<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مكانة محمد - صلى اللله عليه وسلم -
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }الحجر95
ورد عن سبب نزول هذه الآية /
أخرج البزار والطبرانى عن أنس بن مالك قال : مرّ النبى – صلى الله عليه وسلم – على أناس بمكة فجعلوا يغمزون فى قفاه ويقولون : هذا الذى يزعم أنه نبى ومعه جبريل فغمز جبريل بأصبعه فوقع مثل الظفر فى أجسادهم فصارت قروحاً حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنوا منهم فأنزل الله : ( إن كفيناك المستهزئين )
الملاحظ من خلال الآية الكريمة مدى حب ومكانة الرسول – صلى الله عليه وسلم - عند خالقه ومولاه حيث يهلك خمسة من عتاة الكفر فى مكة ومن أشد الناس تطاولاً واستهزاءاً بالرسول الكريم يهلكهم جميعاً فى يوم واحد بل ويرسل أمين الوحى ليخبره ماذا فعل الله بهم ليعلم الرسول ويتيقن أن الله الذى أرسله بالرسالة الخاتمة لن يخذله ولن يتركه للمشركين بل هو معه مؤيده وناصره عليهم وليعلم ويتيقن المشركون كذلك أن محمد مؤيّد من قبل ربه لكى لايتطاول عليه أحد بعد ذلك وأن من تسول له نفسه أن يفعل مثل هؤلاء فلينتظر الجزاء الرادع من الله وما أقساه وأصعبه من جزاء فهؤلاء الخمسة عبرة لهم ولغيرهم على مر الأزمان والدهور .
لذلك يقول صاحب تفسير البغوى فى تفسير هذه الآية :
95-"إنا كفيناك المستهزئين"، يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فاصدع بأمر الله، ولا تخف أحدا غير الله عز وجل، فإن الله كافيك من عاداك كما كفاك المستهزئين، وهم خمسة نفر من رؤساء قريش: الوليد بن المخزومي - وكان رأسهم - والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن عبد المطلب ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن زمعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه فقال: اللهم أعم بصره واثكله بولده، والأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، والحارث بن قيس ابن الطلاطلة فأتى جبريل محمدا صلى الله عليه وسلم، والمستهزؤون يطوفون بالبيت، فقام جبريل وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، فمر به الوليد بن المغيره فقال: جبريل: يا محمد كيف تجد هذا فقال بئس عبد الله، فقال: قد كفيته، وأومأ إلى ساق الوليد، فمر برجل من خزاعة نبال يريش نبلا له وعليه برد يمان، وهو يجر إزاره، فتعلقت شظية من نبل بإزاره فمنعه الكبر أن يطاطئ رأسه فينزعها، وجعلت تضرب ساقه، فخدشته، فمرض منها فمات. ومر به العاص بن وائل فقال جبريل: كيف تجد هذا يا محمد؟ قال: بئس عبد الله، فأشار جبريل إلى أخمص رجليه، وقال: قد كفيته، فخرج على راحلته ومعه ابنان له يتنزه فنزل شعبا من تلك الشعاب فوطئ على شبرقة فدخلت منها شوكة في أخمص رجله، فقال: لدغت لدغت، فطلبوا فلم يجدوا شيئا، وانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير، فمات مكانه. ومر به الأسود بن المطلب، فقال: جبريل: كيف تجد هذا؟ قال عبد سوء، فأشار بيده إلى عينيه، وقال: قد كفيته فعمي. قال ابن عباس رماه جبريل بورقة خضراء فذهب بصره ووجعت عيناه، فجعل يضرب برأسه الجدار حتى هلك. وفى رواية الكلبي: أتاه جبريل وهو قاعد في أصل شجرة ومعه غلا له فجعل ينطح رأسه بالشجرة ويضرب وجهه بالشوك، فاستغاث بغلامه، فقال غلامه: لا أرى أحداً يصنع بك شيئاً غير نفسك، حتى مات، وهو يقول قتلني رب محمد. ومر به الأسود بن عبد يغوث، فقال جبريل: كيف تجد هذا يا محمد؟ قال: بئس عبد الله على أنه ابن خالي. فقال: قد كفيته، وأشار إلى بطنه فاستسقى بطنه فمات حينا. وفى رواية للكلبي أنه خرج من أهله فأصابه السموم فاسود حتى عاد حبشيا، فأتى أهله فلم يعرفوه، وأغلقوا دونه الباب حتى مات، وهو يقول: قتلني رب محمد. ومر به الحارث بن قيس فقال جبريل: كيف تجد هذا يا محمد، فقال: عبد سوء فأومأ إلى رأسه وقال: قد كفيته فامتخط قيحا فقتله.
أبوالسعود قنديل
E-mail: [email protected]
[email protected]
ساحة النقاش