أين المفر ؟؟... بقلم /مصلح أبو غالي

أين المفر ؟؟ -- كلمات مصلح أبو غالي –
إني سقيت القلبَ كأسَ مودةٍ
رغم المسافات التي في دربنا
عشرون مترا فاصلا يا ويلتي
وأنا أخاف لقربنا أن يبتعد
وأنا أخاف لبعدنا أن يكتوي
من نارنا لو تشتعل يا حلوتي
عشرون مترا هددت  في بعدنا
في قولنا في عشقنا
عشرون مترا ترسمُ الأقدار.. يا
ذاك الملاك وفي ضلوعي نكبةٌ
بين الفؤادِ مغمسٌ في حبكِ
والعقلُ إذ يوحي لقلبي بالخطرْ
يا مهجتي هل نبتعد؟؟
والعمرُ ضاعَ بخفقةٍ
والشوقُ صارَ قتيلنا ويتيمنا
والشوقُ كالطفلِ الصغير بحضننا
هل نبتعد؟؟
وبحارُ حبي في عروقي جمرةٌ
هل تكتفي أنهارُ شوقٍ كالمطرْ
عشرون مترا قاتلا يا نكبتي
في عاشقٍ ومقاتلٍ بقصيدةٍ
بسطورِ عشقٍ مؤلمٍ
لولا الحياءُ فقد كفرْ
هل نبتعد؟؟
وحمامُ عشقي طائرٌ متكلمٌ
يشكو الجراحَ بمقلتي
يشكو العذابَ بفرقةٍ في فرقةِ
أبكى الحضارةَ حسرةً
أبكى الحجرْ
أبكى صغارَ مدينتي في حلمهم
حتى الممات أراه يرثي فرقتي
عجبا لنار فراقنا أين المفرْ؟
أين المفرُ حبيبتي من حبنا ؟
من وقتنا من درسنا أين المفرْ ؟
ومناهجُ الحبِ التي خلفتها
من وقتنا من درسنا أين المفر؟
وحروف عشقي دُرست في منهجٍ
من همزةٍ بغرامنا بل حرفُ جرْ
هل نبتعد؟؟
والشوقٌ نارٌ تستعرْ
يا زرهةَ البستانِ في وجهِ النساءِ ووردةً
قد زاد قربي من جمالِ رحيقها 
وأصابني ذاكَ الفراقُ لظى الضررْ
عشرون مترا تقتضي في عمرنا 
اللهُ أكبر يا قدرْ
ما عدتُ أُبصرُ يا قدرْ
ما عدتُ أسمعُ يا قدرْ
أينَ النهارُ ودونها أين القمرْ ؟؟
أين النجومُ أسوقها من كوكبي ؟؟
أين الثمارُ تزورها فوق الشجرْ ؟؟
أينَ الثمارُ ؟ خريفها قد صابني 
وبِحارُ دمعي كالمطرْ
وسحابُ غيمي كالبحرْ

الله أكبر يا قدرْ