اكتب الإساءة على الرمال وانحت المعروف على الصخر



بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا، فضرب أحدهم الآخر على وجهه.

لم ينطق بأي كلمة ، كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا .




علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه أمسكه وأنقذه.

وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر:

اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي .

سأله صديقه متعجبا : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال

والآن عندما عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة ؟

فأجاب صديقه :

نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيها

وننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه





فيم التقاطع والإيمان يجمعنا *** قم نغسل القلب مما فيه من وضر.

متى تسود بيننا روح الألفة والتسامح ؟!!




من لي بإنسان إذا خـاصمته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه.



وتراه يصغي للحديث بسمعه *** وبقـلبه ولعلـه أدرى بـه.


--------------------------------------



الناس ليسوا ملائكة.. فتوقع منهم أسوأ شئ!!!

قال ابن حزم " توقع من الناس أسوأ شئ "

إن الذي يتعامل مع الناس بهذه النفسية يبقى رصيده رابحا أبدا من بداية يومه إلى نهايته

العلاقة القائمة بين الناس اليوم مبنية على انتظار أحسن المعاملة من المخلوق،

وهذا خطأ كبير تسبب في فصم العلاقات بينهم .

يقول ابن حزم : " إذا أحسنت إلى إنسان، فانتظر منه الإساءة " تربح دائما ،

فأولا : يكون إحسانك لله،

وثانيا : إذا أساء لم تصب بصدمة نفسية،

والثالثة : إذا لم يسئ فأنت رابح

، والرابعة : إذا أحسن فأنت رابح

، والخامسة : إذا كافأك فأنت رابح

كثيرا ما ينسى الناس أن الإنسان مجبول على الجحود

" نسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته "

قال تعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا )) ((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا)) ?

وهل يحتاج هذا الرجل مع كل هذا إلى الوصية برد الإحسان إلى الوالدين ؟

نعم . يحتاج ويحتاج ؛ لأن طبيعة الإنسان النسيان والجحود

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 133 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2010 بواسطة omafrm

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,109