- إن الولاء والانتماء للوطن عنصران مهمان في علاج المشكلات التي يعيشها المجتمع ألأردني ؛ والكل يترتب عليه حقوق وواجبات ولابد يكون دورا أسريا في هذا المجال لأن الأسرة هي المؤسسة التربوية التي تنشئ الفرد وتتدرج برعايته في مراحل حياته ؛ وللأسف الشديد معظم ألأسر لا تقوم بترسيخ هذه المفاهيم وتفعيلها لدى الأبناء كما ينبغي وبالتالي سيضل مجتمعنا منتج للفاسدين والخارجين عن القانون .........
- إن استشراء الفساد وانتشاره بصورة مرعبة هو سبب رئيس وراء قفز الكثيرين من مواطنينا ومسئوليتا على القوانين فهناك رابط وثيق بين تجاوز القانون والتمرد عليه وعنصر الفساد ......
- إذا نحن أردنا تطبيق القانون بحذافيره فلابد من ترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة ويتطلب منا ذلك العمل على تنشئة تهدف إلى بناء الفرد الملتزم بالديمقراطية والمواساة بين الجميع والقدرة على اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام على أسس ومعايير واضحة تشجع على البناء والعمل في أي مجتمع متغير ثم تقبل مسؤولية المشاركة في اتخاذ القرارات التي توجه السياسة العامة في وطنه ...
- كيف سنطبق القانون في الأردن في غياب المواطنة الصالحة لدى شرائح واسعة من مجتمعنا ؛ الكثيرين من مسئولينا و مدراء ومشرعي القوانين أنفسهم ورؤساء بلديات وحكام إداريين ووزراء وعسكريين ونواب وقضاة تمردوا على القوانين وتجاوزوها ؛ نحن لا يمكننا العمل بروح الفريق الواحد ننافس بعضنا ونعمل سويا في المجتمع ؛ إذا نحن لا نحب العمل أصلا فكيف يمكننا تحقيق المواطنة الصالحة إن حب الوطن يعني التخلص من غبار النفس ً كالأنانية والنفاق والإفراط في حب الذات والتحيز للجماعة التي ينتمي إليها.
- -
- معظم مواطنينا يخرقون القوانين الأسرية والمجتمعية وشبابنا لم تعد تردعهم قوانين أسرهم وعشائرهم ؛ لدينا مدرسين يخرقون قانون التربية والتعليم ؛ موظف سلطة المياه والكهرباء والأحوال المدنية يستهترون بالقانون ؛ وشرطة السير والتنفيذ القضائي والمدعين العامين يتلاعبوا بالقانون ؛ والمحامين وموظفي دوائر القضاء وحراس الحدود معظم هؤلاء ممن يفقهون ولا يفقهون بالقانون يتجاوزه ويضربوا به عرض الحائط ... وهاكم بعض الأمثلة ..
- سطا أحدهم على منزل وقام بسرقة محتوياته وبقي فاراً من وجه العدالة لعدة شهور وأفراد البحث الجنائي يراقبونه ويطاردوه وبالتالي قامت فرقة مداهمة مؤلفة من أكثر من (( أربعين -40 )) دركي بالقبض عليه واعترف بجريمته إلا أنه وبعد " 15 " يوما تم تكفيله وعاود نشاطاته بحرية تامة .. اترك التعليق لكم ...
- شرطي مرور يدون مخالفة لأحد السائقين بجرم الوقوف في مكان ممنوع علماُ أن السيارة متوقفة قبل لإشارة وليس بعدها - وجل السير لا يفهم واجبه ...
- أي معاملة كانت يمكن تمريرها بسهولة والسبب " القانون – بمغط " شوارع تم تعديلها في مدننا ومناطقنا تلبية لمصالح الدفعية وتمت الموافقة عليها من الوزارة – معظم لجان التفتيش على المحال التجارية والمستشفيات والمراكز التموينية لا يطبقون القانون ...
- إن الأهم من كل هذا هو أن هناك معلومات مصدرها السوريين الوافدين تفيد بأن معظم الذين يدخلون الحدود يدفعون رشى لحراس الحدود تصل إلى " 500 " دولار عن كل رأس وافد ؛ كما وهناك أمنيين في مخيم الزعتري يدخلون البضائع الممنوعة مقابل مبالغ مالية كلهم يتجاوزا القانون ....... مواطن في سن أل " 33 " كان عاطل عن العمل وبقدرة قادر صار يمتلك قصراً كقصور دابوق وصار لديه بين قوسين ""11.000 " رأس من الغنم . الزلمه – اشتغل بالتهريب ألله برزقه ....
- إن العديد من أصحاب السعادة والعطوفة والمعالي يفضون بكارة القانون كما يفعل القرامطة مع بناتهم وبالتالي فلا عتب على الذين يتجاوزون قوانين الأسر والمجتمع الأردني من خلال طمس عاداته وتقاليده الراقية واستبدالها بقوانين تتناسب مع سلوكياتهم وشخصياتهم ومصالحهم ......
ساحة النقاش