إن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد واحدة من أغنى الدول في العالم حيث أن بها ما يقرب من 100 ألف مليونير وكذلك بها نسبة مُرتفعة جداً من الأثرياء العرب . وذلك لما أنعم الله تعالى عليها به من موقع متميز وموارد طبيعية وفيرة ، وكل هذه المميزات نادراً ما توجد في دولة أخرى .


أولاً : الإمارات في عهد الشيخ زايد وأولاده : إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يجمع بين المتناقضات كلها فبالرغم من شهرته بالاعتدال والتسامح وجعل الإمارات في مصاف الدول المتطورة وثرائه الفاحش الذي بلغ نحو 24 مليار دولار إلا أنه سلم قيادة الجيش لابنه الشيخ خليفة الذي لا يصلح كلية لهذا المنصب كما قام بتوزيع المناصب الوزارية على أولاد عمه ومنهم من كان لا يُحسن القراءة والكتابة . وكان اكبر نقد للشيخ يتركز على جهالة أولاده فالثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد الذين لم يكملوا تعليمهم المدرسي . فالأول : أخرجه أبوه من الصف الأول الإعدادي وعينه قائداً للجيش وولياً للعهد .


والثاني : أخرجه أبوه من مدرسته في لبنان وادخله في معهد انجليزي حتى يؤهله دخول ( كلية ساندهيرست العسكرية )
والثالث : ألحقه أبوه بمدارس القصر الملكي في المغرب لعله يخرج منها بشهادة التوجيهية ولكنه لم يفلح وعاد إلى البلاد بزميلته المغنية عزيزة جلال فقام أبوه بالسفر إلى لندن أيضاً واشترى له شهادة ( ساندهيرست ) التي أهلته لان يصبح وزيراً للدفاع .


- وبلغ الفساد ذروته عندما قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإنشاء جامعة ( العين ) وبدأ أولاد وأحفاد وأقارب الشيخ زايد يلتحقون بها ويتخرجون منها بشهادات امتياز والحصول على درجات الدكتوراه مع أنهم لو التحقوا بمدارس وجامعات أخرى لكان مصيرهم مصير إخوانهم الثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد . ويكفي أنه في دراسة قامت بها واحدة من أشهر المجلات الأمريكية ورد اسم الشيخ عيسى بن زايد بن سلطان آل نهيان في قائمة ( أسوأ ابن في العالم ) .


- ثانياً : إغراق في البذخ وتغييب للوعي : إن ما يوجد من مظاهر البذخ والترف والعربدة في هذه الدويلة الصغيرة لا يوجد في دولة أخرى حيث تجد في الأمارات التوسع في الإنفاق على كماليات ووسائل ترفيه يمكن الاستغناء عنها وخاصة في ظل حالات الفقر الشديدة التي توجد في معظم بلاد العالم العربي والإسلامي ، ومن مظاهر هذا الترف تجد إماراتي يشتري ناقة صغيرة أو كلب أو تمثال أو زجاجة من العطور أو زجاجة من الخمور بمئات الآلاف وفي بعض الأحوال تصل إلى عدة ملايين . وعلى سبيل المثال تجد : - 

- إماراتي يشتري أغلى رقم هاتف في العالم بـ 8 مليون درهم . 
- إماراتي يشتري رقم سيارة بـ 15 مليون دولار . 
- إماراتي يشتري بانيو بـ 6 مليون درهم . 
- إماراتي يشتري تورتة عيد ميلاد بـ 75 مليون دولار .
- إماراتي يشتري ( جحشة ) انجليزية صغيرة بـ 23 مليون دولار .
- إماراتي يشتري ماعز بـ 120 ألف دولار . 
- إماراتي يشتري ناقة بـ 10 ملايين درهم . 
- إماراتي يشتري 10 ألاف تذكرة لمشاهدة مباراة مع أصدقائه . 
- إماراتي يشتري هدية لمحبوبته عبارة عن فيلا وسيارة بمبلغ مليون ومائة ألف درهم .


- وذلك بالإضافة إلى شراء منازل وفيلات وشقق في أغنى عواصم العالم بمبالغ خيالية ، ويكفي أن نقول بأن هناك إماراتي قد اشترى فندقاً في النمسا بمبلغ 80 مليون دولار ، وآخر يشتري منزلاً عبارة عن حافلة مساحتها أقل من 15 متر بمبلغ 5 . 11 مليون درهم إماراتي .


- حقيقة إن هذا الترف الذي تعيش فيه الإمارات يعتبر وسيلة من وسائل تغييب الوعي المقصود لكي لا يتدخل المواطن الإماراتي في أسلوب إدارة البلاد ولا يعترض على ما يقوم به ( أولاد زايد ) من ممارسات خاطئة في حق البلاد وفي حق دول المنطقة .


- ثالثاً : بعض انتهاكات أولاد زايد في الإمارات : لقد كان يُعرف عن دولة الإمارات أنها تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون الشعوب العربية خاصة بما يضيرها ولكنها تحولت على يد أولاد وأحفاد الشيخ زايد لحجر عثرة في طريق التحرر ، والحرية ، فأصبحت محاربة لثورات الربيع العربي ، داعمة ومخططة للانقلابات العسكرية التي تحكم الشعوب العربية بأساليب استبدادية وقمعية غير مسبوقة . ومن بين هذه الانتهاكات :-


1- قام أولاد زايد بخطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني وذلك بفتح مكتب تمثيلي لدولة الاحتلال تحت غطاء وكالة الطاقة المتجددة الدولية ( إيرينا ) وكذلك السماح بتواجد منظمات أمريكية وصهيونية للقيام ببعض المهام السرية لصالحهم في المنطقة . 
2- القيام ببعض الصفقات الأمنية المشبوهة والسماح بإعادة تأسيس ( شركة بلاك ووتر ) على أراضي الإمارات للقيام بالأعمال الأمنية القذرة وكذلك القيام بحماية قصور أولاد زايد ، وتم تمويل المشروع من أموال الزكاة الشرعية التي جُمِعت أساساً من كبار المسئولين في الإمارات . 
3- مباركة وتمويل النظم الدكتاتورية الاستبدادية في ( مصر- فلسطين – العراق – سوريا – اليمن – ليبيا – مالي – باكستان ...... الخ ) والقيام بالتنكيل بالمعارضين الذين يُطالبون أولاد زايد بالتوقف عن هذا التمويل للأنظمة القمعية التي ترهق البلاد دون فائدة وتكثر من أعدائها . 
4- القيام بمساعدة السلطات الأمريكية في مجال الاستخبارات ضد الدول المجاورة وخاصة السعودية والعراق وأفغانستان وغيرهم . 
5- التحريض ضد حماس واعتبارها أكثر خطراً على المصالح الأمريكية من ( بن لادن ) وأكثر خطراً على استقرار إسرائيل وقيام الإمارات باعتقال بعض الفلسطينيين لانتزاع معلومات منهم لصالح إسرائيل . 6- السماح بوجود أكثر من 150 ألف جندي أمريكي في قواعد ومطارات الإمارات . وفي نفس الوقت عدم السماح للاجئين السوريين بدخول الإمارات ومن يدخل منهم البلاد يُعرض نفسه للاعتقال السياسي . 
7- القيام بدعم الجمعيات المسيحية والحملات التبشيرية في الإمارات تحت مُسمى التسامح الديني لدرجة أن إحدى الصحف البريطانية صرحت بأن ممارسة التبشير في الإمارات أسهل منه في لندن .
8- مناهضة وطرد بعض علماء الدين من الإمارات وعدم السماح للبعض بدخول أراضيها وكذلك عدم دعم الطلاب الذين يريدون إكمال تعليمهم بالمملكة العربية السعودية .
9- الدعم الكامل لإيران وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 37 مليار دولار عام 2013 م .
10 – إيواء ودعم الانقلابيين ورؤوس الفتنة والفساد من معظم دول العالم أمثال ( أحمد شفيق – محمد دحلان وأخيراً بيربيز مشرف وأحمد الزند ) .
- إن استعراض هذه النقاط السريعة يوضح مدى الفساد والاستبداد التي تعيشه الإمارات في ظل حكم أولاد زايد وكذلك يوضح مدى الرعب الذي يعيشونه نتيجة الممارسات والسياسات التي ينتهجونها مما يجعلهم يخططون ويمولون الانقلابات والانقسامات في العديد من الدول العربية خشية أن تنتقل العدوى إلى بلادهم . ويكفينا في ذلك أن ننقل ما قاله محمد بن زايد حسب إحدى وثائق ويكيليكس حيث قال : ( لو علم الإماراتيون ما أفعل لرجموني بالحجارة ) .


- وأخيراً : إن كل ما ذكر ليس بسر ولا بسبق فيكفيك أن تدخل على أحد محركات البحث وتكتب عبارة ( أولاد زايد ) وسوف ينهال عليك سيل من الحقائق والمعلومات الموثقة عن أولاد زايد وممارساتهم . 

المصدر: بقلم / محمد عبد الرحمن صادق نافذة مصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 180 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2016 بواسطة news2012

صحافة على الهواء

news2012
نتناول الموضوعات السياسية والعلمية والدينية والإجتماعية على الساحة الداخلية والخارجية وتأثيرها على المجتمع المصرى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

117,181