ماهو مقياس الفن والجمال؟


<!-- / icon and title --><!-- message -->

<!--/* OpenX Javascript Tag v2.8.1 */--><!--/* * The backup image section of this tag has been generated for use on a * non-SSL page. If this tag is to be placed on an SSL page, change the * 'http://www.maxforums.net/ads-server/www/delivery/...' * to * 'https://www.maxforums.net/ads-server/www/delivery/...' * * This noscript section of this tag only shows image banners. There * is no width or height in these banners, so if you want these tags to * allocate space for the ad before it shows, you will need to add this * information to the <img> tag. * * If you do not want to deal with the intricities of the noscript * section, delete the tag (from <noscript>... to </noscript>). On * average, the noscript tag is called from less than 1% of internet * users. */-->  السلام عليكم

إن الفنون المختلفة تشكلت على مرور الزمن من ثم تم تصنيفها وإرساء القواعد لها للحفاظ على رونقها وجمالها، فلم يكن الجمال محصورا على فن دون آخر، رغم هذا يوجد تصنيف آخر استنادا لمبادئنا الإسلامية وثقافتنا العربية، وهو ما سمي منذ مدة بالفن النظيف والغير النظيف أو ما يصطلح عليه إعلاميا بالهادف والماجن.

ومن سنين طويلة استهوانا الغرب من خلال تربعه على السلطة الإعلامية العالمية، وبجهود كبيرة صوّر لنا صورة محدّدة للفن والجمال. فصار كل جميل في أعين الغرب جميلا حقا وكل ما دون ذلك رداءة وتنفيق...

الآن ومع افتتاح عصر المعلومات وسهولة الاطلاع على مختلف ثقافات العالم وفنونه إنبثقت فنون عريقة وجميلة كانت غائبة عن الأنظر أو مشوهة المعالم بحكم يد مسوقيها ومبرمجوا العالم في القرن الماضي. إن الفن والجمال يعبر عن ثقافة وحضارة كما يتصور المفكر الإسلامي مالك ابن نبي ويرتبط مشروعه بنموذج المجتمع المثالي حيث يعتبر:

مبدأ أخلاقي + ذوق جمالي = اتجاه حضارة..

اقتباس:

لم يهتم ابن نبي بالجانب الوجداني بصفة مباشرة، إلا أنه لم يغفله عند تحليله لمشكلة الثقافة حيث اعتبر عنصر الجمال وما يرتبط به من حسن وقبح عنصرا أساسيا في تشكيل الثقافة وفي حل المشكلات التي تواجه مجتمعا ما. ولذا فقد خصص في كتابه "مشكلة الثقافة" محورا تحت عنوان "التوجيه الجمالي" لدراسة تأثير الجمال في الوجدان والإدراك والسلوك، فقال: "لا يمكن لصورة قبيحة أن توحي بالخيال الجميل أو بالأفكار الكبيرة، فإن لمنظرها القبيح في النفس خيالا أقبح، والمجتمع الذي ينطوي على صور قبيحة، لابد أن يظهر أثر هذه الصور في أفكاره وأعماله ومساعيه" . ويرى ابن نبي أن تصور الجمال لا ينفصل عن عمل الخير، وأنه منبع الأفكار. ولكونه كذلك، فإنه ذو أهمية اجتماعية حيث تصدر عنه أعمال الفرد في المجتمع. ويؤكد ابن نبي أن للجمال علاقة واضحة حتى بأزهد الأعمال؛ ذلك لأن "الشيء الواحد قد يختلف تأثيره في المجتمع باختلاف صورته التي تنطق بالجمال، أو تنضح بالقبح، ونحن نرى أثر تلك الصورة في تفكير الإنسان، وفي عمله وفي السياسة التي يرسمها لنفسه، بل حتى في الحقيبة التي يحمل فيها ملابس سفره" .

ونظرا لتأثير الجمال في جميع جوانب الحياة (الألوان، الروائح، الأصوات، الإدراك والسلوك)، فإن ابن نبي يعتبره الدستور "دستور الجمال في النفس الإنسانية" الذي يطبع صورة "الحسن" أو "القبح" في النفس الإنسانية، والذي يوحي بالحلول الممكنة للمشكلات حسب ما تنطبع في الذهن من الناحية الجمالية. والجمال ليس قضية فردية بل هي قضية وطنية أيضا فهو "وجه الوطن في العالم، فلنحفظ وجهنا لكي نحفظ كرامتنا، ونفرض احترامنا على جيراننا الذين ندين لهم بالاحترام نفسه" .

من هنا فإن الثقافة الغربية حين تمكنت من اقتحام جزء مهم من ثقافتنا بنت فينا بعض القناعات والتصورات التي نحدد من خلالها أذواقنا الفنية الجمالية. وأيضا نقيس مستوانا الفني مقارنة بهم ونفصل الثقافة عن الفن..

باختصار: أيعقل أن نرى رسومات كالتي شتم فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ونقول: نحن كرسامين علينا أن ننقدها من الجانب الفني فقط!!

<!-- / message --><!-- sig -->
المصدر: المنابر
  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 906 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2010 بواسطة nuhaline

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

104,994