من روائع الدكتور علي الصلابي..

‏﴿ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾
تنام الحقيقة، طويلًا أحيانًا .. 
لكنها لا تموت !
‏﴿ اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجهُ أبيكم ﴾
ماعلموا أن الحبّٓ لايغادر مع الأجساد ..!!
‏﴿ إذ قالوا ليوسف وأخوه أحبُّ إلى أبينا منّا ﴾
لم يحسدوه على المال ! 
عطايا القلب أثمن من عطايا اليد ..

تكرر القميص في قصة يوسف -عليه السلام-٣مرات:
-فكان سبباً للحزن، 
- ودليلاً للبراءة، 
- وبشارة فرح.
فما قد يحزنك يوماً ، قد يكون سروراً لك غداً.
﴿ وَاستَبَقا البَاب ﴾
قَد تَسيّران فِي دربٍ وَاحد ،
لكِن النّوايَا مُختلِفة .!
قيل ليوسف عليه السلام وهو في السجن:
﴿ إنا نراك من المحسنين ﴾
وقيل له وهو على خزائن مصر:
﴿ إنا نراك من المحسنين ﴾
المعدن النقي لا تغيره الأحوال !
﴿ ﻗﻠﻦ ﺣﺎﺵَ ﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﴾ ﺗﺎﺭﻳﺨﻚ ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ ، ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ .
العفة ليست مقتصرة على النساء؛
بل في الرجال أعظم، فقد كانت ليوسف عليه السلام قبل أن تكون لمريم عليها السلام..
﴿ قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي﴾
﴿ وشهد شاهد من أهلها ﴾
إذا اتقى العبد ربه جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا..
حتى أقرب الناس إلى خصمه يشهدون له ويؤيدون دعواه .
﴿ قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ﴾
إذ كيف يأكله الذئب،
ولما تسجد له الكواكب بعد ؟ 
كن بمبشرات الخالق أوثق منك بما تراه عيناك
﴿ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه ﴾
لم يقل:الزنا! عفّ لسانه أيضا!
﴿ فأرسل معنا أخانا ﴾
كانت لهم مصلحة فقالوا: (أخانا )
وعندما انتهت قالوا: ( ابنك )
( إن ابنك سرق )
*يتغيّرُ الخطابُ بتغيُّر المصالحِ عند الكثيرين*.
(وقال يا أسفى على يوسف )
-رغم أن كل ابنائه معه الا يوسف ..
-بعض الأماكن لا يملؤها إلا شخص واحد..
ذلك أنه لا يعوضه أحد.
(اذهبوا بقميصي هذا..)
اختار القميص دون غيره من اثار يوسف 
ليدخل السرور عليه من الجهه التي دخل عليه الهم منها.
‏{ فَأسرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِه }
أحياناً قد تسمع كلمات جارحه من مقربيك؛
فتجاهلها وأعرض عنها،
ولا تستعجل الرد،
ففي الكتمان خيرٌ عظيم.
( اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) فقده طفلا قبل سنين ويطلب البحث عنه..!!
إذا حدثوك عن الاحتمالات العقلية.. فحدثهم عن الثقة بالله .
{وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن}
ذكر يوسف السجن،
ولم يذكر البئر،حتي لايُخجلِ إخوته ، 
*القدوات يترفعون عن الانتقام وتصفيه الحسابات*.

﴿ هِيَ راوَدَتني عَن نَفسي ﴾ 
*الأبرياء لُغتهم هادئة واثِقة*
تُغنيهِم عنِ الحَلف ورَفع الصوت ومُحاولات الإقناع !
﴿وَأَخَاف أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْب وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾
سمعوا كلمة ذئب فاستخدموها في الحيلة ..
فلا تبين السهم القاتل في توجيهاتك التربوية ..
﴿أنا يوسف و هذا أخي﴾
لم يقل أنا عزيز مصر، بل ذكر اسمه خالياً من أي صفة. 
صاحب النفس الرفيعة، ﻻ يلتفت الى المناصب ولا الرُتَب.

المصدر: الدكتور علي الصلابي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2131 مشاهدة
نشرت فى 7 مارس 2017 بواسطة news2012

صحافة على الهواء

news2012
نتناول الموضوعات السياسية والعلمية والدينية والإجتماعية على الساحة الداخلية والخارجية وتأثيرها على المجتمع المصرى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,393