* تطور اللغة فى بيئة متحدثة / سامعة (لفظية)

   Language Development in Hearing/ Speaking Environment    

                       

قبل أن يبدأ الطفل العادي في قول أولى كلماته يكون قد سمع ملايين الكلمات و الجمل       وأدرك معناهم , أما الاطفال شديدى فقد السمع و بعض أنواع ضعف السمع المتوسط لا يملكون  الطرق لدخول الكم الكافي من اللغة لنتشيط السعة الفطرية أو الحصيلة الداخلية (Innate capacities) (التي تكون أكثر مرونة و نشاط أثناء السنوات الأولي من عمر الطفل) إلا من خلال تزويدهم بطرق خاصة .

فيعتمد الطفل الأصم علي البصر كمستقبل ليس فقط للكلمات و لكن لكل جوانب البيئة.         والحركات التي تخبرنا مثلاً بالخطر،

ولكن العين وحدها تفقد عديد من الأشياء مثل:

§        الإطار اللحني الجملة الذي يضفي معني عميق عليها و الذي لا يكُتسب إلا من خلال السمع.

§        وكذلك  يفقد نماذج التفاعل الإجتماعي و التشجيع و تبادل المعلومات........

فقراءة الشفاة Lipreading   مثلا مهما كانت جيدة فهي غير كافية لإستقبال اللغة.

فوُجد أن الأصـم الذى يتمتع ببصر جيد و يسـتطيع قراءة وجهه المتحدث يفهم  فقط حوالي30 , 40 % من الحديث.

 وهذا يجعلنا نتخيل مايفتقده الشخص الأصم الذي يعيش في بيئة طريقة التواصل الوحيدة فيها هي التواصل اللفظي.

 

* تطوير اللغة في بيئة إشارية

   Language Development in a Signing Environment                           

 

لو أن  وسط التواصل بين الطفل ووالديه و أقرانه هو لغة الإشارة فكل التفاعل الإجتماعي يحدث بشكل طبيعي, فعن طريق البصر يشرح الوالديين الأشياء  ويتبادلون المعلومات        ويتعلمون, فيصبح الطفل جزء من شبكة إجتماعية يستطيع أن يساهم فيها كعضو متساوى.

وأظهرت الأبحاث أن الأطفال الصم لأبوين صم و في وسط يستخدم لغة الإشارة كوسيلة للتواصل لا يكون لديهم مشاكل لتعلم اللغة مثل الصم لأبويين لا يعرفون لغة الإشارة.

فالطفل الأصم الذي يعرض عليه لغة الإشارة منذ الميلاد يناغي (Babble) عن طريق الأيدى في نفس العمر لأقرانه الذين يناغون عن طريق الصوت و في بعض الحالات مبكراً عنهم.

و أيضاً ينتجون أول كلمات إشارية مفهومة لهم في نفس عمر أقرانهم السامعيين الذين ينطقون أول كلماتهم اللفظية.

و يستطيعون عمل جمل من كلمتيين و ثلاث كلمات مبكراً عن أقرانهم السامعيين.

و الصم لأبوين صم  يتقدمون إجتماعياً أحسن  لزيادة الثقة بالنفس و سهولة التواصل و إتاحة نماذج مناسبة لهم.

 

* الإحساس بالعزلة Feelings of Isolation                   

يختلف الإحساس  بالعزلة لأصم في بيئة لقظية أو أصم في بيئة إشارية.

فالعزلة لأصم في بيئة لفظية تكون أصعب و أعمق, و هذا يتطلب منا تعلم كل الطرق للتواصل معهم , فقالت هيلين كيلر Helen Keller عن الصمم و كف البصر بأن الصمم أكثر صعوبة من كف البصر.

 

الصمم و كف البصر Deafblindness         

عند غياب أحد الحواس البعيدة تستبدل بالأخرى , أما غياب كلاهما يجعل فرصة التعويض و التدعيم بالحواس البعيدة محدود جداً.

فصعوبات الإعاقة السمعية البصرية تشمل ببساطة صعوبات كلاً من الصمم و كف البصر و لكن و بكل التأكيد ليست هى حاصل جمعهم , فهي إعاقة قائمة بذاتها و مختلفة.

فإذا تحدثنا عن العزلة بالنسبة للأصم الكفيف الذى يعتمد على اللمس فالعالم بالنسبة له لا يتسع أكثر من إمتداد أصابعه, فالعالم ينكمش لهذا الحد بالنسبة لهم.

 

ومن أقوال روبرت سميثداس Robert Smithdas    الأصم الكفيف:

" بالنسبة للأشخاص الصم المكفوفيين  العالم ينكمش في الحجم و المدى، فالحصول علي المعرفة  لا يتاتي ألا من خلال الحواس الثانوية و هي التذوق , الشم  ,اللمس و حب استطلاع الشخص و مبادراته. و بالتالي الشخص الأصم الكفيف  أبطء طبيعياً من العادى , و الأفراد يصابون بإحباطات كثيرة في التعبير عن إرادتهم و إحتاجاتهم.

فيحجب كف البصر الفرد عن الأشياء , و يحجبه الصمم عن الناس .....و الإعاقة السمعية البصرية تنشأ مشاكل فريدة و غريبة من نوعها في التواصل والحركة و التوجه "                   

(1983,p.3-3

المصدر: جمعية نداء
  • Currently 66/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 587 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2010 بواسطة nidasociety

ساحة النقاش

جمعية نداء

nidasociety
لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,226