موضوع جميل وشائك بالنسبة للكثيرين يا أ. نيفين خاصة لما بنيجي للأمور الدينية.. فعلا مهم جدا إن الواحد يفهم العلل من الأمور لأن ده بيخلي الواحد فاهم مش حافظ، وزي ما حضرتك ذكرتِ بيعلم ولادنا التفكير، وكمان لو بنتكلم ع الدين هيخلي ولادنا يحسوا أد إيه ديننا عظيم.
في نفس الوقت، أظن محتاجين نفهم ولادنا إن فيه حاجات إحنا بنعملها كده بس عشان ربنا أمرنا بكده، واحنا ممكن نكون مش عارفين بالظبط ليه ربنا أمرنا بكده بس هو أكيد بيأمرنا باللي في مصلحتنا. وربنا لو كان عاوز يعرفنا السبب الحقيقي ورا الأمر ده كان فهمه لنا بس فيه حاجات ربنا مش بيعرفها لنا يمكن عشان يختبر درجة ثقتنا فيه. ممكن مثلا نضرب مثال بعدد ركعات كل صلاة، منعرفش ليه الصبح 2 ، والظهر 4 وهكذا.
وممكن لو كبير شوية، أقول له إن العلماء بيحاولوا يجتهدوا عشان يعرفوا إيه الأسباب بس مش دايما بنقدر نوصل لحاجة ويمكن علماء ييجوا بعدينا يقدروا يوصلوا. الله أعلم. زي مثلا: إيه السبب في وجود عدة للمتوفي عنها زوجها. ممكن مثلا يكون عشان تكون خرجت من حالة حزنها علي زوجها (ممكن يكون الرد: طب ما هي ممكن تخرج من الحالة دي في وقت أقل، أو ممكن أصلا تكون مش حزينة، بل فرحانة!!!). طيب نقول: عشان لو حامل يبان ونستني لحد ما تولد، هتكون الإجابة (لو طفل مطلع ومثقف يعني): طب ما هي ممكن تعمل سونار، هتعرف علطول في لحظتها هي حامل ولا لأ....الخ. وده بيبين لنا إن الست بتستني الفترة دي في الآخر عشان ربنا أمرنا بكده. والأمثلة كتير.
ممكن أشجعه إنه يقرأ العلماء قالوا إيه، وبعدين أتناقش معاه.... بس لازم يفهم باردو إن فيه حاجات بنعملها بس عشان ربنا أمرنا حتي لو حاولنا نفهم السبب ومعرفناش، وإننا هنعمل اللي ربنا بيقول لنا عليه وبعدين نحاول نفهم، وممكن ربنا يساعدنا نفهم لما نعمل الحاجة دي، وإننا منربطش تنفيذ أوامر ربنا بفهمها أولا.
أما إجابة ع السؤال الأخير، فبصراحة الرد مكناش مقنع، بس أظن ممكن تكون الحكمة هو احترام كلام ربنا، واننا مندخلوش في مكان لا يليق، وكمان خوفا عليه من أن يمسه شيء لا يليق بجلاله. والحكم الفقهي: لا يجوز دورة المياه بمصحف أو بما فيه اسم لله أو آيات قرآنية إلا إذا خيف عليه من الضياع أو كان محرزا (محفوظا) بما يمنع وصول أي أذي إليه.
والله أعلم.
وياريت أعرف تعليق حضرتك علي اللي كتبته.
فعلا والله فأنت أم واعية ومن وعيك وجدت حيرة في الإسئلة المحرجة للأطفال ...ولكن السؤال المطروح هو : إذا كان هذا حال أم واعية من صفوة المجتمع فما هو حال الأغلبية الساحقة من الأمهات الجاهلات...؟
هنا تظهر أهمية ضرورة تطوير النفس والتعلم والإطلاع في كل شيئ مجهول حولنا لأن واجب الأم والأب هو تكوين المجتمع بأكمله......تحياتي
السلام عليكم
شاكرة لك مرورك ؛ كثيرة هي الأشياء التي يسأل عنها الأطفال أو لا يسألون .. كثير منا يجد أن غاية المراد أن يكون الولد " مؤدب " أي لا يفعل شيئا .. رغم أن الفعل و تعليمه اختيار الفعل هو قضية الإنسان على الأرض ..
أتفق طبعا مع فكرة " حتمية " التعلم و التطوير " و لعل هذه المدونة أحد الوسائل التي أسأل الله أن تأتي بنفع .. شاكرة مرة أخرى تفاعلك
نيفين عبدالله
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش