authentication required

 



قصة قصيرة ( مشهد سينمائي ) 
لم يصدق نفسه وهو يجلس على مقعد السيارة وسط زحام وأصوات عالية وأضواء ساطعة وفجأة يهب ذلك الرجل نحو الشاب داخل سيارته 
يقول : هل فهمت المطلوب منك .؟ 
قال الشاب من فضلك مرة أخيرة .
.قال الرجل ولم يكن سوى مخرج أفلام شهير ..بلهجة تحمل بعض الغضب ستقود السيارة حتى تصل ناحية الممثلة ( فاتن فتحي ) وهى تشير لك بالتوقف فتمر من أمامها دون توقف هذا كل دورك فى الفيلم هذا المشهد فقط بعدها يأتى البطل بسيارته ويأخذها., 
قال الشاب البسيط :هذا سهل للغاية 
صرخ المخرج هيا استعدوا ( أكشن ) انطلق الشاب فى الطريق حتى جاء ناحية الممثلة التى تشير له فيتوقف فيصرخ المخرج كالمجنون لماذا توقفت .؟ 
قال الشاب لا استطيع أن أرى الممثلة الجميلة المحبوبة (فاتن فتحي ) وهى تشير بيديها ولا أتوقف اقترب المخرج وهو يعتصر غضبه نأسف لمشاعرك ولكن عليك بعمل ما أقوله فقط هيا أعيدوا المشهد يعود الشاب بالسيارة ( أكشن ) يتقدم بها وهى تشير فيتوقف فيلقى المخرج الورق الذى فى يده أيها المعتوه الغبي لماذا تفعل هذا وتتوقف ..؟ أخبرتك أن تسير فقط أمامها 
قال الشاب قلبي لا يتحمل هذا ..؟
قال المخرج اهبط من السيارة هيا أعطوني غيره ليقوم بهذا المشهد 
قال: المساعد لم يعد لدينا الوقت لتجهيز أحداً غيره
قال المخرج حسناً يا أبنى أرجوك أنتهى من هذا المشهد البسيط وتحمل على نفسك وقلبك ولا تتوقف لها , قال الشاب : أسف سأفعل .سأتحمل ما لا يتحمله أى شاب عندما يرى الساحرة (فاتن فتحى) تشير له ولا يتوقف صرخ المخرج أكشن ويقود الشاب السيارة وينطلق بها ولحظة عبوره أمامها يتوقف يتقدم المخرج وهو ينتزعه من السيارة ويصرخ لا أريد هذا الشاب الأحمق مرة أخرى صرخ الشاب حسناً ولكن فعلت ما يملى علي ضميري كم مرة يقابل الشخص البسيط مثلى ممثلة ساحرة مثلها ليتركها ..صرخ المخرج أى بديل لو لم يكن سأفعلها أنا لقد ضاع عمل اليوم فى مشهد تافه بسببك هيا المرة الأخيرة لم يعد هناك وقت وبالفعل كان هناك شاباً بديلاً يقود السيارة ويعبر دون توقف والمخرج ينظر وهو يتنفس الصعداء وينظر للشاب ويقول : هل رأيت أسهل من هذا ثم يأتى البطل بسيارته فيعبر دون توقف فيصرخ المخرج ( أستوب ) لماذا فعلت هذا ولم تتوقف لها..؟
قال البطل أنا على خلاف معها وخصام كيف أتوقف لها ..؟!
قال مساعد المخرج وهو يميل على أذن المخرج يمكننا تبديل البطل بالشاب البسيط للقيام بهذا المشهد مكانه حتى يتم صلحهما فوجه البطل لن يظهر فى الصورة وبهذا يتم المشهد وننتهى 

قال : المخرج فكرة رائعة ..هيا واقترب من الشاب وهو يخبره ما سيفعله .أنت محظوظ ستقوم بدور البطل وتتوقف بالسيارة وتأخذها معك ...صاح الشاب فى سعادة وهو يستعد لتنفيذ المشهد ( أكشن ) وتعبر السيارة الأولى ولا تتوقف وتأتى سيارة البطل التى يقودها الشاب البسيط ولا تتوقف فينقض المخرج يجرى خلفه والمساعد وطاقم العمل ينتزعونه من السيارة فى غضب لماذا لم تتوقف هذه المرة ..؟ قال الشاب البسيط المكبل بأيديهم شعرت أنى بهذا أهين كرامة بطل الفيلم المحبوب وأقوم بالصلح معها ..( تمت ) ..........محمدأبوالنجا

المصدر: مجلة نسمات شعرية
nsomansoma

مجلة نسمات شعرية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2016 بواسطة nsomansoma

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,950