أعداؤنا
يتخوفون من الإسلام والإسلام رحمة كله لكن هذا أغرى جهات عديدة بالاستهزاء بنا في
الجملة، قالوا نحن نهزأ بهم ، ونحن من معنا الصحف المستقلة،والفضائيات المستقلة كلها
تابعة للبراليين لا توجد صحيفة لأي اتجاه إسلامي أبدا حتى اليوم، فالإذاعة و والإعلام
المسموع والمقروء والمرئي تابع لهم، فما
الذي كنا نملكه؟لا نملك إلا هذه المنصة
الخشب ، هذا الذي نملكه، وهي من كان عليها الدور الأكبر، إذا أراد الله شيئا هيأ
أسبابه، فبرغم كل الآلة الإعلامية الجبارة التي يملكونها إلا أنهم لا يعلمون أن
هذا الكون إنما يسير وفق مشيئة الله سبحانه وتعالى لا أحد يقدر يغير فيه شيء مما
قدره الله قديما، فأدخلونا في دائرة الاستهزاء ووصل الاستهزاء ليس بنا فقط بل بالإسلام كله كما فعل ساويرس وأنت تعرفون،ما
فعله على الفيس بوك أتى بميكي ماوس وألبسه نقاب، وعمل له لحية ، مالذي يجعله يفعل هذا في بلد على الأقل 95% من سكانها
مسلمون وأسعد أقلية في العالم النصارى الذين يعيشون في مصر، قبل النظام السابق ما كان
يعمل الكلام الذي قرأناه إن كان صدقا أو
كذبا، القلاقل والفتن والفتنة الطائفية مع أنه أيام الهرج والمرج لماذا لم تحرق الكنائس و لم يقتل النصارى ؟ وكان
المسلمون يستطيعوا وأعداء الثورة كثر، ويقولون لك اندس من الموساد،لم يحدث هذا
الكلام أبدا.
المسلمون
دائما أهل رحمة وعدل لو جاره نصراني لا يمكن يؤذيه، وأنا أريد أحد من النصارى يقول
أنا لي جار مسلم كان دائما يسبني أو كان دائما يستهزئ بديني أو كان دائما يضع
عراقيل في طريقي، إلا إذا كان واحد بعد واحد مثل المسلمون ما يعملوا مع بعض، لما يكون
جارك مسلم ويحدث بينكما خلافات شديدة،
فهذه حالات فردية، لو أتى لي بحالة حالتين عشرة عشرين ثلاثين حالات فردية لكن غير ذلك
لا يمكن كنت تسمع عن حالات مثل هذه،فعندما يأتي ليستهزئ، القصة ليست قصة نقاب
ولحية لأن هذا شعار الإسلام ولما حدث ذات
مرة أن جندي في أحد المؤسسات العسكرية مسح حذاءه بالبريه الذي عليه النسر الذي هو
رمز الدولة اعتبروه كأنه يمسح الحذاء بشرف الدولة، فتحول لمحكمة عسكرية لذلك مع أن
ما فعله ليس فيه ما يدل علي ذلك لكنهم اعتبروه رمز ولا يحق القرب منه أو إهانته
بأي شكل.
مصطفى كمال
أتاتورك لما قوض الخلافة الإسلامية وأنشأ الدولة التركية العالمية الحديثة وبدأ
يحاكم علماء الدين، كانوا يلبسوا قديما العمة والكاكولة الزى التركي المعروف الذي
كان يتميز به رجال الدين وهو موجود عندنا في مصر حتى اليوم، جاء أتاتورك لأنه يعرف
أن العمامة بهذا الوصف رمز للدين فأحب تغييرها ففرض القبعة بدلا من العمامة على الشعب التركي،قبعة الخواجة ففرضها فعلماء
الدين وقفوا ورفضوا أن العمامة تخلع ويلبسوا القبعة مكانها بدأ يحولهم محاكم
عسكرية.
فالقاضي
يقول لأحد علماء الدين مرة،: ما أتفهكم يا علماء الدين ما هذه الثورة التي تقومون
بها ألأننا استبدلنا قماش بقماش،فالقبعة من قماش والعمامة التي تلبسها من قماش مالفرق،
كلكم أصحاب مظاهر وشكليات ولحية وقميص
قصير ،فقال له العالم: أيها القاضي إنك تحكم علي وخلفك علم تركيا، هل تستطيع أن
تستبدله بعلم انجلترا وهذا قماش وهذا قماش، فبهت القاضي وحكم عليه بالإعدام،النبي r كان حريصا في الغزوات، علي أن تظل
الراية مرفوعة كما في مؤتة، قال إن قتل جعفر فزيد، وإن قتل زيد عبد الله بن رواحه ثم
تقطعت كلتا يديه فأمسكها بفمه وأسنانه.
لماذا لم
يترك الراية تسقط وهي قماش؟ لأن كل العيون معلقة بالراية إذا سقطت الراية فهذا معناه
أن القائد سقط،فانهزم الجيش ، فالمسألة اليوم ليست مسألة لحية، ولا مسألة نقاب هذا
استهزاء بالدين ولذلك أنا أقول لكم ينبغي أن نقاطع شركة موبنيل، كل واحد معه (012)
يرميها في الأرض ويستبدلها بشريحة ثانية وهذه ليس معناها أنني أقول لكم قاطعوا النصارى، ساويرس ليس هو كل نصارى
مصر، لا، لا أدعوا إلى المقاطعة العامة للنصارى لأنهم جزء ونسيج من أبناء البلد
لكن ساويرس هذا لابد أن يؤدب.
كيف نؤدبه
ونحن ليس في أيدينا شيء نستطيع أن نؤدبه نحن لسنا السلطة التنفيذية كي نحاسبه
لماذا احتقرت الإسلام كله وتعمل ميكي ماوس وتعمل له لحية ونقاب هذا اسمه استهزاء
بمشاعر ثمانين مليون مسلم لا يقيم لهم وزنا، لذلك أقول لكم الدنمرك لما عملوا
الرسوم المسيئة وقاطعهم المسلمون كاد اقتصاد الدنمرك أن يسقط لولا دخول الاتحاد
الأوروبي هو الذي حمى الخزينة الدنمركية من الإفلاس.
الشعوب
تستطيع أن تؤدب أعداء الإسلام، الشعوب قوية جدا وعندها طاقات هائلة وأنا لم أطالبك
بشيء أقول لك (012) أو أي زيروا تابع موبنيل ارميه في الأرض حسبة لله، وغيرة على
الدين حتى يؤدب هذا الرجل ويعرف أن المسلمين لهم حرمة لاسيما هو من يكون في البلد؟،
ماذا يشكل هذا الإنسان؟ من الذي يحميه؟ من وراء ظهره؟
عندما أقول
أنا أقاطع كل منتجات ساويرس ليس معناه مقاطعة النصارى، النصارى شيء وهذا الإنسان
الذي يستهزئ بنا شيء ثاني، وأي رجل يستهزئ بديننا نحن نؤدبه بطريقتنا الخاصة، لا نستخدم العنف،
ولا نضرب،ولا نقتل ولا نفعل شيء لكن نستطيع أن نؤدبه ونحن في بيوتنا،لأن عندنا
إمكانات وليس هذا فقط قاصرًا على مثل هذا الرجل، كل رجل حتى وإن كان ينتسب إلى
الإسلام يستهزأ بالإسلام والمسلمين ينبغي أن نؤدبه بمثل هذا أيضا، لأن مسألة إقامة
الحد أو الضرب هذه ملك الحاكم فقط، لابد أن يفرق الأخوة ، أنا أتكلم بمنتهى
الحماسة لكن أنا عندي ضوابط شرعية تحكمني لا أستطيع أن أتخطاها.
أنا قلت لكم
مسألة بناء المساجد على القبور هذه مسألة لا تجوز، وسنظل نقول لا تجوز حتى نموت، لكن ليس من صلاحيتنا أن نفعلها نحن
بأيدينا، لا هذه سلطة ولي الأمر لا يريد ينفذ هذا شيء يرجع له عندما يلقى ربه
يسأله هذه قصته، أما أنا قصتي أن أظل على ما أنا عليه من الفتوى، لو كان الأمر
بيدي لفعلت ذلك لكن الأمر ليس بيدي مثل إقامة الحدود، لا أستطيع أن أقيم حدا على
أحد حتى لو أتى واحد وقال لي أنا زنيت وأحضر الأربع شهود أنا لا أقدر أقيم عليه
الحد، لأن إقامة الحد سلطة ولي الأمر ليست
سلطتي أنا،.
أريد أن أقول : أن السياسة فيها مثل ما قلته
الآن، ما هذا من السياسة أننا نؤدب الخارج الذي لا يحترم ديني هذه سياسة أيضا،
النبي عليه الصلاة والسلام دعا على أناس خالفوا أمره عندما هبت ريح حمراء قال لا
يقومن منكم أحد فقاموا فحملتهم الريح إلى جبال كذا وكذا فلعنهم عليه الصلاة
والسلام كما في الصحيح لعنهم وليس من عادته أن يلعن أحد، ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ﴾ [النحل: 125]. الحكمة
أن تضع الشيء في موضعه شدة كان أو رقة.
أسأل الله
تبارك وتعالى أن يبارك لي ولكم وأن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يجعل ما قلته لكم
زادا إلى حسن النصير إليه وعتادا إلى يمن القدوم عليه، إنه بكل جميل كفيل، وهو
حسبنا ونعم الوكيل.
ساحة النقاش