نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

authentication required

من ذكريات الطفوله
 لايعرف بعد ذلك العمر الطويل لماذا يتذكر كثير ايام طفولته ويشعر بالحنين اليها ويشعر ببهجه تملاء قلبه فتبدوا ابتسامه كبيره ترتسم علي وجهه
ايام كتاب الشيخ اسماعيل او سماعين كما كانوا ينطقونها غالبيه اهل القريه 
في احد ايام الصيف كان في اخر عامه السادس وقد اتم حفظ جزء عم وتبارك  ونصف من جزء قدسمع من القران الكريم 
واجاد الكتابه والقراءه هو وبعض اقرانه 
كل الاولاد في الكتاب قد حضروا مبكرا 
 وفي ذلك اليوم تاخر مولانا في النوم كان لديه ليله مأتم يتلوا فيها القرأن وقد عاد متاخرا الي القريه لذلك تنوب عنه زوجته في متابعه امور الكتاب
قالت كل واحد يقرا في سره يراجع الماضي 
والذي لم يكتب الواجب في لوحه ياخذ محبره والقلم ويكتب في اللوح
تهلل في داخله مولانا النهارده مش هيصحي
كل الاولاد يعلمون ان مولانا عندما يذهب الي مأتم خارج القريه لايستيقظ الابعد انصراف الاولاد
لذلك تدور بينهم الاحاديث الجانبيه عن اي شيء يحلو لهم الي ان ينصرفوا في الميعاد المحدد
مال علي رفقائه وقال لهم لقد عرفت اغنيه جديده سمعتها في الراديو مع ابي وقد حفظتها 
سوف اغني وردوا علي انتم 
بدء يغني وهم يرددون وراءه اخذهم الحماس 
واخذ صوتهم يعلوا 
وفجاء سمعوا صوت الشيخ سماعين يأتي من غرفه نومه وهو ينادي علي زوجته
هاتلي ابن اللوح اللي بيغني ولوحه في ............و اشرحلها علي حالتي  بتغني لفهد دبلان ياابن المفؤده هاخلي روحك العزيزه لجلها ياروح امك
ساد صمت رهيب بين جميع الاطفالل الموجودين داخل الكتاب
 ثم نادي حضروا الفلكه وخلوا جندي وشندي يحطوه اللي بيغني في الفلكه خلينا نشوف بقي اللوح في واشرحلها ولا عبس وتولي
 ادرك انه ساقط في الفلكه لامحاله لم يجربها من قبل ولاكنه يعرف نتائج المها علي من جربها مت اقرانه 
ماذا يفعل 
 اطلق ساقيه متخطي كل من في الكتاب وكان بيته ملاصق للبيت الذي به الكتاب نادت عليه زوجه الشيخ خد رايح فين 
قال لها وهو علي باب بيته داخل الحمام
ثم اغلق ياب بيتهم 
خرج الشيخ وقال هاتوه
شندي قال يامولانا اللي بيغني الواد رمضان والواد اللي راح بيتهم ده اللي لسه ساكنين جداد في البلد 
جذب شندي وجندي رمضان وطرحوه ارضا ووضعوا قدميه وربطوا عليها حبل الفلكه  بشده ورمضان يصرخ مش انا ده هو يامولانا هو اللي كان بيقول واشرحلها وهو يصرخ من خرزانه مولانا 
كان ياتيني صوته وانا مختفي وراء باب بيتنا
ولما كبرنا واصبحنا في طور الشباب كنا نتذكر تلك الحادثه ونردد وا اشرحلها ونضحك
 لاكن اليوم اتذكرها وحيدا لقد مات رمضان بعد معاناه في حياته من الفقر والمرض الخبيث واقول في نفسي لم اسأل رمضان يوما ان كان سامحني انه تلقي تلك العلقه بدلا مني
 لاكن اعتقد انه سامحني لانه كان يلقاني عندما نلتقي ويحيني وهو مبتسم وعينينه العسليتين تلمعان 
 رحم الله رمضان ورحم تلك الايام الجميله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

163,928