رمضان شهر التربية المتكاملة والمتوازنة ، رمضان شهرالمراجعات التربوية المراجعات السلوكية المراجعات القيمية المراجعات الأخلاقية ..... رمضان فرصة ذهبية فعالة للتغير السلوكي التربوي والانتقال بقيم الشهر وتربوياته بأبنائنا من حال إلى حال ومن درجة إلى درجة ومن مقام إلى مقام لنرتقي بأبنائنا في المقامات التربوية برمضان ؛  ولنفرق _ أخي المربي أختي المربية _ بين الحال والمقام ؛ فنلاحظ أن الحال السلوكي يكون لحظي مؤقت كقيمة يتصف بها الفرد فترة زمنية قصيرة كالكرم أو الصبر ... أما المقام يكون صفة سلوكية ملاصقة للمربى مستديمة باقية غير متغيرة أو قابلة للأنهزام أمام التيارات الهادمة لأن المسلم تربى عليها شهراً كاملاً يتدرج فيها، ويتنعم بها ويذوق حلاوتها ، فشهر رمضان الجامعة التربوية لللأسرة المسلمة فهو يربي أبنائنا على كثير من المبادئ والقيم التربوية الشاملة؛ فالإسلام دين يتسم بالشمولية والتربية الرمضانية تنهل من سمات الدين وخصائصه فهو دين ودولة مصحف وسيف ثقافة وقانون شريعة وشعيرة جهاد ودعوة , ومن التربويات التي يغرسها رمضان في نفوس أطفالنا : - 

3- التربية السياسية .

لا شك أن الجانب السياسي من أساسيات الدين الإسلامي فساس الشيئ أي قاده، ولا يمكن أن يقود المسلم أو الدولة  المسلمة دين آخر غير الإسلام ولا يمكن أن نفرق بين الدين والسياسة . وعندما ننظر إلى المنطق السياسي للمذاهب الحزبية أو الاتجاهات السياسية تسعى جميعها لتجميع أكبر قدر ممكن من الأنصار حول فكرة معينة ومعتقد معين وقضية معينة الذي يترجم لحركة واحدة واتجاه واحد .

وعندما ننظر لشهر رمضان سياسياً نرى أنه يجمع المسلمين جميعاً على فكرة واحدة(الصيام لله) فعل واحد( الصوم وتوابعه )حركة واحدة بل كلمات واحدة (اللهم ابتلت العروق وذهب الظمأ وثبت الأجر أن شاء الله) فالواضح تجميع السلمين بمشارق الأرض، ومغاربها ، وباختلاف مذاهبهم على نية واحدة، و فكرة واحدة ، وفعل واحد، وحركة واحدة ،  بل كلمات واحدة ،وفي وقت واحد.

 فبالله عليكم هل يستطيع حاكم من الحكام ، أو أمير من الأمراء ، أو وزير من الوزراء، أو رئيس من الروؤساء ، أو حزب من الأحزاب تجميع هذه الملاين المملينة على فكرة واحدة .....!!!!

 بالطبع لالالالالا فرمضان له رمزية سياسية ينادي بأعلى صوت.

 يأيها الحكام رمضان يجمعكم.

. يأيها الناس رمضان يوحدكم.

 يأيها السياسيون رمضان يضمكم .

إن الرمزية السياسية لشهر الصوم تنادي حكامنا أن

 تعالوا عن مطامعكم الشخصية

 تعالوا عن مزاجتكم الفردية

 وهلموا إلى سبب قوتكم، وسبب عزكم لأنكم أن ابتغيتكم العزة في غيره أذلكم الله

فهيا هيا إلى تعاليم رمضان لنعلم أبنائنا أنه لا حدود بين أقطارنا ، لا حواجز بيننا ، لا تفاضل بين الجنسيات التي وضعها المستعمر "المخرب" التفاضل والتمايز بتقوى الله وأن العزة في دين الله .

واجب عملي جلسة عائلية(حديث سيارة - تمشية ... ) مع الأبناء والحديث عن سقوط الخلافة والسبيل لاسترجاعها 
 

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 

المصدر: النظم الإسلامية د. محمد منصور
  • Currently 176/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
58 تصويتات / 930 مشاهدة

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,562