<!--
<!--<!--<!--
سفراء الحب ( 3 ) بالحب نغير ونتغير
ما أجمل أن تجلس بين يدي رواية شرقية مفعمة بالحب والرومانسية أو عالمية تهيم بك في الهوى والعشق والجمال تفرح تسر تطير تهيم وأنت تقلب رواية (كبرياء وتحامل (أو (آنا كارنينا ) رائعة الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي (Beware Of Pity) حذار من الشفقة لستيفان زفايج (النمسا ) أو الحب تحت المطر أو الحب فوق هضبة الهرم لنجيب محفوظ أو منتهى الحب وقصة حب لأحسان عبد القدوس أو الأسود يليق بك لأحلام متسغانمي ، والأجمل أن تجلس بين يدي أصولنا وتراثنا لتحلق برومانسية راقية وهيام واقعي وحب حقيقي أنها قصة حب زينب بنت محمد وأبو العاص بن ربيع .ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال له: أريد أن أتزوج زينب إبنتك الكبرى فيقول له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟ فاحمرّ وجهها وابتسمت وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب راقية وأنجبت منه 'علي' و 'أمامة'. ثم بعث النبي بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمتفدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم فقام وتركها. فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بُعث أبي نبياً وأنا أسلمت فقال: هلا أخبرتني أولاً ؟ قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟ فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه ووفت بكلمتها له 20 سنة وظل أبو العاص على كفره. و لما اشتد النزاع بين الرسول صلوات الله و سلامه عليه و بين قريش، قال بعضهم لبعض:ويحكم... إنكم قد حملتم عن محمد همومه بتزويج فتيانكم من بناته، فلو رددتموهن إليه لانشغل بهن عنكم..."فقالوا: "نعم الرأي ما رأيتهم." و مشوا إلى أبي العاص و قالوا له:فارق صاحبتك يا أبا العاص، و ردها إلى بيت أبيها، و نحن نزوجك أي امرأة تشاء."فقال: "لا والله ، و ما أحب أن لي بها نساء الدنيا جميعاً
أحب من الأسماء ما وافق اسمها
أو أشبهه أو كان منه مدانيا
وددت على طيب الحياة لو أنه
يزاد لليلى عمرها من حياتيا
ثم جاءت الهجرة فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي ، وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب وكانت زينب تبكي وتقول اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر، فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون. فتسجد شكراً لله ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟ فقالوا: أسره حموه فقالت: أرسل في فداء زوجي ولم يكن لديها شيئاً ثميناً ( عقد خديجة حب النبي صلى الله عليه وسلم ) – (ويكأنه رسالة ود وحب لمن يقدر ويفهم تلك اللغة الحساسة المعبرة المؤثرة ) تفتدي به زوجها وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من ؟ قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة ( الحبيبة رسالة حب مزلزلة محركة )ثم نهض وقال أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟ فقالوا نعم يا رسول الله فأعطاه النبي العقد، ثم قال له قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة ( قصة حب عميقة متجذرة تلين قلوب الآسرين حتى لم يناقشوا في حقهم وفي نفلهم لغة الحب غيرت الموازين لينت الصخر قلبت القوانين الحربية) ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟ثم تنحى به جانباً وقال له يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر فهلا رددت إلىّ ابنتي؟فقال: نعم وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة فقال لها حين رآها: إنّي راحل فقالت: إلى أين؟ قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك فقالت: لم؟ قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة ولسان حاله
وأورثتني غما وكربا وحسرة ** وأورثت عيني دائم الهملان
فلازلت ذا شوق إلى من هويته ** وقلبك مقسوم بكل مكان
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجرإذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟قالوا: نعم يا رسول الله قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله فوقف النبي صلى الله عليه وسلم: وقال صل الله عليه و على آله و صحبه وسلم يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إليّ وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه فقال الناس: بل نعطِه ماله يا رسول الله فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك فقالت نعم يا رسول الله فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع يا أبا العاص أهان عليك فراقنا هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا قال: لا. وأخذ ماله وعاد إلى مكة وعند وصوله إلى مكة وقف وقال أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟ فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال أبو العاص بن الربيع يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟ فأخذه النبي وقال: تعال معي ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟ فأحمرّ وجهها وابتسمت والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه:فيقول له والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب ومات بعد سنه من موت زينب.
مع تمنياتي بتربية راقية
أ . نزار رمضان
مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق بانتظار أفكارك وآرائك محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج السعودية/ 00966508705124
ايميل / [email protected]
للتواصل التربوي / ج / 0508705124 ايميل nezarramadan@ hotmail.com فيس بوك عربي / المدرب نزار رمضان
انشرها للحب وبالحب
ساحة النقاش