نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

وما إن بدا لها وناداها بالحنين تَملَّكت الدنيا بما فيها ، 
غنت وتغنت بكل ما في الوجود ، نبضات القلب ألحان عزفت علي أوتار الروح فأتي اللحن بأسمى معاني الوفاء .
كان أشبه بتغريدة عصفور فوق أشجار الربيع نابِتاً مُخْضَراً ، كضحكةِ وليدٍ في المهدِ تُداعبة أنامل أمه ، ك ارتواء ظامئ في لفحات لظي قديد .. 
هو ذا ..
من أثلج الصدر وملأ سماءها بنجوم وكواكب إلتفت حول قمرها تشير إلى ضيائه المنبعث ليعلن شروق الشمس قبل موعدها .
وما أن استقرت لديه وتيقنت أنها وأنها .. وأنها 
نأى عن أقمارها وشروقها ، وبدأ البحث عن قمر جديد وتناسي أن السماء المظلمة حباها الله قمراً واحداً منيراً.
و يبدو أن من تمّلك توهم أن بإمتلاكه نال ماتمنى
وتناسى أن الحب كالزهرة إن لم نروِها ذبلت وجفت .
فما كان منها إلا أن رحلت في صمت وهدوء تاركه له كويكباته علّه يجمعها ليصنع منها قمراً منيراً .
هكذا الأقدار تأتي بما لاتشتهي السفن .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

167,599