شارع‏105‏ بالمعادي يحمل سمة معظم شوارع المعادي الهادئة‏..‏ ويقع به‏'‏ جامع النور‏'‏ وهو جامع كبير يضم دار مناسبات ويقضي معظم أهالي المنطقة فرائض دينهم به‏..‏ وأمام الجامع مباشرة‏(‏ بكل معني الكلمة‏)‏ تقع عمارة سكنية تحمل رقم‏120(78‏ سابقا‏)‏ وفجأة تم استئجار الطابق الأرضي للعمارة وتحويله‏(‏ اسميا فقط‏)‏ إلي كوفي شوب ولكن فعليا أصبح مكانا مشبوها‏(‏ نطلق عليه مجازا تعبير ملهي ليلي‏)‏ فأي كوفي شوب أو كافتيريا في أي مكان بالعالم تكون واجهتها زجاجية ومضاءة ليظهر من بداخلها‏..‏ بعكس هذا الكباريه الذي يبدأ بعد العاشرة مساء في استقبال السيارات التي تحمل الرجال والنساء ويحيطه الظلام ويقف أمامه دائما‏'‏ بودي جارد‏'‏ لزجر من يعترض من المصلين أو سكان المنطقة التي تضم عائلات تجرحهم هذه المشاهد‏..‏ وقام المستأجر بعمل مظلة تمتد من رصيف الشارع حتي المدخل لتخبيء وجوه الداخلين للكباريه والخارجين منه‏..‏ وتتعالي منه كل مساء الموسيقي الصاخبة‏..‏ مما أدي إلي قيام سكان المنطقة باللجوء إلي الشرطة والتي اقتحمت‏'‏ الكباريه شوب‏'‏ واكتشفت ممنوعات وأغلقت المكان بالشمع الاحمر‏..‏ وفوجئ السكان بإعادة افتتاح الملهي مرة أخري في اليوم التالي مباشرة بل وبدء أعمال للتوسعة بعد ذلك واستئجار الجزء المتبقي من الطابق الأرضي‏(‏ كانت تشغله قناة فلسطين الفضائية من قبل‏)‏ وتجهيزه وفصل الجزء الجديد والذي يشمل المرقص عن الجزء القديم بباب حديدي خلف ستارة‏!!..‏ وزادت السيارات التي تبدأ في الوصول بعد الساعة العاشرة مساء حتي صلاة الفجر ليخرج الشباب والسيدات سكاري فجرا ليلقوا التحيات الغنائية علي المصلين القادمين لأداء صلاة الفجر في استفزاز رهيب لمشاعر الجميع‏..‏ وأدي الأمر إلي حدوث العديد من الاحتكاكات وأرسل سكان المنطقة والمصلين الشكاوي لجميع المسئولين وحتي اليوم لا يجدوا إلا ابتسامة السخرية من حراس هذا الوكر والتعبير الذي يعبر عن العصر الرديء‏(‏ إحنا واصلين قوي‏)..‏ ولهم الحق ومادامت جميع الجهات المسئولة والتي تتبع محافظة القاهرة تقف عاجزة أمام هذا الكباريه والذي يتحدي في كل صلاة وكل فجر المسجد ومؤميه‏..‏ وبدلا من أن نستيقظ يوما علي مذبحة‏..‏ فالحل نهديه إلي المحافظة‏.....‏ أغلقوا الجامع وافتحوا الكباريه‏....‏