليفة الله المهدي عليه الصلوات والتسليم ..
فهو ترجمان الحقيقة الالهية المحمدية في المسجد الأقصى وعلم العدل الالهي في دولة القدس العتيدة ..

في عاصمة القدس وشيكا إنشاء الله تعالى ..
يسكننا الأمل الدائم وهذا هو محو قضية القرآن في رسم الصورة الأزلية بكلمة الله الأولى المخلوقة من عمق التقدير والأزل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم

.. وهي الروح والنفس المحمدية النورانية ،حيث قوله تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } الأنعام98
حيث يقول صلوات الله عليه وآله مترجما حقائق القرآن في قوله تعالى :
{
إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7
 ..
فوعد الله في رسم الصورة في الآخرة ومفتاح ختم النهاية سيكون بسليل النبوة الرحمة المهداة
وهو خليفة الله المهدي عليه السلام ..
فهو الخاتم الالهي المحمدي في عمر الولاية الربانية السماوية والأرضية ..
.. فالمهدي عليه السلام والتعظيم هو بضعة النور النبوية المدخرة لخلاص العالمين والخاتمة لدين النبي محمد في بوتقة العدل وهو المخلص للأمم من الفتن..
وفيه قوله صلوات الله عليه وسلامه وآله :
[ لا ، بل منا يختم الله له الدين، كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك]  ..
فهو عليه السلام محطم الأغلال وقاتل الظلمة، والمستغلين، وقاهر المستكبرين..
وفيه قول الرسول صلى الله عليه وآله :
[  إن بنا أهل البيت يفتح ويختم   ]
 الدر المنثور ج3/ 517 ]
وهنا يكون في هذا التصوير النوراني رسم صورة الدور التاريخي في حركة آل البيت النبوي المطهرين
الممتدون من محور مكة القدس وترجمان هذا المحور هو
خليفتنا الالهي المحمدي القادم المهدي الموعود .. والمقيم العدل والقسط وكل الحدود في الأرض والعوالم الأرضية
... فقصة الولاية قصة محتومة وأهل فلسطين بكليتهم هم خيار الهي محمدي موعود وموطئون برباطهم الاسلامي القرآن لهذه الحقيقة المحمدية .. وان بداية هذا النور الذي بدأ يملأ الأرض المقدسة بخط الثورة الالهية المهدوية إنما يترجم بحقيقته حتمية الظهور المقدسة
.. وما تثيره الصحف العبرية من الرعب في أوساطها من حتمية الحرب المقبلة والتي يعتقدونها جلية بقيادة الماشياح اليهودي السامري الدجال.. وتأليب اليهود وكل المفسدين في الأرض على القيادة المحمدية المهدوية..

و المتجسدة جليا اليوم في الجنوب الشامي المقدس وفي لبنان ..

وما اعترفت به الدوائر الاعلامية والاستخبارية الصهيونية من هزيمة ماحقة للجيش العبراني الذي لا يقهر !! واعترافهم  المتراجع أن حرب إسرائيل المفسدة في الأرض هي مع إيران ، وأن السلاح الأمريكي قد مني بخسارة وفشل .. مما شكل أزمة فاضحة للمنهج الدبليو  بوشوي الماسوني  !! ، وكذلك  العقل التخطيطي السامري الدجال !! وهنا مفترق الموضوع وتبيان حقائق الصورة الصراعية .. بأن المعركة بين خليفة الله المهدي عليه السابع وكتابة المنتصرة على بوابة الزهراء في جنوب الفخر في لبنان .. وهذه الضجة حول هذا الخط المقدس ليس جديدة .. فهم يدركون شروط المعركة القادمة ، أو ما
يسمونها بسيناريوهات الحرب المقبلة ..
واعترافهم لأول مرة بالهزيمة على يد كتائب المهدي عليه السلام على بوابات أمة الزهراء الحقيقون في الجنوب
وعبر بوابة التحرير ..

وهم الذين يرسمهم القدر من جديد على بوابات القدس ورام الله ويبزغون بشمس لا تغيب
بالمطلق في غزة الهاشمية حيث المقام الالهي الرابض للسيد هاشم عليه السلام عنواننا مهما في تأصيل الوجهة والتاريخ  . ونحو حتمية انحياز غزة المطلق للخيار الهاشمي ..وستبقي بمشيئة رب الأكوان غزة هاشمية ولو كره الكافرون .. وأن عجز العاجزون عن
استيعاب هذه المعادلة الالهية الوشيكة لن يوقف القدر المحمدي والعترة الأحرار في الأرض المقدسة ..
وقد كتب سلسلة مقالات مهمة حول هذا التأصيل الحتمي لهذا التوجه في غزة تحديدا نشر في مواقع عديدة وأهمها ورقة : الأبدال آل البيت وجهتنا وخيارنا ـ نشرت في منتدى وماسينجر الحوزة ـ ومنتدى موج بحر ـ

www.mojba7r.com/vb/showthread.php?t=5993

alhawza.net/forum/showthread.php?t=48951

وكذلك
[ ورقة : [ رسالتي أنا العاشق أبحث عن هوية

http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?p=17636#post17636

[ منشورة على شبكة الحوراء زينب عليها السلام وعدة مواقع ..[
وهي الحلم الوشيك الذي يرونه بعيدا ونراه قريبا .. انه جوهرة الميثاق الالهي المحتوم ..
ورغم حالة النقض البشري الافسادي لهذا الميثاق .. إلا أن وعد الآخرة أضحي حقيقة قرآنية وحتمية إلهية ..
 في الأرض المقدسة ليكون بابا أفتح من خلالة نور الحركة المهدوية الحقيقة في فلسطين ...
وقلت في حواراتي عبر شبكة الحوراء .. ان المسألة ليست مصطلح شيعي أو سني ولكن مصطلح التشيع هو
المصطلح التوصيفي لحالة الولاية الالهية ....
وأن الأمة المحمدية لم ولن تكون خارج السياق العام لهذه الأمة الموحدة المرحومة .. فخيار الهاشميون القادمون والمحمديون القادمون من عمق الاصطفاء ... هويتهم أممية
عالمية كونية ورسالتهم سماوية وليست طائفية أو مذهبية ، أو فئوية .. وثورة الامام الحسين عليه السلام
وسليلة الثائر الخميني عليه رضوان الله إنما كانت ولا تزال رغم حركة التشادد المذهبية المؤلمة هي العنوان
المجسد للحقيقة المحمدية في الولاية الالهية والثورة العالمية ..
ومع موقفي المتشدد جدا في الموضوعات الطائفية لكنني لا انسف المصطلح والقرآن فشيعة آل محمد هم ذبل الشفاه المخلوقون من أنوار أئمتهم وقلت في شبكة البطلة زينب بوضوح : " نحن آل محمد عليهم السلام خيار الأمة الوسط .. وشيعة آل هم أمة الوسط

[ خير شيعتي نمطها الأوسط ]

هذه هي الوسطية التي تتجاوز بمفهوم الأمة الخالدة على كل النوازع الذاتية والفئوية والاجتهادات الفردية ..
ونحن المرابطون في الأرض المقدسة خيار الاله الأعظم لمهدينا القادم عليه السلام يعنينا شيء واحد هو وحدة الأمة حول مهديها الأقدس .. وان تعددت الأفهام والوسائل .. لن نختلف في ان آل محمد وأئمتهم عليهم السلام
منذ الأزل هم خدام المشروع الالهي ..
نحن أيها السادة خيار الله في العوالم وبضعة النور الفاطمية ..

أوصياؤنا هم غوثنا ولا وصي على الأوصياء إلا خالقهم ومصطفيهم الأعظم رب العالمين ، هو تعالى وحده راسم الصورة والمنهج الالهي التحريري المحتوم
و هو خيار الثورة الالهية ..

أعداؤنا يريدون تغيير ملامح الأمة وشطب المصطلحات القرآنية وخاصة مصطلح
الأمة ـ بزرع المذهبية الصراعية كتشويه لحركتنا الأصولية والأزلية ..
واردد ما سجلته بالأمس وقبلة :

ان خليفتنا القادم هو مشروعا سماويا إلهيا وليس مشروعا ارضيا ..
وهو الموحد روحية السماء بروحية الأرض . .وأولياء الحجة الخاتم هم الأبدال الذين لم يبدلوا تبديلا من شيعته وأنصاره في هذا العالم وهم أداة الثورة المهدوية في تأكيد طبيعة هذا المشروع الانساني التحري في الأرض كل
الأرض.. فلا نقزم مشروعنا بالروح  المذهبية ..
نحن باختصار ثورة الاله العظيم في القدس ومكة محوري الثورة الساخنة ولا بديل بالمطلق عن محور:
مكة القدس الالهي نحو وعد الآخرة

[  بنا يختم ]

.. وكل المحطات التوطيدية هي لتأكيد الهوية القرآنية
والفلسطينون المؤمنون و الموالون للعترة المحمدية هم منحازون جذريا لخطهم النبوي المقدس .. وهم المدخرون لخليفة الله المهدي الخاتم  عليه السلام..
وهم أشد أهل الأرض انحياز لمشروع الثورة الالهية القادمة .. .
ووشيكا بإذن الله تعالى سيشطب من هذا القاموس كل جماعات المتسهلكين والمزيفين وتجار اليورو !!
ولابسي عباءة الولاية المزيفين .. ونؤكد عقيدتنا  بأن : لا مقام لمحبي آل محمد وعشاقهم إلا المخلوقين من طينهم ودمهم ..
فليسحق كل الزيف وبناة الشركات الوهمية بدماء المقدسين من آل محمد المطهرين عليهم السلام ..
وعند خيار الدم سيتبلور نمط الحالة إلى فسطاطين .. فسطاط إيمان لا نفافق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه "
والمسألة مصيرية لا تنتهي حدودها سوى بذبح ملك اليهود الدجال والمعادي لحركة التاريخوالانسان ...
هذا أيها السادة : ما أحببت أن ادركة للقراء بأن زمن السادة والسيادة المحمديين
قد أصبح مسألة وقت .. وفلسطين هي ارض الله المقدسة وأرض المحشر ...

وهي التي لا يعمر فيها ظالم أبدا ..
ولا يبيت فيها دجال ولا مزيف إلا كشف الله عورته وسوأته كجيش لحد والمسيخ في اوشاليم المزيفة !!!
واليهود هم الذين سيعجلون بمصيرهم نحو الخاتمة يجرون معهم كل زيف المفسدين
في الأرض وكذا أعداء الولاية الالهية ، وهو قول الله تعالى في قرآنه :
{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ
حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي
الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } :  الحشر2 ..
والمؤمنين وهم أولوا الأبصار العارفين  في الآية : هم حملة الحق  ووقود الثورة التوحيدية المحمدية بزعامة خليفة الله في العوالم مهدينا المفدى
بأرواحنا عليه السلام ..

والرعب هو ثورة المعجزات والمسخ باليهود وجيش السفياني الهالك

حتما بالبيداء  !!
هويته قد برزت بوضوح . ولم يبق سوى النداء السماوي والصيحة السماوية وهي إشارة البدء لثورتنا
المهدوية القادمة ..
ووجهتنا نحو تأكيد هويتنا وأصالتنا قد برزت ملامحها نحو ختم النهاية كما وعد الله استعلاء نحو القمة
والسلام عليك ورحمة الله
أخوكم : الشيخ
محمد نور الدين الهاشمي
فلسطين
غزة الهاشمية
23
ذو القعدة 1430ة هجرية
<!--

نشرت الرسالة مع التعديل على  العديد من المواقع والمنتيات :

www.mezan.net/vb/showthread.php?p=47834
<!--[endif]-->

http://www.mojba7r.com

 

/vb/showthread.php?p=17719#post17719

 

المصدر: مركز أمة الزهراء للدراسات - فلسطين - غزة هاشم
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2009 بواسطة omatalzahraastudiescenter

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

7,361