بالامس ترجلت حافية القدمين
في واحة الخيال بين السحاب والشهب
فوجدت أميرا يدعو الرحمن ويبتهل ويبكي 
فدنوت منه وقلت... لماذا تبكي سيدي؟
قال وهو يجفف عينيه
ابكي حالي ووحدتي
قلت.. تبكي وانت امير.. 
قال.. نعم وما فائدة الامارة والوحدة عذاب مرار. 
ثم التفت وسألني 
من أنت؟
ومن أين اتيت؟
قلت.. انا سيدة لا هوية لها ولا عنوان اتيت لعالم الخيال بين الشهب والسحاب اناشد الترحال. 
قال.. 
اتتركين الارض وترحلين للخيال؟
قلت نعم وماذا لي في تلك الارض غير الشجن ونار
قلت اترجل حافية القدمين اداعب القمر واناشد المطر
فوجدتك تبكي فعز علي المشهد‘
قال سيدتي... 
تعطيني الأمان؟
قلت ولما لا... 
وانا وحيدة هنا وليس لي انيس ولا ونيس
وانت أمير تهتز لك الجبال. 
قال اعطيني يدك ولتأتي معي فأنا اعلم منك بالنجوم والشهب
قلت... 
سأترجل خلفك
قال... بل معي والان
فشعرت بقلبي يدق خوفا لا اعرف ام هو برهان... 
قال سأطعمك بيدي انت ضيفة هنا وانا القائد... 
فأعطيتة كل امان
ثم قلت هل أنا وأنت حقيقة ام خيال في خيال
قال... اننا حلم في درب النسيان تواعدنا دون موعد 
خارج حدود الزمان. 
فأبتسمت وقلت هل تسمح لي بزيارة اخري؟
قال نعم.. 
انني واسع الصدر
وأنت طيف وهمس وقلبي لك سكن وعنوان.