
التسويق للفتن والترويج للفساد وزرع القلاقل والنعرات بغير هدى أمر في غاية الخطورة لأنه قد يضيع الحق ويظهر الباطل ويفشو الجهل وتسفك الدماء وينتشر الخوف في العالمين وحينئذ تكون الفتنة أيضا لأنه بالقتل والفوضى يتهم هذا ويحرض هذا على هذا ...
قال تعالى ..
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون* أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)
وكما قال رسولنا الكريم الفتنة نائمة لعن الله من أوقدها )( عندما أفشل قرار الملك حفظه الله قرار منح النواب تقاعدا أبديا بدئوا بإثارة الفتن من خلال إطلاق العنان لأبواقهم بهجوم مضاد على الشعب والدولة والنظام الأردني مجتمعين )( الشعب الأردني " طلقهم ثلاثأ " وبلا رجعة ؛ الدولة الأردنية بدأت تستعر من تصرفاتهم وتسترخصهم " جلالة الملك رفع من شأن مواطنيه وقزمهم وفرمل عجلة مخططهم الرامي إلى نهب أموال واستحقاقات المواطن الأردني ونعم الرجل؛ باسم من يتحدثون إذا كانوا قطعوا حبل الوصل الذي يربطهم مع ناخبيهم من خلال إغلاق هواتفهم ومكاتبهم بوجوه من علموا على جلوسهم على كراسي مجلس النواب الذي كان من المفروض جلوس من هم أنقى وأنزه منهم عليها ؛ إنهم يتحدثون ويصرحون ويتصرفون على عاتقهم الشخصي وليس تعبيرا عن وجهات نظر ناخبيهم وبالتالي فكل تلك التصرفات باتت في حكم " تصرفات فردية )( ياسرعة الأخبار أنها تزوجت – فهل يأتنيمنها بالطلاق نذير )( لقد فرحنا وشاركنا في الماراثون ال" خيابي " إلا أننا سرعان ما قضمنا أضافرنا ندماً على اختيارنا الغير حسن لأمثال هؤلاء المستديكيين الذين صرنا ننتظر اليوم الذي يحل فيه هذا المجلس وتعود تلك الديكة تصدح على قمم المزابل ؛ أخي النائب ربما يتهيأ لك بأن مواطنك الذي شرفك بمقعد نيابي ضليع بالغباء ونسيت أنك " بست كندرته وتسوله صوته وعندما تحقق درت له مؤخرتك " فمن الغبي يا ترى ومن الراشي ومن المنافق ؛ لن نصفق لك عندما نسمعك تنعق كالغراب مطالبأ الدولة بامتيازات وكأنك رجل خارق ثم صرف مخصصات مستورة ورواتب تقاعدية وحصتك من ذهب عجلون بينما أنت منصرف عن أداء واجبك الأساسي وهو خدمة مواطنك ثم احترام نظامك واحترام الكرسي الذي أنت جالس عليه كما تناسيت أنك تعمل موظفا لدى الشعب الأردني تحديدا ؛ العتب كل العتب على رؤساء وكوادر أحزابنا الذين كان من المفروض بهم العمل على دمج أحزابهم من خلال آلية يتفقون عليها فجميعهم من السياسيين المخضرمين والرجال الثقالة ليخوضوا الماراثون النيابي القادم فوجودهم تحت قبة البرلمان قد يلبي متطلبات المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن والمنطقة برمتها ..




ساحة النقاش