جميعنا نردد بعض الأقوال المأثورة في حديثنا اليومي ولكننا لا نعرف ما هو المصدر الحقيقي وراء هذه المقولات أو ما هي القصة الخفية وراء شهرة هذه الكلمات، سنستعرض الآن أشهر العبارات والكلمات التي نستخدمها دائمًا في يومنا من دون أن نعرف من أين ظهرت هذه الكلمة:
1- "عزومة مركبية": جاءت هذه المقولة تعبيرًا عن الكذب أو عدم الصدق في عرض أي خدمة لاستحالة تلبيتها، وظهرت هذه الكلمة من خلال المنطق بأن الصيادين لا يمكنهم أن يدعوا أحدًا على تناول الغداء معهم لأنهم يتناولونه في "عرض النهر أو البحر"، ويعرضون الدعوة على شخص يقف على الشاطئ وذلك شيء يستحيل حدوثه ولهذا جرت العادة بأن نستخدم عبارة "عزومة مركبية" على أي عرض يصعب علينا الثقة فيه وتصديقه.
2- "اللي ميعرفش يقول عدس": وهو مثل شعبي دارج يعود إلى قديم الأزل وتتلخَّص قصته في رجل كان يبيع العدس والفول وهاجمه أحد اللصوص وسرق نقوده، فجرى التاجر وراء اللص حتى يستعيد نقوده مرة أخرى، وأثناء الجري تعذر اللص في شوال من العدس فجاء الناس مسرعين على التاجر فظنوا أنه يجري وراء اللص لأنه سرق منه بعض حبات العدس فلام الناس التاجر وقالوا له "أتجري وراء لص لمجرد أنه سرق بعض حبات من العدس، فكان رد التاجر عليهم "ما هو اللي ما يعرفش يقول عدس".
3- كلمة "طز": تعني كلمة "طز" باللغة التركية "الملح"، وكان الملح هو أرخص السلع الموجودة قديمًا، فبدأوا يستخدمون كلمة "طز" للتسفيه من الشيء والتعبير عن عدم أهميته.
4- كلمة "معلش": تم تحريف هذه الكلمة لأن هذه الكلمة كانت في أصلها تعني "ما عليه شيء"، وهي كلمة كانت يتلفظ بها القاضي عندما يحصل أي شخص على البراءة.
5- كلمة "يا خراشي": وهي كلمة تستخدم إلى الآن للتعبير عن الاستغاثة وطلب المساعدة وكان السبب وراء شهرة هذه الكلمة هو الشيخ "محمد الخراشي" وهو أول من تعين ليرأس مشيخة الأزهر فكان كل من يقع عليه أي ظلم يقوم بالنداء على الشيخ "الخراشي" ليستنجد به ولذلك ارتبطت هذه الكلمة بطلب المساعدة.
9- كلمة "سادة": وهي كلمة فارسية تعني "طبيعي" أو "بسيط" حتى أصبحت كلمة "سادة" تطلق على القهوة والشاي السادة أي أنه يريده طبيعي دون أي إضافات.
6- كلمة "سيس": كلمة "سيس" أساسًا تطلق على البلح الفاسد، لذلك بدأ الناس في استخدمها ليوصفوا بها أي شخص لا يروق لهم شكله.
7- كلمة "جدع": هي أصلها "الأجدع" وهو اسم من أسماء الشيطان، وهي تعبِّر عن الدهاء والخداع، وبعد ذلك تم تحريفها لنعرفها نحن بمعناها الحالي.
8- كلمة "عبيط": هي كلمة من أصل فرعوني وهي مقسَّمة لجزأين "عا و بيت" وكلمة "عا" يقصد بها "الحمار" وكلمة "بيت" تعني "الشخصية"، فيكون تجميعها "حمار الشخصية" وهي تدل على سذاجة الشخص الذي يطلق عليه هذا اللفظ.
10- كلمة "مرمطة": تعود كلمة "مرمطة" إلى أصل فرعوني وهي "مارماتا" وتعني الألم والوجع.
11- دخول الحمّام مش زي خروجه
إفتتح أحدهم حماما تركيا وأعلن أن دخول الحمام مجانا
وعند خروج الزبائن من الحمام كان صاحب الحمام يحجز ملابسهم
ويرفض تسليمها إلا بمقابل مالي والزبائن يحتجون قائلين :
ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني ؟
فيرد عليهم : دخول الحمام مش زي خروجه !!
12- ماحنا دافنينه سوا
كان رجلان يبيعان زيتا يحملانه على حمار ويتجولان من مكان إلى مكان.
وحدث عندما مات الحمار حزن صاحباه حزنا شديدا نتيجة
الخسارة الكبيرة التى تنتج عن فقدانه،
ولكن فجأه صاح أحداهما لصاحبه وقال:أسكت
وكف عن البكاء فقد جاءت لى فكرة إذا قمنا بتنفذها جنينا من ورائها مكسبا كبيرا،
علينا أن نقوم بدفن الحمار ونبنى عليه قبة ونقول هذا مزار أحد الصالحين.
ونحكى للناس قصص وأخبار معلنين فيها فضائله
وكراماته التى ظهرت مع الكبار والصغار. فيأتى إلينا الناس
ويتباركون بما أخفينا فتنهال علينا النذور والهدايا.
فرح صديقه بهذه الفكرة فرحة غامرة، وماهى إلا ساعات
قليلة حتى كانت جثة الحمار تحت قبة ظليلة.
وأصبح بائعا الزيت من وجهاء البلد، حيث توافد الزائرون والزائرات.
ولم يمر وقت من الزمن حتى كانت لهما جولات يسرحون
فيها ليجمعوا التبرعات والنذور.
وفى أحدى السنين أخفى أحدهما عن زميله جزءا من حصيلة النذور
مما جعله يشك فى ذمته وأخذ يعاتبه على ما فعله.
فما كان من الخائن إلا أنه قال لصديقه وهو يشير للقبة"
حلفنى على كرامة هذا الرجل الطاهر"
فألتفت إليه صاحبه وحدق النظر فيه
وقال له أحلفك على مين يابابا
"ماحنا دفنينه سوا"
13- الحيطان لها آذان
يحكى أن كاثرين ملكة بريطانيا كانت تبني قصورها وتضع فيها أدوات تنصت خاصه تطل على القاعات والمطابخ حتى تسمع ما يتناقله العامه في القاعات والخدم في المطاعم وبذلك تفاجأهم بأنها عالمه بكل شيء
لذلك أطلق أنيدبلايتون الوزير في حكومتها مقوله أن للحيطان آذان
14- "عادت حليمة لعادتها القديمة"
يُقال ... هي زوجة احد الشخصيات التي اشتهرت بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل"الله اعلم"
كانت اذا ارادت ان تضع سمناً في الطبخ واخذت الملعقة ترتجف في يدها
فاراد زوجها ان يعلمها الكرم فقال لها:
ان الاقدمين كانوا يقولون ان المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة(حلة) الطبخ زاد الله بعمرها يوماً
فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعودت يدها على السخاء
وشاء الله أن يفجعها بابنهاالوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها
فجزعت حتى تمنت الموت...
وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت
فقال الناس ... عادت حليمة إلى عادتها القديمة
15- "اللى إختشوا ماتوا "
فى أربعينيات القرن الفائت فى مصر
كانت الحمامات العامة شائعة ومنتشرة وهو مكان أقرب إلى مراكز التجميل
حالياً حيث الساونا والتدليك ( المساج ) والإستحمام وتقليم الأظافر
( البديكير+ المانيكير ) وتجميل العرائس
و هو بناء من طابق واحد خلفه براح يدعى
المستوقد حيث يوضع ا لوقيد ( الفحم )
وتحت هذا الفحم المتقد تمر أنابيب الماء التى تغذى الحمام الذى يصب فى
مغطس وسط المبنى كما وتوجد غرف على جدران المبنى لعمل التكبيس
المساج والتكييس وهو التدليك بالصابون السائل لصنفرة الجلد ليبدو لامعاً
مشدوداً .
كان هناك يوم فى الأسبوع مخصص للحريم
وذات يوم من أيام النساء إشتعلت النيران داخل الحمام
كلهن عرايا كثيرات هرولن للشارع لم يشغلهن الحياء ( الخشا ) ساعتها
واللى إختشوا ماتوا داخل الحمام
رحم الله أهل الحياء
16- قانون "سكسونيا"؟
قانون "سكسونيا " هو قانون ابتدعته حاكمة مقاطعة سكسونيا, إحدى المقاطعات الألمانية القديمة في العصور الوسطى.
وبموجب هذا القانون فإنّ المجرم يُعاقب بقطع رقبته إن كان من طبقة "الرّعاع"ـ الرّعاع هم عموم أفراد الشّعب الذين لا ينتمون إلى طبقة النّبلاء ـ أما إن كان المجرم من طبقة النبلاء فعقابه هو قطع رقبة ظلّه! بحيث يُؤتى "بالنبيل المجرم" حين يستطيل الظّل بُعيد شروق الشمس أو قُبيل مغربها، فيقف شامخاً منتصب القامة، مبتسما, ساخراً من الجلّاد الذي يهوي بالفأس على رقبة ظلّه، ومن جمهور "الرّعاع" الذي يصفّق فرحاً بتنفيذ "العدالة"!!
17- سبق السيف العذل
يُحكى أنه كان لرجل اسمه ضبّة ابنان، هما سعدُ وسُعيْد، وقد فقدت لأبيهما إبل تحت جنح الليل، فأرسل ابنيه للبحث عنها، فذهب كل منهما إلى جهة يبحثان عنها، فوجدها سعد وردّها.
لكن سعيد ظل يبحث عنها، فلقيه الحارث بن كعب فطالبه بالبُردين (الرداء) اللذين كانا عليه، فامتنع سعيد عن ذلك، فقتله وسلبه البردين. فحزن الأب عليه، ثم قرر الحج بعد مدة، وإذ هو في عكاظ لقي الحارث بن كعب، ورأى عليه بردي ابنه سعيد، فعرفهما، وطلب منه أن يخبره قصة البردين، فقال: لقيت غلاماً وهما عليه، فطلبتهما فأبى عليّ فقتلته، وأخذت برديه هذين.
فقال له ضبه: بسيفك هذا؟ قال: نعم!
فقال: فاعطنيه أنظر إليه فإني أظنه صارماً، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخذه من يده هزّه ثم ضربه به حتى قتله.
فلما شهد منه الناس ذلك، قالوا له: أفي الشهر الحرام يا ضبّة ؟ - ﺃﻱ ﻻﻣﻮﻩ - فقال: سبق السيفُ العَذَل!...أي سبق السيف اللوم - ﺃو ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻞ.
هذه قصة مثل سبق السيف العذل.. وهي قصة تكشف عن أهمية عدم تباهي الإنسان بجرائمة وأخطائه.
18- شجر الدر في التراث المصري
الحكاواتيه حكوا للناس عن شجر الدر.
شجر الدر في التراث المصري اسمها شجر الدر وهي شخصية من شخصيات سيرة الظاهر بيبرس.هذه السيرة الشعبية التي كان يحكيها الحكاواتيه في المقاهي في مصر لغاية بدايات القرن العشرين.تبين مدى حب المصريين للسلطان الظاهر بيبرس وشجر الدر.وتقول السيرة التي معظمها خيال ان فاطمة شجر الدر كانت ابنت خليفة اسمه المقتدر كان يحكم فيبغداد لغاية ما هجم المغول على مملكته ودمروها. وسبب اسمها شجر الدر هو ان أبوها كان يحبها جداً فأهداها فستان من الؤلؤ (الدر) فلما لبسته أصبحت وكأنها شجرة در ولما طلبت منه ان يجعلها ملكة مصر اعطاها تقليد بحكم مصر. فلما ذهب إلى مصر وجدت ان الصالح أيوب يحكمها فتزوجها حتى يبقى في الحكم معها. ولما وصل بيبرس مصر ودخل القلعة حبته مثل ابنها. ايبك التركماني في القصة ظهر شخصية شريرة من الموصل.اتى إلى مصر حتى ينزع الحكم من شجر الدر وزوجها الصالح.بعد أن توفى الصالح تزوجت ايبك. لكن الصالح أيوب اتاها في المنام وأمرها بأن تقتله.فلما صحت من النوم احضرت السيف وقتلته.ولما دخل ابنه على الغرفة ووجدها قد قتلته. خافت وركضت فركض ورائها حتى وقعت من القلعة وماتت.