طاقة الشكل الهرمى (عمر الدجوى)

بالحب لكل مخلوقات الله ترزق الصحة وبهما ترزق الحكمة

<!--<!-- <!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:windowtext; mso-bidi-language:AR-EG;} p {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:black; mso-bidi-language:AR-EG;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 37.3pt 72.0pt 36.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

العلاج بالطب البديل( التكميلي)
ما هو الطب البديل أو الطب التكاملي                                                                                                                                    هـو مجموعـة الطرق العلاجيـة التي تتعامل مع المريض ككل وليـس مع الأعـراض المرضيـة فـقـط ، والتي لا تلجـأ في علاجـهـا إلى العقـاقـيـر الـكـيماويـة التي يلجـأ إلـيهـا الـطب الـمتـداول .
 فـالطب الـبديـل هـو طرق المعالجـة الأخـرى والتي تشق طريقها بوتيرة مـتسارعة في عـالم اليوم.

<!--

لماذا هذا التطور في لجوء معظم الناس للتدواي بالطب التكميلي؟                                                                                                                                                    أول سـؤال يتبـادر إلى ذهـن أي شخص ، خصـوصا إذا لم يكـن مـبتلى بمـرض مـا ، هـو لماذا يلجـأ النـاس اليـوم إلى هـذه الطـرق العلاجيـة ويدعـون الطريقـة العلاجية المتداولة والموجـودة في كـل زاويـة من زوايـا العالم ؟ .                                                                  هـل أن الطـب البديـل ناجح في عـلاج ما عجـز عـنه الطـب المتـداول ؟ وهـل هـناك أسـبـاب أخـرى ؟
والجـواب هـو نعـم !  فالطـب البديـل قـد نجـح في عـلاج حـالات مرضيـة كثيـرة يعـدهــا الطـب المتـداول ( ومعه الناس ) بحكـم الـميئـوس منهــا .                                                                                                                                                        كمــا نجـح في عـلاج حــالات مرضيـة كـثيرة ومنع إصابـة المريض بها مرة أخرى كما يحصل مع الطب المتـداول في علاجـه للكثيـر مـن الأمـراض ، إذ يشـفى المـريض ثم تعـود أعـراض المرض بعد فترة من الزمن قد تكون طويـلـة بحيث لا يعتبـرها مرتبطـة مع سابقـتهـا .

الفكرةالأساسي
ة                                                                                                                                                 يعتقد أطباء ومعالجو الطب البديل بأن العلاج لا يكون ناجحا إذا لم يتعامل مع المريض ككـل . بعبـارة أوضح ، ليـس علاجـا ناجحـا ما يحـاول شفـاء الحالـة المرضيـة بالتعامـل مع ذلك الجـزء من الجسـم الذي تبـدو عـليـه أعـراض تـلك الحالــة .
فالذي يشكـو من الربـو لا
يشـفى بإعـطائه عقـاقيـر تتعامل مع الجهاز التنفسي فحسب . والذي يشكـو من الصداع المزمن لا يشـفى بتنـاوله قرصا من أقراص الأسبرين إلا لفترة من الزمـن ثم يعـود إليـه الصداع كمـا كــان .
وحتى في الحـالات الأصعـب كالسـرطان ، ليـس علاجا ناجحا ما يتعامل مع المنطقـة السرطانيـة فقـط . وواقع الحـال يبيـن لنا بوضوح صحة هـذا الرأي . فإن السـرطـان من الممكن أن يتوقـف لفتـرة من الـزمـن بواسـطة العقاقيـر الكيماوية أو بالتعريض للإشعاع ثم يعـود إلى النشـاط . وحتى العمليـة الجراحيـة التي يلجـأ إليهـا كحـل أخير لاسـتئصـال الخـلايـا السـرطـانيــة فإنهـا لا
تعطي ضمـانــا بعـدم ظهـور السـرطـان في مكـان آخـر ، والشـواهـد كثيـرة جـدا على ذلـك .
إذا ما هـو الحـل بنظـر الطب البديـل ؟ أو ما هـو حقيقـة المـرض ؟
من وجهـة نظـر الطـب البديـل فإنـه في أغـلـب الأحيـان لا يوجـد مـرض بـل إنسـان مريض . ففيمـا عـدا الإصابـات الخـارجيـة كالـكسـور مثـلا ، لا يصـاب الإنسان بمرض أو لا يؤثـر فيه المرض فلا تظهر عليه آثاره ، إلا إذا كانت هـناك مشـكلـة داخلية أصلا . وهـذه المشـكلـة قـد تكمـن في جهـاز المناعـة ، أو في الـتوازن الداخلي القائـم في الجسـم كمـا خلقـه اللـه تعالى                                               وإلا فـلمـاذا يجلـس شخصـان في غــرفـة واحـدة وهـمـا يعـودان مصاباً بالأنفلونزا مثـلا ، فـتصيب الأ نفـلونـزا أحـدهـما بالعـدوى ولا تصيب الآخـر  
ولمـاذا تـأكـل عائلـة كاملـة طـعامـا واحـدا فـيصاب البعض بتسمم ولا يصاب البعض الآخر ؟
وحتى بعد إصابة شخصين بالبرد مثلا فإن أحدهـما يتماثل للشـفاء أسرع من الآخر ، حتى وإن كانـا متسـاوييـن في صفـات الجسـم والسـن والبيئـة ؟.
وعلى هـذا ،
 فـإن الطبيـب والمعـالج عندمـا يعطى الـدواء الفـلاني أو يقـوم بتـدليـك معيـن أو يضع الأبـرة ( الصينية ) في مكـان مـا ، إنمـا يحـاول إعـادة التوازن الطبيعي للجسـم بمسـاعـدة قـدرة الجسم الذاتيـة لمقـاومـة الأمـراض .                                                                     فـإذا ما عـادت هذه القدرة إلى وضعها الطبيعي قاومت المرض وقضت عليه .
ولهذا تجد أن نزلة البرد لا تحتاج لكي تزول أعراضها لأي دواء . ولا
  يحتاج الجرح حتى وإن كان عـميقـا ، إلى تدخل ليشـفى . ولا يحتاج الكسـر من الجـراح إلا بأن يضع طرفي الكسـر من العظام في مكانهما الصحيح لـيلتئـم بعـد فتـرة من الزمن . وغيـر ذلك كثيـر .
إن هـذه النظـرة الكليـة (
HOLISTIC) هي حجر الزاويـة في الطب البديل وبالتالي هي نقـطـة الاختلاف الأساسيـة بينه وبين الطب المتـداول
أن الطب التكميلي ينظر إلي الإنسان على أنه أنواع مختلفة من الأجسام وليس نوعاً واحداً.
يعد علم الطب التكميلي أروع ما توصلت إليه الجهود من علم الإنسان فهو يقسم الجسم إلي خمس طبقات أو إلي خمس أجسام.
              فإنك لا تملك جسماً واحداً بل خمسة أجساد وخلفها كينونة الإنسان فإن ما قد حدث في علم النفس قد حدث في الطب وهو التعامل مع الإنسان كجسد فقط ولكن من الناحية الأخري يتعامل العلاج بالطب البديل بالجسم الكلي وهذا يتماثل مع المدرسة السلوكية.                                * فالعلاج بالطب البديل هو الطب الكلي .
لذا كان من الطبيعي أن يصبح في سياق علمي لأن علم تطوير الآلات العلمية وصنعها غير قادر حتى الآن سوي على الأشياء العينية.         فعلينا أن نسبر غور هذا العلم لننهل المزيد منه . ونستفيد منه في الوقاية والعلاج وتعليم أبنائنا وبناتنا ونسائنا وأطباء المستقبل هذا العلم الإنساني العظيم بأسلوب علمي وعلي أيدي متخصصين وخبراء ومستشارين .

 * ميزات العلاج بالطب التكميلي

 أولاهـا : هي عـدم رفـض الطب البديـل لخبـرات البشـرية الطويلـة في العلاج لحساب تفكيـر لم يمض عليـه كثيـرا وأثبتت الشواهـد اليوميـة عـقمـه في كثـيـر من الحـالات .
فالطب البديـل يأخذ بالطرق العلاجيـة القديمـة التي أثبتت كفاءتهـا بأن تعاملت بنجاح مع مختلف الحالات المرضيـة على مر العصور .
            وبنفـس الوقـت فهو لا يترك أسـلوبا حديثـا إلا ويختبره ليرى مـدى صلاحيتـه لتخفيف معانـاة المريض .
فلا يمكن أن تكون الإبر الصينيـة مثلا التي عالجت ملايين البشـر لفترة آلاف السنين ، لا
يمكن أن تكون طريقة علاجية فاشلة .
ولا يمكـن أن تكـون الأعشاب مثلا التي عالجـت ملاييـن البشـر لفترة طويلة من الزمن طريقـة علاجيـة فاشلـة.
وثانيها :  تخلص المريض من أخطار الآثار الجانبيـة للعقاقيـر التي يلجـأ إليها الطب المتداول . فهذه العقاقيـر ما هي إلا سموم ما أن تنفع من جانب إلا وتضر من جانب آخر على عكس طرق العلاج البديـل .                                                                                                  ولعل هـذه السميـة من أهـم الأسبـاب التي تدفع الناس إلى الأخذ بطرق العلاج البديـل ..
وجانب آخر هو الكلفة القليلة للعلاج البديل بما لا يقاس بالكلفة العالية للطب المتداول والتي قد تصل إلى مبالغ لا يقدر عـليها كما في العمليات الجراحيـة ، هذه العمليات التي من الممكن تجاوز الكثير منها إذا ما لجأ المرضى إلى الطب البديل منذ مراحل المرض الأولى .
وجانب آخر هو إحساس المريض باهتمام الطبيب أو المعالج أكثر بكثير من الطبيب الاعتيادي . والسـبب وراء ذلك هو أن طرق العـلاج البديـل تتطلب معـرفـة متكاملــة بالـمريض ، بيئتـه ، عائلتـه ، تاريخـه المرضي وما قـبـل المـرض ، ووضعـه الـنفـسي ، مهنتـه وغيـر ذلك .           كل هـذا يجعله ملما بشخصية المريض ومشاكله مما يتيح للمريض فرصة التخلص من بعض المكبوتات ، ويتيح له الظرف شخصا متعاطفا معه ويريد أن يساعده . وهذا مفقود في معظم الدوائر الطبية الاعتيادية .
وأحـد الجوانب المهمـة جدا في طرق العلاج البديلـة هو عـدم الإختصـاص !  فـليس هنـاك طبيبـا للعيـون وآخـر لأمراض القلـب وثالـث لأمراض المجـاري البوليـة إلى آخر القائمـة .                                                                                                               وهـذا يعــود إلى أن الفكـرة الأسـاسيـة للعـلاج تقـوم على التعامـل مع الإنسـان ككل كما أسـلفـنا وبذا فعلى المعالج أن يكتـشف السبب الرئيسي الكامن وراء الأعـراض الحاصلة في جهاز واحد معين من الجسم . وعندما يجد الدواء المناسب ، أيا كان شكله ، سيسـتطيع حل المشـكلــة .
وهذا ليس بالغريب حتى في الطب المتداول . ألا يوجد من بين مرضى قرحة المعـدة من كانت حالتـه العصبيـة والنفـسيــة هي السبب وراء حالتـه المرضيـة . فـبدون إزالـة أسباب الحالة لن يشف المريض ، بل سيظل يتناول حبوب منع الحموضة وغير ذلك من الوسائل العقـيمــة إلى ما لا نهايــة .
وفي الواقع فإن هذا يجعل ممارسـة الطب البديــل أصعب بكثيـر من ممارســة الطب المتداول . وهذا واضح .
 

مقارنة بين المدرستين                                                                                                                                      1- كما ذكرنا سابقا بأن نظرة الطب البديل إلى الحالة المرضية تختلف كليا عن الطب المتداول . فالطب البديل يتعامل مع المريض ككل ، فيحاول أن يكتشف مكان العطب الحقيقي ولا يكتفي بمحاولة إزالة الأعراض المرضية عن الجزء المصاب فقط . ومن ذلك يتضح لماذا ينجح الطب البديل في الحالات التي يعجز عنها الطب المتداول ، حيث أنه في هذه الحالات يكون العطب الحقيقي أقوى من أي دواء أو علاج يعطى لإزالة الأعراض فقط . كما ويتضح أيضا لماذا يستمر الشفاء في معظم الحالات التي شفاها الطب البديل في حين تعود الحالة المرضية إلى المريض الذي عولج بالطب المتداول . فالعطب الحقيقي باق كما هو ، وكل ما هنالك هو أن الدواء أو الإشعاع قد أزال الأعراض أو اقتطع الجزء المصاب ( كما في العمليات ) .
أما الطب المتداول فيعتقد بأنه في معظم الحالات هناك شخص مريض كما بينا سابقا .
ومن فوائد هذه النظرة هو اكتشاف علل لا يشكو منها المريض ، أعني عندما يأت المريض وهو يشكو من أعراض معينة ، فيحذره الطبيب أو المعالج من علة مختفية قد تكون خطيرة ولكنها غير ظاهرة للمريض لعدم ظهور أعراضها بعد ، وهذا يمكن المريض من عمل الواجب قبل استفحال العلة .                                                                                                                                        يستتبع الوارد في أعلاه ألا يكون هناك اختصاص في الطب البديل . وهذه نقطة قد تشكك البعض بمصداقية هذه الأنظمة العلاجية . ذلك لأننا اعتدنا على التخصص ، بل والتخصص الدقيق ، الذي ربما قد أسرفنا فيه إلى الحد الذي فقدنا فيه النظرة الكلية للأمور .
صحيح أن الإختصاص مطلوب في كثير من الأمور لصعوبة الإلمام بكل أجزاء حقل معين من حقول المعرفة ، إلا أن النظرة الكلية مطلوبة أحيانا بل وضرورية ولا مناص منها في أمور مهمة كمعالجة مريض مثلا . فالمريض يشكو من عطب حصل في وضعه الطبيعي الذي يجب أن يكون بدون أعطاب . فإذا ما كانت العلة غير مرتبطة بشكل واضح مباشر بمكان ظهور الأعراض استحال علاجها بنجاح إذا لم يتعامل معها بهذه النظرة الكلية . فهي مثل فشل الطالب المتكرر في الإمتحان الدراسي . فإذا ما جئنا به لشخص متخصص في المناهج الدراسية فسوف لن يستطيع أن يبحث إلا في صعوبة المنهج الدراسي كسبب وراء فشل الطالب . وإذا ما جئنا إلى من تخصص في علم النفس فسوف ينظر إلى وضع الطالب النفسي فحسب ليعرف سبب المشكلة وحلها . ولكن من يضمن أن هذا هو السبب ؟
 فلا بد إذا من إلقاء الأمر إلى لجنة فيها كل التخصصات ليبحثوا المشكلة ويكتشفوا السبب والحل . وهذه اللجنة هي النظرة الكلية المجتمعة في الطبيب أو المعالج في أي فرع من فروع الطب البديل .
وفي الجملة يجب أن يلم الطبيب أو الممارس في الطب البديل بكل أجزاء الجسم ، ليس فقط كتشريح وإنما كفكرة عامة عن التداخلات بين الأجهزة والتأثيرات البدنية والنفسية والبيئية على المريض ليعرف موطن العلة على طريق الحل الصحيح .
أما في الطب المتداول فيوجد تخصص في العيون ، والأنف والأذن والحنجرة ، والباطنية ، والأطفال ، والعظام ، والجلدية ، والنسائية إلى آخر القائمة .                                                                                                                                                      وقد أفقدت الممارسة التخصصية قدرة معظم الأطباء على البحث في كل ما هو خارج عن تخصصهم ، فعندما يكتشف الطبيب أن سبب العلة ، حسب اعتقاده وما تقوده إليه الوسائل التشخيصية التي بحوزته ، ليس في مجال تخصصه يحيلك إلى طبيب آخر متخصص في مجال آخر يظن أن المشكلة قد تكون في نطاق تخصصه وقد سمعنا كثيرا عن مريض يشكو من ألم في البطن مثلا ، فيذهب إلى طبيب الباطنية فلا يجد شيئا فيحيله إلى طبيب القلب فلا يجد شيئا ، وهكذا إلى أن يصل المقام إلى الطبيب النفساني لأن الأطباء يظنون أنه واهم في شكواه .                 وحقا لقد أصبحت كلمة " السبب النفسي " دارجة على لسان العامة لكثرة ما استخدمها الأطباء !؟
                                                              2- يعتمد الطب المتداول على العقاقير الكيماوية في علاجه لمختلف الحالات المرضية . فإذا ما فشلت العقاقير في جلب نتيجة ما لجأ هذا الطب إلى وسائل أخرى يأتي في مقدمتها العملية الجراحية . وهناك وسائل أخرى كالإشعاع خصوصا للسرطان والتعويض بالأجهزة الاصطناعية كالكلية الصناعية وهي من الإبداعات الرائعة للطب المتداول والعلاج الطبيعي من تمارين مائية وعلى الأجهزة وتدليك وغيرها .
أما الطب البديل فلا يعتمد على العقاقير الكيماوية إطلاقا . وحتى الهوميوبائي الذي يعتمد على وصفات من أقراص أو شراب أو مراهم ، إلا أنها لا علاقة لها بالعقاقير الكيماوية التي يعتمد عليها الطب المتداول بشكل كبير جدا . فهناك التدليك والحركات بشكل معين في الاوستيوباثي والإبر الصينية وتدليك القدمين بشكل معين طريقة الانعكاسات إلى غيرها .
                                                                                    3-  ليس هناك آثارا جانبية مضرة في الطب البديل بل غالبا ما يكون هناك ردة فعل تعقب بداية العلاج سواء كان ذلك أقراص دواء أو جلسة تدليك معينة أو غيرها ، وهي لا تطول إلا لفترة زمنية قصيرة جدا يعود المريض بعدها إلى أفضل مما كان عليه قبلها.
أما في الطب المتداول فلعل الآثار الجانبية هي أسوأ ما فيه
.                                                                                                     4- ليس عند الطبيب الاعتيادي أي وقت للبحث في أي شيء غير الأعراض التي يشكو منها المريض وكتابة الوصفة له .                              ومرد ذلك إلى أمرين .                                                                                                                                            الأول هو طبيعة التشخيص ووصف الدواء . فهو كما قلنا لا يحتاج إلى النظر إلى المريض ككل بل إلى الجزء الذي يشكو منه ، وهذا يتطلب منه وقتا كما هو الحال مع الطبيب البديل ( التكميلي ) الذي عليه أن ينظر إلى وضع المريض الصحي نظرة شمولية يحتاج معها إلى معرفة خلفيته العلمية والبيئية والنفسية والمرضية .                                                                                                                      والأمر الثاني هو الضغط الكبير على الأطباء من أعداد المرضى الهائل .
ويشذ عن ذلك الأطباء المتخصصون في المدن الطبية العالمية في بلدان أوروبا وأمريكا بحيث يصرف هؤلاء وقتا لا بأس به مع المريض . ولكن لا تظن أن ذلك في مصلحة المريض ، بل هو في مصلحة جيب الطبيب ، وهذا أمر أصبح من الشيوع بحيث لا يحتاج إلى بيان .
                                                                                                                                             5- لا تقاس كلفة العلاج الخاص بين المدرستين . فقد أصبح معروفا الارتفاع العالي لأجور الأطباء الاعتياديين . أما الطب البديل فالأجرة قد تصل إلى ثلث أو ربع تلك . فإذا ما أضفت كلفة الدواء انخفضت النسبة إلى أكثر من ذلك ، وبكثير في بعض الأحيان حيث توصف عقاقير وحقن باهظة الثمن حقا .
هذا بالنسبة للعلاج الخاص . أما العلاج المجاني أي الحكومي فلا يزال الطب البديل بعيدا عن هذه الدائرة إلا في الهند والصين وبشكل ضئيل جدا في بعض بلدان أوروبا كألمانيا وفرنسا .
مع ذلك فإن الناس يلجأون إلى الطب البديل للأسباب الأخرى التي يستحق لأجلها بذل المال خصوصا وإن هذا المال ليس كثيرا.
وبالطبع لم نتكلم عن العمليات الجراحية فهذه لا يمكن مقارنة كلفتها لا بطب بديل و لا بطب ثالث أو رابع !!
 ولهذا السبب تجد أن مدة الإنتظار على العمليات الرئيسة للأمور غير الخطيرة كتبديل مفصل الفخذ أو مفصل الركبة أصبحت بالسنين في بعض دول العالم ، لأن الناس لا يستطيعون إلا وأن ينتظروا دورهم عند الطب المجاني لضيق ذات اليد عن هذه الكلف الخيالية أجرة غرفة العمليات ، والمخدر ، والجراح والأدوية قبل وأثناء وبعد العملية ، وقناني الدم والعلاج الطبيعي بعد العملية إلى آخر القائمة .                                                        ولا نشك أن هذه العمليات قد أنقذت ولا تزال حياة الكثيرين ، إلا أننا نعتقد بدون أي شك بأنه بالإمكان تجنب الكثير منها ، إن لم نقل أكثرها إذا ما سادت النظرة الكلية للمريض . وسترى لاحقا عندما تقرأ عن الحالات المرضية الواقعية كيف أن الطب البديل استطاع تجنيب الكثيرين من العمليات ومخاطرها ومضاعفاتها ومصاريفها بعد أن خلصهم من المشكلة المرضية .                                                                            

 أخيرا ، يدفع الطب البديل المريض باتجاه تحمل قسط كبير من مسؤولية وضعه الصحي وسلامته البدنية والنفسية بأن يجعله يفكر في طريقة معيشته من طعام وشراب ونوم وراحة وحركة وأجواء صحية وتعامل مع الآخرين .                                                                   وهذه العملية تجعله يفكر أكثر بالأوضاع الشاذة والمضرة التي أسستها الحضارة المادية الحديثة من تلوث الجو حتى وصل الخراب إلى طبقة الأوزون التي تحمينا من الأشعة المضرة القادمة من خارج غلاف الكرة الأرضية الغازي مما سيزيد من الإصابات بسرطان الجلد مثلا .  وتلوث التربة حتى عدنا لا نأكل شيئا غير ملوث ( بالمواد الكيماوية المستعملة بشكل واسع في الأسمدة ) إلا ما ندر .                                وتلوث المياه حتى خلت بعض الأنهار من الحياة السمكية . كل ذلك لننعم بمنتجات الصناعة من تلفزيون وفيديو وأجهزة الكترونية ليس فيها جهاز واحد لا يضر بدوره صحيا واجتماعيا واقتصاديا .
وهذا غير موجود إلا على نطاق محدود في الطب المتداول حيث تنحصر مسؤولية المريض في تناول الأدوية في مواعيدها . أو الذهاب إلى جلسات العلاج الطبيعي أو الإشعاع في مواعيدها . وعدا ذلك لا يوجد أكثر من بعض الإرشادات من قبيل لا تأكل الطعام الفلاني أو أكثر من شرب الماء مما يعني بذلك الجزء من الجسم الذي يشكو منه المريض حسب نظرة الطبيب الاعتيادي المعالج ، بعيدا عن تلك النظرة الكلية في الطب البديل التي هي ذاتها التي ينظر بها الطبيب البديل إلى المرض .

المصدر: النت
  • Currently 69/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 370 مشاهدة
نشرت فى 11 سبتمبر 2010 بواسطة omarahmed

عدد زيارات الموقع

258,077