نيماتودا الزيتون
Olive Nematodes
اعــــــــــــــــداد
<!--ا . د . / أشرف السعيد خليل
<!--رئيس قسم بحوث الأمراض النيماتودية
مقدمه :
شجرة الزيتون رمز المحبة والسلام ، الشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية..."وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين".."يكاد زيتها يضئ ولولم تمسسه نار"، الشجرة التى تقاوم الظروف البيئية الصعبة والتى يعتمد عليها إقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تبلغ المساحة المنزرعة فى العالم 9 مليون هكتار (98% منها فى منطقة حوض البحر الأبيض) تنتج حوالى 10 مليون طن ثمار يستخدم منها مليون طن ثمار كزيتون مائدة والباقى لإستخراج حوالى 2 مليون طن زيت، يستهلك معظم الإنتاج من قبل الدول المنتجة.
أجمع معظم العلماء على أن الموطن الأصلى لشجرة الزيتون هومنطقة الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة (1800سنة قبل الميلاد).يزرع الزيتون فى مصر فى معظم المحافظات بصورة منفردة غالبا أو مع محاصيل أخرى. زادت المساحة المنزرعة من خمسة الاف فدان فى نهاية السبعينات إلى أكثر من مائة ألف فدان فى نهاية التسعينات، ويرجع ذلك إلى تفوق نمو شجرة الزيتون بمناطق الإستصلاح الجديدة عن باقى محاصيل الفاكهة الأخرى خصوصا تحت ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة.
ونظرا لوجود مناطق استزراع جديدة لا تصلح إلا لزراعة أشجار الزيتون نتيجة لإرتفاع ملوحة مياه الرى والتربة، فمن المتوقع استمرار الزيادة السنوية فى المساحة بمعدل لا يقل عن خمسة الاف فدان سنويا. وطبقا لإحصائيات قطاع الشئون الإقتصادية بوزارة الزراعة تبلغ المساحـة المنـزرعة عام 2000م 108.3 الف فدان (58.1 الف فدان خارج الوادى، 50.2 الف فدان داخل الوادى)، المساحة المثمرة 73.3 الف فدان ، متوسط إنتاج الفدان 3.8 طن، إجمالى الإنتاج 281.7 الف طن يستخدم معظمة كزيتون مائدة وحوالى 27 الف طن ثمار تستخدم فى استخراج حوالى 4 الاف طن زيت.
القيمة الغذائية والصحية:
لثمار الزيتون قيمة غذائية مرتفعة، فهى غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19% ، البروتيـن 1.6 % ، الإملاح المعدنية 1.5% ، السليولوز 5.8% ، الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالى من الزيت 15-20 % ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:-
1. محتواه العالى من الحامض الدهنى الأحادى عدم الإشباع (حامض الأوليك) الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقائى.
2. تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع (مثل لبن الأم).
3. محتواه من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
4. محتواه من الفتيامينات المختلفة خصوصا فيتامين E & A .
5. محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الأمتصاص المعوى للكوليسترول.
6. محتواه من السيكلوار ثنول الذى ينشط الإفراز البرازى للكوليسترول من خلال زيادة إفراز العصارة الصفراوية.
الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من : أمراض الجهاز الهضمى الأضطرابات المعوية الإمساك القرح حموضة المعدة تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية الحصوات المرارية نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة هشاشة العظام الشيخوخة الأورام الكوليسترول تصلب الشرايين وأمراض القلب السكر الأمراض الجلدية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام " وفى روايه أخرى "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك"
تصاب أشجار الزيتون بالعديد من الأفات النيماتودية الضارة بالنبات مثل نيماتودا تعقد الجذور والتقرح والخنجريه والموالح ولكن اشدهم خطوره هى نيماتودا تعقد الجذور مما يؤثر ذلك على النمو الجذرى والخضرى والذى يؤدى ذلك بدورة إلى حفض كمية المحصول المنتجة كما ونوعا.
تنتشر النيماتودا في معظم الأراضي الزراعية وخاصة بمنطقة الجذور الثانوية للنبات (الريزوسفير) في المنطقة من 15-35 سم من سطح التربة مرتبطة بالمجموع الجذري للنبات متغذية على المحاصيل المختلفة مسببة لها أضراراً مختلفة. وتنتشر النيماتودا في المسافات البينية لحبيبات التربة ولذلك فإن الأراضي المسامية الخفيفة التي تستطيع الاحتفاظ بنسبة رطوبة كافية وهي من أنسب الأراضي لانتشارها وتكاثرها مثل مناطق الاستصلاح الحديثة في مصر.
ا.د./أشرف السعيد خليل
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع