ما اتعسك وأشقاك أيها الزميل فمنذ تخرجك وأنت تهان أدبياً وتغتال مادياً وتُمص دمائك بزعم التدريب .
لا تجد ما يسد رمقك ويكفي إحتياجاتك اليومية العادية 

سمعت اشعاراً قرعت مسامعك عن المحاماه واحلام المحاماه وعزة المحاماه وكرامه المحاماه

وأنها كانت مهنة الباشوات ورساله الوجهاء 
وبالفعل نجد أن المهنة يدافع عنها من يملك قوت يومه

وليس قوت يومه فقط بل قوت يوم قبيله كامله فظروفه المادية تسمح له بأن يعيش حياه رغده فلما لا يستكمل الوجاهة الإجتماعية بتغليفها بنكهة المحاماه 
ويظل حال معظم المحامين ضنكا

ويعيشيون في الدرك الأسفل من المجتمع 
نعيب علي تنقية الجدول وأن هناك غير مشتغلين من المحامين وترتفع النعرات بضرورة رفع إسمهم ونعيب علي محامين الدرج أو السُلم وتصب عليهم اللعنات لتشويههم الصورة الراقيه للمحامي النقابي أو المحامي المهني 
نحاسب المحامي سائق التوكتوك وعامل النظافة وفرد الأمن وغيرهم علي لقمة عيش أراد أن يكسبها ولكن يظل محتفظاً بكارنيه الوجاهة الإجتماعيه .
ومنذ نعومة أظافري في مهنتي التي أعشقها

وأبداً لم تكن رساله فهي مصدر للقمة العيش

وأن أستمع إلي الخطب الرنانه والمعاني الطنانه

اسمع عن العزة والكرامه أكثر من أي شيء

وكدت أن أقول بأبي أنت وأمي أيها المهنه المقدسة 

أسمع عن المعاش و التأمينات والعلاج والحصانة والكتاب والثقافة والاجنده والرحله ولم أشعر في يوم من الأيام

أن النقابة لها أي دور ريادي

ما يقال في كل جولة انتخابية أصبح نسخة مكرره

مع إختلاف الأشخاص والرموز 
سمعت عن الفشخرة النقابية والترنح بين الألقاب التي نتفنن في أن نحصل عليا وهي علي سبيل المثال 
أهلا معالي المستشار 
أهلا معالي النائب 
منور الدنيا يا كبيرنا 
إتفضل يا معالي النقيب 
غير بقة الالفاظ المعتاده من باشا وباشوية وزعيم وقائد 
حتي انه لقب استاذ وهو اللقب الرسمي الوحيد قد إندثر بيننا 
لذا وبعض كل ما نعانيه جميعنا وأقصد بجميعنا

ما دون الساده النقباء وأعضاء المجالس النقابية

والسادة زوي الأملاك السابقة علي المهنة 
أعني بجميعنا الطبقة الكادحة

التي تستطيع توفير مقدار يومها

وما يسد رمقها ورمق أبنائها بالكاد 
إليكم مشروع الجاموسة 
نقابة ومهنة بلا حصانة وبلا حماية وبلا رعايه

وبلا علاج وبلا معاش وبلا كرامه

فمشروع الجاموسة أربح وأنفع 
والسلام عليكم ورحمة الله 
الراعي الرسمي لمشروع الجاموسة 
حسام داغر