رمضان شهر التربية المتكاملة والمتوازنة ، رمضان شهرالمراجعات التربوية المراجعات السلوكية المراجعات القيمية المراجعات الأخلاقية ..... رمضان فرصة ذهبية فعالة للتغير السلوكي التربوي والانتقال بقيم الشهر وتربوياته بأبنائنا من حال إلى حال ومن درجة إلى درجة ومن مقام إلى مقام لنرتقي بأبنائنا في المقامات التربوية برمضان ؛  ولنفرق _ أخي المربي أختي المربية _ بين الحال والمقام ؛ فنلاحظ أن الحال السلوكي يكون لحظي مؤقت كقيمة يتصف بها الفرد فترة زمنية قصيرة كالكرم أو الصبر ... أما المقام يكون صفة سلوكية ملاصقة للمربى مستديمة باقية غير متغيرة أو قابلة للأنهزام أمام التيارات الهادمة لأن المسلم تربى عليها شهراً كاملاً يتدرج فيها، ويتنعم بها ويذوق حلاوتها ، فشهر رمضان الجامعة التربوية لللأسرة المسلمة فهو يربي أبنائنا على كثير من المبادئ والقيم التربوية الشاملة؛ فالإسلام دين يتسم بالشمولية والتربية الرمضانية تنهل من سمات الدين وخصائصه فهو دين ودولة مصحف وسيف ثقافة وقانون شريعة وشعيرة جهاد ودعوة , ومن التربويات التي يغرسها رمضان في نفوس أطفالنا : - 

4- التربية الجنسية  .

التربية الجنسية هي عملية تعليمية تربوية، تهدف إلى توصيل المعلومات الأساسية فى مجال الجنس فى إطار سليم و بيئة صحية ، بغرض المساهمة فى بناء شخصية سوية و نظرة ذاتية سليمة ، عن طريق إدماج المعرفة الجنسية فى إطار الشخصية العامة للفرد فى إطار عام من قيم و تقاليد المجتمع وقد أخبر الله سبحانه وتعالى أنه فرض علينا الصيام، وعلى كل أهل الملل قبلنا، لنكتسب به التقوى الإيمانية التي تحجزنا عن المعاصي والآثام، ولتتوقى به كثيراً من الأمراض والعلل الجسمية والنفسية، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة: 183]. وقال صلى الله عليه وسلم: ( الصيام جُنَّة )، أي وقاية وسترإن إنتاج الهرمون الجنسي يكاد يكون معدوماً أثناء الصوم، وهذا ما حدثنا عنه الحبيب الأعظم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (فعليه بالصوم فإنه له وِجاء). والوِجاء هو رضّ عروق البيضتين فيكون شبيهاً بالخصاء . وفي هذه الكلمة إشارة قوية وعلمية لانخفاض شهية الصائم الجنسية بسبب انخفاض هرمون الجنس عنده حتى الحدود الدنيا.بل لفت نظري تصريح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة امكرمة بانخفاض نسبة المعاكسات في رمضان بنسبة كبيرة جدا ، ومن هنا رمضان يكون نقطة انطلاقة نحو تربية جنسية شاملة لأبنائنا وبناتنا ، وأن نخرج من المفهوم العقيم على أن الحديث مع أبنائنا في أمور الجنس درب من دروب ثقافة العيب.وفى المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا يشعر الشباب و ربما الأطفال بأن هناك ازدواجية فى المعايير و أن هناك أشياء ممنوعة المعرفة بينما هو يعيش فى خضمها و تسبب له ارتباكاً شديداً. لذلك تمثل التربية الجنسية هنا تحريرا للعقل و ليس تحررا فى تبنى مناقشتها الذي قد ترفضها بعض الأسر . التحرير يتمثل فى المعرفة الأساسية لما يحدث داخل الإنسان ، و بالتالى يجد تفسيرا لما يحدث و لما يشعر به ، و بالتالى يستطيع أن يدرك الأبعاد الطبيعية لما يحدث ، و بالتوازى مع إدراك قيم و تقاليد المجتمع يستطيع أن يتبنى حدودا و تقييما متفق عليها تتفق مع الضمير الديني .فلنتحدث مع أبنائنا حول الجنس بدون خوف مع مراعاة الضوابط الآتية :-

  1. إن الجنس جزء طبيعى و صحى من الحياة.
  2.  كل الناس لهم اهتمامات بالجنس.
  3. إن الجنس له أبعاد جسدية ، أخلاقية ، اجتماعية ، روحية و نفسية،ودينية .
  4. كل إنسان له احترامه و له قيمته.
  5. أن العلاقات الجنسية لابد أن تبنى على أساس الشرعية و القيم المقبولة فى المجتمع.
  6. إن كل الناس لهم حقوق و واجبات فيما يخص الممارسات الجنسية.
  7. عدم الهروب  من تعليم الثقافة الجنسية.
  8. أن تكون مناسبة للأبناء وحاجتهم.
  9. عدم تنجيس الجنس والتقليل من شأنه.
  10. تتم في جو متسم بالمحبة والهدوء والحوار.
  11. مستمرة من الطفولة لنهاية العمر. 

وللحديث تتمة

مع تمنياتي بتربية راقية

                           مدرب ومستشار أسري

 أ . نزار رمضان

 

المصدر: بقلم الخبير التربوى / نزار رمضان
  • Currently 205/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
67 تصويتات / 893 مشاهدة

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

366,115