جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ادمان الانترنت
يختلف العلماء في تعريف كلمة ” إدمان ” ففي حين لا يعتبرها البعض منطق إلا على مواد قد يتناولها الإنسان ، ثم لا يقدر على الإستغناء عنها . إلا أن البعض الآخر يعتبر هذا المفهوم ضيقاً حيث يرون أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الإستغناء على شيء ما ، بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من... هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه .
ويرى آخرون أنه متى بدأ يتجاهل الأنشطة والمناسبات ومسؤوليات العمل والدراسة والرياضة أو شكوى المقربين منه من قضائه الوقت الطويل أمام الإنترنت ، وأصبح من المستحيل تقليل وقت متابعة
ادمان الانترنت
أو تحديد وقت مع بروز أعراض انسحابية عندما يكون الشخص بعيداً عن جهاز الإنترنت ويصل معها لمرحلة ترك الواجبات والأعمال المهمة وتفضيل الحديث مع الناس على الإنترنت بدلاً من المواجهة وجهاً بوجه .
وبصرف النظر عن التعريف واختلاف العلماء في التسمية فإن لا خلاف على أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدام الإنترنت حتى يؤثر بشكل كبير على حياتهم الشخصية ، فما الذي يجعل الإنترنت سبباً للإدمان لبعض الناس ؟
ما الذي يجعل الإنترنت سبباً للإدمان ؟
لاحظ جون جرهول استاذ علم النفس الأمريكي أن إدمان الإنترنت عملية مرحلية ، حيث أن المستخدميين الجدد عادة هم الأكثر استخداماً وإسرافاً لإستخدام الإنترنت بسبب انبهارهم بتلك الوسيلة ، ثم بعد فترة يحدث للمستخدم عملية خيبة أمل من الإنترنت فيحد إلى حد كبير من استخدامه له ، ويلي ذلك عملية توازن الشخص لإستعماله الإنترنت .
بيد أن بعض الناس تطول معهم المرحلة فيسرفون في استخدامه ولا يتمكنون من الإستغناء عنه .. ويرى البعض أو حسب بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال أن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب الإكتئاب والشخصيات القلقة والذين يعانون من الملل كربات البيوت ويرى آخرون بأن الناس الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضاً عرضه للإدمان بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت ولا يحس المدمن بالوقت ويتسبب إدمانه في مشاكل إجتماعية واقتصادية وعملية .
آثار الإدمان السلبية
يتحدث العلماء الآن عن كثير من المضار التي يسببها الإستخدام الخاطئ أو المفرط للكمبيوتر حتى ظهر فرعاً متخصصاً في هذا الجانب قد تم تكريسه كفرع من فروع البحوث الصحية ومن هذه المخاطر :
الآثار الصحية :
المضار الجسمانية : ومنها الأضرار التي تصيب الأيدي من الاستخدام المفرط للفأرة ، أضرار تصيب العين نتيجة للإشعاع التي تبثه شاشات الكمبيوتر ، أضرار تصيب العمود الفقري والرجلين نتيجة نوع الجلسة والمدة الزمنية لها مقابل أجهزة الحاسب ، وأضرار تصيب الأذنين لمستخدمي مكبرات الصوت ، ثم الأضرار المترافقة مثل البدانة وماتسببة من أمراض مرافقة.
المضار النفسية : يتحدث العلماء النفسيون عن عالم وهمي بديل تقدمة شبكة الإنترنت وتطبيقات الكمبيوتر مما قد يسبب آثار نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الفرد على أن يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش.
الآثار الإجتماعية :
تصل الآثار الإجتماعية حداً من الخطوات يبحث اليوم بموجبه كثيرة من العلماء في تغيير النظرة المكرسة للمجتمع . فهل أصبح صحيحاً أن يحد مجتمع ما بالبقعة الجغرافية التي يعيش عليها . وهل نستطيع أن نهمل تكون مجتمعات وروابط تشبه تلك التي كانت تتكون بين أفراد المجتمع الواحد بين أفراد يعيش منهم على قارة مختلفة من قارات الكرة الأرضية .يضاف إلى كل ذلك انسحاب ملحوظ للإنسان من التفاعل الإجتماعي نحو العزلة المدعمة بتطور مائل في وسائط التسلية المتعددة.
وهناك أيضاً الأثر في الهوية ، فإلى أي درجة تستطيع أي قومية أو ديانه الآن المحافظة على هويتها الثقافية مع هذا الغزو المعلوماتي الهائل والذي يمتلك اسلحته كل من يستطيع إنتاج المعلومات بحجم وزخم هائلين.
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون .. اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،
وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،
وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان
ساحة النقاش