أكتبك يا وطني المجيد 
بدم يستوطن ثنايا القلب
فمداد وريدي لم يجف قط 
والحنين اليك لم يهدأ بعد
أشتاقك برغبة جامحة 
دفينة لتقبيل اديمك. 
وتشهد على حنيني 
أشجار الصنوبر والارز 
والحان وديع الصافي 
و الرحباني وفيروز بالأمس
وحريصة "سيدة لبنان"
وأصوات اجراس الكنائس 
التي تدعو الى السلام 
وصوت اذآن بلادي الذي
ما زال يدوي في الآفاق 
كنقش على جبين الأزمان
وأبجديتي التي اترجمها
ثقافة تمتزجها ربوع الوطنية 
واخلاصي لعروبتي القابع داخلي
نعم انا من بلاد الإغتراب!! 
اناشد وطن يدركه العالم باسره 
على أنه سويسرا الشرق
وبوابة لعديد من الحضارات ........
....أين انت يا وطن!!!!
ووحدتك تناثرت وكأنها سبحة 
اقتطعت من رحم التعاضد والسلام...
اين انت!!!!
حين يصبح الفرار لدول الإغتراب 
من لبيب الإختيار
اين انتم يا سادة العرب ??
حين تلتف اغصان اصحاب الأدمغة 
حول ابواب غريبة المعالم....
تترائى لها اضواء صاخبة
من الفرص المتعددة 
واكف الآمال العريضات
الممتدة نحوها وكانها
ام حنونة مثالية تحتضن كل من لاجئيها 
ولكني ايضااا 
اناشد تلك الأيادي البيضاء التي تغرس 
شتلة السلام في كل مكان
اؤلئك الذين يحاولون
ان ينهضوا بلادي بالرقي والوئام
من بعد ما قد البس معالمها الغبار 
فاتمنى أن يد الله تمتد لعونهم ورفعة مآربهم الصادقة... وأختص بالذكر لدور الإعلام الراقي الناشط 
وبالشكر الخاص للشبكة العربية العالمية للإعلام 
على دورها الفعال ومجهوداتها الاكثر من راقية..
فيا طيور السلام ويآ ايتها الأيادي الحرة الناصعة 
آتونا بسحب الخير جليا
وامطرونا رويدا رويدا بالأمان مليا 
لكي يعم السلام الأرجاء ....ويعم الإستقرار 
والتعاضد سويا