جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بطولات السيدة فتحية الاخرس والشهيد حسن سليمان حمود ، وإنسحاب المعتدين من بورسعيد!
هناك سيدة بورسعيدية وهي السيدة فتحية الاخرس وكانت معروفة بأم علي لان أكبر ابناءها اسمة علي .. هذة السيدة كانت تعمل ممرضة فى عيادة الدكتور جلال الزرقاني فى شارع صفية زغلول امام مقر فرق الامن فقد حولت العيادة الى مقر لرجال الصاعقة ورجال المخابرات وكانوا بيرتدوا لبس المرضي ، وحولت العيادة ايضا الى مخازن للأسلحة والزخائر والقنابل ولما كان الانجليز بيصعدوا لتفتيش العيادة كانت هذة السيدة تقف على باب العيادة وتصوت وتقول لهم : انتم قتلتم عيالي وجايين تقتلوا المرضي ! وكانوا بينزلوا ويتركوا العيادة وكانت ايضا تستلم الاسلحة والزخائر من شاطيء بحيرة المنزلة من القابوطي لنقلها الى الاماكن التي يتم تحديدها لها من قبل رجال الصاعقة ورجال المخابرات المصريين .
اضرب مثل بطفل كان فى مدرسة القناة الاعدادية بنين فى بورسعيد .. الشهيد البطل حسن سليمان حمود .. طفل وكان بياخد بعض المنشورات التى كانت بتطبع فى مطبعة مخلوف لصاحبها محمد مخلوف الذى كان يطبع منشورات ضد المعتدين وهذا الشهيد الطفل كان بياخد بعض المنشورات دي ويضعها على جدران المنازل وعلى دبابات العدو ذاتة ، واثناء نزول قوات الطواريء الدولية الى بورسعيد الشهيد البطل حسن سليمان حمود جمع اطفال وشباب ورجال بورسعيد فى مسيرة ضخمة امام قوات الطواريء الدولية وامام المعتدين طافت شوارع بورسعيد وهذا الطفل البطل محمول على الاكتاف بيهتف بحياة مصر ويطالب بإنسحاب المعتدين من بلدنا وقد كان من معة فى المسيرة يرددون خلفة .. فما كان من المعتدين إلا إطلاق النار على المسيرة وقائدها وسقط قائد المسيرة شهيد وهو يهتف بحياة مصر .. الشهيد البطل حسن سليمان حمود … البطولات كتير وعاوز اقول ان كل شعب بورسعيبد وقتها اطفالة وشيوخة .. شبابة ورجالة .. نساءة وسيداتة .. وكل انسان داخل بورسعيد ادوا واجبهم كلا حسب امكانياتة على الوجة الاكمل ، لذلك قالوا انهم هيحتلوا مصر كلها لكن مقدروش يحتلوا مصر ومقدروش ينفذوا انذارهم ولا حتي للإسماعيلية جنوبا ولا حتي للقنطرة جنوبا ولا قدروا يطلعوا من بورسعيد خطوة واحدة .. شعب بورسعيد البطل وقواتة المسلحة المصرية حكموا على القوات البريطانية والفرنسية بالسجن داخل بورسعيد ومقدروش يقعدوا اربعة وسبعين سنة زي المرة اللي قبلها ولا اربعة سبعين شهر ولا اربعة وسبعين اسبوع ولا اربعة وسبعين يوم .. من اللحظة التى وضعوا فيها ارجلهم الدنسة وحتي اللحظة التى غادروا فيها بورسعيد هي خمس واربعين يوم فقط وحتي انسحابهم الفعلي فى 22 ديسمبر سنة 1956 ليجروا ورائهم ذيول الخيبة والعار والهزيمة ، وفى فجر 23 ديسمبر 1956 ارتفع علم مصر فوق سماء بورسعيد المحررة ليعلن للعالم كلة هزيمة بريطانيا وفرنسا وهزيمة اسرائيل وانتصار مصر وشعب مصر على قوي البغي والعدوان .
ساحة النقاش