تفل الزيتون Olive Cake يعتبر التفل من المخلفات الرئيسية لعصر الزيتون سواء كان ذلك بطريقة الضغط الهيدروليكي (Hydraulic Press) أو باستخدام المذيبات العضوية (Organic Solvents). وتبلغ نسبة البروتين في التفل المحتوى علي النوى حوالي 5% ، بينما في التفل الذي ينزع منه النوى كلياً تزيد نسبة البروتين لتصل إلي حوالي 12%. وفي كلتا الحالتين فإن بروتين تفل الزيتون يحتوى علي كميات قليلة جداً من الأحماض الأمينية الأساسية ، ويعد ذلك من العوامل الهامة المحددة لقيمته الغذائية وبخاصة عند استعماله في العلائق دون معالجات كيميائية. وتختلف أيضاً نسبة الدهن في تفل الزيتون ، ويعتمد ذلك أساساً علي طريقة استخلاص الزيوت من الثمار أثناء عمليات التصنيع .. فإذا كان الاستخلاص بطريقة الضغط تتراوح نسبة الدهون في هذه الحالة ما بين 14.5-23% ، أما إذا استعملت المذيبات العضوية لهذا الغرض فسوف تنخفض نسبة الدهن في المادة الناتجة إلي حوالي 5%% فقط أو تقل عن ذلك في أحيان كثيرة. ويحتوى التفل أيضاً على كمية كبيرة من الطاقة الأيضية (Metabolizable Energy) ، ولكن تقل عادة درجة الاستفادة من هذه الطاقة من جانب الحيوان نتيجة لارتفاع نسبة الألياف الخام في تلك المادة إلي نحو 57% أو أكثر. أما بالنسبة للعناصر المعدنية (Minerals) فيعتبر تفل الزيتون من المصادر الهامة للكالسيوم، غير أنه يحتوى على نسبة قليلة من عناصر الفسفور والماغنسيوم والصوديوم. التركيب الكيماوي لتفلة الزيتون طبقا لـ Youssef and Fayed, 2001 مادة جافة (84.6)، مادة عضوية (89.9) ، بروتين خام (9.02) ، دهن خام (7.6) ، ألياف خام (40.6)،كربوهيدرات ذائبة (32.68) ، رماد خام (10.1). طبقا لـ Fayed et al., 2001 مادة جافة (86.4)، مادة عضوية (91.5) ، بروتين خام (9.10) ، دهن خام (12.9) ، ألياف خام (19.2)،كربوهيدرات ذائبة (50.3) ، رماد خام (8.50). ويمكن استخدام تفل الزيتون كبديل عن مواد غذائية متعدد في علائق الحيوانات المجترة … ففي إحدى الدراسات أدخل التفل في علائق حملان السمين بنسبة 15% بدلاًً عن نسبة مماثلة من التبن (Straw) دون ما أية تأثيرات سلبية علي سرعة نمو الحملان أو الكفاءة التحويلية للغذاء. وفي دراسة أخرى استعمل التفل بديلاً عن نحالة القمح (Wheat Bran) بنسبة 15% في علائق الماشية ولم تظهر في هذه الحالة أية آثار سلبية علي معدلات النمو في العجول أو إنتاج اللبن في الأبقار البالغة. كما استعمل تفل الزيتون olive pulp أيضاً بديلاً عن الشعير (Barly) في علائق حملان التسمين تحتوى علي 75.1% شعير، 11.5% نخالة، 12% فول صويا، 0.5% يوريا، 0.9% ملح ومعادن وفيتامينات. وفي هذه الدراسة تم استبدال 10% ، 20% ، 30% ، 40% من الشعير بكميات مناظرة من تفل الزيتون، وغذيت الحملان علي تلك العلائق خلال فترة قدرها 70 يوماً. وقد أدت إضافة تفل الزيتون للعلائق بنسبة 10% إلي معدلات النمو والكفاءة التحويلية، بينما كان التأثير سلبياً في حالة إضافة التفل إلي العلائق بكميات متزايدة. وقد بذلت العديد من المحاولات لتحسين القيمة الغذائية لتفل الزيتون وزيادة الاستفادة منه عند استخدامه في علائق الحيوان بكميات متزايدة. وقد شملت تلك المحاولات إضافة هيدروكسيد الصوديوم (Sodium Hydroxide)… حيث ثبت بالفعل تأثير هذه المادة الكيميائية علي زيادة معاملات الهضم في التفل بنسبة حوالي 20% ، إضافة إلي زيادة معدلات النمو في الحملان المغذاة علي تلك المادة مقارنة بها في حالة التفل غير المعالج. كما بذلت محاولات أخرى لتحسين القيمة الغذائية عن طريق إضافة اليوريا (Urea) بنسب متفاوتة بغرض التغلب علي مشكلات نقص البروتين والحفاظ علي نسبة ثابتة من الأزوت أو المكافئ البروتيني (Protein Equivalent) في حالة أن يضاف التفل إلي العلائق بكميات كبيرة. وتشير النتائج هنا إلي أنه رغم إضافة التفل بنسبة 30% في العلائق بعد معالجته باليوريا قد أثر سلباً علي القيمة الهضمية للعليقة، إلا أن الاختلافات في استهلاك الغذاء ومعدلات النمو والكفاءة التحويلية لم تكن معنوية من الناحية الإحصائية. هذا ولا تزال هناك حاجة إلي المزيد من البحث والدراسة لاختبار أنواع أخرى من العلائق تختلف في تركيبها الكيميائي وقيمتها الغذائية عن تلك التي تناولها الدراسات السابقة حتى يمكن الوصول بذلك إلي استنتاج أفضل حول المستوى الأمثل لتفل الزيتون في علائق الحيوان ليحقق أكبر فائدة ممكنة سواء من الناحية الغذائية أو الاقتصادية. نظراً لنقص مصادر الغذاء في الصحاري المصرية وخاصة في فصل الخريف والصيف كان من الأرجح الاهتمام بالمخلفات الموجودة بهذه المناطق مثل تفلة الزيتون حيث تكثر زراعة الزيتون لذا استخدمت تفلة الزيتون بمستويات مختلفة لعمل علائق لتغذية الماعز. ففي دراسة بعنوان "الأداء الغذائي للماعز المغذاة علي علائق غير تقليدية تعتمد في تكوينها علي تفلة الزيتون" قام بها فايد وآخرون (2001) حيث أجريت تجربة تغذية استمرت 90 يوماً تلتها تجربة هضم استمرت 15 يوماً واستخدم في هذه التجربة 28 ذكر ماعز تام النمو بمتوسط وزن 23.8 كجم وقسمت الحيوانات لأربع مجموعات بكل منها 7 حيوانات. المجموعة (1): تم تغذيتها علي علف مركز وهي مجموعة المقارنة. المجموعة (2): 79% تفلة زيتون + 1% يوريا + 20% مولاس. المجموعة (3): 59% تفلة زيتون + 1% يوريا + 20% نوى بلح + 20% مولاس. المجموعة (4): 40% تفلة زيتون + 20% نوى بلح + 20% كسب عباد شمس + 20% مولاس. وأظهرت النتائج تفوق الماعز المغذاة علي العليقة الرابعة من حيث كمية المأكول كمادة جافة ، مجموع المركبات الكلية المهضومة ، والبروتين الخام المهضوم لكل كيلوجرام من وزن الجسم وكذلك هضم البروتين والألياف الخام والمستخلص الخالي من النتروجين المحتجز أعلى ما يمكن بالنسبة للعليقة الرابعة بينما كان معدل تحويل الغذاء أعلى في الحيوانات المغذاة علي العليقة الثالثة تلتها الأولي ثم الرابعة وبحساب تكلفة كيلوجرام نمو كانت أقل العلائق تكلفة العليقة الثالثة ثم الثانية ثم الرابعة. ونستخلص من هذه الدراسة أنه يمكن إضافة تفلة الزيتون في علائق الماعز بنسبة 40% مع الحفاظ علي أداء جيد لها. ففي دراسة أخرى بعنوان "استخدام بعض المخلفات العضوية كمصادر غذائية للماعز النامية تحت ظروف الصحراء" قام بها يوسف، فايد (2001) حيث تم تقييم نوعين من المخلفات العضوية من خلال تجربة تغذية استمرت 150 يوم علي الماعز واستخدم لهذه التجربة 18 ذكر من الماعز النامية بمتوسط وزن 18.7 كجم قسمت لثلاث مجموعات بكل مجموعة 6 حيوانات كانت التغذية علي 50% من الاحتياجات علي دريس البرسيم لكل المجموعات وتكمل الاحتياجات علي واحد من المركزات التالية: (1) علف مصنع. (2) عليقة مركزة تتكون من 35% نوى بلح ، 27% تفلة زيتون ، 8% مولاس ، و 30% رادي سيل. (3) نفس تركيب المركز –2- مع استبدال الرادي سيل بفرشة الدواجن. وكانت أهم النتائج كما يلي: • كانت كمية المأكول أعلي ما يمكن للعليقة (2). • معاملات الهضم كانت مرتفعة في العلف المصنع (العليقة 1) عن العلائق المختبرة فيما عدا معامل هضم المادة الجافة ومستخلص الأثير وكانت أيضا القيم الغذائية مرتفعة في العليقة رقم (1) بالنسبة لميزان الأزوت كان موجباً في العلائق الثلاث ولكن كان المحتجز داخل الجسم مرتفع في العليقة (1) تليه العليقة (2) ثم (3) ونفس الاتجاه لوحظ مع معدلات النمو. • وكانت الكفاءة التحويلية للغذاء مرتفعة عند التغذية علي العليقة رقم (3) تليها العليقة (1) و (2) أما تكلفه الغذاء لإنتاج 1 كجم نمو كان أعلى ما يمكن مع العليقة الأولي ثم الثانية ثم الثالثة. مما سبق نستخلص أنه يمكن خفض تكاليف غذاء الماعز عند استخدام بعض مخلفات التصنيع في عمل علائق غير تقليدية. في دراسة عن الاستفادة من كسب بذرة الزيتون في تغذية الأرانب النامية قام بها عبد الجليل (2001) ، أجريت هذه الدراسة علي عدد 80 أرنب نيوزيلندي أبيض عند عمر فطام خمسة أسابيع قسمت إلي أربعة معاملات تجريبية متساوية. اشتملت كل معاملة علي عدد 20 أرنب (4 مكررات بكل منها 5 أرانب). هدفت الدراسة إلي الاستفادة من كسب بذرة الزيتون في تغذية الأرانب النامية تحت الظروف الصحراوية وحديثة الاستصلاح. استمرت فترة التجربة من عمر 5 أسابيع حتى عمر 13 أسبوع تم تغذية الأرانب النامية خلالها علي مصبعات حتى حد الشبع ومتشابهة في البروتين الخام 16% والألياف الخام 14% طاقة مهضومة 2500 كيلو كالورى/كيلوجرام. قسمت فترة التجربة إلي مرحلتين. المرحلة الأولي (بادئ) من 5 إلي 9 أسابيع غذيت خلالها الأرانب النامية علي عليقة بادئ بنسب متدرجة من كسب بذرة الزيتون 5 ، 10 ، 15% في العليقة. بينما المرحلة الثانية (الناهي) غذيت فيها معاملات فترة البادئ علي عليقة بنسب متدرجة من كسب بذرة الزيتون صفر ، 10 ، 15 ، 20% في العليقة علي التوالي خلال الفترة من 9 إلي 13 أسبوع. ويمكن إيجاز أهم النتائج المتحصل عليها في النقاط التالية: • سجلت المعاملة المغذاة علي نسبة 10% من كسب بذرة الزيتون تحسنا معنويا، في وزن الجسم النهائي ومعدل الزيادة اليومية للجسم وذلك بالمقارنة بباقي المعاملات بينما سجلت المعاملة المغذاة علي نسبة 15% أقل هذه القيم خلال فترة البادئ. • لوحظ زيادة معدل استهلاك الغذاء اليومي خلال فترة التجربة زيادة معنوية وذلك بزيادة نسبة كسب بذرة الزيتون في التجربة زيادة معنوية وذلك بزيادة نسبة كسب بذرة الزيتون في العليقة. وقد سجلت المعاملة المغذاة علي 20% أعلي القيم (120.71 جم/يوم) بينما سجلت مجموعة المقارنة أقل القيم (105.42 جم/يوم) خلال فترة الناهي. • وجد أن هناك انخفاضا معنويا لمعدل التحويل الغذائي مع زيادة نسبة كسب بذرة الزيتون في العليقة وقد سجلت معاملة المقارنة أفضل القيم (3.66) بينما سجلت المعاملة 15-20% أقلها (4.22) خلال فترة التجربة (فترتي البادئ والناهي). • لم يكن هناك أي اختلافات معنوية علي جميع قياسات الذبيحة والمحتوى الكيمائي للحم وقد سجلت المعاملة المغذاة علي 10-15% كسب بذرة الزيتون خلال فترتي البادئ والناهي أفضل نسبة تصافي (57.16%) بالمقارنة بباقي المعاملات. • لوحظ ارتفاع نسبة النفوق في المستويات العالية بزيادة مستوى كسب بذرة الزيتون. • استخدام كسب بذرة الزيتون بالنسب المختلفة لم يظهر اختلافات معنوية علي معاملات الهضم الظاهرية للمستخلص الخالي من النتروجين ومستخلص الأثير، بينما انخفض معنويا معاملات هضم المادة الجافة والمادة العضوية والبروتين الخام والألياف الخام والقيم الغذائية بزيادة مستوى كسب بذرة الزيتون في العليقة، وقد كان واضحا تأثير هذا الانخفاض علي كلا من وزن الجسم النهائي ومعدل الزيادة اليومية. تم استنتاج معادلات خط الانحدار التي تمثل العلاقة بين تلك القيم ونسبة إضافة كسب بذرة الزيتون في العليقة. • تحقق أعلي عائد اقتصادي عند مستوى 10-15% كسب بذرة الزيتون خلال فترتي البادئ والناهي مقارنة بباقي مستويات الإضافة في العليقة. من الوجهة الغذائية والاقتصادية فإنه يوصى باستخدام كسب بذرة الزيتون بنسبة تصل إلي 10% خلال فترة البادئ و 15% خلال فترة الناهي في عليقة الأرانب النامية دون تأثير سلبي علي معدلات أداء النمو وصفات الذبيحة والعائد الاقتصادي. نوى البلح المعالج يزيل تلوث المياه مئات الآلاف من الأطنان من مخلفات البلح- في الوطن العربي- تبحث عمن ينتفع بها أو يجد سبيلا للاستفادة من فوائدها... وقد توصل أحد الباحثين السعوديين إلى طريقة للحصول على الكربون النشط المحضر من نوى البلح بطريقة كيميائية وفيزيائية بسيطة... وهذا الكربون ذو مسامية وقدرة امتزازية (قدرة الامتصاص السطحي) كبيرة، ويمتاز بكفاءة على سحب الملوثات العضوية والعناصر الثقيلة- مثل الفينول واليود وصبغة أزرق المثيلين وعنصري الرصاص والكادميوم- من مياه الشرب وأيضا إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصناعي بسبب تلوثها بالمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية. وبالإضافة إلى ما سبق فإن لهذا الكربون النشط استخدامات متعددة في مجال الصناعة الغذائية والاستخدام الطبي والعسكري لما له من سطحية عالية وقدرة امتزازية فاعلة، وتعتمد طريقة تحضير الكربون النشط على تفحيم أولى للمادة وفي ذات الوقت تنشيط عند درجات حرارة مرتفعة، ويتم ذلك بطريقتين الأولى (تنشيط كيميائي) وتتمثل في نقع نوى البلح المطحون بتركيزات مختلفة من حمض الفوسفوريك أو هيدروكسيد البوتاسيوم ثم الحرق مباشرة، وأما الطريقة الثانية (تنشيط حراري) فهي معالجة مباشرة لنوى البلح ببخار الماء الحار الجاف عن درجة حرارة متوسطة.

newsourceforfeeding

dr hanan

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 5279 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2010 بواسطة newsourceforfeeding

ساحة النقاش

abdlhamed

انا اجريت جميع الاختبارات على نوى الزيتون وطرق استخدامة كعلف منذ 15عام وعندى كميات كثيرة ت 0103643422 [email protected]

عدد زيارات الموقع

244,783