إن الحالة التى وصل إليها التعليم فى مصر والتى كادت تصل إلى القاع بسبب تطبيق سياسات تعليمية عقيمة.......... إن المشكلة التى نحن بصددها الآن لا تخفى على أحد . لقد لاحظنا والجميع ومنذ سنوات تدنى مستوى القراءة والكتابة لدى التلاميذ فى مختلف مراحلهم التعليمية .......بل الطامة الكبرى أن خريجى الجامعات وصفوة المجتمع لديهم أخطاء إملائية وقرائية فى منتهى الخطورة . نعم هناك مشكلة ومن أهم أسبابها التزام المعلم بمنهج دراسى يخاطب 25% من عدد التلاميذ هم الذين يجيدون القراءة والكتابة بمستوى جيد - وهذا معناه أن الكتلة الباقية لن تستفيد الاستفادة المرجوة من شرح المعلم ........ ما الحل ؟ إن عزيمة والمعلم وإصراره ...وضميره الحى وشجاعته ..تلك الصفات التى يتحلى بها المعلم المصرى وحدها - بعيداً عن الروتين - هى الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الهدف . هل هناك خطة ما للتنفيذ ؟ نعم - تنفذ على الصفوف الثلاثة الاولى - يتم تقسيم الفصل إلى مجموعتين إحداهما تتقن القراءة والكتابة بطريقة جيدة يقوم المعلم بتفيذ الخطة الدراسية بوتيرة أسرع من المعتاد ليبقى معظم الوقت لتحقيق الهدف المطلوب . والثانية هى هدفنا المنشود- يبدأ المعلم بتأسيس تلاميذه خطوة بخطوة بداية من حفظ شكل الحروف وقراءتها وكتابتها بالترتيب وبدون ترتيب على ألا ينتقل خطوة الى الامام دون أن يتأكد من معرفة الجميع للخطوة السابقة . 1-يكتب المعلم الحروف كما تكتب فى بداية الكلمات جميعها مفتوحة – ثم يقرنها بحرف الالف ويركز هنا على الفرق بين الفتحة والمد بالألف – الفتحة مده قصيرة والألف مده طويلة . - بعد أن يتأكد أن جميع التلاميذ المقصودين أدركوا هذه الخطوة ينتقل إلى كتابة الحروف مكسورة ثم يقرنها بالياء موضحاً الفرق بين الكسرة والمد بالياء - ثم ينتقل الى الحروف مضمومة ثم مقرونة بحرف الواو ليدرك التلميذ الفرق بين الضمة والواو فى وقت المد . أثناء ذلك تكون المجموعة الاولى مشغولة فى كتابة واجباتها -ثم تكوٌن مجموعات تشكل كالتالى : "تلميذ متفوق من المجموعة الاولى ومعه تلميذين من المجموعة الثانية " إن هذه الخطة ليس المقصود منها متابعة الضعاف بل متابعة المتفوقين . نعم .......ويخصص الجهد والوقت الاكبر للضعاف موضوع المشكلة . ا.الموضوع له بقية غدا بإذن الله