مكتبة التأمين الصحى فرع القناة و سيناء

علوم أنسانية وتنمية مهارات

  يمكن أن يفرق بين المنطق والفلسفة ، وعلم الكلام 

المنطق :هو قوانين منطقية تعصم الذهن من الزلل مميز لصواب الرأي عن الخطأ في العقائد وغيرها بحيث تتوافق العقول السليمة على صحته .

أما الفلسفة : فهي بذل للجهد في سبيل المعرفة الخالصة والحقيقة أيّاً كانت هذه المعرفة سواء طبيعية أو رياضية ، أو غير ذلك.

وعلم الكلام : هو كما قال الإيجي في كتاب المواقف ص7: : علم يقتدر معه إثبات العقائد الدينية ، بإيراد الحجج ودفع الشبه .

الفروق بين ما سبق:


- المقصد من المنطق وضع القوانين الموافقة للعقل حتي يتميز الخطأ من الصواب .

- الفلسفة : محاولة لمعرفة الطبيعة ، أو الرياضيات ، أو الأخلاق أو غير ذلك .

- علم الكلام : يحاول الدفاع عن الحقيقة الدينية فقط ، فلا يدخل في الطبيعة ، أو الرياضيات ، أو الأخلاق...


وأما سبب ضلال من دخل في علم الفلسفة والمنطق وعلم الكلام فهو للآثار المترتبة على الداخل في هذه العلوم .

ومنها على وجه الاختصار:

-الاعتماد على هذه العلوم وقلة الوثوق والفهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -: (ومن المعلوم أن المظمين للفلسفة والكلام ، المعتقدين لمضمونها ، أبعد الناس عن معرفة الحديث ، وأبعد عن اتباعه من هؤلاء [يعني أهل الحديث من أهل السنة ] وهذا أمر محسوس ، بل إذا كشفت أحوالهم وجدتهم من أجهل الناس بأقواله صلى الله عليه وسلم وأحواله ، وبواطن أموره ، وظواهرها ، حتى لتجد كثيراً من العامة أعلم بذلك منهم ، ولتجدهم لا يميزون بين ما قاله الرسول وما لم يقله ، بل قد لا يفرقون بين حديث متواتر عنه وحديث مكذوب موضوع عليه ...) مجموع الفتاوى لابن تيمية (4/95-96).

- كثرة الجدل والحيرة والشبهات التي تنتاب من دخل هذه العلوم. : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

- (إنك تجدهم أعظم الناس شكاً واضطراباً ، وأضعف الناس علماً ويقيناً ، وهذا أمر يجدونه في أنفسهم ، ويشهد الناس منهم .... وما زال أئمتهم يخبرون بعدم الأدلة والهدى في طريقهم ...حتى قال أبو حامد الغزالي : "أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام " ، وهذا أبو عبدالله الرازي من أعظم الناس في هذا الباب – باب الحيرة والشك والاضطراب- وكان ابن واصل الحموي يقول : : استلقي على قفاي ، واضع الملحفة على نصف وجهي ، ثم أذكر المقالات ، وحجج هؤلاء وهؤلاء ، واعتراض هؤلاء حتى يطلع الفجر ، ولم يترجح عندي شيء ؟! " ) نقض المنطق لابن تميمة (25-26)- النظر إلى حضارات اليونان وغيرهم من الأمم بعين الإكبار والإعجاب .

- زعم من دخل هذه العلوم بأن العلوم الإلهية غامضة خفية ولا يمكن معرفتها إلا عن طريق المنطق وعلم الكلام .

المصدر: منقول
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 11471 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2012 بواسطة newegypt2

مكتبة مصر الجديدة الالكترونية

newegypt2
مجلة التأمين الصحى فرع القناة وسيناء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

204,282

فن الحوار

 


 Large_1238206963

 

 Large_1238225732